نزار قباني في ميزان علم النفس
الكاتب: «التحليل النفسي لشخصية نزار قباني»
الناشر: منتدى المعارف
شخصية نزار قباني الجدلية هي محور الكتاب الصادر حديثاً عن منتدى المعارف بعنوان «التحليل النفسي لشخصية نزار قباني»، إذ يدرس الكاتب سمير عبده شخصية شاعر أحبّه القرّاء، فرأوا فيه صورة الفارس الذي يمتطي حصاناً أبيض، حتى إذا توفي عام 1998 بكوه كما لم يبكوا شاعراً، ومشوا في جنازته إلى حيث ووري الثرى في مدينته الحبيبة دمشق، وهو الذي قال «كلّ مدينة عربية هي أمّي».
وعرض عبده هذه الشخصية المثيرة على علم النفس من خلال إلقاء الضوء على جوانب نفسية رافقت مسيرة الشاعر الكبير، ليتبيّن أنّ الشاعر لازمه أكثر من «عَرَض» نفسي، منها: الفيتيشية والسادومازوخية ومكانة المرأة من ذاته...
ويضع الكاتب تحليله هذا في خمسة فصول هي: «أين مرض نزار قباني من أمراض العظماء؟»، «سيكولوجية نزار قباني في شخصيته وشعره»، «المرأة في حياة نزار قباني»، «السادومازوخية عند نزار قباني».
وتخلص هذه الدراسة إلى أنّ الملامح الأساسية في حياة قباني تتجلّى في مراحل وعلاقات عدّة، أوّلها مرحلة الطفولة التي ارتبط فيها بأمّه ارتباطاً وثيقاً، وعلاقته بشقيقته الكبرى التي أحبّها وتعلّق بها جداً قبل أن تموت وهي في ريعان شبابها، وصولاً إلى قصائده السياسية التي تُبرز أزمته السادومازوخية، أو جَلد الذات في شكل فاضح ومرَضي.
يُذكر أنّ سمير عبده، سبق أن أصدر كتاب «التحليل النفسي لشخصية جمال عبد الناصر» وآخر عن أنور السادات، ومن ثمّ تناول شخصيات في كتاب واحد هو «التحليل النفسي لشخصيات سياسية عربية»، ذكر فيه الملك فاروق الأول واللواء محمد نجيب وأنطون سعاده وميشال عفلق وكمال جنبلاط...
شارك
الأكثر قراءة
المجلة الالكترونية
العدد 1079 | تشرين الثاني 2024