ميس حمدان: هيفاء وهبي لم تقنعني بأدائها شخصية هند رستم
فراشة. «ملوّنة». شفافة. تقول ما تريد وتقلّد من تريد. تتقمص شخصيات النجمات وتقدم البرامج وترقص وتغني وتقف أمام أهم نجوم السينما والدراما في العالم العربي. تطير حرّة دون أن تحوم حول الضوء، ميس حمدان.
- لمَ غرّدت عبر موقع «تويتر» بأن استعراضك لن يكون «كوميدياً» أو ساخراً في برنامج «شكلك مش غريب»؟
لا أحبّذ هذا الأمر لأن البرنامج يحتاج إلى حسّ كوميدي وفني فكاهي. فهو يرسم الابتسامة على وجوه المشاهدين. وجدت أن لجنة التحكيم ظلمتني نوعاً ما لأنها لم يعجبها أسلوبي الكوميدي في التقليد، طلبهم يحتاج مني مجهوداً أقل. فالإضافات التي أزيدها على الشخصية تحتاج مجهوداً أكبر. لقد تلقيت تعليقات إيجابية من الجمهور على أدائي وتوقعوا أن تمنحني اللجنة نقاطاً أعلى. لكن في النهاية، أنا لم أشارك في هذا البرنامج من أجل الفوز بل لمساعدة إحدى الجمعيات الخيرية. نحن كلنا أصحاب ولا أنتظر إصدار ألبوم نتيجة مشاركتي في هذا البرنامج.
- هل استحق الفنان المصري وائل منصور الفوز في الحلقة الأولى من البرنامج أكثر منك؟
وائل حبيبي. لقد قدم استعراضاً جميلاً وحفظ أغنية كورية لكنه لم يتقمص شخصية بْساي صوتاً وأداءً. على صعيد التقليد، لا أريد أن أتحدث عن نفسي ولكن لو أن المشاهد سمع صوتي دون أن يشاهدني لاعتقد بأن لطيفة هي التي تغني على المسرح. استحقت باسمة نقاطاً عالية على شكلها المطابق لصباح.
- اعترض جمهور لطيفة على اختيار هذه المرحلة الفنية القديمة في مشوارها حيث كان مظهرها مختلفاً (أغنية «بحب بغرامك») بخلاف أغنيتي نجوى كرم وماجدة الرومي الحديثتين؟
هذا سؤال يعود إلى القائمين على البرنامج، ربما فضلوا اختيار أغانٍ ضاربة للطيفة.
- إجابتك قد تعني أن لطيفة لم تقدم أغان ضاربة لاحقاً...
هذا غير صحيح. هم أرادوا أغنية من بدايات لطيفة، وأنا أحترم قراراتهم. ومع ذلك، أنا أحب أغنية «بحب بغرامك» وهي قريبة من قلبي كثيراً.
- ماذا تتطلب منك مرحلة تحضير الشخصية؟
هي مرحلة صعبة للغاية، فعامل الماكياج قوي للغاية في البرنامج. أمضي أكثر من ثلاث ساعات في عملية تطبيق الماكياج وتصفيف الشعر. أعتبر هذه التجربة إضافة لكل النجوم في هذا البرنامج.
- كيف تعرفين عن نفسك اليوم، مغنية أم ممثلة أم مقدمة برامج؟
أحب اللقب الذي أحمله، أنا «فنانة شاملة». وهذا أعتز به كثيراً ويشعرني بأنني نجمة مميزة بين كل فنانات الوطن العربي. أضحك الجمهور وأبكيه بموهبتي في الدراما، أنا قادرة على الغناء والرقص والاستعراض والتمثيل...
- كونك فنانة شاملة مسألة إيجابية، لكن ألم تَحُلْ دون بروزك في مجال محدّد بشكل مكثف؟
هذا صحيح، فأنا أشعر بالتشتت الفني أحياناً. لكنني بعد فترة سأحاول التركيز على مجال معين، لن أكشف عنه.
- هل حسمت أمرك بهذا الشأن؟
حسمت سابقاً، لكنني لم أحقق توقعاتي. توجّهت إلى الغناء لكن الظروف لم تسمح لي في الإنطلاق بشكل فعلي، لم أتوفق مع شركات الإنتاج التي رغبت في التعاون معها.
- في أي مجال تشعرين بأنك حققت النجومية الأكبر؟
في التمثيل بالتأكيد.
- ما هو الدور الأكبر الذي أديته في السينما؟
شكّل دوري في الجزء الأول من فيلم «عمر وسلمى» مع تامر حسني نقلة نوعية لي في البدايات. لقد صنع لي قاعدة جماهيرية في مصر. كما أعتبر فيلم «كيف الحال» الخليجي محطة مهمة خصوصاً أنني أديت دوري باللهجة الخليجية كما أنه عمل خليجي مميز.
- هل كرسّك فيلم «عمر وسلمى» نجمة لأنك كنت حبيبة تامر حسني بدور «عمر»؟
كان دوري جميلاً ولفتّ الأنظار رغم أنني كنت في أول الطريق. لم أكن معروفة عام 2008.
- ماذا عن حضورك في مسلسل «لعبة الموت» في رمضان 2013؟
لا أعتبره حضوري الدرامي الأبرز، لكن دوري في هذا المسلسل وطّد علاقتي بالمشاهد اللبناني. أنا موجودة في العالم العربي لكن الجمهور اللبناني تعرّف علي أكثر في «لعبة الموت».
- ألستِ «نصف لبنانية» حسبما هو شائع؟
لا، يشرفني ذلك لكنني لست من أصول لبنانية. أنا فلسطينية حاملة للجنسية الأردنية.
- أي بصمة درامية شكّلتِ مع «لعبة الموت»؟
إنه مسلسل أعتز به كثيراً، كان دوري فيه صعباً ومنوعاً في الأداء ومستفزاً للمشاهد. لقد وضعت الجمهور في حيرة وبين كرهي أو محبتي. هناك من وضع مبررات لسلوك «نهى»، فهي طيبة وضعيفة أحياناً وقوية ومنتقمة نتيجة حبها لماجد المصري (بدور «كريم») أحياناً أخرى.
- تؤدين دور المرأة الواقعة في ورطة غالباً نتيجة طموحها، «نهى» في «لعبة الموت» و»فرح» في «عمر وسلمى»...
إنها صدفة. لكن كل دور أديته فيه لمحة من شخصيتي. أحمل جزءاً من طموح «فرح» في النجاح.
- ألستِ أكثر حرصاً منها في خطواتك الفنية؟
بالتأكيد. أنا انتقائية للغاية في مهنتي، ولا أظهر تحت الأضواء وأمام الكاميرا لمجرد إثبات وجودي.
- هل كان هذا الحرص «لصالحك»؟
لم يفدْني هذا الحرص في كثير من الأحيان، وقد حال دون وصولي غناءً وتمثيلاً إلى الموقع الذي أردته. طموحي كبير، لكنني رفضت الكثير من العروض. ولو أنني واقفت كانت الأمور مختلفة وكانت دائرة علاقاتي أوسع وحضوري الإعلامي أكبر. لكنني لا أستطيع التنازل للكمية على حساب النوعية.
- هل تحملين ملامح من شخصية «نهى» (مسلسل «لعبة الموت»)؟
أشبهها بصدقها في الحب فقط، لكنني أختلف عنها تماماً بردود الفعل. أنا كرامتي عزيزة علي جداً، لا يمكن أن أحب رجلاً وأقحم نفسي في حياته. هذا مستحيل. لا يمكن أن أضع نفسي في هذا الموقف من البداية، أن أحب رجلاً لا يكترث بأمري.
- ما الفرق بين الوقوف أمام تامر حسني والنجم السوري عابد فهد؟
أحمل صفة سلبية، أتأثر بالطاقة التي يمدّني بها الممثل الذي أقف أمامه. قد أمتنع عن التمثيل مجدداً مع فنان يمنحني طاقة سلبية، وأشعر بالضيق. أما من تنشأ بيني وبينه الكيمياء فيحفزني على تقديم أداء أفضل. فرحت بالتعاون مع تامر وشقيقتي تشاركه التمثيل حالياً في مسلسله الجديد. لكنني وقتها لم أكن أملك النضج الكافي. ربما قدمت أداءً جيداً لكنني اليوم أفضل. يتطوّر الممثل مع الوقت، وقد يكون تامر تغيّر مع الوقت أيضاً. أما أمام عابد - الذي سبق أن مثلت معه في مسلسل «عرب لندن» - فأشعر بكيمياء فنية قوية تجاهه.
- من النجم الذي ترغبين في الوقوف أمامه؟
أحب الممثل محمود عبد العزيز كثيراً.
- من كرّس حضوره أكثر في مصر من بين شقيقتيك، دانة حمدان أم مي سليم؟
مي سليم الآن، فهي ستطل بأدوار بطولة مع تامر حسني والأستاذ محمود عبد العزيز (مسلسل «جبل الحلال») ويوسف الشريف...
- هل تقاسم مي سليم تامر حسني بطولة مسلسل «فرق توقيت» أم نيكول سابا؟
إنه بطولة جماعية.
- ماذا عن حضورك في دراما رمضان 2014؟
شاركت في مسلسليْن، واكتشفت أن إحداهما لن يعرض خلال شهر رمضان. هو مسلسل «عشق النساء» مع باسل خياط وورد الخال وبيتر سمعان ونادين نجيم ووسام حنا. إنه مسلسل رائع لكنه سيعرض لاحقاً فهو يتألف من 40 حلقة.
- أي نادين نجيم، في لبنان إثنتان (ملكتا جمال لبنان)؟
هل ثمة أكثر من نادين نجيم واحدة في لبنان؟ السمراء التي تمثل مع عابد فهد في مسلسل «لو».
- ماذا عن دورك في مسلسل «عشق النساء»؟
هو دور حياتي. هذا المسلسل موجع ومختلف، وأنا أبكي في غالبية مشاهده. أؤدي دور اللبنانية «جيهان» امرأة أرستقراطية تغرم بشخص متواضع مادياً. وهي المرة الأولى التي أتكلم فيها اللهجة اللبنانية والشكر يعود إلى مخرج العمل فيليب أسمر. راهن على إتقاني للهجة ووصفني بالحصان الرابح.
- متى شعرت بأنك حصان غير رابح؟
أملك ثقة كبيرة بنفسي، لكن يسيطر عليّ وسواس المثالية. لا أشعر بأنني أديت بشكل رائع حين أشاهد أعمالي، أجد الثغرات على الدوام. وهذا ما يجعلني غير راضية عن كل الأعمال التي قمت بها.
- كم مرّ من السنوات على برنامج «سي بي إم» الذي انطلقت منه؟
يا ليت هذه الإنطلاقة تعود، لأن برنامج «سي بي إم» هو أحلى ما حصل في حياتي.
- هل هذا يعني أنك لم تجدي فرصتك حتى الآن؟
نعم، هذا البرنامج أظهر قدراتي وحبي للغناء والتمثيل والإستعراض، تكلمت فيه بكل اللهجات. تفجرت كل ثقافتي الفنية فيه، وأدركت المواهب التي أملكها، ومنها موهبة التقليد.
- ما هو انطباعك على عدم رغبة لجنة «شكلك مش غريب» بأدائك «الساخر والمبالغ»؟
لي عتب على لجنة التحكيم، فلو كان تعليقهم ألطف وقالوا بأنني قدمت استعراضاً كوميدياً لكان الجمهور أدرك غايتي من المبالغة. هل ألوم نفسي أم ألومهم؟ لا أعلم، قد أكون أخطأت فهم فكرة البرنامج.
- كيف تعرّفين الحياة الفنية؟
الموهبة وحدها لا تكفي. حياة الفنان فرص، مع ذكاء وعلاقات وحظ للوصول إلى النجاح المنشود كما يقال.
- هل كانت إيلين ديجنيرز لتنجح لو كانت إعلامية عربية؟
هي إعلامية كبيرة ومرحة لكنها لن تأخذ فرصتها في العالم العربي، خصوصاً أن القنوات تفضل الخيار الآمن. يقال أن باسم يوسف برز لأنه مدعوم ولا أعرف مصداقية هذا الكلام، لكن قلما يأخذ الوجه الاستثنائي فرصته.
- هل هذا له علاقة فقط بفكرة البرنامج أم المرأة الجميلة؟
الإثنان.
- لمَ دور البطولة لا يزال بعيداً عن ميس حمدان؟
ليس بعيداً، قمت بدور البطولة مع الأستاذين أسامة أنور عكاشة واسماعيل عبد الحافظ في مسلسل «المصراوية» وفيلم «كيف الحال»، إلى جانب بطولة جماعية في مسلسل «طرف ثالث». أحب أن أمشي خطوة خطوة وبهدوء يدوم، لا أريد أن أصبح نجمة تنطفئ سريعاً، بل أن أبقى للنهاية. ولا أخفي بأن كثرة مجالاتي الفنية تحدّ من تركيزي في عالم التمثيل.
- كيف تقوّمين تجربة برنامج Sisters Soup الذي قدمته مع شقيقتيك دانة ومي؟
تجربة جميلة عرضتها ثلاث قنوات، «الحياة» وOSN و«mbc مصر». هي فكرة شقيقتي دانة، وليست نسخة عربية من Format عالمي. أين يمكن العثور على ثلاث شقيقات يقدمن برنامجاً معاً؟
- كيم كارداشيان وعائلتها؟
هي وشقيقتاها مختلفات وبرزن من خلال تلفزيون الواقع. ومع ذلك، فهن يملكن «صفر موهبة» Zero Talent.
- ماذا يملكن إذاً؟
فضائح وجرأة وجمال وأناقة بالتأكيد، كيم امرأة جميلة دون شك.
- ماذا اكتشفت في شخصية المطربة المصرية شيرين عبد الوهاب التي استضفتها في برنامج «بحلم بيك»؟
حلقة «مهضومة». شيرين صوت جميل ونجمة كبيرة لكن أعتبر حلقتي معها تجربة خفيفة ومرّت في مشواري. لم تكن تجربة مختلفة بالنسبة إليّ.
- هل يمكن ربط إجابتك كونك ظهرت في حلقة واحدة من البرنامج الذي تناوب على تقديمه أكثر من إعلامي؟
صدى الحلقة كان جميلاً خصوصاً إطلالتي عبر شاشة mbc، لكن لم تشكل هذه المقابلة إضافة لي لناحية كشف جانب جديد من هويتي الفنية والإعلامية.
- ماذا اكتشفت في شخصية شيرين عبد الوهاب في هذه المقابلة؟
«دمها خفيف».
- هل تجدين صعوبة في محاورة أي شخصية؟
لا، أحمدالله بأن لساني لا يسكت حين أبدأ حديثاً.
- هل استضفت أصالة يوماً؟
لا، لم أرها منذ سنوات طويلة. تقول لي: «يا زعرة أنتِ أكتر وحدة بحبك تقلديني». أحب حركات يديها، ورغبت جداً في التركيز على هذا الجانب وأنا أغني «يا مجنون» في برنامج «شكلك مش غريب»، لكنني تجنبت الحصول على نقاط متدنية نتيجة عدم فهم ما أقدمه.
- هل تم تعديل أنفك خصوصاً أنك تقمصت شخصيتها قبل أن تخضع لعملية تجميل؟
نعم، لكن أصالة مثل القمر قبل التجميل وبعده. كان تقليدي للطيفة أسهل خصوصاً أن شعرها أسود، بينما لا أشبه أصالة أبداً لا بشكل العينين ولا قامتها.
- مارأيك في تجربة «صولا»؟
ناجحة جداً. رغبت في أن أحل ضيفة معها لكن لم تسمح لي الظروف. لفتتني كمطربة في تقديم البرامج. أجواء «صولا» ولقاء النجوم مميز عبر «الدويتوهات» الغنائية.
- مع أي نجم تحبين أن تغني؟
وائل جسار. أحب صوته كثيراً. كما أحب مروان خوري وأغانيه وصوته مميز.
- من «العزال» التي توجهت إليهم عبر حسابك الشخصي على مواقع التواصل الإجتماعي؟
أي أحد يحاول أن ينتقدني ويقلّل من قدراتي ويحبط عزيمتي ويشكك في موهبتي.
- هل عبّرت لك أي نجمة يوماً عن استيائها من تقليدك لها؟
لا، كانت لطيفة لترسل لي أزياء كليب «بحبك بغرامك» لكنها اضطرت للسفر في اللحظة الأخيرة. شاهدت الحلقة وفرحت كثيراً فهي تعرف نيتي من تقليدها كما أنها فنانة واثقة من نفسها كثيراً. تعرف قيمة نفسها وتدرك أن تقليدها ليس تقليلاً من شأنها.
- إلى أي مدى أنت جريئة في التقليد؟
جداً.
- إلى أي مدى أنت جريئة في السينما؟
لا أتخطى حدوداً معينة، لا أملك الجرأة لأكون جريئة.
- هل طُلب منك أن تكوني جريئة في السينما؟
بالتأكيد! وضاعت مني فرص كثيرة... لا أريد أن أقول ضاعت. ثمة أدوار لم أؤدِّها صنعت من بعض الفنانات نجمات من الصف الأول. ولا أريد الحديث عن هذا الموضوع لأن نجمات قديرات في الوطن العربي أدين أدوراً ساخنة. وأنا لست ضد أي فنانة تؤدي أدواراً ساخنة.
- لكنك ترفضين أداءها...
أنا لا أملك جرأة أدائها. قد أؤدي مشهداً جريئاً إنما راقياً. لا يمكن أن أقف أمام الكاميرا لتصوير مشهد قبلة. جرأتي الكوميدية وكإنسانة أكبر، أنا الفنانة الوحيدة التي يمكن رؤية صورها عبر مواقع التواصل الإجتماعي دون ماكياج ومتعرقة في النادي بينما ينصحني الأصدقاء بعدم المبالغة في هذا الشأن.
- طلبت من جمهورك ألاّ يتوقع بأن يرى وجهاً مثل أنجلينا جولي حين نشرت صورتك دون ماكياج؟
أحب أن يتعرف الجمهور على حقيقتي. يظن المعجبون بأن النجمة لا تتعرق نتيجة الصورة المثالية التي تحرص عليها ! يغيرنا الماكياج كثيراً و«بيعمل عمايلو»، لا يعرف الجمهور بأننا نضع خصل شعر مستعار وعدسات لاصقة أمام الكاميرا!
- هل أدوار سينما الأبيض والأسود والثمانينات والتسعينات الساخنة لم تعد مقبولة؟
تغيّرت النظرة إلى هذه الأدوار، كما أن المجتمعات العربية باتت أكثر تديناً من السابق وأكثر احتشاماً. فما كان يخرج به أهالينا إلى الطرقات لا يمكننا أن نرتديه اليوم.
- ما تعليقك على هجوم الممثلة المصرية آثار الحكيم على هيفاء وهبي وفيلمها «حلاوة روح»؟
لا تعليق، فأنا لم أشاهده. لا أعرف حرفياً ما قالته آثار لكنها تحاسب على كلامها سلباً أم إيجابياً. أما بالنسبة للفيلم، لا أعرف مدى خروج جرأته عن المألوف لإصدار قرار بمنعه في مصر. لا أعرف إن كان خادشاً للحياء.
- هل تملكين فضول مشاهدته؟
لا. لا يعني لي.
- إن جلست على كرسي لجنة التحكيم «شكلك مش غريب»، ما رأيك في تقمّص هيفاء وهبي لشخصية هند رستم في فيلم «الراهبة» وأدائها أغنية «سونيا»؟
أقنعني الجزء العلوي من وجهها كثيراً، الجبهة والشعر والفستان. تملك هيفاء قواماً جميلاً. لكنها لم تقنعني بأدائها، لم يكن قريباً من هند رستم. شعرت بأن هيفاء على المسرح، وكانت شخصيتها طاغية.
- أي أيقونة تمثّل لك النجمة المصرية الراحلة هند رستم؟
هي أيقونة الإغراء في السينما مثل هيفاء، ولكن ثمة اختلافات كبيرة بينهما لكي لا تفهم المقارنة بشكل خاطئ. فهند رستم كانت نجمة عظيمة في التمثيل ونجمة إغراء كبيرة في آن واحد. هند رستم تاريخ عظيم في السينما، والكل يعلم هذا الأمر، أنا وهيفا والجمهور العربي...
- كونك شغوفة في عالم تقمص الشخصيات، هل نجحت النجمة المصرية منى زكي في دور «السندريلا»؟
بذلت مجهوداً، لكن لم يكن كافياً. هي فنانة كبيرة لكنها لم تنجح في الدور.
- أنت شخصية خفيفة الظل وكوميدية تحت الأضواء، من أنتِ بعيداً عنها؟
شخصية هادئة. لست بهلوانة طوال الوقت.
- هل كان تقليدك لنجمات الغناء على حساب صوتك وهويتك الفنية؟
لا، لكن الظروف لم تحالفني. فأنا مقابل كل تقليد أقدمه على الشاشة أغني بصوتي الحقيقي. أنا لا أصنّف مقلدة بل مغنية وممثلة...
- هل يوجد مقلدة غيرك في الوطن العربي؟
قد أكون الأبرز، ثمة مواهب لم تأخذ حقها بالتأكيد.
- المواهب الذكور أكثر في هذا المجال...
نعم. أحب باسم فغالي كثيراً، كم يبذل جهداً لتقديم الشخصيات ! رغبتُ في رؤيته في لجنة تحكيم «شكل مش غريب»، وهذا ليس تقليلاً من شأن أعضاء اللجنة. وأعود لأؤكد أن اللجنة لا تقوّم المواهب الفذة على المسرح بل الاستعراض الذي نقدمه.
- من قلّد الفنانة إليسا أفضل، أنتِ أم باسم فغالي؟
كلانا... قد يكون باسم بارعاً في تقليد إليسا لكن كوني امرأة فهذا يساعدني أكثر على تقمص شخصيتها.
- ألا تتطرفان في تقليد إليسا خصوصاً لناحية تعابير الوجه؟
هذا مظهر إليسا، وكل فنان لديه سمة في وجهه تكون علامة بارزة. ضحكتها مختلفة وجانبية وهي نفسها لا يمكن أن تنكر هذا الأمر.
- كيف تنظرين إلى أزمة باسم فغالي ومايا دياب الناتجة عن تقليدها بأسلوب خارج عن...؟
سمعت أنه قلدها بأسلوب جريء جداً، ويستحق غضب مايا دياب لأنه كان خادشاً الحياء خصوصاً في الوطن العربي.
- أي شخصية تستفزك لتقليدها؟
الراقصة دينا، فأنا أقلدها بشكلها ورقصها وكل تفاصيلها. تستاء من الأمر أحياناً لكنها باتت تدرك محبتي لها.
- ماذا عن فنانة الإمارات أحلام التي تقلدها الكويتية هيا الشعيبي على الدوام؟
أحترم شخصيتها كثيراً، وحبّها لنفسها. لكني لا يمكنني أن أقلد كل النجمات.
بصراحة
- ما هي أكبر علامة استفهام في حياتك؟
هل الحياة حظ أم مجهود ومثابرة وتعب؟ لطالما حيّرني هذا السؤال.
- ما هو حلمك؟
أن ألتقي ب«ابن الحلال» الذي سأحبه كثيراً وأكوّن معه عائلة، وسعادة عائلتي وراحة بالهم.
- ما سبب عدم ارتباطك حتى اللحظة؟
يصعب على ميس أن تعثر على الحب. هذه مشكلة فظيعة. لا يمكن أن أرتبط برجل لا أحبه، لا أعرف تغليب عقلي على قلبي.
- هل تحبين الرجل الثري؟
وهل تتصورين بأنني لا أصادف رجالاً أثرياء في حياتي؟ إذا كانت هذه هي اللعبة وهذا هو المطلوب لكنت تزوجت منذ زمن... لكن من جانب آخر، أحرص على أن أرتبط برجل بمستوى مادي جيّد.
- ماذا تحبين أن يُقال عنك؟
مجتهدة، وأن يشتاق الجمهور لفنانة مثلي حين أغادر.
- ما الذي يخيفك؟
أخاف الفشل على كل الأصعدة.
- أقل ما يمكن أن تفتخري به؟
كنت أظن بأنني ذكية.
- أسوأ صفة في شخصيتك؟
عدم ثقتي بالآخر.
- ماذا جنيت من الفن، مادياً ومعنوياً؟
أنا «مستورة» مادياً، لا أحتاج إلى أحد. أملك نفسي وأستطيع اقتناء ما أرغب. أما معنوياً، حب الجمهور بالتأكيد. الفن مرض يتوغل وينتشر داخل الإنسان. الشهرة جميلة.
- لأي تصاميم أنتِ وفية ؟
أرتدي أزياء Elisabetta Franchi و Celyn b. على الدوام.
- ما هي قطعة المجوهرات التي تضعينها على الدوام؟
ساعة من Rolex.
- كيف تبرزين جمال عينيك وتحجبيهما؟
الماسكارا لمسة أساسية في الماكياج، وأحب النظارات الشمسية من Dolce&Gabbana.
- هل أنت امرأة شرقية أم أوروبية بعطرك؟
أحب عطر Gucci من Gucci الذي لم أعد أجده إلاّ في أميركا، ولذلك أحضر أكثر من قارورة كلما سمحت لي الفرصة. كما أحب عطر Elie Saab.
- هل تدمنين تناول طبق معين؟
أحب فتة الحمص والباذنجان، ورقاقات الجبن والمقلوبة الأردنية.
- كيف تحافظين على رشاقتك؟
أبتعد عن الكربوهيدرات قدر الإمكان، وأمارس الرياضة بانتظام. قد أصاب بالإحباط إن صعدت على الميزان واكتشفت بأن وزني قد زاد. فأنا اكتسبت 5 كيلوغرامات إضافية أخيراً. وزني الحالي 58 كلغ، وطولي 1,66 متر.
تنسيق إطلالة : دانة حمدان
الأكثر قراءة
المجلة الالكترونية
العدد 1079 | تشرين الثاني 2024