برجاء وحب بكت ماجدة الرومي في بيت الدين
بدموع ورجاء وحب وروح وطنية، أطلقت مواطنة لبنانية ليلة أمس صرخة لجمهورية. لكرسي السيد الرئيس صرخت، فالصرخة كانت دائماً له، وفي غيابه، أملت أن يصل الصوت إلى سواه.
تحلم بوطن بحجم معاناة شعبه، وطن يليق بدماء الشهداء الذين سقطوا منذ انطلاقة الحرب وحتى اليوم. ومن قلبها أرسلت لهم التحيّة وأدّت لهم النشيد، رغم تعرّضها لضغوط كي لا تدخل في برنامجها الغنائي أغنيات وطنية.
على مدى ساعتين من الوقت، غنّت السيدة ماجدة الرومي الحب والفرح والإنسانية، وأطلقت جديدها "الحريّة"، الأغنية التي كتب كلماتها الشاعر طلال حيدر ولحّنها سليم عساف ووزّعها المايسترو إيلي العليا، لتقدّمها في الليلة الإفتتاحية لمهرجانات بيت الدين الدولية وتختتم بها، برفقة 45 عازفاً فضلاً عن كورال من 30 منشداً، لبوّا معها طلب الجمهور بعزف وغناء "الحرية" مرتين متتاليتين. ويقول مطلعها:
على باب العتمة معلّق قنديل النار
ما تقولو طوّل هالليل قولو بكرا جايي نهار
وما تقولو صار اللي صار وعم تلعب فينا الأقدار
إذا الظلم بيربح جولة الحرية قدر الأحرار
تنقّلت ماجدة ما بين قديمها وجديدها واستهلّت وصلتها في الحب والرومانسية بأغنية "مطرحك بقلبي"، تبعتها بـ "غمّض عينيك" و"عم يسألوني عليك الناس" و"خدني حبيبي" و"كلمات" و"اعتزلت الغرام"، ثمّ قدّمت ميدلي فولكلوري وطني جمع ما بين "هلّي يا دار الهنا" و"راجع يتعمر لبنان" و"طلوا حبابنا" و"ليلتنا من ليالي العمر". وقد حرصت على أن تغنّي لحن القيصر كاظم الساهر "وعدتك"، وألهبت الحضور حين غنّت "يا بيروت" فتقدّم منها مجموعة من المعجبين وأهدوها العلم اللبناني، فانحت له وقبّلته قبل اختتام الحفلة.
وفي إطلالتها الخامسة على مسرح هذا القصر، أشرقت الماجدة بفستان أبيض وسترة مطرّزة بخيوط ذهبية وقطع فضيّة برّاقة صمّمه لها جورج حبيقة، واعتمدت تسريحة شعر ناعمة مع اكسسوار برّاق راقٍ، فخطفت الأنظار لحظة ظهورها من على نافذة القصر، وكان بريقها يضاهي الإضاءة التي سطعت على امتداد المسرح.
شاركالأكثر قراءة
المجلة الالكترونية
العدد 1078 | تشرين الأول 2024