قصة نجاح الفنان راغب علامة
راغب علامة الإنسان، الفنان، الوطني، صاحب الأيادي البيضاء تربويًا، سفير النوايا الحسنة والديبلوماسي، ألقابٌ ومحطات تختصر مسيرته التي قلّبت جامعة بيروت العربية صفحاتها مع محبيه من الطلاب وأهل الفن والصحافة والمهتمين ضمن لقاء حمل عنوان "قصة نجاح" وأضاء على مسيرته منذ البدايات الفنية الأولى حتى أوج التألق الحالي مع مجموعة الألقاب الدولية والديبلوماسية الجديدة في احتفالية تكريمية أضاءت على صورة نجاح علامة وسألت عن ما تحمله وراءها من خبايا ألف قصة وقصة وألف درب وعر وصعب بنوا جميعًا نجاحه ونجومية عربيًا ودوليًا وعالميًا.
وتحدّث راغب عن بداياته الصعبة وما حملته من تحديات مشيراً الى رفض والدته دخوله الوسط الفني من باب خوفها عليه، وعن الأحلام التي كانت تراوده أكد علامة وجود فنانين ووجوه شكلوا القدوة والمثال الأعلى بالنسبة إليه لكن أحلامه الأساسية كانت أن يكون له بصمة خاصة في الوسط الفني فعمل وسهر وكدّ من أجلها، ولفت الى المحبة والإعجاب الكبيرين الذين يكنهما للعمالقة محمد عبد الوهاب وكوكب الشرق أم كلثوم وفيروز إلى جانب عدد كبير من فناني الأصالة والطرب والزمن الجميل واستذكر علامة المرحلة التي ترعرع خلالها في منطقة الطريق الجديدة.
وتحدث علامة عن رحلته الفنية مع الفيديو كليب، فنفى أن تكون انعكاسًا لحياته الخاصة، لافتا الى تذوقه للأفكار الجيدة والعصرية كما أثنى على منافسة الأمس الفنية لاعتمادها على معيار الموهبة بعيدا عن إبهار الصورة، وأشار علامة الى أهمية المظهر الخارجي اليوم مشددًا في الوقت نفسه على أولوية الموهبة والصوت لأن غيابها يعني نجومية ناقصة، ورأى أن نجاح الفنان بالحفاظ على جمهوره لا يكون إلا من خلال تواضعه ومبادلة جمهوره مشاعر المحبة والوفاء.
وأشار علامة الى أن مجموعة كبيرة من أغنياته وألحانه محببة الى قلبه ويرددها باستمرار، لافتا الى ترداده حاليا لجديد أغنياته الذي سيصدر قريبا، وعن موقفه السياسي جدد التأكيد على عدم نيته خوض غمار السياسية بسبب المشهد الطائفي المظلل لها ولفت الى انتهاجه لخط الإعمار والسلام والوطنية القريب جدا من خط الرئيس الشهيد رفيق الحريري.
وتحدث علامة عن الالقاب الدولية والديبلوماسية الجديدة كسفير الأمم المتحدة للتغير المناخي وكسفير للنوايا الحسنة وكسفير للسلام والامور الإنسانية، فرأى بأنها تشكل تحديات كبيرة لأنها تضع الفنان عند محك مصداقيته مؤكدا استعداده لأعمال فنية تخدم هذه الألقاب وتعمل على توعية الناس الى أهمية البيئة وتحقيق السلام وسط الأجواء العربية والدولية المشحونة.
ثم كانت فقرة سريعة من الأسئلة اعترف خلالها علامة بحبه لصراحته وكرهه لمزاجيته واستماعه للفنانة فيروز باستمرار والاعتماد على الله أولا وآخرًا وعلى المقاطعة الفايسبوكية للفاشل واعتباره الوطن العربي ككل بلده الثاني، وختم علامة بتوجيه رساله صادقة الى طلاب جامعة بيروت العربية وشباب لبنان دعاهم فيها لعدم الاستسلام إطلاقا لليأس.
واختتم اللقاء بمنح رئيس الجامعة الأستاذ الدكتور عمرو جلال العدوي درعًا تكريميًا لعلامة والتقاط الصور التذكارية.
شاركالأكثر قراءة
المجلة الالكترونية
العدد 1078 | تشرين الأول 2024