تحميل المجلة الاكترونية عدد 1079

بحث

مونيكا بيللوتشي: إمرأة مثل كلّ النساء؟!

مونيكا بيللوتشي، رمز الجمال والأنوثة، تجسّد صورة المرأة الإيطاليّة بجمالها الساحر، وشفتيها اللتين «لا تنسيان!» التقيناها في ميلانو، في دار Dolce & Gabbana المركزي. هناك يسحركم الديكور حيث يطغى اللون الأحمر والمخمل والثريات الزجاجيّة الملوّنة. هنا يمضي دومينيكو وستيفانو وقتهما؛ وهنا أيضاً يقدّمان عرضهما كلّ موسم. دخلت لأنتظر مونيكا وفي رأسي مئة سؤال، محاطة بالورود التي تملأ المكان. هل هي جميلة كما في الصور التي نراها؟ أجمل! هل هي لطيفة؟ جدّاً! صوتها خافت، ضحكتها تعزف لحن الحياة، ولو بشيء من الحزن. الحديث معها كان ممتعاً، وكأّنها صديقة، «إمرأة مثل كلّ النساء»...


- كيف تجد مونيكا بيللوتشي نفسها؟
إمرأة مثل كل النساء. لديّ نقاط ضعفي، أخوض معاركي في حياتي الشخصيّة وحياتي العامة، كأمّ، كإمرأة عاملة، وفي حياتي اليوميّة، تماماً مثل كلّ إمرأة.

- متى أدركت أنّك رمز للجمال في العالم؟
في طفولتي كنت خجولة، فكوني «ناعمة» ساعدني لأعزّز ثقتي بنفسي. ولكنّ الحياة تعلّمنا أنّ الجمال لا يكفي. قد تجذب إمرأة جميلة الأنظار إليها وتثير الفضول لمدّة خمس دقائق، لكن إن لم تكن شخصيّتها ممتعة، ننساها بسرعة ونفقد اهتمامنا بها. الجمال هو من نحن، روحنا. الجمال الخارجي لا يهمّ، مع الوقت نتجاهله.

- هل تشعرين بالضغوط لتبدي دائماً بصورة المرأة «المثاليّة»؟
لا يوجد إنسان مثاليّ، وأنا بعيدة جدّاً عن المثاليّة. جسمي ممتلئ، جمالي عاديّ... إمرأة عاديّة. ولكن الناس يرونني على غلاف مجلّة أو في جلسات تصوير أو في الأفلام، فتصبح صورتنا في مخيّلتهم مثل الحلم، وهو غالباً لا يطابق الحقيقة.

- كيف تحافظين على جمالك؟
أحمل معي دائماً في حقيبتي الماسكارا وأحمر الشفاه، فعندما أريد طلّة جميلة سريعاً، أعتمد عليهما لإضاءة وجهي. في حياتي اليوميّة أرطّب بشرتي وأشرب الكثير من الماء. ولكنّني إيطاليّة، أحبّ الطعام، أتلذّذ بالأكل، وأحبّ «الباستا». أُكثر من أكل المعكرونة والخبز. وإن أردت اتباع الحميّة، آكل السمك والفاكهة والخضار. لكنّي أحبّ الحياة!

- ما هي الأنوثة بنظرك؟
الأنوثة تكون في مشية المرأة، في تكوينها، في داخلها. ولكن بصراحة أعرف بعض النساء اللواتي لا يتمعن بالأنوثة ولكنّهن نساء رائعات. فالمرأة جميلة كونها تختلف الواحدة عن الأخرى، والجمال لا علاقة له بالسنتيمترات.

- كيف تحدّدين علاقتك بدار Dolce & Gabbana؟
تجمعني بستيفانو ودومينيكو صداقة متينة منذ سنوات طويلة. ومن الجميل أن ينتج عن هذه الصداقة إبداع في مختلف المجالات. ما زلنا نحبّ العمل معاً، وهذا يعزّز صداقتنا.

- أنت اليوم سفيرة أحمر الشفاه فيDolce & Gabbana ، أخبرينا عن ذلك.
هناك مجموعة جديدة من أحمر الشفاه مستوحاة من ألوان الورود، تختارين الدرجة التي تريدينها حسب مزاجك. وهناك لون تفوح منه حتى رائحة الورد.

- هل تحبين الورود؟ أرى الكثير من الورد حولك اليوم؟
الوردة هي رمز المرأة، تعجبني كثيراً... الوردة هي أكثر الزهور جمالاً.

- أي لون تفضّلين؟
أحبّ الأحمر، ولكن إن كان ماكياج العينين مدخّناً، أفضّل اللون الطبيعي.

- هل تحبين الماكياج؟
أنا إمرأة، أحبّ الماكياج كثيراً، وأحبّ أن أعجب نفسي. أحترم جسمي ووجهي. أضع الماكياج حتّى ولو لم أكن ممثّلة.

- تجدين نفسك أكثر في دور الأم، الممثّلة، أم العارضة؟
الأمومة هي أهمّ ما في الحياة. حتى ولو كان عمل المرأة رائعاً، إن لم تكن علاقتها بأبنائها جيّدة لن تجد السعادة. هذه مشكلة تواجهها الكثير من النساء. ليس هناك أيّ عمل يعوّض المرأة عن علاقة جيدّة مع أولادها. وأنا محظوظة لأنّني أصبحت أمّ في سنّ متأخّرة.

- ما هو سرّ الجمال الذي تنقلينه إلى ابنتك؟
أن يكون لديها شغف في الحياة!

- ونصيحتك إلى المراهقات؟
تحاول المراهقة أن تجد نفسها، ويبدو كلّ ما حولها أفضل مما لديها. في هذا العمر، ليس لدينا هويّة واضحة بعد. من الصعب أن نقبل بنفسنا كما نحن، ولكن يجب أن نتصالح مع أنفسنا. نحتاج إلى حياة بكاملها لنجد أنفسنا، ولكن مع الوقت، كل إنسان يجد نفسه.

المجلة الالكترونية

العدد 1079  |  تشرين الثاني 2024

المجلة الالكترونية العدد 1079