شاهيناز: لست نادمة على أغنياتي قبل الحجاب
رغم أنها ليست التجربة الأولى لها كونها سبق أن قدّمت برنامج «كلام هوانم»، تؤكد المطربة شاهيناز أن برنامجها «ست بنات» مختلف تماماً، وتتحدث عن أسباب حماستها له.
كما تتكلم عن ألبومها الجديد والرسائل الاجتماعية التي تحملها أغنياته، وتبدي رأيها في ألبومَي أصالة وآمال ماهر الأخيرين، وتكشف حقيقة تصريحها أن الغناء النسائي في مصر ليس شيرين وأنغام وآمال ماهر فقط، كما تتكلم عن عمرو دياب ووائل كفوري ونوال الزغبي، وتجربة لطيفة في تقديم البرامج، ودور زوجها في نجاحها، وأهم ما تحرص على غرسه في ابنها.
- ما سبب خوضك تجربة التقديم التلفزيوني من خلال برنامج «ست البنات»؟
ليست هذه المرة الأولى التي أخوض فيها تجربة التقديم التلفزيوني، فقد شاركت من قبل في تقديم برنامج «كلام هوانم» الذي عُرض على قناة «فكرة»، وحققت من خلاله نجاحاً جيداً، وبعدها تلقيت عرضاً للمشاركة في تقديم برنامج «ست البنات» الذي يتناول كل القضايا التي تخص المرأة بشكل عميق، مع ربط هذه القضايا بالأحداث التي تشهدها مصر والوطن العربي.
وبصراحة وافقت على هذا العرض بلا تردد، لشعوري بأنه يساهم في حل مشاكل المرأة والارتقاء بالمجتمع.
- البعض يرى أن هذا البرنامج نسخة جديدة من برنامجَي «كلام نواعم» و«الستات ما يعرفوش يكدبوا»، فما تعليقك؟
برنامج «ست البنات» يختلف تماماً عن برامج المرأة التي عرضت أخيراً على القنوات الفضائية، خاصة في أسلوب التقديم حيث يبتعد عن الطريقة النمطية والتقليدية، ويحاول مناقشة كل ما يخص المرأة المصرية والعربية بشكل جاد وتقديم فقرات مختلفة ومتنوعة.
- لماذا قبلت تقديم البرنامج مع عدد من المذيعات؟
فكرة البرنامج قائمة على وجود عدد من السيدات لمناقشة قضايا المجتمع وتأثيرها على المرأة، ولذلك كان من المستحيل أن ينجح البرنامج مع مذيعة واحدة.
كما إنني لا أحب التفكير بهذه الطريقة، ولا يهمني قيام البرنامج على العمل الجماعي أو الفردي، فالأهم بالنسبة إلي تقديم برنامج إعلامي ناجح يسعى لخدمة المجتمع، ومشاركتي في البرنامج لا تتعلق بالشهرة أو النجومية، بل تنبع من خدمة المرأة والدفاع عن حقوقها.
- هل كانت هناك استعدادات خاصة لك قبل خوض هذه التجربة؟
لم أكن أملك خبرة كافية في مجال الإعلام، وبالتالي كان من الضروري الإطلاع على كل شيء يخص هذا المجال.
لذا قرأت العديد من الكتب التي تتحدث عن مواصفات الإعلامي الناجح وضوابط العمل الإعلامي، واستفدت كثيراً من هذه الكتب ونجحت في اكتساب العديد من المعلومات المهمة.
- اتجه عدد كبير من الفنانات إلى خوض تجربة التقديم التلفزيوني، فما تقويمك لهذه الظاهرة؟
معظمها تجارب ممتعة جداً، وجعلت الجمهور يتعرف على هؤلاء الفنانات عن قرب، كما أنها كانت برامج خفيفة، وتمكنت من إخراج الجمهور من حالة الكآبة التي سيطرت عليه بسبب الأحداث السياسية الأخيرة.
إلا أن التجربة التي نالت إعجابي كانت تجربة الفنانة لطيفة من خلال برنامج «يلا نغني»، فهي كانت مُلمة بكل تفاصيل البرنامج، وقدمت فكرة فنية تتعلق بتخصصها وبالتالي كانت مُدركة معنى كل كلمة تقولها في البرنامج.
- ألا تخشين أن تؤثر تجربتك في التقديم التلفزيوني على نشاطك كمطربة؟
في البداية أريد أن أوضح شيئاً مهماً بخصوص الحفلات، وهو أنه منذ ارتدائي الحجاب قررت عدم المشاركة سوى في إحياء الحفلات التي تناسب حجابي، بالإضافة إلى الغناء في دار الأوبرا المصرية.
فأنا لا أشارك في حفلات فيها رقص، أما في ما يخص تأثير البرامج على نشاطي الغنائي فهذا الأمر لن يحدث، لأنني أعرف جيداً كيفية التوفيق بينهما، ولا يمكن أن يأتي شيء منهما على حساب الآخر.
- أيهما أقرب إليك التقديم التلفزيوني أم الغناء؟
أعشق العمل في المجالين، وأرى أنني حققت نجاحاً في كل منهما. وبصراحة أشعر بالرضا عن كل خطواتي الفنية.
- إلى أين وصلت التحضيرات في ألبومك الجديد؟
سيتضمن ثماني أغنيات أتعاون فيها مع الشاعرين أحمد شوقي ومحمد عبد الحميد، ومع زوجي الملحن آدم حسين. وانتهيت أخيراً من تسجيل أغنيتين وسأتفرغ خلال الفترة المقبلة لتسجيل الأغاني المتبقية لي.
وأتمنى أن يطرح الألبوم في أسرع وقت ممكن، لأنني اشتقت بشدة لجمهوري، وأريد العودة إليهم من خلال ألبوم متميز.
- لماذا لم تفكري في تقديم ميني ألبوم رغم أن كلفته الإنتاجية منخفضة؟
أنا من أشد المؤيدين لهذه الفكرة، وأرى أنها تناسب الظروف الاقتصادية الصعبة التي تعانيها شركات الإنتاج الغنائية، وأعتقد أنني سوف أتجه إلى هذه النوعية من الألبومات خلال الفترة المقبلة.
- ما الجديد الذي يحمله الألبوم؟
الألبوم ينتمي إلى النوعية الاجتماعية، وتحمل كل أغنية رسالة إنسانية خاصة وتناقش قضية اجتماعية معينة، فالهدف من إصدار هذا الألبوم هو النهوض بالمجتمع، ومن سيستمع إليه سيجد أغاني تهدف إلى الاستقرار والسلام، وأغنية أخرى تدعو إلى تقبل آراء الآخرين. كما توجد أغنية تقدم نصائح مفيدة في تربية الأطفال.
- ما هي الألبومات الغنائية التي نالت إعجابك في الفترة الأخيرة؟
استمعت إلى العديد من الألبومات الغنائية، والألبوم الذي أعجبني بشدة كان «شخصية عنيدة» للفنانة أصالة، فهو تضمن أغاني متنوعة ومتميزة جداً.
أما الألبوم الثاني الذي أعجبني فهو «أعرف منين» لآمال ماهر،أستمع إليه باستمرار. فهي تمتلك إحساساً جميلاً جداً وصوتاً رائعاً، كما أنها اختارت في هذا الألبوم مجموعة متميزة ومتنوعة من الأغاني.
- مع من تتمنين تقديم دويتو؟
لا يوجد فنان معين أتمنى تقديم دويتو معه، فالأهم بالنسبة إلي وجود أغنية متميزة تقدم فكرة جديدة.
- في ظل القرصنة الإلكترونية، ما هو معيار نجاح الألبومات الغنائية؟
المبيعات لم يعد لها وجود بعد انتشار ظاهرة القرصنة وتسريب الألبومات الغنائية على المواقع الإلكترونية، وبالتالي أصبح للنجاح مقاييس أخرى.
مثلاً من خلال مواقع التواصل الاجتماعي يمكنني قياس مدى النجاح الذي حققته ألبوماتي الغنائية، كذلك أحرص على دخول مواقع التحميل وموقع يوتيوب لمعرفة أعداد المستمعين للأغاني.
- هل تستشيرين أحداً في اختيار أغانيك؟
بالتأكيد، أحرص على استشارة زوجي في كل أغنية أفكر في ضمها إلى الألبوم، فأنا أثق برأيه بشكل كبير، كما أنه يحرص على مساندتي ودعمي في كل خطوة فنية أتخذها.
- هل صحيح أنك ترفضين حصر المنافسة النسائية في مصر بين أنغام وآمال ماهر وشيرين؟
رغم إعجابي الشديد بأصواتهن، وحرصي على الاستماع إلى الألبومات الغنائية التي يقدمنها، أرفض ما يردده البعض من أن مصر لا تمتلك مطربات غيرهن، هذا الكلام غير منطقي، لأن مصر مليئة بالأصوات المتميزة والمواهب الجميلة، إلا أنها تحتاج إلى تسليط الضوء عليها حتى تظهر. ولن أذكر أسماء لأن هناك كثيرات.
- من هم المطربون والمطربات الذين تحبين الاستماع إليهم؟
أحب الاستماع إلى صوت الفنان عمرو دياب، فهو من أفضل المطربين في الساحة الفنية، وأنا حريصة على الاستماع إلى كل أغانيه. كما أعشق صوت نوال الزغبي وأحب الاستماع إلى أغانيها، وأغاني الفنان وائل كفوري.
- ومن لفت نظرك في الغناء الديني؟
تعجبني أغاني سامي يوسف، فهو يمتلك صوتاً جيداً جداً، كما تعجبني اختياراته لكلمات وألحان أغانيه، وأحترم ذكاءه وحرصه على التنويع.
- هل هناك أغانٍ ندمت عليها بعد تقديمها؟
الحمد لله، أنا راضية بشكل كامل عن كل خطواتي الفنية، ولم أشعر بالندم على الإطلاق. كما أنني أريد أن أوضح أن كل الأخبار التي انتشرت في الفترة الأخيرة وزعمت ندمي على الأغاني الرومانسية التي قدمتها قبل وضع الحجاب، ليست سوى شائعات سخيفة ومستفزة جداً.
فلم أندم على هذه الأغاني، بل قررت اعتزال الغناء الرومانسي، إذ شعرت بأن المرحلة الحالية تتطلب مني التركيز على تقديم أغانٍ اجتماعية ودينية، فنحن نفتقد هذه النوعية من الأغاني التي تحاول الارتقاء بمجتمعنا.
- بعد مرور تسع سنوات على مشاركتك في برنامج «ستار ميكر»، كيف تصفين هذه التجربة؟
هي أهم وأقوى الخطوات الفنية التي قمت بها، فمن خلالها تمكنت موهبتي من الظهور إلى النور وتحولت إلى فنانة معروفة وناجحة. هذه التجربة قلبت حياتي رأساً على عقب، ووضعتني على أولى درجات سلّم الشهرة والنجاح.
- هل أنت متابعة جيدة لبرامج اكتشاف المواهب؟
حرصت على متابعة كل البرامج التي عرضت أخيراً، إلا أن هناك برنامجاً واحداً أعجبني وهو theVoiceالذي نجح في الوصول إلى ملايين المشاهدين بفضل امتلاكه عناصر وإمكانات جعلت منه برنامجاً متكاملاً نجح في تقديم مواهب متميزة جداً وأصوات أكثر من رائعة.
فأنا لا يمكن أن أنسى صوت لمياء الزايدي، التي تمنيت فوزها، كذلك أعجبني صوت قصي العراقي، أما يسرا محنوش فهي تستحق لقب مطربة الإحساس. وإلى جانب المواهب المتميزة فقد تضمنت لجنة تحكيم هذا البرنامج نخبة من الفنانين.
- وماذا عن «صوت الحياة»؟
للأسف الشديد، لم يعجبني على الإطلاق ولم تجذبني حلقاته، رغم أن لجنة تحكيمه ضمت نخبة من كبار النجوم، إلا أن البرنامج ظهر بشكل سيِّئ جداً وبإمكانات ضعيفة للغاية.
- وماذا عن «آراب أيدول»؟
لم أتمكن من متابعة كل حلقات الموسم الأول، إلا انني سأحرص على متابعة حلقات الموسم الثاني.
- إذا عرض عليك المشاركة في لجان تحكيم هذه البرامج هل توافقين؟
بالطبع، فهذه البرامج تسعى للارتقاء بالفن والموسيقى العربية، وتحاول مساعدة المواهب الحقيقية للظهور إلى النور وإعطائها فرصة حقيقية لتحقيق الشهرة والنجاح.
- ما تعليقك على الاتهامات التي لاحقت الفنانين المشاركين في لجان التحكيم بالإفلاس الفني وبمحاولة البحث عن الأموال؟
أرفض هذه الاتهامات وأختلف مع هذا الرأي بشكل كامل، فأنا واثقة أن مشاركة الفنانين في هذه البرامج جاءت من أجل مساعدة المواهب الحقيقية لتحقيق النجاح والشهرة.
- هل يراودك حلم التمثيل؟
نعم، فأنا أتمنى اتخاذ هذه الخطوة خلال الفترة المقبلة لكن بشروط، فلن أشارك في أي فيلم أو مسلسل إلا إذا شعرت أقدم من خلاله دوراً يحمل رسالة إنسانية مهمة، كذلك لا يمكنني المشاركة في أي عمل فني يتعارض مع حجابي أو مبادئي.
- لكن هذه الشروط سوف تحصرك في مسلسلات دينية فقط!
أختلف معك، فهناك عشرات المسلسلات التي تقدم سنوياً وتتضمن أدواراً تناسبني ولا تتعارض مع حجابي على الإطلاق، ولذلك لا يشترط أن أشارك في مسلسلات دينية فقط، بل اجتماعية أيضاً.
- تربطك علاقة صداقة بالفنانة حنان ترك، فكيف استقبلت قرار اعتزالها التمثيل؟
عندما علمت بهذا القرار لم أحزن على الإطلاق، بل احترمت قرارها ووجهة نظرها.فهي إنسانة حرة وليس لأحد الحق في التدخل في حياتها وقراراتها الشخصية. وعندما علمت بهجوم البعض عليها حزنت كثيراً، لأنه ليس من حق أحد التدخل في علاقتها بربها.
- هل من الممكن أن تتخذي قرار الاعتزال مثلها؟
لا أعلم. فأنا لا أفكر في هذا القرار على الإطلاق في الوقت الحالي، لكنني لا أعرف ما الذي سيحدث في المستقبل، كل مرحلة في حياتي لها ظروفها الخاصة.
- هل تواجهين صعوبة في التوفيق بين حياتك الفنية وبين اهتمامك بأسرتك وابنك حسين؟
بالطبع أواجه صعوبات كثيرة، إلا أنني أحاول أن أتحدى كل الظروف والتوفيق بين حياتي الفنية والخاصة. أسعى للتخطيط لكل خطوة في حياتي حتى أتمكن من تخطي الحواجز الصعبة.
والحمد لله نجحت إلى حد كبير في تحقيق هذا الأمر بمساعدة زوجي آدم، فهو يقف بجانبي باستمرار ويدعمني في كل خطوة.
- ما الصفات التي تحاولين غرسها في ابنك حسين؟
الشجاعة والصراحة من أهم الأشياء التي أحاول تعليمها لابني،أطلب منه باستمرار التحدث بصراحة وأحذّره من الكذب.
- هل توافقين على دخوله مجال الفن؟
بكل تأكيد، بل سوف أدعمه وأسانده إذا وجدت لديه الموهبة الحقيقية.
- هل تزعجك الشائعات؟
في البداية كنت أشعر بالضيق والحزن كلما قرأت شائعات كاذبة وسخيفة عني في الصحف، لكن بعد مرور سنوات من وجودي في هذا المجال، أدركت أن الشائعات هي الضريبة التي يدفعها كل فنان مقابل ما يحققه من شهرة ونجاح.
الأكثر قراءة
المجلة الالكترونية
العدد 1079 | تشرين الثاني 2024