10 معلومات ضرورية عن الجراحة التجميلية
قد تكون الجراحة التجميلية أحد أكثر القطاعات ازدهاراً وتطوراً هذه الأيام، وتزداد عمليات التجميل بشكل مطّرد كل سنة، علماً أن النساء في شكل عام، يشكلن 90 في المئة من زبائن الجراحة التجميلية.
في ما يأتي كل الحقائق التي يجدر بك معرفتها حول الجراحة التجميلية.
فضيحة غرسات الثدي (PIP أو Poly Implant Prothese)، تلك الغرسات المصنوعة من سيليكون صناعي وليس من مواد كيميائية، وضعت علامة استفهام كبيرة حول هالة الكمال المحيطة بالجراحة التجميلية. صحيح أن تجميل المظهر الخارجي أمر في غاية الروعة، لكن يحتمل أن تجري الرياح بما لا تشتهي السفن وتخفق الجراحة التجميلية. لذا، لا بد من التأكد من بعض الحقائق قبل حسم القرار واللجوء فعلاً إلى الجراحة التجميلية.
1- تكبير الثديين هو الشكل الأكثر شيوعاً من الجراحة التجميلية. لكن لا بد من اللجوء إلى طبيب تجميل محترف وصاحب خبرة، لأن المشاكل الناجمة عن الجراحين المهملين تشمل عدم تناسق فاضح بين الثديين، أو ندوب، أو تلف في الأعصاب.
2- تقويم شكل الأنف يأتي في المرتبة الثانية بعد تكبير الثديين، وهو أيضاً عملية محفوفة بالأخطار. فالقطع المفرط للغضروف قد يفضي إلى انهيار الأنف أو حصول خسوف فيه، أو انتفاخ المنخرين بشكل بشع نتيجة الجراحة السيئة.
3- مضاعفات شد الوجه قد تشمل ندوباً على الفك، أو مظهر «أذن الجني» بحيث يتم تمديد شحمتيّ الأذنين. كما أن حصول التهاب خفي وعدم كشفه ومعالجته قد يفضي إلى داء النقرس بحيث تموت البشرة وتترك بقعاً سوداء على سطحها.
4- يتذمر العديد من الأشخاص من أحجام أنوفهم أو أشكالها، من الفرط في صغر الثديين أو كبرهما، أو من الشكل البارز والبشع للأذنين. والواقع أن هذا التذمر ليس دوماً جزءاً من اضطراب نفسي داخلي. يكفي أحياناً معالجة المشكلة الجسدية التي تؤثر في صورة الذات لتتم حينها معالجة المشكلة النفسية.
5- التغيرات الكبيرة في الحياة، مثل انهيار الزواج أو خسارة الوظيفة، هي في أغلب الأحيان من العوامل المحفزة للجوء إلى الجراحة التجميلية.
6- عند سؤال الأشخاص عن رضاهم على مظهرهم بعد مرور ستة أشهر على الخضوع للجراحة التجميلية، جاءت الأجوبة إيجابية. لكن بعد مرور عامين، يعود الإحساس الذي كان قبل الخضوع للعملية.
7- عند فشل الجراحة التجميلية، قد تكون العواقب النفسية كارثية فعلاً. فالمرضى قد يشعرون بأنهم أغبياء ويحسّون بالذنب والخجل ويجدون أنفسهم محط تعاطف وشفقة كانوا في غنى عنهما.
8- يصبح بعض المرضى مدمنين لترف الجراحة التجميلية. لذا، يذهبون إلى مستشفيات خاصة حيث يتلقون معاملة مميزة، ويشعرون بتفاؤل كبير وبرضى عن مظهرهم. لكن مع مرور الوقت ومضي الحياة قدماً، يتضح أن تلك القشور الفخمة لم تكن مهمة جداً. وبدل تبديل أسلوب عيشهم بالذهاب إلى النادي الرياضي أو تغيير الحمية الغذائية، يظنون أن شخصاً آخر سيتولى إصلاح المشكلة ويعودون مجدداً إلى جراحة تجميلية أخرى.
9- نعيش في ثقافة مرتكزة على المظاهر. والواقع أننا أصبحنا نرجسيين. كلما نظرنا إلى أنفسنا، شعرنا بمزيد من عدم الرضى. وتلك الصورة التي تم التقاطها لك عند الساعة الثالثة فجراً وأنت لست في أفضل حالاتك، قد تكون هي السبب الذي أقنعك باللجوء إلى الجراحة التجميلية.
10- تذكري دوماً أن الجراحة التجميلية تبدّل مظهرك الخارجي لكنها لن تبدّل من تكونين. فإذا شهدت حديثاً تبدلاً أساسياً في حياتك، مثل طلاق أو انفصال، واعتبرت الجراحة التجميلية وسيلة لتحسين علاقاتك المستقبلية، عليك التحلي بالواقعية في هذا الخصوص. ومن المهم أن تسألي نفسك هل تنجزين الجراحة لنفسك أو لإرضاء شخص آخر.
شاركالأكثر قراءة
المجلة الالكترونية
العدد 1079 | تشرين الثاني 2024