القيصر كاظم الساهر من موازين: هكذا تعالجت من مرض العزلة
"نسيت دائي"، "قولي أحبك"، "أكون أو لا أكون"، "أشهد"، "أحبيني" ،"إني خيرتك" وغيرها، أغنيات حفرت اسمها عميقا في الوجدان الفني العربي المعاصر، غناها القيصر كاظم الساهر في حفله في مهرجان موازين إضافة الى أغنيتيه الجديدتين "يا راعي الود" و"أحبك جدا". واستعاد القيصر بمشاركة الفرقة المغربية لصلاح الشرقاوي للموسيقى العربية وأكثر من 100 ألف من جمهور الدورة 13 للمهرجان، محطات فارقة في مسيرته الغنائية الناجحة، نهلت جلها من التراث الشعري للراحل نزار قباني.
وأكد الساهر، في ندوة صحافية قبيل الحفل، أن الفن العربي الأصيل، كتابة ولحنا وأداء، لا يزال يحوز مكانة رفيعة لدى شرائح واسعة تقدر الإبداع الجاد والرصين، في ظل التباس مشهد موسيقي غنائي اختلطت فيه الأساليب والمرجعيات.
وأعرب الساهر عن سعادته بالحضور للمرة الثالثة في مهرجان موازين، بوصفه "المهرجان الذي أتمنى ألا أغيب عنه"، وقال "إن دعوتي للمهرجان تشعرني أني موجود دائما على الساحة" معبرا عن أمله في تقديم أغنية مغربية موجها الدعوة إلى شعراء المغرب من أجل تعاون فني في المستقبل، قائلا: "أستطيع إجادة اللهجة المغربية، كما أني حاولت في أعمال سابقة استخدام بعض الإيقاعات المحلية واستفدت كثيرا من التراث المغربي الغني".
واعتبر كاظم الساهر أن مشاركته في برنامج "ذا فويس" جعلته أكثر قربا من الصحافة والناس، وقال: ""احلى صوت" جعلني شخصا اجتماعيا وأكثر تواصلا مع الإعلام، أعتقد أن هذا البرنامج عالجني من مرض العزلة والوحدة الذي كنت أعيشه دون قصد، فأنا كنت شخصا بيتوتيا، وأسعى للجلوس في بيتي بعد العمل، ولا أجيد فن العلاقات أو التواصل مع الآخرين، ولكن في البرنامج أصبحت أكثر قربا من الناس والإعلام"، معبرا عن امتعاضه من عدم مشاركته خولة مجاهد الحفل، واعدا اياها ان تشاركه في حفل مستقبلي بالمغرب، فيما شاركته الفنانة جميلة تبعاً لبرمجة اللجنة المنظمة للمهرجان.
وكشف سفير النوايا الحسنة لمنظمة اليونيسيف عن الوجه الأخر لموهبته الفنية، المتمثلة في متابعة الفن التشكيلي وممارسته على سبيل الهواية، مستعيدا قصة ولعه بفناني المدرسة العراقية المعروفة في الحقل التشكيلي عربيا وعالميا، وكذا اطلاعه على أعمال رائدة لتشكيليين مغاربة.
شاركالأكثر قراءة
المجلة الالكترونية
العدد 1079 | تشرين الثاني 2024