حكاية السيرة الهلالية
الكتاب: حكاية السيرة الهلالية
الناشر: هيئة قصور الثقافة
لا تزال السيرة الهلالية في صعيد مصر، كنزاً مليئاً بالأسرار، فرغم الاتفاق بين الرواة على النص الأساسي المتوارث عبر عقود طويلة، إلا أن كل راوٍ يضيف وينقص منه حسب طريقة الأداء، وتشجيع المستمعين له.. فالسيرة الهلالية متغلغلة في أوساط المجتمع المصري، لاسيما في الصعيد، ويستمع إليها المثقفون والبسطاء، الرجال والنساء، الشيوخ والصبية.
وعن هذا الحب يقول الباحث أحمد الليثي في كتابه «السيرة الهلالية في صعيد مصر»: «مما أذهلني أنني رأيت من بينهم من يستطيع أن يروي لك سيرة بني هلال؛ وغيرها من السير كسيرة الزير سالم، على نمط الحكي الشعبي، ومنهم من يحترف روايتها وأداءها شعراً ونثراً، بغرض كسب العيش، ومنهم من يقوم بروايتها على ربابته التي يحتضنها تحت إبطه.. قريبة من قلبه كأعز ما يملك، يحملها كمن يحمل سلاحه الوحيد، يجوب بها في القرى والنجوع والمسالك والدروب، يروي لجموع الناس سيرته المعشوقة التي تربط بينه وبينهم، وهم يحوطونه بالحرارة والدفء ويؤازرونه ويدعمونه بصيحات الاستحسان والقبول، حيث إنك تجدهم من شدة عشقهم للسيرة الهلالية يحتفظون بها رسوماً شعبية، اعتزازاً بأبطالها ويعلقونها على جدران بيوتهم».
الكتاب الصادر عن هيئة قصور الثقافة، يتعرض لحياة الرواة والشعراء، الذين اشتهروا بإنشادها في القرى والنجوع، مثل جابر أبو حسين، عزت القناوي، عز الدين نصر الدين، جمال زكي هريدي، نور الدين عشري.
شاركالأكثر قراءة
المجلة الالكترونية
العدد 1079 | تشرين الثاني 2024