رياضية تونسية تنتحر حرقا بسبب الحب
أشعلت حارسة مرمى فريق الصغريات لكرة القدم للجمعية النسائية بمدينة مدنين جنوب تونس نسرين السالمي النار في جسمها ليلا بعد أن تأكدت من خلود جميع أفراد عائلتها الى النوم يوم 23 يونيو الماضي.
وظلت نسرين تصارع الموت ستة أيام قضتها في غرفة الإنعاش وسط ذهول أفراد عائلتها وعناصر فريق كرة القدم التي كانت تنستب إليه وتم دفن جثمانها أمس الأول في مسقط رأسها مدينة مدنين بحضور شخصيات رياضية وأفراد عائلتها.
وأرجعت والدتها /هنية / وهي عاملة تنظيف أسباب أقدم أبنتها المولودة يوم 5 مارس من عام 1997 الى خلافات نشبت بينها وبين خطيبها بعد أن أخذ منها بطاقة ذاكرة هاتفها المحمول ملمحة الى ان ابنتها كانت تعيش قصة حب عنيفة مع هذا الشاب وقد أقدمت قبل هذه الحادثة الى السفر الى مسقط رأس هذا الشاب في منطقة حيدة من محافظة القصرين وسط غرب تونس الا ان والدتها سرعان ما ذهبت اليها رفقة رجال الأمن وأعادتها الى البيت واعدة إياها بإتمام مراسم الزفاف بعد شهر رمضان المبارك.
وأضافت هنية ان ابنتها بعد أن تعرفت على هذا الشاب أصبحت متقلبة المزاج وصعبة المراس ومع ذلك لم تظهر عليها أي بوادر تفيد بأنها حزينة أومكتئبة .
وتعود هنية بذاكرتها ليوم الحادثة قائلة : استيقظت على وقع الصراخ والجلبة وذهبت مسرعة الى غرفة نسرين ووجدت الباب مغلقا من الداخل وبعد ان طرقت الباب فتحت نسرين الباب بنفسها وكان جسمها يشتعل الا انها كانت في كامل وعيها وطلبت مني ان أسامحها على فعلتها ثم طلبت مني ان اتصل بسيارة الإسعاف لنقلها للمستشفى وظلت واعية بكل شئ حتى وصلنا الى المستشفى.
وأضافت والدة نسرين انها فٌجعت بوفاة أبنتها إذ لم تكن تتوقع من نسرين أن تختار أبشع طريقة للموت على الرغم من صغر سنها ومن تفوقها في دراستها وتميزها في فريقها الرياضي .
وأفادت أن نسرين كانت تقول لي دائما أنها ستجاهد من أجل إكمال دراستها حتى تدخل إلى الحياة العملية لتساعدني على الظروف الحياتية الصعبة الا ان نسرين لم تف بوعدها واختارت أن ترحل تاركة خلفها لوعة وحسرة في قلبي وقلوب كل من عرفها.
شاركالأكثر قراءة
المجلة الالكترونية
العدد 1078 | تشرين الأول 2024