رانيا يوسف: هذه حقيقة خلافي مع أحمد حلمي
للعام الثاني على التوالي تخوض المنافسة الرمضانية بعمليْن، فبعد أن قدّمت العام الماضي مسلسلي «نيران صديقة» و«موجة حارة»، تقدم هذا العام مسلسلي «الوصايا السبع» و«الصندوق الأسود».
الفنانة رانيا يوسف تؤكد أنها لم تتعمد تقديم عملين، وتعترف بصعوبات كثيرة تواجهها وهي تتنقل بين القاهرة وأبو ظبي للتصوير، حتى أنها استدعت ابنتيها للاستوديو لتراهما.
كما تتكلم عن حقيقة خلافها مع أحمد حلمي، وغضبها من بشرى، والخبر الكاذب الذي فوجئت به، وشكل حياتها مع زوجها الثالث.
- للعام الثاني تظهرين في مسلسلين على شاشة رمضان هما «الوصايا السبع» و«الصندوق الأسود» ألا ترين أن عملاً واحداً يكفي؟
بالفعل ظهرت العام الماضي في مسلسلين هما «نيران صديقة» و«موجة حارة» وحققا نجاحاً كبيراً، لكن تقديمي مسلسلين هذا العام أيضاً أمر غير متعمد، وكل الحكاية أنني انجذبت نحو العملين بعد أن قرأت سيناريو كل مسلسل منهما، بالإضافة إلى أن «الصندوق الأسود» معروض عليَّ من العام الماضي، لكن لم تكن هناك شركة تتولى مهمة إنتاجه، وحينما تحمّس له أحد المنتجين، وافقت عليه لأنه عمل مميز.
- تصوير عملين معاً ألا يسبب ضغطاً كبيراً عليكِ؟
أتعرض لضغط كبير في التصوير، حتى أنني لا أنام بسبب وجودي بشكل شبه دائم في البلاتوهات، وهذا يرجع إلى أنني أقدم بطولات في أعمالي. فالعام الماضي قدمت «نيران صديقة» و«موجة حارة» ودوري في كليهما كان «من الجلدة للجلدة» وظهرت في كل الحلقات، وهذا العام يحدث الأمر نفسه أيضاً.
فكوني بطلة المسلسلين يزيد من مسؤوليتي. أحضر في كل ديكورات المسلسل، حتى التي لا مشاهد لي فيها، بعكس فنانين آخرين يحضرون فقط عندما تكون لديهم مشاهد سيصورونها. وعموماً عنصر الوقت عامل مهم جداً لي هذا العام، ولذلك أقوم بالتصوير يومياً دون راحة.
- ما الجديد الذي تقدمينه من خلال «الوصايا السبع» و«الصندوق الأسود»؟
أبحث عن الاختلاف والتميز، وهما أساس اختياراتي الفنية، والحمد لله أنا مقتنعة كثيراً بأنني أقدم عملين مميزين.
- أتضعين الحجاب داخل أحداث مسلسل «الوصايا السبع»؟
ليس فقط الحجاب، بل أرتدي النقاب أيضاً داخل أحداث العمل أنا وبطلات المسلسل، لكننا لا نرتديه لأن الشخصيات التي نقدمها متديّنة بل من أجل التخفي.
وبصفة عامة هناك خطأ يرتكبه أبطال وبطلات المسلسل، وهم سبعة أشقاء يحاولون الهروب من هذا الخطأ والتخفي من الناس.
- ألم تجدي صعوبة في ارتداء النقاب، خاصةً أن الأيام الحالية شديدة الحرارة؟
طبعاً هناك صعوبة كبيرة في ذلك، لكن كل هذا من أجل الخروج بعمل مميّز ينال إعجاب الجمهور. طبيعي أن نواجه صعوبات في التصوير، لكنني اعتدت عليها.
- هل أنهيت تصوير مشاهدك؟
لا طبعاً، فأنا كل عام أواصل التصوير خلال رمضان، حتى أنني كثيراً ما أنتهي من التصوير قبل انتهاء الشهر بخمسة أيام فقط، وهذا منذ مسلسل «عائلة الحاج متولي».
- لكن هذا يعرّض فريق العمل للإجهاد والعمل تحت ضغط، فلماذا لم يكن هناك اتفاق على بدء التصوير مبكراً للانتهاء منه قبل رمضان؟
هذا نظام إنتاجي يتبعه المنتجون الذين يبدأون التصوير في وقت متأخر حتى ينتهي العمل دون إهدار الوقت والمال، بحيث يتم تصوير المسلسل خلال أربعة أو خمسة أشهر، بدلاً من أن يبدأ باكراً ويتم التصوير في ستة أو سبعة أشهر. هذا نظام إنتاجي لا أحب أن أتدخل فيه.
- كيف جاءت مشاركتك في مسلسل «الإخوة»؟
عرضته عليَّ جهة الإنتاج، وأعجبني الدور فوافقت عليه.
- وكيف كانت ردود الفعل على المسلسل والشخصية التي قدمتها؟
وصلتني ردود فعل جيدة، والحمد لله أشعر بأن الجمهور معجب كثيراً بالعمل وأحبه بكل تفاصيله.
- عرض المسلسل خارج السباق الرمضاني هل كان في صالحه أم ضده؟
طبعاً في صالحه، فالجمهور يتابع حلقات المسلسل دون الانشغال بأعمال أخرى، وأنا بشكل عام مع فتح مواسم درامية جديدة، لأن هناك أعمالاً كثيرة تعرَض في رمضان ولا تحظى بنسب مشاهدة عالية.
- وجود أكثر من بطلة داخل أحداث مسلسل «الإخوة» هل أوجد خلافاً في الكواليس؟
لم يحدث أي خلاف، وعلاقتنا جميعاً طيبة للغاية، ونتعامل بشكل متعاون دون أن ينظر أي فنان منّا إلى نفسه، وأجواء التصوير وكواليسه كانت أكثر من رائعة، وأنا سعيدة بالتعاون مع كل بطلات المسلسل وأبطاله، وما يقال غير ذلك شائعات.
- كيف كانت علاقتك ببطلتَي المسلسل أمل بوشوشة ونادين الراسي في الكواليس؟
علاقة طيبة ومميزة، ووجود الخلطة العربية داخل المسلسل أمر جيد وساهم في نجاح العمل، والانسجام الذي كان بيننا في الكواليس انعكس على أدائنا بشكل إيجابي.
- لكن ترتيب اسمك على تتر «الإخوة» جاء متأخراً عن بطلات كثيرات ألم يضايقك هذا؟
كان هناك اتفاق مع منتج المسلسل أن يأتي اسمي بطريقة معينة على تتر المسلسل، وهو أن يكتب كما شاهدتموه «ظهور خاص للنجمة المصرية رانيا يوسف»، وبالفعل تمت كتابته بالشكل المطلوب وأنا راضية عنه.
- تقدّمين شخصية الزوجة «اللعوب» في المسلسل فما الذي دفعك لقبولها؟
هي زوجة خائنة ووصولية ومادية، ولديها مشاكل حتى مع نفسها وعانت كثيراً من الفقر وسافرت من مصر هرباً من زوج والدتها، وكان حلمها أن تتزوج شخصاً من عائلة «نوح». وأعتقد أن هذا النموذج موجود كثيراً في المجتمع، وأعجبت به وقدمته.
- لكن الجمهور يكره هذه الشخصيات، ألم يقلقك فقدان تعاطفه معك؟
وما المشكلة؟ فأنا أيضاً أقدم الشخصية وأنا أكرهها كثيراً، كما أن كره الجمهور للشخصية نفسها دليل على نجاحها.
- ألا تخشين حصرك في الأدوار الجريئة؟
شخصية «سارة» ليست جريئة، وأنا في كل أعمالي أحاول تقديم أدوار مختلفة، لأنني لا أرغب في أن أقدم شخصيات في منطقة واحدة، بل أحاول التنويع.
- هل أضرّت بكِ جرأتك يوماً في الحياة العادية؟
لا أسميها جرأة، ولم أقدم أدواراً جريئة في حياتي الفنية، لكنني أستطيع أن أقول عنها إنها أدوار مختلفة.
- وكيف توفّقين بين تصوير مسلسلي «الوصايا السبع» و«الصندوق الأسود» في مصر بينما تصورين مشاهدك في «الإخوة» في «أبوظبي»؟
لا أستطيع أن أصف مدى الصعوبة التي أتعرّض لها بسبب ذلك، فأقوم بالتصوير في مصر لمدة خمسة أيام، وبعدها أنتقل إلى «أبوظبي» لتصوير «الإخوة» لمدة خمسة أيام أيضاً وهكذا، مع العلم أنني أصور مشاهدي طوال اليوم، وأحياناً لا أنام بسبب التصوير.
- ما حقيقة الخلاف الذي نشب مع الفنان أحمد حلمي بسبب استبعادك من مسلسله «العملية ميسي»؟
ليست هناك خلافات مع أحمد حلمي، لكن خلافي مع منتج المسلسل أحمد المسلمي الذي وقّعت معه عقد «العملية ميسي» العام الماضي، وفوجئت بأنه تم استبعادي من العمل واستبدالي بفنانة أخرى دون أن يبلغني بذلك.
- ولماذا استبعادك من المسلسل؟
طلب مني المنتج خفض أجري فرفضت، وفوجئت بأنه تم استبدالي بفنانة أخرى دون أي اعتذار أو حتى اتصال هاتفي.
- ألم تغضبي من بشرى لقبولها دورك في «العملية ميسي» وهي تعرف أنك كنت المرشحة له؟
ولماذا أغضب؟ أنا لا تهمّني الزميلة التي ستحل مكاني في المسلسل ولا دخل لي بها أياً كانت، لأن مشكلتي مع المنتج وليست مع أي فنان أو فنانة أخرى. كما أن بشرى لا دخل لها بالأمر هي أو أحمد حلمي، وعلاقتي بهما طيبة، وليس من المفترض أن تعرف بشرى أبعاد الموضوع لأن الأدوار عرض وطلب وتأتي من المنتجين.
- هل صحيح أنك أقمت دعوى على المنتج؟
قدّمت شكوى في نقابة المهن التمثيلية ضده، وسوف أتوجه إلى القضاء ليحسم الأمر أيضاً، لأنني أملك عقد المسلسل وأنا وقّعته العام الماضي، مع العلم أنه سارٍ لمدة ثلاثة أعوام، وأيضاً العقد مفعل بـ«عربون»، وأنا بطلة العمل ولا يحق للمنتج استبعادي من المسلسل، ولذلك سأحصل على حقي من القضاء وعلى المنتج أن يتحمل نتيجة أفعاله.
- لماذا تحدث خلافات دائماً في أعمالك التي تشاركين فيها، فمن قبل كانت هناك أزمة فيلم «ركلام» وبعدها أزمة مع المخرج حسني صالح، والآن مع أحمد المسلمي؟
قدمت عشرات الأعمال خلال مشواري الفني، ولم تحدث مشكلات سوى في عملين أو ثلاثة على الأكثر، والسبب يرجع إلى عدم التزام المنتج أو المخرج بالعقود الموقعة بيننا والكلام المتفق عليه، ولذلك كان عليَّ أن أحصل على حقي بالقانون.
- هل هذه الأزمات تجعلكِ تتعاونين فقط مع من تثقين بهم وبالتالي تبتعدين عن العمل مع مخرجين أو منتجين جدد؟
كل شخص مسؤول عن نفسه وأفعاله، بغض النظر عما إذا كان مخضرماً أو جديداً، كما أنني أتعاون مع المنتج شريف المعلم في مسلسل «الصندوق الأسود»، وهذه هي المرة الأولى التي أتعاون فيها معه، وهو شخص محترم وملتزم في كلامه واتفاقه، بينما هناك آخرون تجد أنهم بطبعهم غير ملتزمين.
- ما حقيقة استدعائك لابنتيك إلى الاستوديو؟
فعلت ذلك لأن التصوير أخذني منهما فترات طويلة، ولذلك تأتيان إلى الاستوديو ونجلس معاً حوالي ساعة أو أكثر وبعدها استكمل تصوير مشاهدي.
- هل صحيح أن ابنتك الصغرى نانسي تشارك معكِ في مسلسل «الصندوق الأسود»؟
تجسد دوري في طفولتي، من خلال حلم في الحلقات الأولى من المسلسل، وهي أيضاً تشارك في مسلسل «أسرار» مع والدها المنتج محمد مختار.
- وماذا عن ابنتك الكبرى ياسمين؟
لم تشارك في أي عمل حتى الآن، لكن إن كان لديها رغبة في التمثيل وكان لها دور جيد سنوافق عليه.
- لكنكِ كنتِ ترفضين من قبل دخول ابنتيك الوسط الفني، فما الذي تغيّر؟
لم أرفض أبداً دخولهما الوسط الفني، والدليل على ذلك أنني لا أخفيهما عن الإعلام، كما أنني لا أملك قرار اتجاههما إلى التمثيل من عدمه، لأن حبهما للفن هو الذي سيتحكم في اختياراتهما.
- كيف تسير علاقتك مع زوجك الثالث المهندس طارق عزب؟
الحمد لله حياتنا تسير بشكل طبيعي، وهي مستقرة للغاية، وأنا حالياً أركز على عملي وأواصل التصوير ولا أستطيع رؤية زوجي وبناتي هذه الأيام إلا قليلاً بسبب ضغوط العمل، لكنهم جميعاً يقدّرون هذا.
- ما صحة تغريمك 20 ألف جنيه لصالح طليقك كريم الشبراوي لإقدامك على سبه؟
هذا غير صحيح تماماً، ولا أعرف من أين جاءت هذه الأخبار، ولم أقم بسبه أو قذفه، وبالتأكيد كريم هو من ينشر هذه الأخبار لاستفزازي، لكنني لا أهتم، فالحقيقة أنه الآن هارب بعد أن حصلت على حكم نهائي ضده بالحبس ست سنوات بشيكين بدون رصيد.
- ألم يتم القبض عليه حتى الآن؟
تم القبض عليه قبل حوالي سبعة أشهر بسبب قضية الشيكين بعد أن قدمتهما للنيابة، وبعد ذلك دفع كفالات للخروج وأيضاً قدم معارضات.
وخلال الستة أشهر أخذت ضده حكماً بست سنوات، وهذا بخلاف قضاياه الأخرى مع الآخرين، وهو الآن ضده أحكام بالحبس بحوالي 12 أو 13 عاماً.
الأكثر قراءة
المجلة الالكترونية
العدد 1079 | تشرين الثاني 2024