الرصيفُ الذي يحاذِي البحْر
الكتاب: «الرصيفُ الذي يحاذِي البحْر»
الشاعر: سمير درويش
الناشر: دار «النسيم»
في ديوانه الحادي عشر «الرصيفُ الذي يحاذِي البحْر»، الذي صدر حديثاً عن دار «النسيم» في القاهرة، يواصل الشاعر المصري سمير درويش حواره الشعري مع الأنثى من منطلق محب صوفي، ليس بشكل غيبي بوهيمي كما عند المتصوفة القدامى.
فهو ينطلق من المتعيّن المحسوس إلى الشفيف المراوغ، والعكس، عبر قصيدة طويلة تحتل الديوان كله- كما يفعل في معظم تجاربه الشعرية- مقسمة إلى مشاهد مكثفة، يأخذ كل منها عنواناً قصيراً دالاً، يكمل اللوحة أحياناً ويتحاور معها أحياناً، في لوحة موازية تكتمل بعنوان الديوان نفسه، الذي أخذه درويش من سطر داخل أحد المشاهد، وهو مبتدأ لا خبر له، يترك مساحة شاسعة لخيال القارئ كي يكمل المعنى.
قصائد سمير درويش في هذا الديوان يختلط فيها الشعري بالنثري، الواقعي الخشن بالهلامي الناعم، الملموس بالمحسوس، الفرح بالفقد والرثاء والعزلة، والتعبد بالتمرد على الثوابت والفوقيات كافة. كما تشيع بين سطوره الموسيقى واللوحات التشكيلية والغناء والرقص واقتباسات من كتب مقدسة.
وصدرت لسمير درويش من قبل عشر مجموعات شعرية منها «قطوفها وسيوفي»، «موسيقى لعينيها، خريف لعيني»، «تصطاد الشياطين»، «سأكون ليوناردو دافنشي»، «غرام افتراضي»، بالإضافة إلى روايتين هما «خمس سنوات رملية»، و«طائر خفيف».
شاركالأكثر قراءة
المجلة الالكترونية
العدد 1079 | تشرين الثاني 2024