تحميل المجلة الاكترونية عدد 1079

بحث

دنيا سمير غانم: عشت الفرحة والخوف وأنا أحتضن ابنتي

دلال عبد العزيز وسمير غانم

دلال عبد العزيز وسمير غانم

دنيا وزوجها رامي رضوان

دنيا وزوجها رامي رضوان

دنيا مع زوجها وعائلتها

دنيا مع زوجها وعائلتها

إيمي سمير غانم

إيمي سمير غانم

مشاعر متناقضة عاشتها وهي تحتضن ابنتها كيلا للمرة الأولى وتدخل معها عالماً جديداً عليها تماماً، هو عالم الأمومة. دنيا سمير غانم تتحدث عن تلك المشاعر، ومعاناتها في شهور الحمل الأخيرة، والنصائح التي استفادت منها، وإحساس زوجها بعد أن أصبح أباً، ووالديها سمير غانم ودلال عبد العزيز بعد وصول أول حفيدة لهما. كما  تتكلم عن نجاح ألبومها على اليوتيوب، واستعدادها نفسياً لمواجهة الجمهور على المسرح، ورأيها في أحمد مكي وشقيقتها إيمي، وعلاقتها بالسياسة والموضة.


- ما هو إحساسك بعد أن دخلت عالم الأمهات للمرة الأولى؟
ليس إحساساً واحداً بل مشاعر كثيرة مختلفة بعضها عن بعض، فرحة وقلق ومسؤولية أيضاً. أشعر بأن حياتي كلها اختلفت.

- من اختار اسم «كيلا»؟
أسرتي كلها كانت تشاركني البحث عن اسم جميل، وكانت هناك أسماء كثيرة، لكننا اتفقنا على اسم كيلا في النهاية، ويعني «التاج» وهي بالفعل أصبحت تاج رأسي.

- كيف عشت فترة الحمل الأول لك وهل كان تجربة صعبة؟
عانيت، خاصةً في الشهور الأخيرة من الحمل، وهو ما دفعني إلى أن أطلب من فريق عمل مسلسل «الكبير» تأجيل تصوير مشاهدي إلى نهاية العمل حتى أصورها دفعة واحدة، وتفرغت تماماً للحمل. والحمد لله الحياة الآن أفضل بكثير.

- هل قرأت كتباً عن الأمومة وتربية الأطفال؟
اطلعت على العديد من الكتب، وأيضاً كنت أسأل صديقاتي وأمي وكل معارفي. ورغم أن معلوماتهم ونصائحهم لي كانت مهمة واستفدت منها كثيراً، أعيش الآن التجربة على أرض الواقع، والأمر أصبح مختلفاً تماماً عن القراءة والنصائح. وكل ما أتمناه من الله أن يجعلني دائماً سبباً لرسم البسمة على وجه ابنتي وأن أحسن تربيتها.

- الفنانات عادة يحددن عدد الأطفال حتى لا تتعطل مسيرتهن الفنية، فهل تنتمين إلى هذا النوع؟
الإنجاب رزق، وأنا لا أحب على الإطلاق أن أتدخل في هذه الأمور، وأقول إنني سأنجب طفلاً أو اثنين فقط، وإنما أترك الأمر كله لله.

- ما هي نصائح والدتك الفنانة دلال عبد العزيز لك في ما يتعلق بتربية كيلا؟
والدتي معي باستمرار وتساعدني كثيراً في الاهتمام بابنتي، بحكم ما لها من خبرة في التربية خاصةً أن الأطفال في أيامهم الأولى يحتاجون إلى هذه الخبرة. ولديها نصيحة دائماً ما ترددها في أذني، وهي «لا تتركي فنك يأخذك من بيتك»، وأنا بالتأكيد سأعمل بنصيحتها. ومن خلالكم أيضاً أشكر أمي كثيراً، لأنها بالفعل تتعب معي ومشغولة بي أنا وشقيقتي إيمي طوال الوقت، وأتمنى من الله أن يطيل عمرها.

- وما هو إحساس والدك الفنان سمير غانم بك بعد أن أصبحت أمًّا؟
والدي يعاملني كأنني ما زلت طفلة، حتى بعد أن أصبحت أمَّا وأصبح هو جَدًّا، وهو أمر أسعده كثيراً ويحب كيلا جداً. وأنا في أعمالي دائماً ما ألجأ إليه وأستشيره، فهو فنان كبير ولديه خبرته، وأنا محظوظة بأنني ابنة سمير غانم ودلال عبد العزيز.

- في ظل حالة الانشغال الكبير لك بأعمالك وبيتك، كيف تسير علاقتك بزوجك الإعلامي رامي رضوان؟
رامي مشغول معي دائماً سواء في أعمالي أو في ما يتعلق بالبيت، فهو مثلاً حضر معي معظم جلسات ألبومي، وأيضاً أستشيره في سيناريو أي عمل يأتيني. أشعر بسعادة كبيرة لوجوده بجواري، فهو الشخص الوحيد الذي لديَّ استعداد لأن أفعل أي شيء لأسعده، لأنه لا يتوقف عن مساعدتي وتشجيعي وإسعادي أيضاً.

- نترك دنيا الأم ونسأل دنيا الفنانة: ألا ترين أن تقديم جزء رابع من مسلسل «الكبير قوي» مغامرة بنجاح الأجزاء السابقة؟
منذ أن بدأنا مشوار مسلسل «الكبير قوي» ونحن نبحث دائماً كفريق عمل عن كل ما هو جديد، ولو لم نكن حريصين على ذلك لما كانت الأجزاء الثلاثة السابقة قد حققت النجاح نفسه تقريباً، خاصة أننا كنا نخشى أن يحدث معنا ما حدث مع مسلسلات أخرى لم تنجح أجزاؤها الجديدة، بل سحبت من رصيد نجاحها الأصلي. والجزء الجديد فيه مفاجآت كثيرة، وهذه نقطة مهمة حتى لا تكون الأحداث مملة. كما أن المنتج مقتنع بقدرة الجزء الجديد على النجاح، وإلا لما غامر بأمواله فيه. وما يشجعني شخصياً أن هذا المسلسل أصبح يحظى بحب كبير من المشاهدين، ونحن أيضاً كفريق عمل نحب ما نقدمه، لذلك نبذل فيه أقصى ما في وسعنا.

- وما الجديد في شخصيتك؟
شخصية «هدية» التي أقدمها في المسلسل تتطور من جزء إلى آخر، حتى أنها في الجزء الأخير تقدم الأغاني الصعيدية بطريقة متميزة، وبصراحة كنت سعيدة جداً وأنا أغني باللهجة الصعيدية، لأنني كما يعلم الجميع أحب الغناء منذ الطفولة، بل وبدأت به قبل التمثيل، وهناك مفاجآت أخرى في الشخصية لا يمكن أن أكشفها الآن، خاصةً أن المسلسل سيعرض في رمضان المقبل الذي أصبح على الأبواب وأريد أن أحتفظ بالتطور في الشخصية كمفاجأة للجمهور.

- هل تشكلين مع أحمد مكي ثنائياً فنياً شديد الخصوصية؟
أتمنى تقديم أعمال كثيرة مع أحمد مكي، لأنه فنان موهوب يجيد التمثيل والإخراج والتأليف والغناء، وهذه صفات تجعل أي فنانة تحب التعامل معه. كما أنه على المستوى الإنساني متواضع ويحب الناس، لذلك أعمالنا تخرج بصورة تدخل قلوب الناس. لكن لا يمكن أن نكرر التعاون دون مبرر، فمثلاً مسلسل «الكبير قوي» قائم علينا معاً، ولذلك ارتبطنا به، وأيضاً الأعمال السينمائية التي قدمناها معاً كانت تتطلب وجودنا والشخصيات فيها تناسبنا. وعندما لا يكون هناك مبرر لوجودنا في عمل فني لا يمكن أن نفرض نفسينا على الجمهور، بدليل أن كلاً منا قدم أعمالاً مع آخرين. وعموما نحن نجيد التعامل مع بعضنا بالفعل بشرط أن يتناسب السيناريو معنا.

- قلت إنك تحبين الغناء منذ الطفولة، فلماذا تأخر ظهور موهبتك الغنائية وبدأت مشوارك مع الفن من بوابة التمثيل؟
أنا بالفعل أحب الغناء منذ الطفولة، ووالدي كان يشجعني ويدعمني في هذا المجال، وأتذكر أنه كان يطلب مني وأنا صغيرة أن أغني لفيروز ووردة بعض الأغنيات، وذلك لأنه شعر بموهبتي وبأن صوتي جميل. وربما لا يعرف الكثيرون أنني بدأت مشواري الفني كمطربة، وقدمت عدداً من الأغنيات المنفردة التي أشاد بها كثيرون، ثم بعد ذلك دخلت التمثيل، وأعترف بأنني انشغلت به أكثر، خاصة أن كل نجاح كان يأخذني إلى آخر. لكن خلال رحلتي في عالم التمثيل كنت أنتظر الفرصة المناسبة لأعود إلى حبي القديم وهو الغناء، حتى عرض عليَّ المنتج هشام جمال تقديم ألبوم غنائي. ووجدت عنده رؤية خاصة في الإنتاج، وشعرت بأنها الفرصة المناسبة لكي أعود إلى حبي الأول فنياً، وهكذا قدمت ألبوم «واحدة تانية خالص».

- البعض يراهن على أن تجربتك الغنائية لن تستمر وسوف تقتصر على الألبوم الأول نظراً إلى انشغالك الدائم بالتمثيل.
هذا لن يحدث، لأن من يرددون هذا الكلام لا يعلمون أن مشروعي الفني الكبير يكمن في الغناء الذي أعتبره جزءاً من تركيبتي الشخصية، لذلك اتفقت مع المنتج هشام جمال على عدد من المشاريع الغنائية، وهناك مفاجآت سأقدمها للجمهور بعد أن أنتهي من تصوير مسلسل «الكبير قوي».

- أغنياتك حققت ملايين المشاهدات على يوتيوب، هل تشعرين بأنك نجحت غنائيا بعد هذا الإقبال؟
طبعاً، حتى أن حالة الخوف التي عشتها على مدى سنتين، هما فترة إعداد الألبوم، تبددت بالسعادة التي شعرت بها نتيجة الإقبال الكبير من الجمهور على متابعة الألبوم على يوتيوب، وهذا مؤشر نجاح يجعلني أواصل مشواري كمطربة.

- وهل كنت تتوقعين هذا النجاح الضخم لأغنياتك على يوتيوب؟
بصراحة لا، فالنجاح كان أكبر بكثير من توقعاتي.

- كيف استطعت أن تخرجي الألبوم بهذا الشكل وأنت لا تملكين خبرة في الغناء؟
لم أعمل بمفردي، بل كانت هناك ورشة عمل تضم الشاعر أمير طعيمة والمنتج هشام جمال والموزع مادي، وكنا نعمل خطوة خطوة، تبدأ الخطوة الأولى باختيار موضوع الأغنية، بعد ذلك الهدف منها ثم الكلمات وأخيراً اللحن. وبعد تسجيلها كنا نختار مجموعة من الناس ليستمعوا إلى الأغنية ويُبدوا رأيهم بصراحة، وكنا نحترم تلك الآراء، حتى أننا أجرينا تعديلات على بعض الأغاني بسبب آراء الناس. ومن خلالكم أؤكد أنه يحسب للمنتج هشام جمال دعم هذا المشروع، وبصراحة كان بالنسبة إلي مفاجأة كبيرة، لأنني اكتشفت أنه يعرف كل كبيرة وصغيرة عن السوق الغنائي في مصر.

- للمرة الأولى يُعرض ألبوم دون كليبات مع أن الكليب بات يسبق صدور الألبوم...
نحن نعمل بمنطق جديد في هذا الألبوم على كل المستويات. كان هدفنا أن نقدم للجمهور شيئاً جديداً ومختلفاً عما اعتاده وبعيداً أيضاً عن الطريقة التقليدية التي يتبعها معظم نجوم الغناء بطرح كليب قبل الألبوم، ولذلك أجلنا تصوير الأغنيات. لكننا بشكل مبدئي اتفقنا على تصوير أغنيتين قريباً، وحالياً نتشاور لتحديد المخرج المناسب لهما للاتفاق معه على التفاصيل.

- تقديم الألبوم يتطلب بعده مباشرة تقديم حفلات من أجل الترويج له، فهل أنت مستعدة نفسياً وصوتياً للغناء على المسرح أمام الجمهور؟
طبعا مستعدة، وإن كنت أدرك جيداً أن الوقوف على خشبة المسرح ومواجهة الجمهور بشكل مباشر أمر ليس سهلاً، لكنني بعد فترة سوف أعتاد عليه. واتفقت مع المنتج على إحياء مجموعة من الحفلات في مصر والدول العربية مع بداية الصيف. وأحب الإشارة إلى شيء مهم، وهو أنني أنظم كل شيء بعناية والأمر ليس مجرد تجربة، وإنما هذا الألبوم هو بداية مشواري مع الغناء.

- أين أنت من السينما؟
حتى الآن لم أستقر على فيلم جديد، خاصةً أنني مشغولة جداً بابنتي وألبومي الجديد، بالإضافة إلى مسلسل «الكبير»، لكن عندي أكثر من عرض سينمائي وسأحسم قراري بشأنها قريباً.

- هل تشغلك البطولة؟
لا تشغلني مساحة الدور قدر تأثيره ولن أقدم بطولات مطلقة إلا إذا كان لها معنى.

- البعض يشعر بالخوف على مستقبل الفن في مصر، هل أنت من هؤلاء؟
رغم أن الفن يعاني مثل كل القطاعات في بلدنا، أبقى متفائلة بأنه سيعود إلى مكانته سريعاً، ولن يقدر أحد على المساس به.

- ألا تخشين أن تؤثر طموحاتك الفنية على مسؤولياتك كزوجة وأم أيضاً، خاصةً أن ابنتك في شهورها الأولى؟
هذا لن يحدث، لأنني منذ زواجي أشعر بأن حياتي تغيرت تماماً، وأدرك أنني أصبحت مسؤولة عن بيت بكل ما فيه، والآن المسؤولية ازدادت طبعاً بوجود كيلا التي أصبحت أهم ما في حياتي، بل هي الفرحة الكبيرة لكل الأسرة.

- ما رأيك في شقيقتك الفنانة إيمي سمير غانم؟
تضحك وتقول: «ييجي منها»، إيمي لديها مهارات كثيرة، وهي حققت نجاحات كبيرة في فترة قصيرة جداً بفضل تركيزها على عملها. كما أنها على المستوى الشخصي دمها خفيف جداً وأتوقع لها مستقبلاً فنياً كبيراً.

- كيف تتعاملين مع الشائعات؟
اعتدت عليها لأنها أصبحت متوقعة، والجمهور نفسه أصبح يكشفها بسهولة، وأفضل طريقة للقضاء على الشائعة عدم الرد عليها.

- يقال إن المرأة بوجه عام لديها حالة من الهوس بالشوبنغ وشراء أحدث صيحات الملابس، فهل أنت كذلك؟
لست مهووسة، لكنني كامرأة أحب أن أكون جميلة وأنيقة، وكل امرأة لديها ذوق خاص في ما يتعلق بالأزياء والماكياج، وبالتالي ليس المهم في كل الأحوال شراء الماركات العالمية، بل المهم أن تكون الملابس والإكسسوارات والماكياج لائقة تماماً على صاحبتها، وهذا ما يهمني في النهاية.

- من هي مطربتك المفضلة؟
أحب كثيراً الاستماع إلى أغنيات فيروز ووردة التي أعتبرها المثال في نقل المشاعر والأحاسيس بطريقتها السهلة.

- هل تهتمين بالسياسة؟
لا أحب الحديث في السياسة، لأنها تحتاج إلى دراسة ومتابعة قبل الخوض فيها، لكنني بالتأكيد أتابع كل ما يجري.

- هل تفكرين في تقديم برنامج؟
لن أخوض تجربة البرامج لأنني خجولة جداً وأرفض أن أقول رأيي في الآخرين.

- من الممثلة المفضلة لديك؟
أحب كثيراً ميرفت أمين وأعتبرها أمي الثانية.

المجلة الالكترونية

العدد 1079  |  تشرين الثاني 2024

المجلة الالكترونية العدد 1079