مروى بن صغير: لست مغرمة وقراري نهائي بالتوقّف عن التمثيل
فنانة تمتاز برومانسيتها الواضحة التي تتجلى من خلال خياراتها الغنائية وإطلالاتها. تدرس خطواتها الفنية وتحركاتها بحذر وتراجعها بصورة دائمة وتحرص على الثبات والتأني حتى لا تندم على قراراتها.
إنها مروى بن صغير، فنانة تونسية دخلت قلوب الناس بعد مشاركتها في برنامج «ستار أكاديمي» الذي كان بطاقة التعريف بها. وكانت أعمالها الغنائية متنوعة بأكثر من لهجة ولكن «عاشقين» التي طرحتها العام الماضي وضعتها في مكانة مختلفة بين الجمهور.
مروى احترفت البساطة والتلقائية مما جعلها رقماً صعباً في الساحة الفنية، وقرارها الابتعاد عن التمثيل بعد تجربتها الدرامية أمر تكشفه في السطور الآتية...
- ما هي مشاريعك الجديدة؟
حالياً لا جديد، سوى أنني أحضر للمشاركة في مهرجان للموسيقى سيقام في الكويت الشهر الجاري بقيادة المايسترو أحمد الحمدان، ولن أخفي شعوري الكبير بالحماسة لأنني سأكون جزءاً من هذا المهرجان خاصة انه سيضم كوكبة من الفنانين وسيكون الغناء مع واحدة من أكبر الفرق الموسيقية في الكويت أمام جمهور كبير.
- بعد النجاح الكبير الذي حققته أغنية «عاشقين» هل تفكرين في «السينغل» المقبل؟
تقديم «سنيغل» جديد أمر مبكر خاصة أنّ الناس لا يزالون يسمعون «عاشقين»، وأعتقد انني لن أفكر في طرح «سنيغل» جديد قبل عيد الفطر.
- هل تفكرين في إصدار البوم أم ستكتفين بأغنيات فرديّة من وقت إلى آخر؟
الفكرة الأقرب إلي هي طرح «ميني ألبوم» تقديم ألبوم كامل مسألة صعبة في ظل تراجع شركات الإنتاج وتخليها عن دعم المطربين. وأرى أيضاً أن اتجاه السوق تحول وصار بعيداً عن الالبوم «فراحت عليه» ولم يعد أحد يشتري «سي دي»، والكل يعتمد على تحميل الأغنيات عبّر الوسائط الالكترونية المختلفة.
- هل توقعت أن تحقق «عاشقين» هذا النجاح؟
الأغنية امتلكت كل عوامل النجاح اللازمة وبالنهاية التوفيق من ربّ العالمين، وقد اخترت أن اعمل مع الملحن فهد الناصر الذي رشح الشاعر سعد المسلم والموزع ربيع الصيداوي.
- الأغنية من إنتاجك، فكيف وجدت التجربة؟
تجربة الإنتاج جميلة ومختلفة، فهي تجعلنا نشعر بالمسؤولية ويكون الشخص على علاقة بالحسابات وتتولد لديه أفكار أخرى من الناحية الإنتاجية والفنية تجعله ينظر إلى المسألة بصورة مختلفة.
وكان لديّ حرية الاختيار والتصرف برؤيتي الخاصة لأنني كنت صاحبةالقرار ولم أتعرض لتدخلات من أحد، وكانت فعلاً فرصة وتجربة ثرية أن أعرف ما في كواليس العمل الفني وحساباته.
- الرومانسية الشديدة التي طغت على الأغنية جعلت البعض يعتقد أنك مغرمة؟
لست مغرمة، ولا يوجد حالياً حب في حياتي، وأؤمن بأن الحب سيأتي فجأة ومن دون ترتيبات أو مقدمات.
- وماذا عن التمثيل ؟
أخذت قراراً نهائياً بالتوقف عن التمثيل بعد الأعمال التي قدمتها في الموسم الماضي، فلم أجد نفسي في اللكنة ولم استطع إتقان اللهجة الخليجية، ولكنني لست نادمة على التجارب التي قدمتها، فقد كانت فرصة ممتازة لأتعرف على فنانين باتوا اليوم أصدقاء لي، وقد أقدم على التجربة إذا كان العمل تونسياً بلهجتي.
- وهل قرارك بالابتعاد عن التمثيل يشمل مسرح الطفل أيضا أم انه مقتصر على الدراما التلفزيونية؟
تجربتي على المسرح وخاصة مسرح الطفل أعتبرها بمثابة إضافة ليّ، وأشعر بأنها تزرع الفرح في نفوس الجمهور، هي فن استعراضي يمزج بين الغناء والتمثيل فيجعلنا نشعر بمتعة فنية خاصة.
وتجربتي مع «باك ستيج غروب» كانت ممتعة وجعلتني أكسب أصدقاء باتوا بمثابة أخوة لي، وإذا كانت هناك أعمال جديدة ستعرض علي وتتضمن قصة جميلة فبالطبع سأقبل المشاركة فيها.
- ما سرّ علاقة الصداقة القوية التي تجمعك بالفنانة بثينة الرئيسي؟
تعرفت عليها إثناء عملنا في مسرحية «سوبر ار» وباتت اليوم صديقة مقربة إليّ، فهي إنسانة بسيطة وهادئة وناضجة ومتواضعة، وعلاقتنا تطورت من معرفة عادية إلى ما هو أقرب من صداقة.
- وماذا عن تجربة تقديم البرامج؟
مستحيل أن أكرر هذه التجربة. ما شجعني على تقديمها هي زميلتي رشا شلهوب التي أعتبرها بمثابة صديقة لي، فقد قدمت لي الكثير من المساعدة. ورغم أني أحببت التقديم لا أملك الجرأة الكافية للاستمرار في هذا المجال.
- ما سبب إقامتك الدائمة في الكويت؟
لديّ صداقات في الكويت وكوّنت لنفسي فيها حياة كاملة ، ودائما تأتيني عروض مناسبة هنا. واستقراري جاء بعد فترة أمضيتها في عدد من الدول منها مصرالتي أحببتها أيضاً.
- جمعك لقاء مع مصمم الأزياء العالمي روبرتو كافالي، فماذا قال لك؟
الأمر كان أقرب إلى حلم، فهو أسطورة في عالم الأزياء وكون منظمي الحدث هم أصدقاء لي عرضوا على أن أغنى في هذه المناسبة، وبالفعل قدمت مجموعة من الأغاني للسيدة فيروز، ولا أخفي سعادتي بإعجابه بصوتي واختياراتي.
- هل خلافك مع الفنانة أمل العنبري ما زال قائماً بسبب ما أشيع عن علاقة حب جمعتك بزميلك الفنان أحمد داوود في «ستار اكاديمي»؟
أحب أن أوضح انه لا تجمعني قصة حب مع زميلي أحمد داود، وإننا في تلك الفترة كنا نعيش في ضغط كبير بسبب ظروف البرنامج ووجودنا على الهواء على مدار الساعة ولفترة طويلة، وما يجمع بيني وبينه هو علاقة صداقة عادية للغاية. أما زميلتي أمل العنبري فأنا على تواصل معها ونلتقي من وقت إلى آخر.
- هل تغارين منها لأن خطواتها تسبق خطواتك؟
استفيد من كل التجارب التي مررت بها، وأعلم جيداً أننا لا نتمنى لبعضنا إلا كل خير، وأؤمن بأن السير بتمهل وخطى ثابتة أفضل من التسرع ثم الندم.
الأكثر قراءة
المجلة الالكترونية
العدد 1078 | تشرين الأول 2024