شيرين: أعيش أحلى قصة حب
تعترف بأنها تعيش أحلى قصة حب، لكنه حب مختلف، تكشف لنا تفاصيله وأحاسيسه. النجمة شيرين عبد الوهاب تتحدث عن مرحلة النضج الفني التي تعيشها الآن، والأغنية التي حققت نجاحاً أصابها بالرعب، وتتكلم عن أهم شرط لها في تعاقدها مع «نجوم ريكوردز»، وتكشف حقيقة إساءتها إلى هيفاء وهبي، وغيرتها من حسين الجسمي، ورسالتها لفضل شاكر وسميرة سعيد، وما قالته لأصالة، وترد على من انتقد اسلوبها التلقائي في the Voice، كما تتكلم عن عمرو دياب وباسم يوسف ومحمد عساف وأحمد جمال.
وعندما سألناها عن حقيقة علاقتها بمستشارها الفني ياسر خليل قالت: «نحب بعضنا لكنه الحب الذي لا يخرب البيوت»، كما تحدثت عن ابنتيها، والعلاقة المتحضرة التي تربطها بوالدهما.
- بدايةً كيف كانت ردود الفعل على كليبك الأخير «كلي ملكك»؟
الأغنية كانت ضمن ألبومي الأخير «أنا كتير» وحققت نسبة استماع كبيرة وصلت إلى 12 مليوناً عبر يوتيوب، لذلك كان عليَّ أن أقوم بتصويرها لأن الجمهور أعجب بها بشكل مرعب بالنسبة إلي، وكان عليَّ أن ألبي رغبته حتى تكون الأغنية موثقة له بالصورة أيضاً، وأرى أن ألبومي الأخير حقق نجاحاً كبيراً وأعتبره من أهم الألبومات التي قدمتها في مشواري الفني.
- كيف تقوّمين هذا الألبوم في مسيرتك الفنية؟
أعتبره بمثابة نضج فني كبير لي، من خلال خامة صوتي واختياراتي للأغنيات. وبصراحة كنت أشعر بأن صوتي سابقاً كانت طبقته ثقيلة ولم أكن أفهمه جيداً، أما الآن فأشعر بأنه أصبح أفضل بكثير، علاوة على نوعية الموضوعات التي أصبحت أغنيها، والفريق الذي يعمل معي في الألبوم أصبح قريباً مني، وذلك أفادني كثيراً، لأنني استطعت تقديم شيء جديد عليَّ وقريباً مني أيضاً.
- تعاونك مع «نجوم ريكوردز» في هذا الألبوم جاء مفاجئاً للجميع. فكيف حدث؟
البداية جاءت عندما كنت مع صديق لي في ألمانيا أثناء خضوعه لجراحة، وتلقيت وقتها رسالة على هاتفي من ياسر خليل، المستشار الفني للشركة، هي «لما تفضي كلميني»، وقد اعتدت دائماً منه أن يتصل بي عندما تكون هناك حفلات فنية سأحييها مع محمد حماقي مثلاً، وكنت أقابله دائماً عند الموزع الموسيقي طارق مدكور، ووجهت إليه رسالة شكر في ألبومي «اسأل عليا»، لأنني أرى أنه إنسان خدوم.
- وما الذي حدث بعدها؟
اتصلت به فور عودتي إلى القاهرة، وطلب مني أن أسمع أغنية جديدة للموزع الموسيقي توما. ذهبت إلى الاستوديو واستمعت إليها وأعجبتني كثيراً.
وقد كانت أغنية «داء السيطرة»، وشكرته على اهتمامه، واتفقنا وقتها أننا سنطرحها كأغنية منفردة ثم نصورها فيديو كليب إذا نجحت.
وكنت اتفقت قبل سفري إلى ألمانيا مع توما على أغنية «شكراً يا شهم» ليقوم بتوزيعها، وجلسة تلو الأخرى اتفقنا على طرح ألبوم جديد وليس أغنية منفردة فقط.
وبدأ ياسر خليل في التحدث معي بشأن التعاقد مع شركة «نجوم ريكوردز» التي أنتجت ألبوم حماقي الأخير «من قلبي بغني»، وكنت خائفة جداً، لأن الشركة ليست لها تجارب عديدة في السوق يمكن أن أحكم عليها من خلالها.
- وكيف أقنعك ياسر خليل بذلك؟
هؤلاء الأشخاص لهم السبق في أن الجمهور عاد مرة أخرى للاستماع إلى الراديو من خلال اذاعة «نجوم اف ام»، وهو الشخص الذي ضمن هذا التعاقد بيني وبين «نجوم ريكوردز» منذ اللحظات الأولى لتوقيعي العقد معهم وحتى طرحي كليب «كلي ملكك» والكليب الجديد الثاني «ومين اختار» الذي سأطرحه قريباً.
وبصراحة كل البنود التي اتفقنا عليها في العقد تم تنفيذها، فهم محترمون جداً، ويقدرون جيداً تعبي وعملي الفني، ويحاولون إظهاره في أزهى وأرقى صورة للجمهور، لذلك أحببت العمل معهم كثيراً في ألبومي الأخير.
وأشكر ياسر خليل على هذه الخطوة، وهو المستشار الفني لنجوم ريكوردز وليس لي فقط، وسيتحمل مسؤولية أكثر من نجم في الفترة المقبلة، وأتمنى له التوفيق لأنه إنسان «جدع» ومخلص. والحمد لله الكل أعجب بالألبوم وهنأني عليه، خاصة صديقتي المقربة النجمة سميرة سعيد.
- هل كان لك شروط معينة معهم؟
بكل بساطة اتفقنا أننا إذا لم نرتح في التعاون معاً، كل طرف منا يترك الآخر دون أي مشاكل أو قضايا، وأدفع ما تحملته الشركة من مصاريف للعمل معي.
ولم أوقع شرطاً جزائياً صعباً، بل كان بنسبة معينة تريحني وتريحهم أيضاً، وأحسست أنهم يريدون أن تكون معهم شيرين ولا يأخذون منها فقط.
- للمرة الأولى تنفذين جلسة تصوير مع مصور عالمي من أجل غلاف الألبوم. ما هو إحساسك بالتجربة؟
كانت فكرة جديدة وجريئة وقد أحببت أن أجربها، ومع ذلك فأنا شخصية لا تنبهر بالأشياء بسهولة، رغم أن التجربة كلها كانت فريدة من نوعها، وكان المسؤول عنها بشكل كامل هالة حجازي مديرة شركة «نجوم ريكوردز» وكريم الحميدي أيضاً، وأحببت أن يشاركوني أيضاً في صنع غلاف الألبوم الجديد.
وقد أتوا لي بمصور عالمي محترف وله مكانته هو دان كينيدي، خاصةً أنه صوّر نجمات كثيرات عالميات، لكني أتعبتهم كثيراً، لأنني كنت أصور في موسم البرد، وأنا لا أحب التصوير في ذلك الوقت. وفي النهاية شعرت بأن الصورة فيها شيء جديد وبمعايير عالية جداً، وأحسست أنها صورة لفنان عالمي ومتميزة الحمد لله.
- هل تحلمين بالوصول إلى العالمية؟
لست من الفنانات اللواتي يسعين لتقديم دويتو مع مطرب عالمي حتى هذه اللحظة، لأن طموحي كبير جداً في تلك الخطوة، مثل أن أغني مع سيلين ديون ومارك أنتوني، لأن لديهما فكراً كبيراً، وكل واحد فيهما لديه مدرسة خاصة في غنائه، وأحاول أن أتعلم شيئاً جديداً في كل خطوة أقوم بها في حياتي، مثلما حدث في جلسة التصوير مع دان كينيدي.
- ما الذي تعلمته من تلك التجربة؟
إنني إذا قررت أن أقوم بعمل جلسة تصوير مع مصوّر بحجم دان كيندي، يجب أن يكون لدي استعداد تام لأن أغير شكلي أكثر من مرة، وأكون صبورة جداً وأن أخرج كل طاقتي وإمكاناتي بشكل مميز في يوم أو يومين، وأن أبذل مجهوداً كبيراً حتى يظهر بشكل رائع للجمهور.
وقد صوّرنا في غرفة داخل قصر في لندن، بالإضافة إلى أنني يجب أن أهتم جيداً بنظامي الغذائي، إلى درجة أننا كنا نتناول السلطات فقط أثناء وقت الراحة.
كما أنه يجب أن تتوافر في غرفتي كل الإكسسوارات اللازمة والملابس، حتى أستطيع تغيير شكلي بصورة سريعة، وأرى أن العيب الوحيد في تلك الجلسة غياب الكوافير و«الماكيير» اللذين اعتدت العمل معهما، وهما هالة عجم وطوني مندلق، فهما من فريقي المهم في حياتي ويعرفان ماذا أريد دائماً.
- هل شعرت بأنك كنت تحتاجين إلى تغيير من خلال تجربتك مع شركة إنتاج جديدة مثل «نجوم ريكوردز»؟
«نجوم ريكوردز» لا تتعامل مع الفنان كسلعة يحاولون الاستفادة منها بأي طريقة، وإنما لديهم طموح أكبر من ذلك، فهم لا يتعاملون بفكر التجار، إنما يهتمون جداً بقيمة الفنان واسمه، لذلك ارتحت نفسياً في التعاون معهم، وأحسست أنني كنت أحتاج إلى هذا التغيير في كل شيء في هذه المرحلة من مشواري الفني.
- هل أنت شخصية قلقة ومترددة نوعاً ما في حياتك؟
بالطبع أنا قلقة جداً على ما حققته في مسيرتي الفنية واسمي لدى الجمهور، لأن كل مرة أقوم فيها بتوقيع عقد جديد مع شركة إنتاج، تقوم باحتكار صوتي لمدة عامين على الأقل أو ألبومين، لذلك يجب أن أكون مرتاحة مع هذا التعاقد.
- حينما ذهبت لتسجيل حلقة في إذاعة «نجوم إف إم»، ووجدت باقة ورد داخل سيارتك. ما كان تعليقك؟
كانت لفتة جميلة من هالة حجازي مديرة «نجوم ريكوردز» وأسعدتني جداً، لأنها إنسانة ذات ذوق رفيع للغاية، وكانت تتوقع أنني أتيت لتسجيل الحلقة ومعي ابنتاي مريم وهنا، لذلك أتت بهذا الورد لي ووضعت فيه حلويات الأطفال، وهذه معاملة مختلفة جداً وراقية للغاية لم أرها من قبل، وهذه الأمور الإنسانية تأسرني جداً.
- وما سبب اختيارك لمخرج أوكراني في كليبك الجديد «كلي ملكك»؟
صوّرنا الأغنية بين إسبانيا ولبنان، ولم أستطع تصويرها كلها في أوروبا بسبب برودة الجو وقتها، وسيشعر الجمهور ببراعة هذا المخرج في الكليب الثاني «ومين اختار»، والذي سيتم طرحه في عيد الفطر المقبل، والكليب الأول ظهر برقة وبساطة شديدتين، لأن فكرته لا تحتمل أكثر من ذلك.
وكنت أتمنى أن أظهر في أغنية لي وأنا أرتدي فستان الزفاف، وقد حققت ذلك في «أنا كلي ملكك»، وقصة الحب في الكليب تنتج عنها طفل عندما تتحول القبلة لهذا الطفل وذلك أروع ما في الكليب، وقد شعرت أنه مخرج دقيق جداً في اختيار التفاصيل.
- هل ستصوّرين أغنيات أخرى؟
أتمنى تصوير أغنية مقسوم مثل «داء السيطرة» أو أغانٍ أخرى مثل «يا ليالي» و«متاخدة من الأيام»، و«شكراً يا شهم» التي هنأتني عليها النجمة نوال الزغبي فور سماعها لها، وقد جاءتني آراء كثيرة عن الأغنيات التي أقوم بتصويرها، وأنا سعيدة جداً بهذا النجاح الكبير الذي حققته.
- الكليب الجديد تعدّت نسبة مشاهدته عبر يوتيوب حتى الآن ثلاثة ملايين مشاهدة هل تهتمين بمتابعة ذلك؟
أهتم جداً، والكليبات الخاصة بألبومي سيتم طرحها «أون لاين»، وذلك لخطة نقوم بوضعها في الفترة الحالية أنا والشركة.أصبحت أهتم جداً بمتابعة اليوتيوب، خاصة بعد تدهور أحوال الكاسيت في السنوات الماضية، لأنه أصبح مقياساً هاماً لنجاح أي أغنية من خلال نسب المشاهدة والاستماع إلى كل أغنية.
- لم يستطع أي نجم كبير حتى عمرو دياب تحقيق هذه المشاهدات في أيام قليلة لأغنية له ما تعليقك؟
الحمد لله أنني وصلت إلى هذه المكانة المتميزة لدى الجمهور، إنما كان هناك عامل مهم وراء ذلك النجاح، وهو أنني قدمت كليبات عديدة طوال السنوات الماضية، والناس كانت تريد أن تراني في كليب جديد ومختلف.
أما بالنسبة إلى النجم الكبير عمرو دياب فأقدره وأحترم تاريخه الفني، وقد طرحنا أغنياتنا في أوقات متباعدة، وكل واحد منا لديه طريقة وأسلوب في الغناء وتصعب مقارنتنا ببعضنا.
- لأول مرة لا تهاجمين الرجل في الأغنية الجديدة على عكس معظم أغنياتك السابقة مثل «ما تعتذرش» وغيرها. هل كان ذلك سبباً في اختيارك لتصويرها؟
بالفعل قررت تصوير أغنية «كلي ملكك» لأنها رومانسية حالمة، ولا أهاجم فيها الرجال مثل معظم أغنياتي، فالأغنية تقدم قصة رومانسية جميلة، وأردت أن يعرف الجمهور أن شخصيتي الفنية تحمل النوعين، الهجوم والمشاعر الرومانسية أيضاً بيني وبين الرجل.
- لكنك لا تعيشين قصة رومانسية حالياً، كيف قدمت ذلك؟
هذا الكلام ليس صحيحاً أبداً، لأنني أعيش أحلى قصة حب بيني وبين ابنتيَّ، فإحساس الأمومة يشعرني أنني أعيش في نعيم، وجميع الأشخاص المقربين مني يحبونني جداً وأحبهم، وليس ضرورياً أن أرتبط برجل حتى أعيش الرومانسية في حياتي، لأن المشاعر الجميلة قد تولد من خلال ضحكة وبراءة طفل، وذلك ما أشعر به مع مريم وهنا، والدليل على كلامي أنني ظهرت في كليبي الأخير ومعي طفل حتى يحس الناس المشاعر بين الأم وطفلها.
- ألم تفكري ذات مرة أن تظهر ابنتاك معك في أغنية؟
حسب فكرة الأغنية، لكن أملك فيديوهات لهما على هاتفي، لو طرحتها في نهاية كليبي الجديد «ومين اختار» الجمهور سيسعد جداً بذلك، لأنها مناسبة للكليب تماماً، وقد أفكر في ذلك.
- الكثيرون شعروا بأن أغنيتك «ومين اختار» نسخة مكررة من أغنية «نفسي ابقي جنبه» لحماقي من حيث التوزيع الموسيقي. ما ردك؟
أبداً، التوزيع الموسيقي مختلف تماماً في الأغنيتين، لكن هذا الربط بينهما جاء لكون موزع الأغنيتين واحداً هو توما، لكني تعاملت مع موزعين آخرين في الألبوم مثل حسن الشافعي وأحمد إبراهيم.
- كيف ترين تجربتك في الموسم الأخير في برنامج the Voice؟
أعتبر the Voice من أجمل التجارب التي خضتها في حياتي الفنية، ويكفي أنها كانت سبباً لأجلس بجوار فنانين محترمين، بالإضافة إلى أنني تعرفت على قناة محترمة بحجم MBC، وجميع القائمين عليها محترفون ومحترمون، وسعيدة بكل تفاصيل هذه التجربة، ونجحت بكل المقاييس الحمد لله.
- معنى ذلك أنك ستشاركين في الموسم الجديد؟
لم أتخذ قراراً حتى هذه اللحظة.
- هل أحسست بأنك ظلمت في الموسم السابق لعدم فوز «وهم» المتسابقة من فريقك؟
لم أشعر بذلك، وعلى العكس كنت سأحزن إذا لم يفز كاظم الساهر أو صابر الرباعي هذا الموسم، لأننا في هذا البرنامج كل واحد منا يعرف حجمه الفني جيداً، وأرى أنني أصغر شخص فيهم، ولن أشعر بأي ضيق إذا لم أفز مثلهم، لأنه يكفي أنني أجلس بجوار مطربين كبار في الغناء وسبقوني بنجومية كبيرة قبل أن أحترف عملي الفني.
لكن ذلك أضاف لي كثيراً، ويكفي أنني تعاونت معهم والتقطت صوراً معهم، فذلك شيء كبير بالنسبة إلي في مسيرتي الفنية.
- لماذا تغيبت عن المؤتمر الصحافي للبرنامج؟
لأنني لم أشعر بأن دعاية كبيرة أجريت للموسم الثاني، وذلك أحزنني، بالإضافة إلى أنني كنت أصور وقتها إعلاناً مع طوني قهوجي واعتذرت عن عدم الحضور. ولو كنت حضرت كنت سأقول بكل صراحة أنه لم تجرَ دعاية للبرنامج بشكل كبير.
- لكن الموسم الأول حقق نسبة مشاهدة كبيرة، فما الذي أزعجك؟
البرنامج حقق نجاحاً كبيراً جداً في الوطن العربي كله في الموسم الأول، حتى أن الجمهور لم يكن يتابع النسخة الأوروبية منه إلا بعد عرض برنامجنا، بعكس برامج المسابقات الأخرى مثل «أراب آيدول» الذي كان معروفاً منذ فترة طويلة، وكنت أشاهد نسخته الأميركية، و«أرابز غوت تالنت» كان معروفاً أيضاً في العالم. أما نحن فأخذنا السبق في تعريف الجمهور بـ«ذا فويس».
- هناك انتقادات كثيرة تعرضت لها بسبب ألفاظك في الحلقات مثل «يا مزتي» وغيرها، فما ردك؟
لست مبالغة في أسلوبي مقارنة بغيري، على العكس أتصرف دائماً أمام الناس بتلقائيتي وطبيعتي، و«اللي مش عاجبه، على رأي فيفي عبده، يغير المحطة». وتكفيني آراء الناس البسطاء.
- كيف ترين مستقبل المواهب التي تخرج من هذه البرامج؟
هناك برامج للمواهب شكلية فقط، ولا تقوم باكتشاف مواهب فنية حقيقية، أما عندما يظهر لنا صوت مثل محمد عساف فيجب أن نفخر به كلنا، وأنا سعيدة به جداً كأنني التي أنجبته، وأحمد جمال أيضاً، لكن مشكلته أن سنه صغيرة نوعاً ما، وعندما يكبر «هيكسر الدنيا»، وغنَّام أيضاً أرى أنه ظلم كثيراً، لأنني أرى أنه كان يجب أن يكون عالمياً، وأحب صوت وهم وصوت يسرا محنوش وأصواتاً أخرى كثيرة، ومحمد عساف أسرني عندما قدم أغنية وسط أهله على الدبكة.
- هل تفكرين في الغناء مع أي منهم؟
لديَّ أحلام كثيرة أتمنى تحقيقها في مسيرتي الفنية، وليس لديَّ مانع أبداً أن أساعد أي موهبة جديدة، وأعرف جيداً أنني مقصرة في حق فريد غنَّام، لكن أؤكد له أنني إذا قدمت أي حفلة فنية في المغرب سيكون معي، وفي حفلات أخرى، وكذلك نايل وخولة ووهم، جميعهم سيكونون أساسيين في حياتي.
- ألا تشعرين بأن the Voice أبعدك نوعاً ما عن الجمهور المصري بسبب وجودك في لبنان فترة طويلة؟
على العكس، لأن الجمهور المصري والعربي أصبح يشاهدني في كل قناة من خلال the Voice، ولا أستطيع الظهور في برامج أخرى حتى لا أحرق نفسي كفنانة، لكن أنتقي الظهور في برامج معينة مهمة.
- ما حقيقة مقاطعتك للصحافة المصرية؟
لم أقل هذا الكلام أبداً، وما قلته فقط أنه من حق الصحافة المصرية والعربية أن تراني كل عام في مؤتمر صحافي كبير ويكون كلامي أمام الملأ، حتى لا يحرّف كل صحافي الكلام وفق مزاجه الشخصي.
- وماهي علاقتك بالصحافة المصرية الآن؟
الحمد لله جيدة، لكن هناك بعض الأشخاص أدخلهم منزلي وأمنحهم ثقتي، وللأسف لا يكونون على قدرها ويحرّفون حديثي معهم.
- تقصدين الأزمة التي حدثت بينك وبين هيفاء وهبي بسبب تصريحاتك عنها في إحدى الجرائد المصرية؟
هيفاء وهبي دخلت منزلي مرتين وأنا متزوجة، وهي مجتهدة جداً ولم أغير رأيي فيها، وقلت ذلك أثناء استضافتي مع الفنانة الكبيرة أصالة في برنامجها «صولا»، وعندما ستذاع الحلقة ستدرك هيفاء جيداً رأيي فيها. وما أزعجني وأحزنني حقيقةً أنه لا يصح أن أذم في شخص أكل معي «عيش وملح» في يوم من الأيام، ولو كانت فكرت في لحظة معينة قبل أن تتحدث عني بشكل غير لائق كما فعلت في الفترة الماضية، ولو استمعت جيداً إلى التسجيل الصوتي الذي تحدثت فيه مع الصحافي الذي كان سبباً في حدوث أزمة بيني وبينها، لأدركت جيداً أنني لم أسئ إليها أبداً، بل على العكس أشدت بها في حلقتي في صولا، ولا يصح الكلام الذي قالته عني أننا نتغنى بالحان وشعر جميل وعندما نسكت يظهر حقدنا عليها، رغم أنني لم أعب فيها.
- ما سبب هذه الأزمة بينكما من البداية؟
قلت فقط كلمة عنها ذات مرة أن هيفاء صنعت من لا شيء، وكنت أقصد وقتها أننا كنا لا شيء قبل أن نصنع نجوميتنا، لكن كنا نغني في طفولتنا، على عكس هيفاء فلم تكن تغني مثلنا قبل أن تصبح نجمة، وذلك ما قصدته من حديثي عنها، ولم أقصد أبداً أنها لا تملك شيئاً لتحقق المكانة التي أصبحت فيها.
- هل ترين أن تلقائيتك تضعك في مشاكل وأزمات كثيرة أحياناً؟
بالطبع تحدث لي مشاكل أحياناً، لكن أستطيع تخطيها. وهناك أشخاص مثلي أيضاً منهم باسم يوسف الذي أفتقده كثيراً، ومن خلال مجلتكم أقول له «وحشتني جداً يا باسم ووحشني أن أجلس لأضحك على كلامك اللي بيوجع أحياناً، لكن كنت توصله إلينا بطريقة ساخرة جيدة». ورغم أن لديَّ تحفظات كثيرة عما قدمه، وهو نفسه راجع نفسه في ذلك، أفتقده كثيراً الآن على الشاشة.
وأنا مثل الكثيرين، تلقائية في حديثي وتصرفاتي، لكن المجتمع للأسف يريدنا أن نكون متحفظين في تصرفاتنا وكلامنا، وأعترف بأنني أصبحت متحفظة الآن، لأن «اللي اتلسع من الشوربة ينفخ في الزبادي».
- تعرضت لهجوم قاسٍ بسبب ملابسك في حفلتك الأخيرة في ستاد الهوكي في مصر، ما ردك؟
كان همي أن أظهر للناس بملابس مريحة نوعاً ما، ولم أقصد أن أظهر بشكل مزعج لهم، وأوجه اعتذاري لأي شخص غضب مني بسبب ملابسي، وأؤكد أنني لن أفعل ذلك مرة ثانية.
- هل صحيح أنك تحضرين لحفلة كبير ة؟
أحييت حفلة كبيرة في سهل حشيش، بالإضافة إلى أنني قدمت حفلة للقوات المسلحة، وسأشارك أيضاً في مهرجان قرطاج. وبصراحة وحشني جمهور تونس لأن له طبيعة خاصة ويحتفي بالفنان بشكل رائع.
- ما هي الأصوات التي تحبين سماعها دائماً؟
أفتقد أصواتاً كثيرة أحبها جداً، وكنت أعيش على أعمالها الجديدة، مثل فضل شاكر وأقول له في هذا الحوار «من فضلك غني أي حاجة ومش شرط تظهر للناس لأني بحاجة لصوتك»، وسميرة سعيد أيضاً التي قدمت أغنية «مازال» وسعيدة بنجاحها، لكن أنتظر أعمالها الجديدة.، وأحب صوتَي آدم وحسين الجسمي، ومبسوطة بنجاح أغنيته الأخيرة «بشرة خير».
وأنا واحدة من الناس الذين شعروا بسعادة كبيرة عندما وجدت الأمهات يرقصن في الميدان ومنهن أمي، وأقول له «أحسنت بس أنا غيرانة منك». وأتمنى سماع ألبوم آمال ماهر الجديد في أقرب وقت، وإليسا أيضاً، وبوسي، وأمينة كذلك أحب أغنياتها.
- قدمت تجربة مختلفة عندما غنيت «آه يا دنيا» لبوسي فهل تفكرين في تكرارها؟
لم أقدم هذه الأغنية فقط، بل غنيت أيضاً «ستة الصبح» لحسين الجسمي، لكن هي موجودة عند توما وأنا وهو فقط نستمع إليها، أما «آه يا دنيا» فقد تم تسريبها دون علمنا... وأي أغنية تعجبني أغنيها فوراً.
- يتردد كلام عن وجود علاقة عاطفية بينك وبين ياسر خليل فما الحقيقة؟
أنا وياسر نحب بعضنا لكن الحب الذي لا يخرب البيوت، فهو سندي وظهري الآن، وأسرتي تحبه، فأمي وشقيقي وأختي يحبونه كثيراً وأصبحت عائلتي وعائلته قريبتين من بعضهما، وكذلك أنا قريبة جداً من أسرته في الأردن، فوالدته مصرية ووالده أردني، وهو شخص مصري ووطني جداً أكثر من أي شخص آخر، ويحمل الجنسية المصرية.
- وما سبب دفاعك عنه بهذا الشكل؟
لأنني رأيت دموعه أكثر من مرة في الأيام الماضية، عندما تحدث الرئيس السيسي عن مصر قائلاً: «انتوا نور عينينا»، وعندما قام بتكريم المستشار عدلي منصور أيضاً ذرف دموعه أمامي فهو شخص محترم ومصري حقيقي.
- هل تتنازلين عن حقك؟
لا أتهاون أبداً في حقي، حتى لو مرت عليه سنوات طويلة.
أنا وابنتاي
مريم وهنا تحبان كثيراً أغنياتي «قلة النوم» و«مين اختار» و«كلي ملكك» و«داء السيطرة»، والحمد لله أمضي يومي معهما وأجلس أذاكر مع مريم وأساعدها ليكون خطها جميلاً.
وشاهدت معهما فيلم Frozen حوالي 12 مرة لأن فيه أغنية ماري، بالإضافة إلى أنني أمضي وقتاً طويلاً معهما ونذهب للسباحة معاً كل يوم ساعتين بعد انتهاء يومهما في المدرسة، لأنني أعيش في «كمباوند» والنادي بجواره.
وهما تملآن عليَّ حياتي، وهنا تتعامل معي على أنني ابنتها، وتلعب معي وتجبرني على ألا أرد على الهاتف... يعني بتعلمني الأدب وبتأكلني.
فيسبوك وتويتر
لا أستطيع متابعة فيسبوك وتويتر بشكل يومي، لأن لديَّ حياتي، وأحياناً كثيرة أجلس مع الأشخاص القريبين مني وأتابع أشياء معينة عبر فيسبوك وتويتر.
إلا أن هناك أشخاصاً يقومون بالتجريح فقط، وأقول لهم «يا ريت تقولوا حاجة تفيدنا لأن التجريح لن يفيدني أو يفيد أي فنان غيري»، وعموماً أنا لا أهتم بتلك التعليقات، لأنني مشغولة دائماً بأمور أخرى كثيرة في حياتي الفنية ومع ابنتيَّ، وأرى نفسي من مدرسة أم كلثوم والناس القديمة، وكأنني أعيش في هذا العصر حتى الآن.
رسالة إلى جمهوري
أحب كل الفانز الذين يتابعونني وأتواصل معهم بشكل رقيق، حتى لا يملوا مني، وأقول لهم أنني أشاهد كل تعليقاتهم عني، وأي شخص منهم يستمع إلى أغنية لي يجب أن يثق أنني أجلس معه وقتها وأكون قريبة منه. وأحبهم كثيراً وأعيش بدعمهم لي.
تحت الماء وعلى المائدة
أجري تماريني الرياضية كلها تحت الماء، وعندما أريد خفض وزني أقوم بذلك تدريجياً وليس مرة واحدة. كما أهتم بمشاهدة أفلام الأبيض والأسود طيلة اليوم، وأهتم بالتفنن في صنع أطباق مختلفة وأصناف من الأطعمة.
ولا أحب الأكل الدسم، وعودت ابنتيَّ على ذلك أيضاً فهناك واحدة منهما تحب الخضار والأخرى لا تحب ذلك، وأحاول أن أعودهما أن تأكلا كل شيء منذ صغرهما، ومريم تتعبني كثيراً لأنها لا تحب أكل السلطة، أما هنا فتحبها كثيراً.
علاقتي بطليقي
تربطنيبمحمدمصطفىعلاقةمحترمةومتحضرةجداً،وأتمنىمنكلالأشخاصالمنفصلينذلك،فأنالاأنسىلحظةأنهوالدابنتيَّ،وأيمناسبةوأيحفلةلهمافيالمدرسةنكونمعاً،فتوجدعلاقةطيبةبينيوبينمحمدالحمدلله،لأنهذهزرعةلأولادنايجبأننهتمبهابشكلصحيح.
الأكثر قراءة
المجلة الالكترونية
العدد 1078 | تشرين الأول 2024
مقابلات
بسنت شوقي تتحدّث عن الفن وعلاقتها بزوجها محمد فراج وأسرار رشاقتها
مقابلات
بسنت أبو باشا: أنا محظوظة وأقتدي بالكثير من النجوم
مقابلات