تحميل المجلة الاكترونية عدد 1080

بحث

فن حديث في قالب بسيط

ببساطة الديكور العصري وعلى رابية من ضواحي بيروت حقّق المهندس أدي رنّو هذا المنزل ليسطّر الفن الحديث للديكور ويحقّق متطلبات المالكين ضمن رحابة مثالية.


إثر الدخول الى هذا المنزل تبرز ردهة كبيرة وُزعت فيها قطع خجولة تبرز في كونسول عصري يكشف خطوطه ودوائره لمسات هندسية داخلية.
هنا المكان يفتقد إضاءة إضافية لذلك خصّص له رنّو باباً من الزجاج الشفاف بإطار خشبي ينزلق ليختفي ضمن الجدار أثناء الفتح، أما عند إغلاقه فيبرز شفافاً بلورياً ومنه نلج الى قسم الاستقبال حيث الضوء ينساب ويوفر اضاءة إضافية.

عند المدخل الرئيسي مدفأة عصرية مزدوجة الوظيفة، فهي مصدر جمال واستفادة لقاطني هذا المنزل كونها تشرف من مركزها على ثلاثة صالونات. يقول رنّو: «في هذا الجدار لا يمكن وضع لوحة أو زاوية بأكسسوارات فكانت فكرة المدفأة».

في الأعمال العصرية لا يحب رنّو الألوان الصاخبة، لذلك وزع ثلاثة ألوان هي الرمادي بلونين والبيج في هذا المنزل.
في الصالون الأول برزت صوفا وكرسيان باللون البيج بطراز أميركي. وفي الوسط طاولة بجزئين، الأول مشغول بخشب اللاكيه والقسم الآخر من الخشب الطبيعي المخربش. إلى جانبه مصباح عصري طويل مع إضاءة بيضاء.
ومع هذا المصباح ندرك دراسة الارتفاعات الملحوظة في أعمال رنّو من القطع والأكسسوارات المختلفة في هذا المكان بحيث تؤلف سمفونية خاصة لهذا المنزل. هنا يطلقون عليه الصالون الحميم .
والى الصالون الكبير والمواجه مع المدخل توزّعت صوفا كبيرة من الجلد من Natuzzi . وأمام هذه الكنبة الطويلة والتي تتسع لأكثر من أربعة أشخاص صمم رنّو طاولة من خشب الجوز تتناسق بمساحتها والصوفا لتوفر حركة ضيافة مريحة من الجهات كلها، كما يمكن تكبيرها وتصغيرها بحسب وظيفتها. أما حركتها فسهلة بفضل عجلاتها.
وفي المكان أيضاً كنبتان من المخمل البيج.

ويركن الصالون الثالث أمام واجهات زجاجية كبيرة تنسدل امامها ستائر «صنسكرين» الخاصة بحجب أشعة الشمس دون نورها.
وعند جدار حجري تلفزيون ورفوف تزيينية. ويفصل ما بين الصالون الكبير وغرفة الطعام منضدة متحركة توفّر ضيافة ما بين القسمين.

وفي غرفة الطعام المربّعة تمتد طاولة خشبية مربّعة يضم سطحها قطعتين خشبيتين تعلو الواحدة الأخرى بطريقة عملية ومخفية تمكن القاطنين من استعمالها مزدوجة، لتمتد مع سطحين مربعين ومزدوجين وبذلك يكون عدد الجالسين من 8 الى 12 شخصا وحتى الى 16 على كراس بلون البيج السكري مع قواعد خشبية.

وتبرز خزائن معلقة على جانبي أحد الجدران وما بينهما باب يفتح باتجاه المطبخ. وعمل رنّو على اخفاء الباب المؤدي الى المطبخ عبر تلبيسه ألواحاً من الجلد الأبيض مع توزيع بعض الأكسسوارات.

وللضيوف خصّص حمام من الرخام بلونيه البني والأبيض، وتبرز المغسلة معلقة في مكانها مع رفين ناعمين ومرآة دائمة الاضاءة.


غرف النوم

تميزت غرف نوم الأولاد بألوانها وتوزيع قطعها، حيث نجد في غرفة النوم الأولى للصبية الألوان

سابحة بزرقة بحرية مع أشكال من الباتو للستائر. وفيها مكتبة لتوفر إقامة مريحة للدراسة. وقد استبعدت الستائر الكلاسيكية لتحتل الباتو أمكنتها لأنها الاكثر راحة للاستعمال أمام الاولاد. كما صمم السريرمن الخشب بلونيه الرمادي والازرق.

في غرفة النوم الأخرى تبرز رصانة الابن الاكبر عبر المواد الجلدية والألوان ومنها الأسود. وفيها أيضاً مكتبة عصرية واكسسوارات لافتة للنظر .

في غرفة النوم الرئيسة اغتنت الجدران بأعمال من الباتين، والسرير له ظهر من الجلد الكابيتونيه وعلقت على أطرافه الخزائن الصغيرة. ومن أمامه بانكيت عصري.

ويواجه السرير خزانة كبيرة يتوسطها تلفزيون يبرز خلفه الجلد ليشكل تكرارا للأعمال مع ظهر السرير.

وفي حمام المالكين بلاط من الرخام الترافرتينو، كما توافرت مغسلتان داخله ليوفر سهولة الوظيفة وحرية الحركة فيه. كما دخلت الخزائن من خلف المرايا بطريقة فنية مخفية.

وفي المطبخ «آيلاند» (جزيرة) في وسطه ليضم جهاز غاز وسحب هواء ومغسلة وكراسي لجلسة سريعة لكونه مطبخاً عملياً وظيفياً.

المجلة الالكترونية

العدد 1080  |  كانون الأول 2024

المجلة الالكترونية العدد 1080