تحميل المجلة الاكترونية عدد 1079

بحث

النجمة الذهبيّة نوال الزغبي: هذه هي شروطي لدخول عالم التلفزيون...

هي نجمة، بنت مسيرتها الفنيّة من ذهب، ولم يخفت بريقها يوماً. إنسانة لا تخاف الزمن، وعيناها تظهران قوّة روحها. في تربيتها لأولادها الثلاثة حماسة ومعنويات، ورغبة في النجاح من أجلهم. ارتدت الذهب، فكانت اسماً على مسمّى... وأثارت استضافتها منفردة في برنامجArab Idol 2  تساؤلات كثيرة في الوسطين الإعلامي والفنّي. بين ماضيها وحاضرها، وفنّها وحلمها وأولادها، مكان الرجل في حياتها، وشروطها لدخول عالم التلفزيون. تحدّثنا النجمة الذهبيّة نوال الزغبي في هذا الحوار، موجّهة رسالة إلى الـ «وردة» في ذكرى رحيلها...


- حديث الناس كان إطلالة نوال الزغبي في Arab Idol، هذه الإطلالة الاستثنائية، كيف تحضّرت لها نوال؟

تحضيراتي شملت كل النواحي، فبالإضافة إلى اللوك والأزياء، تحضّرت لإطلاق أغنية جديدة غنّيتها للمرّة الأولى على المسرح، إلى جانب مجموعة من الأغنيات القديمة.

- ما الذي اهتممت به أكثر لدى تحضيرك لهذه الحلقة؟
اهتممت بالأغنيات، ماذا سأغنّي وما هي الإضافات التي سأحدثها على أغنياتي؟! وآخر ما فكّرت فيه كان اللوك.

- غنّت لكِ صبايا Arab Idol في بداية الحلقة، كيف وجدتهنّ، وما رأيك في مواهب الشباب؟
حاولت أن أقدّم لهنّ بعض النصائح البسيطة، علماً أن أصواتهن جميلة جداً وليست بحاجة إلى النصيحة. أحببت أصوات المواهب العشر وأنا من متابعي البرنامج.

- توقّعت وصول أحمد جمال ومحمد عساف وفرح يوسف وزياد خوري إلى النهائيات، من هو النجم؟
الأربعة «مهضومين» وأصواتهم رائعة، أحببتها وأهنّئ الـ mbc على حيازتها هذا الكمّ الهائل من الأصوات المهمّة. أرى أن المواهب الأربع هي Arab Idol. «مش معقول...» إن غنّوا الطربي يبدعون، وإن غنّوا الشعبي البلدي والكلاسيكي يبدعون أيضاً...

- أطللتِ كضيفة منفردة في البرنامج بعدما اعتدنا على ضيفين أسبوعياً. ما سرّ هذه المعاملة الخاصة من MBC؟
علاقتي بالـ mbc جيّدة منذ زمن، وهي علاقة غزل متبادل، منذ بداياتي الفنيّة، أحترم وأقدّر هذه القناة الكبيرة وأشكرها على اهتمامها بي دائماًً. فهي من أهم القنوات العربية.

- هل من مشروع تلفزيوني يجمعك بالقناة؟
يحتمل... إذا وُجد مشروع يناسبني، سأرحبّ بالفكرة. لمَ لا؟!

- هل يعني ذلك أنكِ ستدخلين عالم التحكيم؟!
سأدخله عندما أشعر بأن الموقع الذي سأشغله سيضيف إليّ الكثير، على قدر إضافتي له. فإن لم يضف إليّ أفضّل ألاّ أشارك فيه.

- أي نوع من البرنامج يغريكِ؟
البرنامج الذي يشبهني ويليق بي.

- هل من صورة افتراضية لبرنامجك؟
إن دخلت مجال البرامج التلفزيونية، يجب أن يغريني البرنامج من حيث المبدأ، ويرضيني معنوياً بالدرجة الأولى.

- أطلقتِ أغنية «غازلني» العراقية أخيراً، أخبرينا عنها وعن دخولك عالم الغناء العراقي.
كان لديّ رغبة في غناء هذا اللون منذ حوالي أربع سنوات، وقد وفّقت اليوم بأغنية أعجبتني واقتنعت بها. تمنّياتي هي أن يتقبّلها الجمهور منّي كوني أغنّي العراقي للمرّة الأولى.
كتب «غازلني» الشاعر حسين الشريفي ولحّنها الفنان حاتم العراقي ووزّعها عمّار العاني. وأغنّي فيها الموّال للمرّة الأولى في مشواري الفنّي.

- هل ستصوّرينها؟
لم أفكّر في الفيديو حتى هذه اللحظة.

- شكّلت أغنية « ليه كل معاد» نقلة نوعية لك، وكانت بوابة المسيرة الذهبية لك في السوق المصري والعربي. ما هي توقّعاتك لـ «غازلني» ولماذا اخترت اللون العراقي لتأديته في هذا الوقت بالتحديد؟
أعجبتني الأغنية كثيراً فغنّيتها، نفّذتها بالشكل الصحيح وأنا مقتنعة جداً بها، وفي كل عمل أقدّمه أقوم بواجبي والتوفيق يأتي من الله.
في داخلي رغبة في أن أقدّم العمل الجديد والمتميّز والمختلف. وعندما أغنّي بلهجة غريبة عن لهجتي الأم، تكون تحيّة منّي لأهالي هذا البلد، وفي «غازلني» سلام منّي لأهل العراق بشكل خاص والوطن العربي بشكل عام.

- كيف وجدتِ أصداء أغنية «غريبة هالدني»؟
نجاحها فاق توقعاتي، وأسعدني حبّ الناس لها إلى هذا الحدّ.

- كيف وجدتها أنت؟
الحكم يعود إلى المستعمين ولكم.

- حللت كضيفة على برنامج  x-factorفي حلقة بيوت الحكام إلى جانب النجم وائل كفوري. كيف وجدتِ هذه الاستضافة؟
لبّيت طلب وائل بمشاركته في إحدى الحلقات كي يستعين بوجهة نظري، لكنّي تحفّظت عن بعض الأشياء كوني ضيفة ولست الحكم كي أكون صارمة بتقويمي!

- هل أعجبك المشارك أدهم نابلسي حينها؟
الكل كانوا جيّدين. غنّوا من دون موسيقى وصوتهم كان منخفضاً، ولم يكن هناك من سند لهم لإيصال صوتهم  بشكل أفضل.

- كيف وجدتِ تقويم وائل للمواهب؟
وائل «بيجنّن»... صاحب شخصية مرحة جداً وقريبة من القلب وهو انسان عفوي وفنان بكل ما للكلمة من معنى. أعتزّ بالصداقة التي تربطنا، وبمسيرة فنيّة خضناها معاً.

- هل يمكن أن يتكرّر ثنائي «وائل ونوال» مع نجمين آخرين؟
لمَ لا! إذا وُجد نجمان بينهما كاريزما، وحضورهما قوي، ونفّذت لهما أغنية ضاربة، «بيعملوا شي حلو». لكن الأهم هو أن يوجد المتابع لهما، الشخص الذي سيتبنّى هذا المشروع، فهو ليس مجرّد قرار يتّخذه فنانان بأن يقدّما دويتو ويكملا مسيرتهما منفردين.

- من هو نجم كرسي التحكيم؟
هل أصبح لكرسي التحكيم نجم؟! الكل جيّدون ولكل فنان شخصيّته الطاغية والتي تملأ كرسيه، (تقول ممازحة) «كل يللي بحبّن...». لكل فنان تأثيره على جمهوره الذي يتقبّله مهما قال ومهما فعل.

- قلت إن من يطمح الى بلوغ العالمية هو يحلم حلماً بعيد المنال، أو يحلم حلماً ليس في إمكانه بلوغه. ألا تطمحين إلى بلوغ العالميّة؟
أي عالميّة هذه؟! «بلا سيرة العالمية...». بالنسبة الي، الفنان العالمي هو الذي يعرفة كل العالم، أمثال شاكيرا وبيونسيه وأنريكيه وماريا كاري. بدوري، أتمنى أن يصل كل الفنانين العرب إلى العالمية.

- هل يغضبك أن تقلّدك الفنانات؟
على العكس، أفرح كثيراً، فلولا تأثّرهنّ الكبير بفنّي وبحضوري وبشكلي وبأغنياتي وعناوينها لما قلّدنني...


في ذكرى رحيل وردة...

- أشادت الراحلة وردة الجزائرية في الماضي بصوتك وقدراتك بعد أن غنّيتِ لها «طب وأنا مالي»، وأعلنت في أكثر من مناسبة أنك أفضل من غنّت لها أغنياتها، وكانت هذه أول شهادة بحقك من مطربة ذات تاريخ طويل. في ذكرى رحيل وردة ماذا تقول نوال؟!
وردة ملهمتي، علّمتني الفنّ الراقي، افتقد فنّها، مرحها وطيبتها ولذّتها وعبقرّيتها في الغناء، افتقد عملاقة مثلها... أتمنّى أن تكون نفسها مرتاحة، وأن تبقى روحها بيننا، فإن اسمها لن ينطفئ أبداً...

- للأسف أنها لم تسمع أغنيتها «بكرا يا حبيبي» بصوتك...
«يا ريت سمعتها...»، تمنّيت أن أستمع إلى رأيها بأدائي في هذه الأغنية.


بين الماضي والحاضر...

- هل نوال سعيدة في حياتها؟
بالتأكيد سعيدة... عندي أولاد «بياخدوا العقل»، صحّتي جيّدة، وأنا محاطة بأحبابي.

- كيف هي علاقتك بأولادك، صديقتك المقرّبة هي تيا!
أنا صديقة لأولادي الثلاثة، هم قريبون منّي كثيراً وأنا أعشقهم.

- هل يغرّهم أنّ والدتهم نجمة؟
جوي وجورجي لا يكترثان أبداً لهذه المسألة، لكن تيا تتعامل أحياناً على هذا الأساس (تقول ممازحة).

- هل تملك تيا موهبة الغناء؟
لا تغنّي بل ترسم.

- كيف تختصرين نتاج 13 ألبوماً غنائياً؟
حياة فنان.
تاريخي الفنّي، أرشيفي، مسيرة فنيّة بنيتها من الألف حتّى الياء.

- هل تعتبرين أن ألبومك الأخير «معرفش ليه» هو القمّة؟
هناك ألبومات كانت قمّة في الماضي أيضاً، نجاحها كان لامعاً ولافتاً ولا تزال أغنياتها بارزة حتّى اليوم، من «الليالي» إلى «طول عمري» و»ماندم عليك» و»الدلعونة»، أي ألبوم أذكر؟! كلها نجحت...

- هل من مكان للرجل في حياة نوال؟
ما من رجل في حياتي في الوقت الحالي، لكنّي لست ضدّ الرجل! أردّد دائماً أن المرأة لا يمكنها أن تعيش من دون رجل، وبدوره، لا يمكنه العيش بدونها. فكلّ منهما نصف للآخر، ويكملان بعضهما.

- أليست الغيرة دليل حب؟
إن أحببت أغار. غيرتي في مكانها، أما الغيرة التي تعبّر عن ضعف في الشخصيّة والثقة بالنفس وبالشخص الآخر، فلا أعترف بها ولا تعبّر عنّي.

- بعد 5 سنوات على طلاقك... ما الذي تغيّر فيكِ؟
اكتسبت النضج، وبتّ صاحبة مسؤولية أكبر.


بين الجبل والبحر... اختار منزلي

- كيف هي علاقتك بمدينة زحلة؟
أحبّها كثيراً، أعشق البردوني، أقصدها كثيراً وأحب كلّ ما فيها، فهي قرية ومدينة في الوقت ذاته، طيبة أهلها وقربهم يجذبانني.

- هل تفضّلين القرية على المدينة؟
أحب المناظق البعيدة عن المدينة، أحب الهدوء وأكره ضجيج المدينة.

- ما هو مكانكِ المفضّل؟
منزلي.

- لا جبل ولا بحر؟
لا لا، أكثر الأمكنة التي أرتاح فيها هو منزلي...

- كيف تمضين أيامك؟
بين العمل والعائلة والاهتمام بالأولاد وممارسة الرياضة ولقاء الأصدقاء.


بتوقيع نوال الزغبي...

- مشروع استخدام اسمك كماركة في عالم الموضة يأخذ منك حيّزاً من التفكير والدراسة، لأنك تنوين أن يكون على مستوى عالمي وليس محلي فقط. هذا المشروع سينطلق بعد مدّة، أخبرينا عن تفاصيله.
أعشق الموضة والأزياء وكل ما يلفت المرأة، أنا امرأة في النهاية، ولا أبتكر ما هو غريب عنّي. أمتلك رؤية خاصة بي في هذا المجال، وأحاول استغلالها في عملي، وأحلم بأن أترك بصمتي في عالم الموضة مستقبلاً.

- متى سيبصر هذا المشروع النور؟
بدأت أخيراً بالتحضير له، الموضوع كبير جداً، جدّي ودقيق ويتناول كل ما يخصّ الأزياء، من أحذية وملابس وحقائب وأكسسوارات.

- هل ستستعينين بخبير في المجال أم أنك ستبتكرين التصاميم بنفسك؟
لم نصل إلى هذه المرحلة المتقدّمة بعد.

المجلة الالكترونية

العدد 1079  |  تشرين الثاني 2024

المجلة الالكترونية العدد 1079