فحوص ما قبل الزواج
قبل الإقدام على خطوة الزفاف ثمة فحوص طبية لا بد للزوجين أن يخضعا لها، وإن كانت النتيجة لا يمكن أن تمنع الزواج، أياً كانت المشكلة التي تظهر في الفحوص، بحسب طبيبة العائلة اللبنانية باتريسيا فاضل التي توضح أنه انطلاقاً من نتيجة الفحص يمكن التحدث مع الزوجين حول سبل الوقاية حفاظاً على سلامة الشريك وصحة الحمل والأطفال لاحقاً، عند الحاجة.
إلا أن الفحوص تبقى إلزامية لأن ثمة إجراءات قد تتخذ على أثرها.
ثمة فحوص إلزامية يجب أن تجرى للشريكين قبل الزواج ليكونا على معرفة بهذه المشكلات الأساسية التي قد تظهر.
1 فحص الدم
هو فحص دم عام للتأكد من عدم وجود فقر دم بارز وانخفاض كبير في مستوى الكريات الحمراء والحديد لأنه قد يخفي وراءه حالة تلاسيميا مثلاُ لدى أحد الشريكين، مما يستدعي إجراء المزيد من الفحوص.
علماً أنه في حال إصابة الزوجين بالتلاسيميا ثمة احتمال لأن يولد طفلهما مصاباً بالمرض. لذلك عند إجراء فحص الدم هذا، وعلى أساس النتيجة التي يراها الطبيب، قد تكون هناك حاجة إلى إجراء مزيد من الفحوص للزوجين أو لأحدهما.
2 الأيدز
للتأكد من عدم وجود إصابة بالمرض لدى أي من الزوجين. فالنتيجة الإيجابية تستدعي التحدث مع الشريكين حول سبل الوقاية لحماية الشريك. مع الإشارة إلى أن المشكلة قد لا تظهر في الفحص إذا كانت حديثة.
3 فحص الToxoplasmosis
يهدف هذا الفحص إلى التأكد من وجود مناعة ضد الToxoplasmosis. ففي حال عدم وجودها لا يتوافر لقاح لهذا المرض الطفيلي لكن ثمة نصائح كثيرة تعطى للمرأة وإجراءات يجب أن تتخذها في فترة الحمل لحماية الجنين، كألا تتناول اللحم النيء والخضر غير المعقمة، خصوصاً في الاشهر الثلاثة الأولى التي يتكوّن فيها الجنين.
4 فحص الحصبة الألمانية للمرأة
هو فحص من الضروري إجراؤه للمرأة لأنه إذا لم تكن لديها مناعة ضد الحصبة يجب أن يجرى لها اللقاح الذي هو عبارة عن فيروس حي بحيث لا يمكن أن تحمل قبل مرور 6 أشهر على إجرائه.
أما في حال عدم إجراء اللقاح والتقطت الفيروس خلال الحمل، خصوصاً في الأشهر الستة الأولى، فثمة خطر كبير بأن يصاب الجنين بتشوه خطير وبالغ.
لذلك، إما أن تكون لدى المرأة مناعة وإما ان تجري اللقاح لحماية طفلها لاحقاً الذي يعتبر ضرورياً فيتخذ القرار بعد إجراء هذا الفحص الإلزامي.
5 فحص الكباد «ب»
ويجرى هذا الفحص للزوجين للتأكد من عدم إصابة أي منهما بالمرض . فعلى أثر النتيجة وعند اكتشاف عدم وجود مناعة لدى الشريكين، قد ينصحان بإجراء اللقاح.
كما أنه إذا كان أحد الشريكين يحمل الفيروس فلا بد من إجراء اللقاح للثاني لحمايته، علماً أن اللقاح لا يصبح فاعلاً إلا بعد الحصول على الجرعة الثالثة منه أي خلال 6 أشهر .
أما الوقاية خلال هذه الفترة فتكون باستعمال الواقي الذكري. فإصابة المرأة بالفيروس فيه خطر انتقاله إلى الطفل بعد الإنجاب، لذلك تجرى له الحقنة مباشرةً عند الولادة في حال وجود الفيروس لدى الأم.
الأكثر قراءة
المجلة الالكترونية
العدد 1078 | تشرين الأول 2024