تحميل المجلة الاكترونية عدد 1077

بحث

تونسي يحرق ابنته لأنه رآها مع زميل المدرسة

اهتز الشارع التونسي هذا الأسبوع على وقع قضية حرق أب لأبنته ذات الـ 15 ربيعاً في احد أحياء العاصمة التونسية بعدما شاهدها عائدة إلى المنزل برفقة زميلها في المدرسة.

وبالعودة إلى تفاصيل الجريمة، أفادت والدة الضحية بأن التلميذة آية العروسي العابد كانت على خلاف مع والدها وكانت أحيانا تهدد بالهروب من المنزل بسبب التضييق عليها وعلى تصرفاتها وتحركاتها. ويوم الحادث شاهدها والدها وهي عائدة إلى المنزل مع زميل لها في الفصل، فظن للوهلة الأولى أن أبنته ربما خططت للهروب مع هذا الشخص، فهرع إليها وضربها بعنف في الشارع أمام الناس ثم جرها إلى بناية مهجورة كانت مركزاً للشرطة تم إحراقه خلال أحداث الثورة التونسية 2010، ثم أضرم فيها النار وتركها تواجه الموت دون أن يعبأ بتوسلاتها وصراخها وغادر المكان وكأنه لم يفعل أي شيء.

بعد ذلك، سمع أحد المارة صراخها فحاول إطفاء النيران لكن دون جدوى فاتصل بعناصر الدفاع المدني وأعلمهم  بالأمر فوصلوا على جناح السرعة ونقلوا  التلميذة إلى  مستشفى الحروق والإصابات البليغة Kفي حين ألقى رجال الأمن القبض على الوالد  الذي اعترف بتفاصيل جريمته فتم إيداعه السجن إلى حين مثوله أمام قاضي التحقيق.


صارعت
الموت 11 يوماً لكنه هزمها

دخلت آية في صراع مع الموت استمر 11 يوما إلا أن جسدها الصغير لم يتمكن من التحمل أكثر فتوفيت تاركة خلفها قصة حياة قصيرة وأباً يواجه عقوبة لم تتضح معالمها بعد وأماً ملتاعة وأخوين كتب الله لهما أن يعيشا مع هذه الكارثة العائلية التي هزت عائلتهم بقدر ما هزت الشارع التونسي.

يقول احد جيران الأب إن القاتل كان مشهودا له بالحكمة وبسعة الصدر، وكان قليل الكلام والاختلاط بأهالي الحي وشديد الحرص على تربية أبنائه تربية سليمة. وربما خوفه الشديد على ابنته الشديد إلى ارتكاب هذه الجريمة البشعة.

وقد تضاربت الأنباء حول صحة الأب النفسية، فبعض أهالي الحي أشاروا إلى أن الأب مريض نفسياً بسبب حالة الفقر التي يعيشها مع عائلته، وربما يكون انقطاعه عن الأدوية التي عليه تناولها من أبرز أسباب إقدامعه على فعلته النكراء.

المجلة الالكترونية

العدد 1077  |  آب 2024

المجلة الالكترونية العدد 1077