تحميل المجلة الاكترونية عدد 1079

بحث

وداعاً لالتواء الكاحل المتكرر

وداعاً لالتواء الكاحل المتكرر

ليست المرة الأولى التي تعانين فيها من التواء الكاحل... وهو الكاحل نفسه على الدوام... لماذا؟ وكيف السبيل إلى تفادي هذه المشكلة المزعجة؟


لا شك في أن الكاحل حساس وهشّ وضعيف. فكل وزن الجسم يرتكز على الكاحلين، لكن أربطة الجهة الخارجية من الكاحل، التي تضمن الارتباط بين مختلف العظام، هي للأسف رفيعة جداً. فلا عجب إذاً أن تتمدد تلك الأربطة، وتتمزق أحياناً الألياف الموجودة فيها، أو حتى يقتلع طرف عظم صغير من مكانه في حال التواء الكاحل بشكل عنيف وقوي. في هذه الحالة، يمكن الحديث عن ملخ أو التواء عنيف في المفصل.

والمؤسف أن التواء الكاحل مزعج ومؤلم جداً. صحيح أن أول التواء للكاحل هو الأكثر إيلاماً وإزعاجاً، لكن هذا الالتواء تتبعه غالباً إصابات أخرى من النوع نفسه. وليست ممارسة الرياضة السبب الوحيد لالتواء الكاحل، إذ يكفي أحياناً حصول زلّة قدم على الرصيف ليحدث التواء في الكاحل.

لماذا يكون بعض الأشخاص أكثر عرضة من غيرهم لالتواء الكاحل؟ يعزى السبب في أغلب الأحيان إلى فرط حركة الأربطة، وكذلك إلى عدم التئام الإصابة الأولى جيداً.


معالجة الإصابة الأولى جيداً

نظن غالباً أننا تعافينا من التواء الكاحل بسرعة أكبر مما يفترض، ولذلك نتوقف عن تناول الأدوية وتوفير الراحة للكاحل المصاب. إلا أن الأطباء يؤكدون على ضرورة إنهاء العلاج بالكامل حتى لو شعر الشخص بالارتياح النسبي لأن إتمام العلاج كله ضروري للحؤول دون الانتكاس، أي التواء الكاحل مرة جديدة.

ما هو العلاج المناسب عموماً لالتواء الكاحل؟

إذا كان الألم خفيفاً، يكفي انتعال جوارب طبية مثبّتة. وإذا حصل تمدد في الكاحل، قد يصف الطبيب جبيرة بلاستيكية (Attelle) لمدة ثلاثة أسابيع.

وفي حال حدوث تمزق في الأربطة، يصف الطبيب الجبيرة القاسية التي تثبّت الكاحل لمدة ثلاثة إلى ستة أسابيع على أن يتم الاتكال على العكازات أثناء المشي.

أما اقتلاع العظم من مكانه فيستلزم جبيرة من الجصّ لمدة ستة أسابيع. ولا يتم عادة اللجوء إلى العمليات الجراحية إلا في حال تكرر التواء الكاحل بشكل ملحوظ ومتواتر، لاسيما إذا كانت ممارسة الرياضة الكثيفة جزءاً أساسياً في حياة المريض.


تمارين
رياضية مقوية

بعد شفاء الكاحل من الالتواء، يجب تقويته من خلال التمارين الرياضية. فلا بد من تقوية العضلات والأربطة لتثبيت الكاحل جيداً في مكانه. إستشيري الطبيب أو المعالج الفيزيائي والتزمي جيداً بالتعليمات والتمارين التي توصف لك. واعلمي أنه لا يفترض بك أبداً الإحساس بالألم أثناء ممارسة التمارين. وإذا حصل وشعرت بالألم، توقفي فوراً لأنه يوجد حتماً خطب ما.

كما يوصى عموماً بممارسة السباحة، والرياضة المائية (Aquagym)، والركوب على الدراجة الهوائية لأن هذه الرياضات تحفّز الكاحلين من دون فرض ضغط الجسم على المفاصل.

وأخيراً، يجب الانتباه إلى الأحذية. فلا بد من انتعال الأحذية المناسبة لكل نوع من أنواع الرياضة، والابتعاد حتماً عن الأحذية العالية الكعب لأنها قد تكون سبباً لفقدان التوازن أثناء المشي.

المجلة الالكترونية

العدد 1079  |  تشرين الثاني 2024

المجلة الالكترونية العدد 1079