المغرب يتبوأ الصدارة عربياً وإفريقياً في استقطاب تصوير الأفلام الأجنبية
كشفت الحصيلة السنوية الأخيرة للمركز السينمائي المغربي أن المغرب يتبوأ الصدارة عربياً وإفريقياً في استقطاب تصوير الأفلام الأجنبية، مشيرة إلى أن سنة 2013 شهدت تصوير 21 فيلماً سينمائياً طويلاً أجنبياً في المغرب، وأفادت الحصيلة ذاتها أن المغرب حقق من هذا الانفتاح على السينما العالمية نحو 221 مليون درهم سنة 2013، فضلاً عن تحقيق دعاية مهمة للمنتوج السياحي المغربي.
وقال مدير لجنة الفيلم بورزازات، عبد الرزاق الزيتوني، إن «الإنتاجات السينمائية الهوليودية الضخمة لا تساعد فقط على تحريك عجلة الإقتصاد المحلي، بل تعمل على تعزيز صورة المغرب على الصعيد الدولي، ما من شأنه أن يساهم في استقطاب المزيد من الإنتاجات العالمية»، مشيرا إلى أن توافد نجوم عالميين من حجم الأوسترالية نيكول كيدمان، وتوم هانكس، وكلينت إيستوود، يساعد في دعم السياحة بالبلد.
ومنذ حلول سنة 2014 استقبل المغرب تصوير أكثر من 15 إنتاجا سينمائيا ضخما من أميركا، وألمانيا، وبلجيكا وفرنسا، وبريطانيا.
وشهدت هذا العام تصوير فيلم «ملكة الصحراء» بالمغرب، وهو من توقيع المنتج والمخرج العالمي ويرنير هيرزوغ، وبطولة النجمة نيكول كيدمان، وجيمس فرانكو، وروبرت باتيسون، إلى جانب عدد من الممثلين الآخرين، بينهم حوالي 50 ممثلا مغربيا، ضمنهم عبد اللطيف شوقي، والمهدي الوزاني، ومصطفى الهواري، فضلا عن حوالي 1500 كومبارس و65 تقنيا مغربيا، عملوا إلى جانب عدد من نظرائهم الأجانب.
ويتناول الفيلم الذي صورت أحداثه مؤخراً المنصرم بورززات، قصة حقيقية لجاسوسة بريطانية، كانت تعمل ملحقة في سفارة لندن بالشرق الأوسط، واستطاعت تعبئة القبائل العربية بالمنطقة للانضمام إلى بريطانيا في حربها ضد الدولة العثمانية.
من جهته، اختار النجم الأميركي كلينت إيستوود المغرب لتصوير فيلمه عن حياة القناص الأميركي الشهير، كريس كايل، وهو مشروع ضخم، انتهى كلينت من تنفيذه في شهر أيار/ مايو الماضي.
الفيلم مقتبس عن سيرة كريس كايل، أكثر القناصين قتلا ودموية في تاريخ الولايات المتحدة العسكري، وقام بكتابة السيناريو جايسون هال، استنادا إلى رواية أنجزت حول حياة كايل، التي ادعى فيها الأخير أنه قتل ما لا يقل عن 255 شخصا طيلة حياته المهنية، وتربعت هذه الرواية على قائمة الكتب الأكثر مبيعا سنة 2012.
المخرج البلجيكي، جواكيم لافوس، بدوره اختار المغرب لتصوير فيلمه السادس «الفرسان البيض» بمشاركة ممثلين فرنسيين وبلجيكيين ومغاربة، بينهم فانسان لاندون، وفاليري دونزيلي، ولويز بوغكوان، ويانيك ريني.
وتدور أحداث «الفرسان البيض»، الذي صورت مشاهده بالمغرب، حول قصة «سفينة نوح» الشهيرة، ويتعلق الأمر بمبادرة جاك أرنو، رئيس المنظمة غير الحكومية الرامية حينها إلى إغاثة الجنوب، حيث نظم سنة 1998 رحلة سرية إلى تشاد لترحيل حوالي 300 طفل يتيم ضحايا الحرب من أجل توزيعهم على آباء فرنسيين مرشحين لتبنيهم.
من جانبه، انتهى نجم هوليوود الشهير، توم هانكس، من تصوير فيلمه الجديد «صورة مجسمة للملك» من إخراج الألماني توم تيكفر، ويلعب هانكس دور البطولة في هذه الكوميديا السوداء، المأخوذة عن رواية بالعنوان نفسه للكاتب الأميركي دافي إجيرز.
الأكثر قراءة
المجلة الالكترونية
العدد 1079 | تشرين الثاني 2024