تحميل المجلة الاكترونية عدد 1077

بحث

يسرا اللوزي: يحيى الفخراني أصابني برهبة وزوجي يتفهم انشغالي عنه

يحيى الفخراني

يحيى الفخراني

صحيح أنها لم تتردّد لحظة في قبول مسلسل «دهشة»، لكنها تعترف بحالة قلق ورهبة عانت منها بشكل لم تشعر به من قبل في أي عمل آخر، والسبب هو يحيى الفخراني.
النجمة الشابة يسرا اللوزي تتحدث عن هذا العمل الذي تقدمه على شاشة رمضان، وعلاقتها بالفخراني، والتحدي الكبير التي خاضته، وسر قبولها الظهور ضيفة شرف مع هند صبري. كما تتكلم عن علاقتها بزوجها، وسبب رفضها الكلام في السياسة، وحقيقة حملها.


- هل صحيح أنك كنت متخوفة في بداية مشاركتك في مسلسل «دهشة»؟
انتابتني حالة من القلق والخوف والرهبة فور موافقتي على العمل، فأنا أعمل مع فنان كبير هو يحيى الفخراني، والجمهور بالتأكيد يتابعه في رمضان، فكنت أحتاج إلى تركيز كبير لأظهر بأفضل صورة والتجربة تمثل تحدياً كبيراً لي.

- لماذا؟
هذه المرة الأولى التي أعمل فيها مع فنان كبير، فكل أعمالي السابقة إما كانت مع فنانين من جيلي مثل أحمد الفيشاوي وإيمي سمير غانم وحسن الرداد، أو فنانين أكبر مني سناً بفارق بسيط، مثل أحمد السقا وهند صبري.
لكن هذه هي المرة الأولى التي أعمل فيها مع فنان كبير مثل يحيى الفخراني، ولم يسبق لي العمل مع نجوم كبار كعادل إمام أو محمود عبد العزيز، لذلك فالموضوع مختلف والتجربة نفسها أكسبتني خبرة كبيرة كنت في حاجة إليها.

- ماذا عن دورك؟
قصة المسلسل مأخوذة عن مسرحية «الملك لير» لشكسبير، وتدور الأحداث حول رجل يوزع ثروته على بناته وهو ما زال على قيد الحياة، ويتوقع أن يكنَّ بجانبه حتى اللحظات الأخيرة في حياته، لكنه يفاجأ بتخليهن عنه بعد أن حصلن على ميراثهن.
وأنا أجسد شخصية «نعمة» إحدى بنات الرجل الثري الذي يجسد دوره يحيى الفخراني، تتزوج رغماً عن والدها وتهرب مع زوجها فيحرمها من الميراث ويعطي حقها لابنتيه الأخريين، وتتصاعد الأحداث.

- كيف كانت كواليس التصوير مع يحيى الفخراني؟
احتضنني للغاية وأبعد عني الخوف في الأيام الأولى للتصوير، وتعامل معي وكأنه والدي، فاكتشفت كيف يتعامل كبار الفنانين مع الشباب في التصوير، وأتمنى تكرار العمل معه باستمرار، فوجودي في مسلسله شرف كبير لي.

- وماذا عن التعاون مع المخرج شادي الفخراني للمرة الأولى؟
سعدت بالتعاون معه، فهو مخرج متميز ونجح في تجربته الأولى في مسلسل «الخواجة عبد القادر».

- هل صحيح أنكم واجهتم ظروفاً صعبة في التصوير خاصة مع ارتفاع درجات الحرارة؟
بالفعل التصوير كان بالقرب من محاجر وجبال، والوصول إلى هذه المناطق بشكل يومي كان صعباً للغاية، خاصة مع ارتفاع درجة الحرارة.
وبعض الأيام من الفجر حتى نهاية اليوم لننهي المشاهد الخاصة بالحلقات الخمس عشرة الأولى قبل العرض في رمضان، لذلك شعرت بحالة من الإرهاق لم أعرفها في أي عمل آخر.

- وهل واجهت أيضاً صعوبة في اللهجة الصعيدية؟
صوّرت في هذا المسلسل أكثر من 200 مشهد، لذلك أعتبر الحديث باللهجة الصعيدية في هذا العدد تحدياً كبيراً.
الأمر ليس سهلاً، وسأستفيد من هذه التجربة في المستقبل وما ساعدني بشكل كبير هو تجربتي السابقة في فيلم «ساعة ونص»، فكنت أتحدث باللهجة الصعيدية لكن ليس في كل هذه المشاهد، وساندني مصحّح اللهجة الذي عملت معه في «ساعة ونص».

- كيف ترين عرض العمل حصرياً على قناة «mbc مصر»؟
هذه رؤية منتج العمل، فهو الأكثر دراية بالأفضل من هذه الناحية. والمسلسل الجيد يشاهده الجمهور حتى إذا كان على شاشة واحدة.

- هل تقلقك المنافسة في رمضان خاصةً بوجود عدد كبير من النجوم؟
لا يهمني ذلك على الإطلاق، خاصةً أنني مقتنعة بأن أي عمل ليحيى الفخراني يتابعه الجمهور ويتشوق لرؤيته، رغم الزخم الكبير للأعمال الدرامية.

- هل رفضت أعمالاً أخرى بسبب «دهشة»؟
وقعت عقد مشاركتي في العمل كانون الأول/ديسمبر الماضي، وكنت قد قررت أن أشارك في رمضان بعمل واحد فقط، حتى لا أتشتت، لذلك عندما عرضت عليَّ مسلسلات أخرى رفضتها بسبب التزامي بهذا.

- لماذا وافقت على المشاركة في «إمبراطورية مين» لهند صبري؟
أشارك في هذا العمل كضيفة شرف فقط، فحلقات المسلسل تعتمد على استضافة فنان في كل حلقة، بالإضافة إلى أنني أحب هند صبري، فقد عملنا معاً في مسلسل «فرتيجو»، ولها مكانة خاصة في قلبي. لذلك لم أستطع رفض المشاركة.

- النجمات يرفض الأدوار الصغيرة، فلماذا وافقت؟
لا يهمني حجم الدور على الإطلاق، بل تهمني طبيعته الدور، فعلى سبيل المثال وافقت على مسلسل «خطوط حمراء»، رغم رفض ست فنانات له لأن الدور صغير، ورغم ذلك الشخصية التي قدمتها حققت صدى قوياً مع الجمهور، وعلّق عليها طوال أحداث المسلسل. وهناك شخصيات أخرى ظهرت في 30 حلقة ولم تحقق صدى.

- ألا تشغلك البطولة المطلقة؟
قدمت مسلسل «آدم وجميلة» وكان بطولة بيني وحسن الرداد. وأعتقد أن التفكير في البطولة المطلقة صعب، فأنا أتمنى تقديم أدوار جيدة ومختلفة، وأعتقد أن أي عمل فني يكون بطولة جماعية، فجميع الفنانين المشاركين في العمل تكون أدوارهم مهمة، وإذا غاب أحدهم سيؤثر عليه. لذلك يجب عدم التفكير بهذه الطريقة، فعمل بطولة جماعية أفضل عندي من البطولات المطلقة.

- مع من تتمنين العمل؟
دائماً ما أبحث عن الدور المناسب وليس عن النجم الذي سأعمل معه، وما زلت في بداية مشواري وأحتاج لأن أدقق في اختياراتي أكثر من التفكير في ذلك. وأريد أن أمثّل مع جميع النجوم في أعمال جيدة تضيف إلي، وليس مجرد عمل لا يؤثر في الجمهور.

- تعرض هذا العام الكثير من الأعمال لنجوم كبار مثل يسرا وعادل إمام ومحمود عبد العزيز. من تحرصين على متابعته؟
لا أستطيع متابعة كل الأعمال، أشاهد عملاً أو عملين على الأكثر، وبعد رمضان سأتابع الأعمال في العرض الثاني، وذلك لانشغالي حتى الأيام الأولى من رمضان بتصوير «دهشة»، وبعد ذلك سآخذ قسطاً من الراحة من التصوير الذي امتد خمسة أشهر.

- يذاع حالياً للمرة الثانية على التوالي مسلسلك «آدم وجميلة»، فهل أسعدك ذلك؟
بالتأكيد، لأن المسلسل حقق نسبة مشاهدة عالية شجعت القناة على إعادة العرض، وأعتبر هذا تتويجاً لمجهود كبير قام به كل فريق العمل.

- تردد كلام عن تفكيرك في الاتجاه إلى الإخراج، فهل يمكن أن تقودي عملاً فنياً؟
لم أدرس الإخراج حتى أخطو هذه الخطوة، فلكي أقوم بهذه التجربة يجب أن أكون مؤهلة في البداية. وما تردد مجرد شائعة ليس أكثر عن قيامي بإخراج فيلم قصير، لكن الحقيقة هو أنني أشارك في أفلام مستقلة وقصيرة فقط ليس أكثر.

- ما رأيك في المسلسلات التركية وهل ما زالت تتفوق على الدراما المصرية؟
لا أشاهد المسلسلات التركية ولا تجذبني حتى أشاهدها، وأرى أنها دراما عادية تهتم فقط بجذب الجمهور من خلال تصوير المناظر الطبيعية، لكن أحداثها تعتمد على المط والتطويل ليس أكثر، ولا يمكن مقارنتها بالأعمال المصرية، فأعمالنا فيها مجهود والدراما المصرية في تطور مستمر على كل المستويات، في طريقة التصوير والإخراج والديكور.

- بعض الأصوات نادت بمنع عرض هذه الأعمال على الشاشات العربية، ما رأيك؟
هي في النهاية دراما تعرضها بعض الشاشات، ويجب أن نعطي الجمهور مطلق الحرية في مشاهدتها، وفي المقابل نقدم دراما مصرية عالية المستوى، وعلى الجمهور أن يختار. ويجب أيضاً أن نفصل بين السياسة والفن، فالبعض أخذ موقفاً معادياً من الدراما التركية بسبب الأحداث السياسية الأخيرة مع مصر، لكن يجب أن نأخذ في الاعتبار أن تركيا ليست إسرائيل، وأن ما تقدمه الدراما التركية فن ليس أكثر. وهناك أشياء كثيرة علينا الاهتمام بها بدلاً من التفكير في مقاطعة فن أي دولة.

- ما سبب غيابك عن السينما؟
عرض عليَّ أكثر من سيناريو، لكن لم أوافق على أي منها حتى الآن، ولم ألتزم أي عمل إلى حين انتهائي من تصوير مسلسل «دهشة»، وأي موافقة على هذه الأفلام ستكون بعد عيد الفطر مباشرة.

- هل تفضلين الدراما أم السينما؟
أفضل السينما، لكن بسبب ضعف السيناريوهات وركودها لم يكن عندي ترف الاختيار، ونادراً ما أجد دوراً جيداً. وحالياً أحاول اختيار الدور الجيد بصرف النظر إذا كان سينما أو دراما، وفي النهاية الدور الجيد يفرض على الممثل تنفيذه.

- تألقتِ في تقديم الموسم الأول لبرنامج «إكس فاكتور»، فماذا عن موقفك من الموسم الثاني؟
لم أوقع سوى على تقديم الموسم الأول، وكانت هناك أحاديث من القائمين على البرنامج أن هناك احتمال تصوير موسم جديد، لكن حتى الآن لم يحدثنا أحد عن وجود موسم ثانٍ.

- هل لديك مشكلة تمنعك من المشاركة في الموسم الثاني؟
لا، لكنني أنتظر فقط ما سيحدث حتى أقرر.

- لماذا وصفتِ تجربتك في «إكس فاكتور» بأنها مؤلمة وجيدة معاً؟
لم يكن لديَّ أي وقت للراحة، فكان لديَّ التزام بتصوير مسلسل «آدم وجميلة» في مصر، والتزام بتصوير حلقات البرنامج والتحضير لها في بيروت، لذلك شعرت بإرهاق شديد لم أشعر به من قبل لكثرة السفر ما بين مصر ولبنان.
لكنني في الوقت نفسه اكتسبت خبرة كبيرة أفادتني وستفيدني بعد ذلك، كما استفدت بتعرف الجمهور العربي عليَّ، خاصة في المغرب العربي والخليج.

- لماذا اتجه غالبيّة الفنانين إلى تقديم البرامج؟
هذا ليس بجديد أو ظاهرة، بل موجود في كل دول العالم... برنامج «إكس فاكتور» إضافة لي في مسيرتي أستطيع أن أفتخر بها، فأنا أقدم النسخة العربية لبرنامج عالمي.

- من أعجبك من مقدمي هذه البرامج؟
جميعهم، فكل منا له بصمته المختلفة وطريقته في التقديم.

- هل تمارسين الرياضة بشكل دائم؟
ليس بشكل دائم لكن كلما أتيحت لي الفرصة.

- كيف تمضين وقت فراغك بعيداً عن التصوير؟
مع زوجي، فأغلب الأوقات أكون بعيدة عنه ومشغولة بالتصوير، لكنه متفهم لذلك ولا يعترض على عملي.

- لمن تستمعين من المطربين؟
للسيدة فيروز، فدائماً ما أحب الاستماع إليها وفي أي وقت.

- ومن الجيل الجديد؟
أستمع إلى غالبيّة المطربين.

- لماذا طال صمتك عن الأحداث السياسية التي تشهدها مصر؟
أرفض تماماً الحديث في السياسة.

- لماذا رددتِ أكثر من مرة أنك لا تملكين الثقة بنفسك؟
بالفعل أشعر بأنني لا أملك ثقة بنفسي، حتى أنني عندما أشاهد أي عمل لي أشعر بأن جميع الفنانين قدموا أدوارهم كما يجب بينما كان يجب أن أكون أفضل وأنني الأسوأ في العمل! وكذلك أثناء تقديمي للبرنامج كنت أشعر في كل حلقة بأن أدائي كان يجب أن يكون أفضل.

- يعتقد البعض أنك مغرورة، فكيف تبررين ذلك؟
بسبب خجلي الشديد يعتبر البعض أنني مغرورة، لكن بعد التعرف عليَّ بشكل جيد يكتشف الكثيرون أنني لست كذلك.

- هل تنزعجين من الشائعات؟
كثيراً، خاصةً أنني لا أعرف من يروِّجها، لكنني أعتقد أن الجمهور أصبح أكثر وعياً ومعرفة بالشائعات، أو الأخبار التي أعلنها أنا بنفسي، وأعتقد أن الاكتفاء بعدم الرد وتجاهل أي كلام غير صحيح أفضل بكثير من الرد والتعليق عليها.

- هل خبر حملك صحيح؟
أصبحت حاملاً بطفلي الأول، وأتمنى من الله أن يكمل لي الأمر على خير، وأن أرزق به ويكون بصحة جيدة.

- تردد أكثر من مرة خبر حملك لكنك كنت تقومين بنفيه، فلماذا؟
بالفعل كثيراً ما انتشرت أخبار عن حملي، لكن وقتها لم تكن صحيحة على الإطلاق، وعندما حدث الحمل تكلمت ولم أخفه، وانتشار هذه الشائعة قبل حدوث الحمل بالفعل، سببها أنني من الشخصيات التي لم تثر حولها أي مشكلة، أو أي كلام مثلما يحدث لبعض الفنانين.
لذلك حاول البعض اختلاق هذا الموضوع، فهو بالنسبة إلي الموضوع الوحيد المتاح، فأنا متزوجة وينتظرون خبر إنجابي، فليس أمامهم سوى هذا الموضوع.

- هل تعتبرين هذا تدخلاً في حياتك الشخصية؟
بالطبع، فكثيراً ما تعجبت من انتشار هذا الموضوع، وهو في الأساس غير صحيح وقتها، لكن حالياً أحمد الله على هذه النعمة.

- هل كنتِ تنتظرين هذه اللحظة؟
بالتأكيد لأنني لم أكن أرفض الأمومة فأنا بيتوتية وأحب الأجواء العائلية وتكوين أسرة، وليست لديَّ أي التزامات أخرى حتى أرفض الأمومة، لكنني أعلم جيداً أن كل شيء بأمر الله، وليس لديَّ شيء لأخفيه، وعندما علمت أنني حامل أعلنت الخبر.


لا للكعب العاليّ
بطبيعتي أنحاز أكثر إلى الملابس البسيطة التي تبتعد تماماً عن التكلّف، وأجد راحتي أكثر في الملابس «الكاجوال» العادية، وبعيداً عن الكعوب العالية والماكياج الصاخب، فهذه طبيعتي بعيداً عن الفن. بالإضافة إلى أن بدايتي كانت مع المخرج الكبير يوسف شاهين الذي كان يحرص على أن يظهر الفنان بطبيعته، فاعتدت على ذلك.
لكن حالياً وبسبب عملي والتزامي به أصبحت أتقبّل أشياء لا تعجبني ولا أستريح بها من ماكياج ومستحضرات تجميل. وعانيت من ذلك أثناء تقديمي برنامج «إكس فاكتور»، فلم أشعر براحة في ملابسي ولا الماكياج ولا الكعوب العالية، لكن هذه متطلبات البرنامج وضريبة التقديم.

أنا وإنستغرام
ليس من هواياتي التواصل دائماً على هذه المواقع، ولست مثل العديد من الأشخاص الذين يحرصون على التقاط العديد من الصور لهم والتصوير على طريقة «السيلفي»، فقد أنشأت صفحتي على «إنستغرام» لأن هناك العديد من الحسابات المزيفة التي تنتحل شخصيتي واسمي، فكان يجب أن أضع حداً لهذا.

كرة القدم والباليه
الباليه الشيء الوحيد الذي لم أستطع تركه بعد الكبر، فبدأت مزاولة الباليه وأنا في الرابعة من عمري، وكان لديَّ طموح قبل ذلك إلى لعب كرة القدم، وأن أصل إلى منتخب السيدات. لكن ذلك لم يحدث بسبب تعرضي للإصابة، فابتعدت تماماً عن الكرة واتجهت إلى الباليه الذي أتمنى الاستمرار به وعدم تركه. 

المجلة الالكترونية

العدد 1077  |  آب 2024

المجلة الالكترونية العدد 1077