محسن محيي الدين: لم أعتزل التمثيل ولا أخشى الظهور كأب لتامر حسني
منذ 23 عاماً لم يشاهده الجمهور عندما قرر الاعتزال، أو كما يسميه هو «الالتزام»، وترك صورة الشاب الشقي المشاغب هي الانطباع الأخير للجمهور عنه. محسن محيي الدين يعود بعد كل هذا العمر من خلال مسلسلين هما «المرافعة» و«فرق توقيت»، ويتحدث عن حقيقة الاعتزال، وماذا كان يفعل خلال هذه السنوات، والحرب التي تعرّض لها من النظام السابق، وعودته بدور أب لتامر حسني.
كما يتكلم عن جيل الكبار الذين عمل معهم، والفرق الذي يشعر به وهو يتعامل الآن مع جيل مختلف تماماً، ويكشف حقيقة علاقته بالمخرج الراحل يوسف شاهين، ومتى بدأ الصدام بينهما، ويتحدث أيضاً عن ابنيه وأحفاده.
- غبت منذ عام 1991 عن المشاركة في الأعمال الفنية والآن تعود بمسلسلين دفعة واحدة هما «المرافعة» و«فرق توقيت». ما الذي جذبك في العملين ودفعك للعودة بهما معاً؟
بالنسبة إلى مسلسل «المرافعة» كاتب العمل تامر عبد المنعم هو جاري، ويحدثني منذ سنوات، ويطلب مني أن أمثّل إحدى شخصياته وكنت أعتذر.
وبعد ثورة 25 يناير أعطاني هذا السيناريو الذي قرأته وأعجبني موضوعه، فوافقت. وهو يتحدث عن الانشقاق الذي يحدث داخل الأسرة المصرية وإسقاطه على انشقاق المجتمع بأسره. كما نتعرض لمن يبحثون عن ستار يخفون وراءه أعمالهم، سواء أكان الستار دينياً أو سياسياً أو مالياً، من خلال شقيقين شريكين في المشروع نفسه، لكن لكل منهما وجهة نظره، وهو ما يتسبب بصراع إنساني بينهما.
ونشاهد أيضاً كيف كانت الأحزاب تحاول استقطاب رجال الأعمال لينضموا إليها، وكيف كان الفساد موجوداً.
وبالنسبة إلى قولك إنني غائب منذ عام 1991 فهذا غير صحيح، أنا موجود وأخرجت وقدّمت العديد من البرامج والأفلام القصيرة وآخرها فيلم قصير بعنوان «خيط ضعيف»، فأنا لم أغب أبداً، لكن الإحساس بغيابي سببه أنني لم أشارك في أعمال جماهيرية.
- وماذا عن مسلسل «فرق توقيت» الذي تقدمه مع تامر حسني؟
وافقت عليه لأنه يقدم صورة عصرية لصراع الشقيقين قابيل وهابيل، أو صراع يوسف وإخوته، وكيف تتسبب التفرقة بين الأبناء بكارثة وتمزق الأسرة.
ودعني أخبرك بأن أكثر ما يسعدني في العملين أنهما يتناولان مشاكل الأسرة العربية والمصرية ويحاولان حلها، وأتمنى أن نرجع كما كنا متّحدين ومترابطين ومتحابين.
- عرفك جمهورك شاباً مملوءاً بالحيوية، ألم تخف من عودتك بعد كل هذه السنوات في دور أب لتامر حسني؟
ولماذا أخاف أو أقلق؟ أنا أصلاً أب في حياتي الشخصية، وأنا سعيد بهذا ولن أهرب من سني. ثم إنني في «المرافعة» أؤدي دور شقيق باسم ياخور، وهو تنوّع مطلوب.
- تلعب في «المرافعة» دور الأخ الأكبر الملتزم، ألا تقلق من حصرك في هذا النمط من الأدوار للشخص الملتزم دينياً؟
لا أقدّم شخصاً ملتزماً في حقيقة أمره، بل شخصاً يتخذ من الدين ستاراً ليختبئ وراءه ويخطئ ويضله هواه وحبه للدنيا، وهو ليس إنساناً ملتزماً بالطريقة النمطية أو التقليدية، أما مع تامر حسني فألعب دور الأب وهو شخص حكيم وله فلسفته الخاصة وحكمته في حياته.
- أنت أحدث العائدين من الفنانين المعتزلين، فقد سبقك حسن يوسف وسهير البابلي. ما تفسيرك لهذا؟
دعني أتحدث عن حالتي وحالة حسن يوسف، خصوصاً أن كل من أعلن التزامه واعتزاله له ظروفه الخاصة، لكن أنا ويوسف لنا تقريباً الحالة نفسها، فكما أكدت لك أنني لم أكن غائباً عن الساحة الإعلامية وكذلك حسن الذي قدم بعض الإنتاجات الفنية من خلال شركته.
لكن قرار الالتزام لا لزوم لربطه بالاعتزال وهو ربط خاطئ، لكن الظروف الفنية اختلفت الآن خصوصاً بعد سقوط النظام السابق الذي كان يجبرك إما على أن تعمل في المنظومة التي يريد هو صنعها، أو يعاندك ويوقف لك أعمالك.
بالتأكيد لم يكن يصدر أمر بمنعك من العمل وجلوسك في منزلك، لكن النظام كان يعاندك طوال الوقت. وسأضرب لك مثلاً بفيلم كنت أفكر في العودة به منذ فترة طويلة اسمه «انتفاضة»، وكانت قصته تدور حول شبان مصريين سافروا إلى إسرائيل وعاشوا هناك وتزوجوا من إسرائيليات وأنجبوا منهن، وهو ما يجعل أولادهم وطبقاً للقانون الإسرائيلي إسرائيليين، لأن الجنسية هناك من الأم، وكيف يعتبر هذا تطبيعاً خطيراً، وكيف أوصلتهم حالة البلاد والفساد وغياب رؤيتهم لأي مستقبل إلى هذه المرحلة الخطيرة التي جعلتهم يبيعون أنفسهم ودينهم وقيمهم.
هذه كانت القصة، فتخيل أن الرقابة منعت الفيلم وهاجمتني الصحافة وقتها والفيلم في الرقابة وقبل أي تصوير، دون حتى أن يقرأوا السيناريو.
وتم تشكيل لجنة ورفضوا الفيلم، والطريف في هذه القصة أنه بعدها مباشرة تم تقديم فيلم «أولاد العم» الذي ضم مشاهد كاملة كنت قد كتبتها في فيلمي، وأنا متأكد بالطبع أن المخرج شريف عرفة لا يعرف شيئاً عن هذا الأمر، لكني أقصّ عليك طريقة تعامل النظام السابق مع الأمر لتتخيل لماذا غاب بعضنا.
- لماذا لم تتقدم بشكوى ضد صناع الفيلم تتهمهم فيه بسرقة أحداث من قصتك؟
أنا مؤمن بأن الأفكار لا تموت والأشخاص وحدهم يموتون، وما لم أقدمه أمس سأقدمه اليوم، المهم أن تظل تعمل وتقاوم ما يحدث.
- أنت من المحظوظين الذين عاصروا العمالقة، وها أنت تعود لتقدم أعمالاً مع جيل الشباب، لو عقدت مقارنة بين الزمنين واختلاف طبيعة التصوير قديماً عن الآن ماذا تقول؟
دعني أعترف لك بأن قديماً كان أفضل من الآن وأعترف بكل أسف بهذا. وللعلم في العمل الذي بدأت تصويره أو مسلسل تامر حسني، رغم أنني لم أبدأه بعد، فهم يعاملونني جيداً جداً ويضعونني في حساباتهم بطريقة تليق بي.
وأنا منذ البداية كنت واضحاً معهم تماماً، وقلت بالنص إنني من العصر القديم وألتزم بأخلاقياته، وإذا أخبرتموني بموعد لبداية التصوير ولم يلتزم أحد به سأغادر فوراً، وهم ملتزمون للغاية بهذا، وعمر الشيخ مخرج «المرافعة» يحب عمله ويلتزم به.
لكنني هنا ألاحظ أن بعض الممثلين الذين لم يصنعوا شيئاً في تاريخهم القصير يتعاملون بطريقة لا يتعامل بها كبار النجوم، ويتخيلون أن انتظار ممثلين كبار لهم في موقع التصوير دليل نجوميتهم، مع أنني في فيلمي «أفواه وأرانب» و«ليلة القبض على فاطمة» عملت مع الفنانة فاتن حمامة، التي كانت تأتي قبل موعدها بساعتين فتجبرك أن تكون ملتزماً، وأنا مؤمن أن النجم هو القدوة لزملائه بالموقع، وليس بالعقد النفسية، وأنا أقول عن هؤلاء: «ربنا يشفيهم».
- عملت مع عدد كبير من الفنانين الكبار فهل أنت على اتصال بأي منهم؟
الجمهور يعتقد خطأ أنه بما أننا قدمنا عملاً أو عملين معاً أننا أصبحنا اصدقاء، وهذا ليس حقيقياً، فنحن نلتقي في العمل ونقدمه وبعدها يذهب كل منا لحال سبيله، فلكل منا ظروفه الخاصة وحياته التي ينشغل بها.
- وماذا عن جيلك الذي ظهرت معه كالراحل عبد الله محمود ووائل نور وأحمد سلامة وممدوح عبد العليم وهشام سليم؟
حتى كل من ذكرتهم عندما اتخذت الخط الديني والالتزام قرروا الانفصال عني، وابتعدوا لإحساسهم أنني أصبحت عبئاً عليهم، لكن التقينا لفترة بعد الالتزام عندما هاتفني عبد الله محمود ليخبرني أنه في المستشفى ومريض وسيجري عملية خطيرة، واتصل بي أيضاً أحمد سلامة ليخبرني أن عبد الله مريض، وبالفعل ذهبت له في المستشفى وتقابلنا كثيراً عنده في حالة جميلة، لكنها انتهت بعد وفاة عبد الله محمود وذهابنا إلى جنازته حيث عاد كل منا إلى نمط حياته.
- بعد ما يقرب من 23 عاماً من الغياب حدثني عن اول أيامك في التصوير؟
لم أشعر بالرهبة، فكما أخبرتك من قبل أنا لم أغب كل هذه الفترة، وكنت أقف أمام الكاميرا سواء في البرامج أو الفيلم القصير الذي حدثتك عنه، وبالتالي لم أفقد حساسية الكاميرا، وبالطبع أشعر بالمسؤولية وملتزم في مواعيدي وهو ما تعلمته منذ صغري.
- هل التقيت تامر حسني حتى الآن أم إنه لقاء مؤجل حتى يوم بدايتك لتصوير دورك بالعمل؟
التقيت به مرة واحدة ولمدة عشر دقائق، بناءً على رغبة منتجي العمل في صنع صورة لنا معاً ليتم بها تصميم شعار المسلسل، وهو شخص طيب، وكان لقائي به جيداً وأيضاً مخرج العمل إسلام خيري ذكي وفاهم جيداً لطبيعة عمله.
- لديَّ تساؤل حول فيلم «إسكندرية كمان وكمان»، الذي لعب فيه الفنان عمرو عبد الجليل شخصيتك، كيف شاهدته؟ وهل توافق على الرأي القائل أن مقارنته بك أخرت انطلاقته كثيراً؟
أولاً عمرو ممثل جيد وموهوب، وأنا سعيد لانطلاقته الأخيرة وأنه أصبح يقدم أفلاماً من بطولته، وبالنسبة لباقي سؤالك، فمن يعرف أنه كان يلعب شخصيتي هم فقط المحيطون بالمخرج يوسف شاهين والصحافيون، اما الجمهور العادي فبالتأكيد لا يعرف هذا، وعموماً عمرو قدم محسن محيي الدين من وجهة نظر شاهين ولم يقدمني على حقيقتي.
- ذكر المخرج يوسف شاهين في لقاء تلفزيوني له مع الفنان خالد النبوي أنه صنع فيلم «المصير» خصيصاً من أجلك وان شخصية هاني سلامة بالفيلم هي التي تمثلك فما تعليقك على هذا؟
بدايةً دعني أشرح لك شكل علاقتي بيوسف شاهين، وكيف أنها في حقيقتها كانت علاقة إنسانية عالية جداً، وما حدث بيني وبينه هو اختلاف في طريقة التفكير والرؤى، وأنا لم أتوقف عن العمل معه يوم اعتزالي، بل قبلها بكثير، ومنذ كنا نصور آخر أفلامنا معاً وهو فيلم «اليوم السادس» عام 1985، وسأحكي لك موقفاً لتعلم أننا لم نقاطع بعضنا البعض، فأثناء تقديمي لفيلم «شباب على كف عفريت» ذهبت إليه وطلبت منه خدمة في معامل الطبع والتحميض وقدمها لي، وقدمت له إهداءً هو وأبي في مقدمة الفيلم.
- هل كان الصراع بينكما بسبب رغبتك في الإخراج كما ذكرت بعض المصادر أم ماذا؟
الصراع بيني وبين شاهين بدأ قبل انفصالنا بفترة طويلة، ففي فيلم «إسكندرية ليه» لم يكن هناك أي صراعات، فأنا قدمت شخصية يوسف شاهين في هذا الفيلم من وجهة نظري، وهو لم يحاول إدارتي في هذا الفيلم، بل كان يشاهد كيفية قراءتي لشخصيته، واكتشفني أثناء مونتاج الفيلم، كما أخبرني هو بعد ذلك، وبعدها قدمنا «حدوتة مصرية» وبنفس الطريقة، لكن بدأ خلافنا مع «وداعاً بونابرت»، حيث تدخل في أدائي بالكامل، فقيدني بالملاحظات، وهو ما ظهر في نهاية الفيلم، وفي «اليوم السادس» أردت تقديم شخصية قرداتي وأراد يوسف شاهين أن أقدم «قناوي»، الشخصية التي أداها هو في «باب الحديد»، ومن هنا ظهرت المشاكل، وكنا نعيد تصوير المشاهد كثيراً، وانتصرت في النهاية وظهر ما أردته، لكنني قررت ألا أعمل مع شاهين مرة أخرى بعدها. وأنا أعتبر مرحلة يوسف شاهين مرحلة الجامعة وأنا تخرجت فيها، وأصبحت مثل الابن الذي كبر ويريد أن يثبت نفسه بعيداً عن أبيه، وهذه هي طبيعة الحياة.
- في حوار يوسف شاهين مع خالد النبوي قال إن أسوأ مخاوفه هو تخيله أنك لن تمشي في جنازته وهو ما حدث بالفعل، فلماذا لم تظهر في جنازته؟
يوسف شاهين كان لديه هذا التخيل لاعتقاده أنني إذا التزمت لن أذهب إلى جنازته، وأنني تأثرت بأفكار بعض المتطرفين بعدم السير في جنازة مسيحي، لكن هذا لم يكن صحيحاً، والحقيقة أنني بعد أن شاركت في جنازة عبد الله محمود اتخذت قراراً بعدم السير في أي جنازات خاصة بالفنانين، ذلك لأن هناك بعض الإعلاميين والقنوات لا يراعون هيبة الموقف، ويسألوننا عن الراحل وذكرياتنا معه، وهو ما يزعجني، لكن أي شخص يتوفى له عليَّ حق أن أدعو وأستغفر له، وهو ما حدث مع شاهين وغيره.
- فيلم «شباب على كف عفريت» الذي أنتجته وأخرجته حقق نجاحاً جماهيرياً مقبولاً وتوقع البعض انطلاقة جديدة لجيلكم لكن لم يحدث هذا فلماذا؟
لأن حرب الخليج الثانية اندلعت بعد عرضه مباشرةً، فالفيلم بدأ عرضه في شهر شباط (فبراير) أو آذار (مارس)، وحرب الخليج نشبت شهر آب/أغسطس، أي بعد عرضه بخمسة أشهر فقط، وتوقفت السينما المصرية لمدة عشر سنوات إلا لأسماء معينة، مما أدى لظلم جيلي كله، مثل ممدوح عبد العليم وآثار الحكيم، وكان مفترضاً وقتها أن نمسك بالراية وننطلق في عالم البطولات السينمائية، لذلك كان طبيعياً بعد أن تحسنت الظروف أن ينطلق جيل محمد هنيدي وأحمد السقا، لأن صناع السينما وقتها كانوا قد اتجهوا لتغطية إيرادات الأفلام من داخل مصر وليس خارجها كما كان في جيلنا.
- لو طلبت من محسن محيي الدين الشاب الشقي كما ارتبط في أذهان معجبيه أن يقارن بين شباب جيله وشباب الجيل الحالي ماذا يقول؟
أعتقد أننا كجيل كنا مغامرين أكثر، وسأخبرك بشيء أراه خطيراً من وجهة نظري في جيلنا، عندما كنا نفتقد النقود كنا نحاول صنع أي شيء، لكن الآن الشباب يركض وراء من يعطيه النقود أولاً، ولا يريد أن يتعب نفسه أو يبذل أي مجهود، قديما كنا كل مجموعة تحاول صنع شيء وتنجح فيه، لكن الآن الشباب كسول، وإن كان بعد الثورة ظهر شباب مغامر يحاول تقديم موهبته، خصوصاً في مجالي الغناء والسينما المستقلة.
- كنت تحضّر لفيلم بعنوان «الخطاب الأخير» بعد ثورة 25 يناير فلماذا لم تعد به أولاً وقررت العودة من خلال التلفزيون؟
لأن هناك جيلاً من الجمهور لا يعرفني، وهم أقل من 15 سنة، وهو عصب جمهور السينما ويعرفون أبطالهم، مثل تامر حسني وأحمد السقا ومحمد هنيدي ومحمد رمضان.
- هل ترى نفسك في أي من النجوم الشباب الآن؟
كل شخص منهم له موهبته الخاصة وثقافته التي تميزه عن غيره، وهو ما يجعله ناجحاً في منطقة خاصة به، واستمراره في النجومية مرتبط بذكائه أو غبائه وليس بشكل آخر، ولا يوجد ما يسمى بامتداد من ممثل لممثل.
- أنت تتحدث كثيراً عن أحمد السقا لماذا؟
السقا نجح في صناعة خط لنفسه ميّزه عن بقية الممثلين الموجودين حوله، ويوجد ممثلون جيدون ولديهم إمكانات عالية، لكنهم يكررون أنفسهم في أعمال أخرى، وهو ما يؤثر على مكانتهم الفنية وتقبل الجمهور لهم، ولا تسألني عن أسماء فلن أخبرك.
- ما هي أكثر الأفلام التي شاهدتها وأعجبتك أخيراً؟
أشاهد جميع الأفلام التي يتم عرضها، سواء مصرية أو أجنبية، فليس معنى أنني التزمت أن أنقطع عن الفن، هذه فكرة خاطئة، وبالنسبة إلى الأفلام التي أعجبتني «بنتين من مصر»، وخصوصاً تمثيل صبا مبارك وإخراج محمد أمين الذي أجاد جداً في هذا العمل، وأيضاً فيلم «أسماء» وأعجبتني هند صبري ومخرجه عمرو سلامة.
- وبالنسبة إلى المسلسلات؟
المسلسلات التي قدمها المخرج أحمد نادر جلال، فهو قدم تكنيكاً جديداً للفيديو، مثل «رقم مجهول» و«اسم مؤقت».
- دعني أتساءل معك: مصر رايحة على فين؟
أنا متفائل جداً، وأعتقد انها ذاهبة نحو الأفضل، ووجهة نظري في كل ما يحدث أن مصر كانت أشبه بمجرور للمياه غير النظيفة ظل يمتلئ ويمتلئ حتى انفجر وخرجت كل المياه القذرة، وهي الآن في مرحلة التطهير وتنظيف نفسها، وانكشفت كل الوجوه ولم يعد أحد يستطيع خداعنا باسم الدين أو السياسة أو بأي قناع.
- كيف تمضي يومك؟
مثل كل المصريين، أعيش بنفس ظروفهم أنا وزوجتي وأبنائي.
- حدثنا عن ابنائك؟
ابني مصمم غرافيك وابنتي متزوجة من مهندس كومبيوتر، وعندهما أولاد وأمتع أوقاتي وأنا ألعب مع أحفادي لأعود طفلاً من جديد.
الأكثر قراءة
المجلة الالكترونية
العدد 1078 | تشرين الأول 2024