20 سؤالاً للمخرج طوني قهوجي
لم أختبر لحظة إرباك خلال البث المباشر طوال مسيرتي الإخراجية
طوني قهوجي، مُخرج يختزل النجاح منذ 27 عاماً. علامة فارقة في وجهه تشبه بصمته الإخراجية في عالم التلفزيون. يختبر تجربة فنية واستعراضية لكن خيرية هذه المرة في برنامج «شكلك مش غريب» ويودّع غياب «سلطان الطرب» مرتين ... مع الممثل السوري عبد المنعم عمايري اقتباساً، وجورج وسوف نفسه.
1- إنه التعاون الرسمي الأول مع mbc؟
هذا صحيح، إنه تعاون مع محطة محترفة وفريق محترف. نحن نحضّر لمشروع برنامج «شكلك مش غريب» منذ أكثر من عام، ومن شهر آذار/مارس 2013 تحديداً.
2- هل نعيش اليوم عصر البرامج القائمة على لجان التحكيم؟
لا تحدّد لجنة التحكيم فكرة برنامج «شكلك مش غريب». كل البرامج التي عرضت من قبل منذ عام 2000 حتى اليوم كانت مخصصة لإكتشاف مواهب غنائية شبابية. أما هذا البرنامج فهو ترفيهي خفيف، أي أنه يفرح المشاهد بعيداً عن مبدأ الربح والخسارة بل أن الجوائز تذهب إلى جمعيات خيرية. إنه برنامج للتسلية والخير. هذا هو الفرق.
3- لكن ماذا عن وجود لجنة التحكيم كقاسم مشترك بين غالبية هذه البرامج التي تحصد نسبة مشاهدة عالية؟
إنها توجّه الجمهور وتمثله، كل منهم في مجاله بعيداً عن مبدأ الربح والخسارة. هي لجنة تحكيم صحيح، لكن مهمتها تحديد مدى اقتراب المشاهير من تقمص الشخصيات إن كان بالأداء أو المشهدية أو بالصوت.
4- أتكلم عن حضور لجنة التحكيم كبريق أساسي على المسرح...
طبعاً. لكن هذه هي الFormat التي نفذت في 26 بلداً وهذه هي مهمة لجنة التحكيم فيها قبل أن تتبناها mbc.
5- هل تبديل أعضاء لجنة التحكيم صحياً في برامج المواهب؟
نعم بالتأكيد، لمَ لا؟ وهذا غير مرتبط بحجم إسم الفنان بل بقدرته على ملء الكرسي الذي يجلس عليه. قد تحصل ظروف شخصية أو عملية نتيجة عروض أفضل تَحُول دون استمرار أحد أعضاء لجنة التحكيم في برنامج معين، لكنها تبقى مسألة صحية.
6- إلى أي مدى كان انضمام وائل كفوري إلى لجنة برنامج «أراب آيدول» صحياً؟
كان قراراً شخصياً من راغب علامة حسبما سمعت، هو حر وفنان كبير يعرف تحديد اختيارته. أما وائل فيملأ مكانه بالتأكيد.
7- بمَ اختلفت النسخة العربية من برنامج «شكلك مش غريب»؟
فكرة البرنامج هي نفسها، لكن الإختلاف يكمن في تعزيز نسبة الإبهار على المسرح مقارنة بالإنتاجات الأخرى التي قُدمت في بقية دول العالم.
8- هذا مرتبط باسم طوني قهوجي الإخراجي أم الهوية الموسيقية للعالم العربي؟
ما من شخص واحد في هذا البرنامج. نحن نعمل كمجموعة مع شركة Endemol المنتجة وقناة mbc التي تعرض البرنامج.
9- هل يقتصر الإبهار في «شكلك مش غريب» على المسرح مثل برنامج «ستار أكاديمي» الذي أخرجته طوال السنوات المنصرمة؟
يبدأ الإبهار قبل دخول النجوم إلى المسرح، عبر تحضير الشخصية التي يتم تقمصها ومراحل تدريبها. ينفذ الماكياج فريق قادم من إسبانيا. ويكتمل هذا الإبهار وماكياج الشخصية مع الأداء الجيد، إلى جانب الإنتاج.
10- من أبهرك باستعراضه في الحلقة الثانية؟
لقد أدوا أدوارهم جميعاً، لكن ثمة شخصية تلمع في استعراضها وتجود بأدائها على الدوام. أبهر عبد المنعم عمايري بدور جورج وسوف وباسمة بدور إديث بياف الجمهور.
11- هل النجومية اليوم للقناة أم لفكرة البرنامج والنجوم خصوصاً أن نسخاً من برامج عالمية لم تحصد نسبة مشاهدة عالية رغم وجود مشاهير من صف أول فيها؟
إلى جانب أهمية الإنتاج المحترف من كل النواحي، ثمة محطات عربية لها وجود عند المشاهد وكأنها محطة محلية. mbc لديها هذا الوجود واللمعة التي تضيفها إلى الإنتاج.
12- هل ثمة برامج «غير آمنة» لناحية البث المباشر أم أن المواقف المفاجأة باتت مرغوبة؟
أحب البث المباشر لأنه مهما توقّعت ثمة إضافة غير منتظرة. ثمة ردات فعل «ابنة اللحظة» ولا يمكن مشاهدتها إلاّ بالبث المباشر. بالتأكيد، هناك ما هو متوقع ومعدّ مسبقاً لكن ثمة مواقف مفاجئة تلازم البث المباشر.
13- هل أربكك استياء هيفاء وهبي وتركها كرسيها في الحلقة الثانية من البرنامج؟
الظروف التي أحاطت بخروج هيفاء وهبي خاصة.
14- أوجّه هذا السؤال إلى المخرج ...
نحن محتاطون لكل الأمور، والمحطة تكفلت بهذا الأمر. وأظن أن القصة لا تستحق إلقاء الضوء عليها.
15- ما هي أكبر لحظة إرباك عرفتها خلال البث المباشر؟
لم أختبر هذه اللحظة طوال مسيرتي الإخراجية. أتوقع الأجمل والأسوأ على الدوام، وكلّه ممتع بصراحة.
16- ما هي أجمل اللحظات المهنية التي عشتها خلال 27 عاماً من التلفزيون؟
ثمة مواقف كثيرة، ولا يمكن أن أصنف حياتي المهنية بين أجمل لحظات وأسوأ لحظات. أحب الإستعراض وكل إضافة إلى هذا العالم سواء على المسرح أو التلفزيون.
17- ما الذي تعنيه صفة «مخرج تلفزيوني» في هذا العصر؟
لا أعتقد بهذه التسميات، «مخرج تلفزيوني» و«مخرج سينمائي» و«مخرج Youtube»! بل هناك من يملك الرؤية الإخراجية أو لا يملكها. قد أتحول في يوم ما إلى السينما. هذا وارد لكن في الوقت المناسب.
18- هل اختلفت نظرتك إلى عالم التلفزيون في السنوات الأخيرة؟
لا أزال أشعر وكأنه يومي الأول في عالم التلفزيون، وأملك الشغف نفسه. الأهم هو دخول اللعبة وعدم ممارسة المهنة وكأنها عمل.
19- كانت البرامج التلفزيونية منقسمة بين ما هو مناسب للأطفال وللمراهقين وللناضجين أكثر، إلى أي مدى يكسر برنامج «شكلك مش غريب» وغيره من البرامج الترفهية الهوة بين الفئات العمرية؟
قد تصيب الشخصيات التي تظهر على مسرح هذه البرامج فئة عمرية غير متوقعة. قد نتوجّه تلفزيونياً إلى فئة عمرية محددة ونجذب فئة عمرية أخرى. هذا يحصل.
20- أي برامج يشاهد طوني قهوجي؟
أتابع كل البرامج، ولا أفرق بين السيئ والجيد عند المشاهدة. أتمتع بمشاهدة البرامج السيئة أحياناً.
بصراحة
- ماذا أضاف استعراض كارول سماحة «السيّدة» إلى طوني قهوجي؟
اختبار مسرحي جديد مع تقنيات حديثة طوال شهر، وتجربة مباشرة مع الجمهور دون فاصل إعلاني.
- هل نجحت كارول سماحة في هذا الاختبار؟
يجب أن نسأل الجمهور. لكن بالتأكيد، كانت كارول على قدر من المسؤولية وقدّمت أداءً محترفاً قياساً بما عاشته وظرفها الصحي الدقيق الذي منعها من اعتلاء المسرح.
- دخلت عالم البرامج السياسية والرياضية والحوارية لكنك ثبتّ وجودك في البرامج الفنية والنجوم. هل الدافع هو حبك للموسيقى أم تحقيق اسم أكبر؟
كانت للبرامج السياسية والعسكرية أوقاتها. إنه في النهاية قراراً غير مرتبط بتحقيق اسم أكبر، فأنا أحب الموسيقى. وكل من يزاول هذا المجال من المفترض ألاّ يكون اختباره الشخصي مرتبطاً بالاسم وحجمه. هذا آخر ما يمكن التفكير به. أمضي ساعات وليالي وأياماً في العمل، ولو أنني لست سعيداً بما أقوم به لن أستمر في مهنة تأخذ 80 في المئة من حياتي.
- ماذا تطلبت عودة «سلطان الطرب» جورج وسوف في برنامج تحت إدارتك؟
تطلبت قراره أن يكون بين جمهوره ببساطة، بعد سنوات من الوعكة الصحية التي تعرض لها.
- ما رأيك في تقمص الممثل السوري عبد المنعم عمايري لشخصية «أبو وديع»؟
اقترب من شخصية جورج وسوف بنسبة لم يصبْها أحد قبله.
- ما الفرق بين جمهور واستعراضات «ستار أكاديمي» و»شكلك مش غريب»؟
جمهور «شكلك مش غريب» أعرض وهذا مرتبط بالمحطة، بينما الإستعراض على مسرح «ستار أكاديمي» أكبر لناحية الديكور والأزياء والموسيقى.
- كيف تقوّم التمسّك بالإعلامية هيلدا خليفة في مواسم برنامج «ستار أكاديمي» التسعة؟
هي موجودة في الموسم العاشر أيضاً، ولا أسمي ذلك تمسكاً. أثبتت هيلدا نفسها في هذا البرنامج فارتبط اسمها به وبات يحتاجها.
- من كنت تقلد في الصغر؟
لم أفكر في الأمر يوماً، بل كنت أكتفي بالمراقبة الدقيقة.
- بعد 27 عاماً في المؤسسة اللبنانية للإرسال، هل انتهى المشوار أم تنظر إلى أنها بداية جديدة في عالم الإخراج؟
لا أفكر من هذا المنطلق، كنت أتعاون مع محطات عربية ولا أزال. كنت في الLBC كمنتج. الفرق هو أنهم أوقفوا الإنتاجات وهذا بات معلوماً.
الأكثر قراءة
المجلة الالكترونية
العدد 1079 | تشرين الثاني 2024