موظفون لبنانيون من مهن مختلفة يتحدثون عن الراتب الأول
هي سعادة الراتب الأول مهما بلغت قيمته. بعض مَنْ قابلناهم في لبنان خجل من الإعتراف بقيمة راتبه الأول والبعض الآخر أعرب عن سعادته بفرصة الحصول على عمل تزيل عنه صفة البطالة. لم تكن المهنة الأولى دائماً ضمن طموحات الشباب اللبناني إلا أنها شكلّت القاعدة التي انطلق منها هؤلاء الشباب نحو ميدان العمل الأوسع والأكثر خبرة. معظم الشباب تقاضوا مبالغ مادية زهيدة كما تنوعت طرق إنفاقها... عن الراتب الأول وكيفية إنفاقه أجرينا هذا التحقيق.
تومي: أنفقته على الكتب
تومي الجميل (28عاماً) يعمل مساعد مخرج في إحدى القنوات التلفزيونية اللبنانية، دخل ميدان العمل في سن الـ18 وخلال عطلة الصيف وعمل في مصنع لإعداد المثلجات فكان يتابع مرحلة الإنتاج والتغليف، وقد بلغ راتبه الأول 375 دولاراً وأنفقه على شراء كتب سياسية واجتماعية.
دانا: قدّمت الراتب الأول لأهلي
دانا غدار درست «تصحيح النظر». أول عمل امتهنته كان بعد انهائها دراستها في قسم النظارات الطبية وبلغ أول راتب تقاضته 700 دولار. وتشير دانا إلى أنها قدّمت المبلغ لأهلها تقديراً لهم على عطاءاتهم لها ورسالتهم السامية التي أدوها وسعيهم لإيصالها إلى أول السلم في ميدان العمل
سارة: احتفظت بألف ليرة من راتبي الأول
سارة حسون (24 عاماً) درست العلوم الطبية الحيوية، وبعد أن أنهت دراستها خضعت لفترة تدريبية في أحد المختبرات الطبية الخاصة، وتعتبره سارة بمثابة العمل الأول وتقاضت حينها 200 دولار، واشترت حلويات للعائلة والاصدقاء، واحتفظت بألف ليرة من المبلغ كتذكار من الراتب الاول. وتعمل سارة اليوم في شركة للأدوية.
ميساء: شكّل جزءاً من مصروفي اليومي
ميساء نعمة (34 عاماً) تخرجت من كلية الحقوق والعلوم السياسية والإدارية واتجهت نحو مجال الإعلام فخضعت لعدد من الدورات التدريبية في مختلف المؤسسات الإعلامية، ثم التحقت بمجلة عملت فيها محررة ومراسلة وتركز عملها على إجراء المقابلات مع رؤساء البلديات. بلغ الراتب الأول الذي تقاضته 400 دولار إلا أن ميساء لم تشعر بالإستقلالية لأن المبلغ زهيد جداً ولكنه شكّل جزءاً من مصروفها اليومي. وقد أنفقت الراتب الأول على شراء الملابس.
هناء: الراتب الأول دفعني إلى التمسك بالعمل
هناء اسماعيل درست العلوم الإجتماعية، وأثناء دراستها انخرطت في ميدان التعليم وأعطت دروساً في اللغة العربية والإجتماعيات، كانت تتقاضى حينها 200 دولار. قدمت هناء هدايا لعائلتها وأخواتها من الراتب الأول، واعتبرت أن هذا المبلغ دفعها لأن تعمل بشكل دائم وفي أي مهنة جيدة تؤمّن لها مردوداً مالياً خاصاً بها وحتى لو كان محدوداً، لكي تحصل على الكماليات التي كانت تستبدلها بالأولويات في ظل عائلة كبيرة ومصروف محدود.
مصطفى: اشتريت هاتفاً نقالاً
مصطفى رعد (24 عاماً) تخرج من كلية الإعلام إختصاص صحافة (إذاعة وتلفزيون)، وخلال دراسته عمل مصطفى في أحد المراكز التجارية كبائع بضائع وذلك بعد إنتقاله إلى العاصمة بيروت وإقامته مع شقيقه في شقة مستأجرة. عمل مصطفى دواماً جزئياً بعد دوام الدراسة وتقاضى مبلغ 250 دولاراً، وخصص الراتب الأول لشراء هاتف نقال. ويعمل الآن في أحد المواقع الإلكترونية الإخبارية كمحرر أول بالإضافة إلى امتهانه التصوير وتصميم الصور.
مروان: اشتريت ملابس جديدة
مروان بستاني (41 عاماً) مدير تصوير ويعمل على Steadicam في البرامج التلفزيونية والمسلسلات والأفلام والوثائقيات. يشير إلى أنه عمل كمساعد مصور في إحدى القنوات اللبنانية منذ أكثر من عشرين عاماً وتقاضى حينها مبلغ 250 دولاراً، وهو الراتب الأول الذي تقاضاه مقابل مهنته الأولى، وقد أنفقه على شراء بعض حاجياته من الملابس.
رباب: الراتب ضئيل لكني مستقلة
رباب سليمان (28 عاماً) درست العلوم السياسية والإدارية وبعد تخرجها عملت محاسبة في شركة خرضوات، وقد تقاضت 300 دولار لقاء عملها، وعلى الرغم من أن المبلغ ضئيل تعرب رباب عن شعورها بنوع من الإستقلالية عن أهلها بعد حصولها على العمل. وتشير إلى أنها أنفقت المبلغ على التسوق وشراء حاجياتها الضرورية. وتعمل رباب اليوم كمحاسبة في مكتب عقارات.
حسن: شعرت بالإستقلالية لأسبوع واحد
درس حسن حجازي (30 عاماً) التمريض وبعد تخرجه عمل في مستشفى كممرض وكان يتقاضى 500 دولار، ويشير حسن ضاحكاً إلى أنه شعر بالإستقلالية عن والده لأسبوع واحد فقط، لأنه أنفق راتبه الأول على دعوة عشاء لأصدقائه مع بعض الملابس الجديدة ثم أكمل الشهر يأخذ المال من والده. ويدير حسن فندق والده اليوم بعد أن ترك مهنة التمريض.
الأكثر قراءة
المجلة الالكترونية
العدد 1079 | تشرين الثاني 2024