تحميل المجلة الاكترونية عدد 1077

بحث

خيالات وألغاز مرئية Cartier

الزميلة رولا الخوري طبّال ولويس فيرلا

الزميلة رولا الخوري طبّال ولويس فيرلا

لطالما لمع اسم كارتييه في عالم المجوهرات ولطالما تميّزت قطعه بالاستثنائية. وقد وصفت الدار بأنها «صائغة الملوك وملكة الصاغة». وكان دخول الدار عالم الساعات دفعاً جديداً نحو النجاح الذي تستحقّه يوماً بعد يوم. وها هي اليوم، تقدم جديدها بثقة في الصالون العالمي للساعات الراقية. 133 ابتكارا جديدا ضمن مجموعات منوّعة كالساعات باليات معقدة، الساعات الجواهر، والساعات التي تتميز بحرفيتها الفنية وبعض الموديلات الايقونية بنسخ جديدة. ما سبب هذا الغنى في الانتاج؟ ما التقنيات الحديثة والابتكارات الفنية المميزة هذه السنة؟ وغيرها من الاسئلة التي يجيب عنها السيد لويس فيرلا المدير الاقليمي لكارتييه الشرق الاوسط والهند وأفريقيا.


- أخبرنا عن جديد هذه القطع الفريدة من حيث الحركات الساعيّة والابتكارات الفنية؟

  • لدينا مجموعات عدّة، مثلاً “ LES HEURES MYSTERIEUSES”  إنها ساعة مميزة نعتمد تقنيّة فريدة في تنفيذها منذ عام 1912 حين كانت حكراً لدار كارتييه، وقد سميّت كذلك نسبة الى تصميمها الذي يتميّز بنظام ميكانيكيّ مخفيّ. وقد صممناها حديثاً بنظام حركة ساعيّة صغير جداّ.
  • أما مجموعة « LES HEURES FABULEUSES» فهي مذهلة كما يدّل اسمها، تتعانق فيها المجوهرات مع الساعات لتشكلا معاً تحفة فنية. صممنا ونفذّنا منها 40 قطعة نادرة لا تتكرر. وهناك الساعات التي تبرز المهارات الفنيّة وحرفيّة الدار Metiers d’art  التي نحرص بشدة على المحافظة عليها كساعة montre rotonde de cartier 42 mm pantere en granulation وهي حرفيّة دقيقة جداً تقوم على تثبيت حبيبات من الذهب بعيار 22 قيراطاً على ميناء الساعة لتشكل في النهاية  لوحة كأنها ثلاثية الابعاد.
  • بالإضافة الى مجموعتي  TANK و CRASH بخياراتهما الواسعة واللّتين تمثّلان جوهر دار كارتييه ورمزيتها. كما بدأنا العمل على ابتكارات تطويرية منذ أكثر من 3 أعوام كانت باكورتها innovation and ID1 development وهي ساعة تصوّريّة concept watch  تلتها ID2، الى أن توصّلنا هذه السنة الى ابتكارAstrotourbillon Carbon Cristal وهي ساعة لا تحتاج الى تزييت أو ضبط وقادرة على تخزين نسبة أعلى من الطاقة.

- هل تؤثر هذه التقنيات الجديدة على مساحة الابداع الفنيّ للشكل الخارجي؟
أبداً، نستطيع أن نلائم الشكل الذي نريده على التقنية المنفّذة. ولكن تنفيذ التقنيات الجديدة يفرض علينا أن نتقيّد بأمور محددة، فعندما بدأ تنفيذ الجيل الجديد من ساعات ID قرّرنا صنع ساعة بدون براغٍ فإعتمدنا شفط الهواء من الدّاخل وهذا تحدٍ بذاته. 

- هل سنرى هذه التحف في أسواق الشرق الاوسط؟
أكثرها إنتاج محدود وسنوزعها على متاجرنا، وطبعاً ستكون هناك حصة لمتاجرنا في الشرق الأوسط.

- لإبتكارات وإسم CARTIER مكانة خاصة لدينا، كيف تقوّمون تطّور اسواقكم في الشرق الأوسط؟
نحن روّاد السوق في الشرق الأوسط من حيث مبيعات المجوهرات، ونعمل على دعم هذه الريادة من خلال توسيع أسواقنا وافتتاح بوتيكات جديدة. مؤخراً تم افتتاح متجر في «أفنيو أبراج الاتحاد» في أبو ظبي وفي «دبي مول»، كما نعمل على مشاريع عدّة في السعوديّة. تقوم سياسة كارتييه على التركيز على توسّع موجّه، بمعنى آخر، لا يهّمنا افتتاح بوتيكات كثيرة دون السيطرة على خدماتنا وتقديم الأفضل لعملائنا. همّنا الأكبر أن نقدّم لزبائننا تجربة فريدة ونحمّلهم ذكرى جميلة عندما يزورون متاجرنا. وهذا كله بحاجة الى الكثير من التحضيرات والتدريبات لفريق العمل. نحن نأخذ الوقت اللازم للتأكد من أننا نقوم بالأمر على أكمل وجه. وقد نجحنا في ذلك على مدى أكثر من 15 عاماً في الشرق الأوسط وعلى مدى أكثر من 160 عاماً في أنحاء العالم.

- أي قطعة هي الأكثر رواجاً وطلباً في منطقتنا؟
BallonBlue وTANK بالنسبة للساعات أما بالنسبة الى المجوهرات فمجموعتا  LOVE وTrinity و مجموعة Juste un clou لاقت نجاحاً باهراً في الBسواق العربية.

- هل تأخدون في الاعتبار أذواق أسواق معيّنة عند الابتكار؟ وما رأيك بذوق المرأة العربية؟
لا نصمم ساعاتنا أو مجوهراتنا حسب ذوق سوق معيّن بل حسب أسلوب Cartier، فإذا ما حاولنا ذلك سوف نفقد هويتنا. أما عميلاتنا في الدول العربية فهن لسن مستجدّات على عالم كارتييه. كان لدينا زبونات من 3 أو 4 اجيال سابقة. المرأة العربيّة اليوم واسعة الإطلاع والمعرفة، مثقفة، تسافر وتزور بلداناً كثيرة وهي تعلم جيداً ما تريد. تعرّفت على العديد من صنّاع الساعات والمجوهرات ولكنها تعود الى كارتييه لأنه يقدّم لها ما هو مميّز وللقيمة التي يحملها. فكارتييه ملك صنّاع المجوهرات وصانع مجوهرات الملوك.

- ما هي فلسفة الدّار علماً أنكم تشاركون في نشاطات فنيّة وثقافية ورياضيّة منوّعة؟
دار كارتييه تجتهد لتكون الأقوى وهذا يُترجم بعدد الإبتكارات التي نقدّمها في معرض الساعات العالمي للساعات الراقية هذا العام. كما نريد أن نكون مرجعاً ويطمح الباقون الى التشبّه بنا والعمل على غرارنا. الجرأة عامل أساسي للتقدّم مع المحافظة على هويتنا طبعاً. وأخيراً، الكرم هو القيمة الرابعة التي نتمسّك بها. نجني أرباحا كبيرة ولكننا نتشارك ربحنا مع المجتمع الذي نعيش فيه عبر رعاية نشاطات مختلفة.

- ما هي خططكم للمحافظة على ريادتكم، علماً أن المنافسة في عالم المنتجات المترفة قويّة جداً؟
المنافسة قويّة فعلاً ولدينا منافسون كثر ولكن بطريقة جزئية. أي لدينا منافس معيّن في مجال المجوهرات الكلاسيكية وآخر على صعيد المجوهرات الإبداعيّة، ومنافس آخر على الساعات ذات التعقيدات وآخر ينافسنا على صعيد الساعات المجوهرات. ولكن لا ينافسنا أحد منافسة الندّ للندّ. هذا أمر إيجابي بالنسبة إلينا إذ علينا أن نكون متنبّهين ويقظين على كل الصعد ومساءلة أنفسنا باستمرار.

- ما الذي صنع نجاح كارتييه؟
أنا أعمل في الدار منذ سنوات، وفي كل سنة أبهر بالجديد الذي نقدّمه وأتساءل ما الذي سنقدّمه بعد ذلك لمفاجأة عملائنا وإبقاء حلم كارتييه حياً. نعم، نحن مجانين ولكن بطريقة إيجابية، والدليل الكم الكبير من القطع الرائعة المعروضة. المحافظة على هويتنا والجرأة في التصميم والانتاج بحرفية عالية هي الامور التي صنعت نجاح Cartier على مرّ السنين.

- ما هي التحديّات التي تتوقعون مواجهتها؟
لدينا تحديان مهمان في المستقبل. فلا حدود لإبتكارات كارتييه ما عدا التي وضعناها لأنفسنا. التحدي هو في معرفة الى أين يمكن أن ندفع بأنفسنا للوصول. كما أننا حريصون على تطوير أنفسنا بطريقة مدروسة واعطاء التقدير اللازم لعملائنا، وهذا ليس بالامر السهل. فعندما تكون علامة تجاريّة عالميّة عليك التأكد دائماً انك ما زلت مرغوباً. علينا أن نحافظ على ما وصلنا اليه وأن نستمرّ في تقديم أفضل الخدمات دائمأ، فنحن نخلق رغبات وأحلاماً.

المجلة الالكترونية

العدد 1077  |  آب 2024

المجلة الالكترونية العدد 1077