هاني شاكر: غنائي للسيسي لا يصنع ديكتاتوراً
مشواره الفني يتجاوز 30 عاماً تقريباً، فهو من جيل عمالقة الطرب الأصيل، واستطاع الحفاظ على نجاحه وسط أجيال متعاقبة في الغناء، وصنع بصمة فنية ومكانة كبيرة ونجومية متوهجة لا يختفي بريقها؛ بل يزيد رونقاً وقيمة مع مرور السنين.
أخيراً قرر أن يخوض تجربة الغناء باللهجة الخليجية لأول مرة في مشواره الفني الطويل بألبومه الجديد «أغلى بشر» الذي يعود به لجمهوره بعد غياب طويل.
أمير الغناء العربي الفنان الكبير هاني شاكر، خصّ «لها» بأول حوار بعد طرح ألبومه الجديد، وفتح قلبه وتحدث عن أمور كثيرة للمرة الأولى، فاعترف باستيائه من الأوبرا المصرية، وهاجم باسم يوسف، وكشف رأيه في عمرو دياب ومحمد منير وإيهاب توفيق والحجار، وتكلم أيضاً عن أحلامه لحفيديه مجدي ومليكة، ورسالته لزوجته وشريكة عمره «نهلة».
- بدايةً ما الذي دفعك لخوض تجربة تقديم ألبوم خليجي للمرة الأولى في مشوارك الفني؟
بصدق شديد هذه الفكرة كانت تراودني منذ فترة طويلة، ومنذ عامين تقريباً كنت أحضّر مع الملحن خالد جنيدي أغنية خليجية كنت أنوي طرحها منفردة، لكن سرعان ما تراجعت عن قراري وقمت بتسجيل أغنية جديدة، حتى جاءتنا فكرة طرح ألبوم خليجي كامل لأول مرة في حياتي الفنية.
- بصراحة ألم تقلقك هذه التجربة خاصةً أن هذه اللهجة جديدة عليك تماماً؟
بالفعل كنت أشعر بخوف شديد من الغناء باللهجة الخليجية، ولا أعرف هل سيتقبل الجمهور هذه التجربة أم لا، لكنَّ الشاعرين أسير الرياض وخالد جنيدي كانا يشجعانني كثيراً لخوض هذه التجربة الجديدة، وكانت أول أغنية سجلتها في الألبوم الجديد «أغلى بشر» هي «الله حسيبي عليك»، وقد سجلتها منذ ثلاثة أعوام تقريباً، ثم توالت الأفكار تباعاً حتى انتهينا من تسجيل جميع أغاني الألبوم.
- وكيف حصل التعاون بينك وبين روتانا في الألبوم الجديد؟
حدث ذلك صدفة من خلال معرفتي بالشاعر أسير الرياض من خلال شركة «سهاري»، التي أنتجت الألبوم، حيث عرض عليَّ أن تقوم روتانا بتوزيع الألبوم الخليجي، فوافقت على الفور لأن روتانا شركة إنتاج فنية كبرى في الوطن العربي، وهذه ليست المرة الأولى التي أتعاون فيها مع روتانا في توزيع ألبوماتي، فطوال مشواري الفني كان منتج ألبوماتي طارق عبدالله، لكن روتانا كانت تتولي توزيعها خارجياً.
- لكن كانت لديك تحفظات على سياسة روتانا، ما تعليقك؟
بالطبع عندي انتقادات عليهم، لأنني كنت أحب أن تحتضن روتانا أي مطرب يريد الغناء في مهرجانات فنية خارج مصر، ولا يقتصر اهتمامهم فقط على مطربي شركتهم، لاسيما أن مالكها يعتبر داعماً للفن، لدرجة أنني أتذكر أنني منذ ثماني سنوات تقريباً كنت أغني في مهرجان جرش في الأردن، وكانت روتانا حاصلة على حقوق عرضه حصرياً على شاشتها، وقد غنيت لمدة ثلاث ساعات في الحفلة بحضور الوليد بن طلال، وأتذكر أنه اتصل بي فور انتهاء الحفلة وهنأني على نجاحها وقال لي: «أسعدتني وأسعدت جمهورك». واحترمته جداً حينها، رغم أنني لم أكن وقتها مطرباً في روتانا، ومع ذلك عرض حفلي على شاشتها، لذلك كنت أتمنى أن تبقى روتانا بهذه السياسة في التعامل مع الفنانين.
- ألم تتحدث مع مسؤولي الشركة عن هذه الأزمة التي تقلقك منهم؟
أشعر بظلم شديد أنا وبعض المطربين الذين لا ينتمون لروتانا، لأننا نحتاج لدعمها كشركة كبيرة تستطيع الوصول إلى كل أنحاء الوطن العربي والعالم، وتسويق أعمالها الفنية الجديدة، وقد حرمت بالفعل من المشاركة في أي مهرجان عربي طوال العشر سنوات الماضية، لكوني لا أنتمي إلى شركة روتانا، فهل يصدّق أن يتم الحكم عليَّ بالإعدام الفني لفترة طويلة. وأرى أن التركيز طوال الفترة السابقة كان على عمرو دياب وشيرين فقط قبل فسخ عقدها معهم.
- هل يمكن أن يكون ألبومك الخليجي الجديد بارقة أمل في تعاونك مع روتانا في الفترة المقبلة؟
لا أعرف بصراحة، لكن عن نفسي أحترم شركة روتانا جداً رغم تحفظاتي الشديدة على التقصير منهم في الدعاية للألبوم الخليجي خارج مصر وداخلها، وحتى الآن لم أشاهد أي بوسترات خاصة به في دول الخليج. ولو حدث تعاون بيننا ستكون لديَّ شروط معينة من حيث الاهتمام بالدعاية والوجود في المهرجانات العربية.
- هل ستوافق على احتكار أغنياتك على شاشتهم فقط دون عرضها على قنوات أخرى؟
لن أوافق على ذلك أبداً فمهما كانت قنوات روتانا تحقق أعلى نسب مشاهدة في الوطن العربي إلا أنني كفنان أحب أن يراني جمهوري في كل مكان، لأنني لست حكراً على أحد، فالفنان يجب أن يكون ملكاً للجميع، وعندما كنت أتعاون مع طارق عبد الله أو محسن جابر في السنوات الماضية كانت كليباتي تذاع على جميع القنوات بعد عرضها على «مزيكا» بالتحديد.
- معظم أغاني الألبوم الجديد من ألحان خالد جنيدي ألا تشعر أنه يوجد تكرار ونمطية في الألبوم؟
لم نقصد ذلك أبداً، لكن كلمات الأغنيات كانت موجودة لدى أسير الرياض ويقوم بإرسالها على الإيميل لخالد ويقوم هو بعرض الأغنية عليَّ وإذا أعجبتني أقوم بتسجيلها، وكنت أحترم فيه أنه يقول لي: «إذا لم يعجبك لحن معين ممكن أن نستعين بملحن آخر»، وبسبب هذه النية الحلوة أرى أن كل أغنية كانت أفضل من الأخرى، وقبل إنهاء الألبوم أرسل لي محمود خيامي أغنية جديدة وأعجبتني فقمت بتسجيلها.
- هل تنوي تصوير أغنيات معينة في الألبوم الجديد؟
حتى الآن لم نعقد جلسات عمل للاتفاق على تصوير أغنية معينة مع أسير الرياض وشركة «سهاري».
- هل ستفكر في تكرار هذه التجربة الفترة القادمة في مشوارك الفني؟
بصدق شديد أفكر حالياً في تقديم ألبومي العاطفي للجمهور، لأنني تأخرت في طرحه كثيراً، وبصراحة نجاح الألبوم الخليجي فتح شهيتي لتسجيل الأغنيات الجديدة الفترة الحالية.
- هل تنوي طرحه قريباً؟
مازلت أحضّر أغنيات معينة فيه، لكن أزمة شركات الإنتاج وقرصنة الإنترنت الموجودة التي تضيع مجهود سنة كاملة في تحضير ألبوم جديد أصبحت تؤرقني جداً، وأتمنى أن تحدث سيطرة على هذه المواقع الإلكترونية، وإغلاقها فوراً حتى لا يخسر المنتج والفنان ويستطيعا الاستمرار وتقديم فن رائع للجمهور.
- وما رأيك في قيام بعض المطربين والمنتجين بطرح أغنياتهم عبر يوتيوب لمواجهة القرصنة؟
سمعت بهذه الأفكار، لكن حتى الآن لا أراها طبقت في مصر بشكل مميز وتبلورت بشكل صحيح، فهي مجرد أفكار ما زالت في مراحل نموها حتى الآن.
- طرحت الفترة السابقة أغنية «كمل جميلك» التي تدعم فيها المشير السيسي ألم تخش من الهجوم عليك بسببها؟
اللواء إبراهيم موسى صديق عزيز عليَّ جداً، وعندما عرض عليَّ كلمات الأغنية أعجبتني جداً، خاصةً أنني واحد من الناس الذين يرون أن السيسي هو رجل المرحلة القادمة في مصر، لذلك أحببت التعبير عن نبض الشارع المصري بهذه الأغنية، وسعدت بترشيحه للرئاسة، وبعد تقديمها ظهرت أغنيات أخرى على المنوال نفسه تعبيراً عن حب السيسي.
- لكن هذه الأغنيات يتم الهجوم عليها لوصفها أنها تصنع ديكتاتوراً جديداً ما ردك؟
لا أعتقد ذلك أبداً، لأن ذلك إحساس ونبض الناس طوال الفترة الماضية، وهذا ليس معناه أننا نصنع ديكتاتوراً ولا أعتقد أن السيسي وإيمانه بالله ووطنه ومصر العظيمة من السهل أن يصبح فرعوناً، وذلك هو إحساسي، وقد أردت أن أعبر عن رأيي فيه بالأغنية التي قدمتها، ولا أرى أي شخص غيره يمكن أن يقود مصر في ظل وجود التحديات الكبيرة الحالية أمنياً وسياسياً.
- ما هو إحساسك بعودة الاحتفال بيوم الفن بعد غياب استمر 30 عاماً؟
شعرت بفخر شديد بعودة يوم الفن؛ وقيام رئيس الجمهورية المستشار عدلي منصور بإعادة قبلة الحياة من جديد للفنانين المصريين، لأن معنى عودة يوم الفن المصري بعد غياب 30 عاماً بمثابة اعتراف كبير من الدولة ورئيس الجمهورية بقيمة الفن والفنانين، وأتمنى أن تكون هذه بداية لنهضة فنية كبيرة في المستقبل.
- ما سبب غيابك عن الحفلات الفنية في مصر فترة طويلة حتى في الأوبرا المصرية؟
لأول مرة أقول هذا الكلام وبحزن شديد، بعد نجاح حفلاتي في دار الأوبرا الفترة السابقة طلبت من إيناس عبدالدايم مسؤولة دار الأوبرا، بناءً على طلب من جمهوري، أن أقدّم حفلة فنية كبيرة في يوم الحب في شباط (فبراير) الماضي، وذلك بعد الإقبال الجماهيري الكبير على حفلاتي ونفاد تذاكرها وبيعها في السوق السوداء أيضاً، ولأول مرة طلبت ذلك منها.
- وما الذي حدث بعد ذلك؟
فوجئت بتجاهل منقطع النظير منها في الوقت الذي أرى فيه ثلاث حفلات للموسيقار عمر خيرت تقدّم في الأوبرا شهرياً.
ولم تكلّف نفسها بالاتصال بي والاعتذار عن عدم القدرة على تنظيم الحفلة، وأشكرها على اهتمامها جداً وكذلك دار الأوبرا، وأوجه رسالة اعتذار لجمهوري قائلاً إنني لم أصل حتى الآن إلى منزلة أن أقدم لهم ثلاث حفلات في الشهر مثل عمر خيرت، لكن على الأقل كانت طلباتي بسيطة، أن أقدم حفلاً واحداً كل شهر، وأعتذر للجمهور وأقول إنه من الواضح أن الأوبرا ترى أن حفلات هاني شاكر تخسر جماهيرياً ولا تحقق أي مكاسب أو نجاحاً للأوبرا، وكنت أظن أن دار الأوبرا تدرك مدى إقبال الجمهور على حفلاتي فيها، وقد خيبوا ظني فيهم بصراحة.
- أشعر في حديثك بمرارة وحزن شديدين!
هذا صحيح، ولا أعرف ما هي مصلحة الأوبرا في عدم تنظيم حفل لمطرب مثلي؛ إلا إذا كانوا يرون أنني مطرب فاشل، وأعتذر لجمهور الأوبرا وأقول له إنه علق رهانه ورغباته على مطرب فاشل للأسف، وفي المستقبل سأقوم بإنشاء أوبرا خاصة بي حتى أرضي جمهوري وأقدم لهم حفلاً كل شهر كما طلبوا مني، وسأسمي هذه الأوبرا باسم «أوبرا هاني».
- شاركت في تقديم برنامج اكتشاف المواهب «صوت الحياة» هل يمكن أن تكرر التجربة؟
رغم أنها كانت تجربة مميزة في مشواري الفني، لكن لا أفكر في تقديمها مرة ثانية، لأنني أرى أن بعض هذه البرامج أصبحت تهتم فقط بجلب الإعلانات والأموال للقنوات، ولا تهتم باكتشاف أصوات جديدة أو مواهب حقيقية.
- ما رأيك في الأصوات الجديدة التي ظهرت من هذه البرامج مثل أحمد جمال وكارمن سليمان؟
أرى أنهما من أجمل وأفضل الأصوات التي تم اكتشافها أخيراً من خلال برامج المواهب، لكن مع الأسف التوقيت الذي ظهرا فيه يعتبر صعباً للغاية، لأن الحفلات الفنية أصبحت قليلة جداً في مصر، والإنتاج الفني أصبح ضئيلاً أيضاً، لذلك درجة احتكاكهما بالجمهور ستكون قليلة جداً، ويجب عليهما أن يبذلا جهداً كبيراً حتى يصلا للجمهور ويؤثرا فيه ويصنعا لنفسيهما بصمة حقيقية في عالم الغناء.
- من برأيك لا يزال يحتفظ بنجوميته حتى الآن من أبناء جيلك أو جيل الشباب؟
أرى أن هناك أصواتاً كثيرة استطاعت أن تظهر في وقت مناسب وصنعت لنفسها مكانة كبيرة لدى الجمهور، كما أن ظهورها في الحفلات الفنية وتقديم الأغاني الناجحة يضيف لها رصيداً كبيراً لدى الجمهور، لأنني أعتقد أن أي مطرب بدون حفلات ينقصه الكثير، فيوجد مثلاً علي الحجار ومحمد الحلو ومدحت صالح ومحمد ثروت، رغم أنهم لا يقدمون أغنيات جديدة باستمرار، لكن أصبحوا مميزين ولهم مكانتهم لدى الجمهور المصري والعربي، وكذلك سميرة سعيد؛ رغم أنها مغربية لكن نعتبرها مصرية، علاوة على محمد منير وأنغام وجنات وآمال ماهر وعمرو دياب ومحمد فؤاد وحماقي وإيهاب توفيق فجميعهم أجيال مختلفة في الغناء، وجميع تلك الأسماء أصبحت نجوماً ولها جمهورها.
أما الأصوات الجديدة فستأخذ وقتاً كبيراً حتى يصنعوا مكانتهم لدى الجمهور مثل النجوم الكبار.
- كيف ترى ظاهرة أوكا وأورتيجا وأغاني المهرجانات؟
أرى أنها ناتجة عن العشوائيات الموجودة في مصر، لذلك خرجت هذه الأصوات العشوائية المعدومة فنياً للأسف، وتبنتها السينما المصرية وتحاول أن تحقق لها انتشاراً فنياً كبيراً في العالم العربي، وكأن هذه هي صورة مصر الحقيقية، أن نرى شباباً يرقصون ويمسكون بالعصا، وكذلك الرجال والسيدات يرقصون بقمة الابتذال، وأتساءل: هل هذه مصر الحقيقية التي عشنا وتربينا فيها؟ وحتى لو كانت هناك فئة في مصر بهذه الصورة فلا يجب تعميم كل الأفلام على هذه الفئة، ومع الأسف ثمة منتجون يحاولون هدم تراث هذا البلد وثقافته من أجل الحصول على الأموال.
وأرى أن الأفلام الشعبية مثل المخدرات بالضبط، فهذه هي سينما المخدرات والاثنان حرام، لذلك أحذر هؤلاء المنتجين من عقاب الله بسبب ما يقدمونه من إفساد لثقافة الشعب وأحلامه وأمنياته، لأن الفن الرخيص أعتبره أخطر من المخدرات.
- هل اعتراضك فقط على غناء أوكا وأورتيجا أم أشياء أخرى؟
اعتراضي هو على ما يقدمانه في الأفلام.
- لكن نرى برامج تلفزيونية تستضيف أوكا وأورتيجا وتدعمهما بشكل كبير فنياً.
أرى أن ذلك خطأ كبير، وقد شاهدت ذات مرة حلقة لهما مع الملحن الكبير حلمي بكر وقد قوّمهما بشكل صحيح ووضعهما أمام حجمهما الحقيقي.
وإذا قدمت برنامجاً تلفزيونياً في يوم ما لن أستضيفهما، وإذا فكرت في ذلك لن أساويهما بفنانين كبار، ولو فعلنا ذلك فمن الممكن أن نشاهد في الأيام المقبلة تجار مخدرات على الشاشة ويجربون شرب الحشيش أمام الجمهور... فهذا كله كلام فارغ ولا يصدّقه عقل.
- ألا ترى أن الإعلام يجب أن يعطي الفرصة للجميع للتعبير عن فنهم كما يريدون؟
الإعلام له احترامه، وأتذكر في يوم من الأيام عندما ظهر الفنان الشعبي الكبير أحمد، شفاه الله، في التلفزيون وكان يقوم أحياناً بحركة معينة، مُنع من الظهور في التلفزيون لفترة طويلة بقرار وزير الثقافة في ذلك الوقت، قائلاً: «هذه الحركة لا تليق بالتلفزيون، ومن يريد رؤيته يذهب إلى شارع الهرم، لكن لن أُدخل إلى البيوت هذه الحركات». وكان ذلك بسيطاً مقارنةً بما نراه الآن، ولا أعرف ما سبب ما يصدرونه لنا في الإعلام، وما هي مصلحتهم في ذلك؟
- هل يمكن أن تعود حفلات أضواء المدينة وليالي التلفزيون؟
أحلم بأن يقوم وزير السياحة هشام زعزوع وكذلك وزير الثقافة الحالي بتبني مصر مجموعة من المهرجانات الفنية الصيفية والشتوية، فيقام مهرجان الشتاء في الأقصر أو أسوان، وتكون خلفيته آثار مصر العظيمة، مثل متحف أبو سمبل ويشارك فيه جميع المطربين المصريين والعرب والعالميين، فلا تتخيل كيف سيحقق ذلك فائدة كبيرة لمصر على صعيد السياحة، وإقامة مهرجان صيفي آخر في سفح الهرم، وتكون الأهرام الخلفية وراء المطرب مثلاً. فهذه الفكرة إذا تحققت ستدر دخلاً كبيراً لمصر، وللسياحة.
- لك بعض التصريحات التي تنتقد فيها الإعلامي باسم يوسف، فما الذي لا يعجبك فيه؟
أرى أن برنامجه يحظى بحضور وقبول كبيرين، لكن فكرته مأخوذة من برامج عديدة في أميركا وانكلترا، وهم ينتقدون الرئيس والوزراء بشكل عادي جداً، أما نحن في مصر فما زلنا نملك عادات وتقاليد معينة لا يمكن الخروج عنها، خاصة استخدامه الإيحاءات الجنسية غير المقبولة في مجتمعنا الشرقي، رغم أنه يمكن استخدامها في أوروبا بشكل عادي جداً.
لذلك أرى أنه قدم برنامجاً في توقيت غير مناسب له ويصعب تقبل الجمهور له، بالإضافة إلى أنه اقتحم منطقة محظورة جداً وهي الجيش، الذي التف الناس حوله، ولم أشاهد برنامجاً أوروبياً ينتقد الجيش لأن له مكانته، ولا يصح أن نسخر من أي شخص يرتدي البدلة العسكرية في هذا الوقت الصعب من عمر الوطن.
ويجب أن يعلم باسم حجم حب الناس للشرطة والجيش والسيسي بالتحديد، ولا يقترب أبداً من تلك المنطقة، لأنها خطوط حمراء لا يجوز تجاوزها بأي حال، ومع الأسف باسم تخطى كل تلك الخطوط، رغم امتلاكه الحضور وقبولاً كبيراً لدى الجمهور، لكن ليس كل ما نحبه نستطيع تقديمه في أي وقت نريد وكيفما نشاء.
- بعيداً عن هموم الفن كيف هي علاقتك بحفيديك مجدي ومليكة؟
هما نور عينيّ وشغلنا الشاغل طوال الوقت، ويملآن حياتنا كثيراً. زوجتي نهلة ترعاهما بشكل كبير، وأحلم بأن أراهما أسعد الناس، وكذلك أدعو لابني شريف أن يتم عليه بالسعادة، لأن زفافه سيكون خلال العام الحالي.
- هل تتابع مواقع التواصل الاجتماعي؟
ليس لديَّ صفحات معينة على مواقع التواصل، لكن اتفقت مع شخص على أن يتولى متابعة أخباري دائماً والتواصل مع جمهوري كل فترة.
- ألا تفكر بعد هذا المشوار الفني الطويل أن تؤسس أكاديمية لاكتشاف المواهب الجديدة؟
فكرت في هذا الأمر وسأعقد جلسات عمل مع الأشخاص الذين يمكن أن يساندوني في تحقيق المشروع.
- هل توجه رسالة شكر معينة لأحد الأشخاص؟
أوجه رسالة شكر حقيقية للشعب المصري العظيم الذي جعلني أفتخر بأنني مصري، لأنه ظهر بقوة في عز الشدة والأزمات. وكذلك أوجه شكراً بالغاً لزوجتي للجهد الكبير الذي تقوم به مع أحفادي ومعي، وأقول لها «ربنا يخليكي لينا يارب».
الأكثر قراءة
إطلالات النجوم
فُتحة فستان ليلى علوي تثير الجدل... والفساتين...
إطلالات النجوم
مَن الأجمل في معرض "مصمّم الأحلام" من Dior:...
أخبار النجوم
يسرا توضح حقيقة خلافاتها مع حسين فهمي
أكسسوارات
تألّقي بحقيبة الملكة رانيا من Chloé... هذا سعرها
إطلالات النجوم
الـ"أوف شولدر" يغلب على فساتين نجمات الـ"غولدن...
المجلة الالكترونية
العدد 1079 | تشرين الثاني 2024