تحميل المجلة الاكترونية عدد 1079

بحث

مروة عبد المنعم: رفضت ابتزاز أسرة خادمتي فاتهموني بقتلها!

مروة عبد المنعم: رفضت ابتزاز أسرة خادمتي فاتهموني بقتلها!

لفترات طويلة تجاهلها الإعلام ولم يكن يهتم بأخبارها، وفجأة أصبحت بطلة الأخبار الرئيسية في العديد من الصحف والمواقع الإلكترونية، لكن ليس بعمل فني جديد؛ وإنما بقضية مثيرة تم فيها اتهامها بقتل خادمتها.

ورغم أن الخادمة توفيت قبل أكثر من شهر، لكن الفنانة الشابة مروة عبدالمنعم فوجئت بأسرة خادمتها تعيد فتح ملف وفاتها وتتهمها بشكل صريح بقتلها. كيف حدث هذا؟ ولماذا؟ وما هو رد فعلها وموقف من حولها؟ علامات استفهام كثيرة واجهناها بها.


بدايةً كيف حدثت وفاة خادمتك رحاب؟

كنت أمضي ذلك اليوم مع زوجي وأبنائي، لأنني أخذت إجازة من المسرح وكنت أذاكر لهم، وقبل وفاتها بساعة أو ساعتين لا أتذكر بالتحديد، طلبت مني أن تذهب لوالدتها لتسلم عليها، وكنت أعطيتها بعض الأشياء اللازمة معها، ثم عادت إلى المنزل بعدها بفترة وذهبت للجلوس في غرفة ابنتي كما اعتادت عندما تنتهي من عملها في المنزل. وبعدها طلب زوجي حسام من ابني يحيى أن ينادي عليها حتى تقوم بعمل شاي لنا، فرد عليه إنها تقوم بالاستحمام، وعندما طرقت الباب عليها لم أسمع صوتاً أبداً، حتى صوت الماء كان غير مسموع، وناديت عليها كثيراً، ثم دفعت الباب بقدمي فوجدتها ملقاة في "البانيو" وفي حالة إغماء تماماً.

لكن قيل إن باب "الحمام" ليس فيه آثار لكسور!
باب "الحمام" ليس خشبياً حتى تكون عليه آثار كسور، وإنما هو من النوع الذي يشبه الأوكورديون، وعندما دفعته بقدمي فتح فوراً.

وما الذي حدث بعد ذلك؟
شعرت بخوف شديد وصرخت منادية لزوجي وحملناها إلى الغرفة، ثم قام حسام بمناداة حارس العقار وألبستها الإسدال لتغطيتها، وحاولت أن أنقذها بتنفس صناعي، وكل ما خطر ببالي وقتها أنها تعرضت لإغماءة فقط. ثم ذهبنا بها إلى المستشفى، وعند قياس ضغطها وجد الأطباء أنه مرتفع جداً، لكن قيل لنا حينها إن إسعافات هذا المستشفى غير جيدة، فذهبنا بها إلى مستشفى آخر، وأبلغنا أهلها عندما دخلت العناية المركزة، ولمدة ساعتين تقريباً كنا ممنوعين من رؤيتها، وقال الطبيب إن حالتها حرجة جداً وأمامها فقط 48 ساعة، إما أن تتحسن حالتها وتستجيب أو ستكون الأمور أكثر خطورة.

علمنا أنك غادرت المستشفى قبل الاطمئنان على حالتها، ما السبب؟
ليس صحيحاً أبداً، فالأمر كله أنني نسيت أبنائي في الشارع عندما وقعت الحادثة، ونزلت مسرعة مع زوجي لأخذ رحاب إلى المستشفى، واصطحبهم حارس العقار ليجلسوا عنده في المنزل حتى أعود. وبالطبع كان يجب أن أعود لأطمئن عليهم، لأننا كنا اقتربنا من منتصف الليل، بالإضافة إلى أنهم كانوا سيذهبون إلى المدرسة في اليوم التالي.

ومتى جاءك خبر وفاتها؟
اتصل بي خالها في تمام الرابعة ونصف فجراً وقال لي إنها توفيت، فذهبنا فوراً إلى المستشفى أنا وزوجي، والمستشفى أكد أن الوفاه طبيعية تماماً. وسألت أهلها هل يريدون تحرير محضر بالوفاة" فرفضوا.

وما هو سبب وفاتها؟
الله أعلم، لكن معلوماتي أنها كانت تعاني مشاكل وآلاماً في الكلى، وعندما تعبت اتصلت بوالدتها وذهبت بها إلى المستشفى وأحضرت لها الدواء بنفسي حتى تستريح من هذه الآلام، وأعتقد أن وفاتها حصلت قضاءً وقدراً، وأنا حزينة بالفعل عليها.

والدتها اتهمتك بأنها شاهدت عليها آثار للضرب والجروح عندما رأتها في المستشفى، ما ردك؟
إذا كان الأمر هكذا ألم يرها حارس العقار ونحن نذهب بها إلى المستشفى؟ بالإضافة إلى أن هناك ثلاثة أشخاص شاهدوها في المستشفى ولم يكن فيها أي آثار للجروح أو الإصابات، علاوة على الأطباء الذين كانوا بالطوارئ، فهل كل هؤلاء الأشخاص لم يلاحظوا أي إصابات على الخادمة، ووالدتها فقط هي التي شاهدت هذه الآثار؟ هذا اتهام باطل لي ولزوجي.

قلت إن أهلها رفضوا تحرير محضر بالوفاة فما سبب تراجعهم عن موقفهم واتهامك بقتلها؟
بقينا جميعاً أنا وزوجي في المستشفى حتى الساعة العاشرة صباحاً يوم الوفاة، وأثناء ذلك الوقت لم يفكر أي شخص من أهلها بتحرير محضر ضدنا، وشاركت في مراسم تحضيرها للدفن وقتها، ولم تكن عليها أي آثار لدماء أو جروح، لأنه لو وجدت كانت ستغسل بطريقة مختلفة تماماً عن الطريقة العادية ولم يحدث ذلك أبداً. ووالدتها كانت معنا أثناء عملية الغسل ولم تفكر في تحرير محضر أو اتهامنا بأي شيء، لكن الأمر تغير بعد ذلك.

ما هي تفاصيل المكالمة التي حدثت بينك وبين والدة رحاب في اليوم التالي لوفاتها؟
اتصلت بي والدتها وقالت لي: "أنا عارفة إنكم طيبين وأنا استعوضت ربنا في ابنتي، وأي أموال صرفها زوجك حسام سنقوم بدفعها له، وأي شخص يطلب منكم أموالاً من أهلي أو أهل زوجي لا تهتموا به، لأن الحديث كله سيكون معي فقط ولن أتاجر بابنتي أبداً". هذا ما قالته لي بالحرف الواحد في المكالمة.

إذاً ما سبب تحرير محضر ضدك واتهامك بقتل رحاب؟
بعد مرور أسابيع على هذه الواقعة قرر والدها ووالدتها فجأة تحرير محضر ضدي واتهامي بقتل ابنتهم، وذلك أمر غريب بالنسبة إلي، لكن قبلها عقدوا جلسة عائلية مكونة من عائلتها وزوجي، وطلبوا منه دفع 200 ألف جنيه تعويضاً، وكأنه كانت هناك نية مسبقة منهم أن يأخذوا مني أموالاً. وبالفعل فؤجئت بوالدة رحاب تتصل بي ثانيةً وتقول لي إنها تتهمني بقتل ابنتها رحاب.

وماذا كان ردك عليها؟
قلت لها لماذا سأقتلها وانا كنت أترك أبنائي لها وأأتمنها عليهم؟ فمعنى ذلك أنه تم التأثير عليهم من أشخاص معينين في عائلتهم بأنهم يجب أن يأخذوا أموالا منا تعويضاً عن ابنتهم، إلى درجة أنني قلت لوالدتها ووالدها بعد وفاتها إنني سأدفع لهم مبلغاً شهرياً، وسأخرج مبلغاً آخر كصدقة على روح رحاب. لكن طمعهما لم ينته عند ذلك الحد، وفوجئت بعد ذلك أن شقيق رحاب ضرب ابني يحيى في الشارع دون أي ذنب وهدده بالقتل لو رأى أي شخص فينا، فقام حسام زوجي بالتوجه إليهم ليفهم سبب ما يفعلونه.

لماذا لم تحرروا محضراً ضد شقيقها بسبب ضربه ابنك وتهديده بالقتل؟
حتى هذه اللحظة لم أفكر أبداً أن هذه العائلة شريرة إلى ذلك الحد وتريد الانتقام مني ومن زوجي، لأننا طيبان وجميع المقربين منا يعرفوننا جيداً، لذلك لم أسع لتحرير أي محاضر.

هل حدثت أي خلافات بينك وبين خادمتك رحاب خلال الفترة التي عملت فيها معك؟
لم تحدث أبداً أي خلافات بيني وبينها لمدة أربعة أشهر، وهي الفترة التي عملت فيها عندي، وكنت أعتبرها واحدة من أبنائي، وأعاملها معاملة طيبة جداً، إلى درجة أن أي خادمة عملت عندي ما زالت علاقتي بها طيبة، ولم تتركني أي واحدة منهن إلا للزواج.

عندما طلبت أسرتها 200 ألف جنيه، كيف تصرفتم؟
قال لهم زوجي من أين سأدفع لكم هذا المبلغ الكبير؟ فكان ردهم: "بِعْ سيارتك أو تصرف كما يحلو لك". ورفض زوجي هذا الابتزاز وقال لهم إننا لم نفعل شيئاً بابنتهم، وإذا كانوا يشكون في أي شيء فهو مستعد لأخذهم بنفسه لتحرير محضر ضدنا، وعندما سيثبت الطب الشرعي كيف وقعت الوفاة تظهر حقيقة الأمر.

هل ذهبوا لتحرير محضر ضدكم؟
تراجعوا في آخر لحظة واعتذروا لنا وطلبوا منا أن ندفع مبلغاً حتى لو كان بسيطاً، وبالفعل قمت بتقديره مع زوجي ودفعنا لهم مبلغاً بسيطاً، ثم طلبت والدة رحاب مني أن تعمل محل ابنتها فرفضت، وقالت لي: "ابنتي كانت روحها في أولادك وكانت تحبكم".

وما سبب رفضك؟
كنت سأتركها تعمل عندي بسبب غبائي وطيبتي الشديدة، لكن وجدت أشخاصاً كثيرين يحذرونني من ذلك، فرفضت طلبها، وعندما أخذوا المبلغ الذي قدرته مع زوجي بدأوا ابتزازنا مرة ثانية، ثم حرروا محاضر ضدنا ومنها اندلعت هذه القضية.

وإلى أين وصلت القضية الآن؟
أنتظر ظهور نتيجة تحليل الطب الشرعي لجثة رحاب، وهي النتيجة التي ستحسم القضية.

ستظهر نتيجة تحليل الطب الشرعي خلال أيام، ألست قلقة؟
الأمر جديد عليَّ تماماً، لكن لست قلقة أبداً، وأثق ببراءتي.

من ساندك من أصدقائك الفنانين في هذه الأزمة؟
أشرف زكي ونهال عنبر وحنان مطاوع وريهام عبد الغفور ونشوى مصطفى وإيهاب فهمي وأحمد صفوت، هم أهم الأشخاص الذين وقفوا بجانبي منذ اندلاع الأزمة، ومن ضمن الشهود معي أيضاً على الواقعة، وحسام فارس أيضاً وسيد جبر وإيمان أيوب ومحمود عزب ومنير مكرم وعايدة فهمي الذين يشاركونني مسرحية "اللي خايف يروح"، فكلهم أصدقائي ووقفوا بجانبي وساندوني وتعاطفوا معي كثيراً، وأشكرهم على مشاعرهم الراقية تجاهي.

هل خذلك أشخاص معينون؟
بالفعل كانت تربطني بأصدقاء كثيرين علاقة قوية من الوسط الفني، لكن لم يفكر أي منهم في الاطمئنان عليَّ في أي لحظة، وهذه الأزمة أظهرت لي من هم أصدقائي الحقيقيون، لأنه في الأزمات تعرف معادن الناس.

كيف أثرت عليك هذه الأزمة على المستويين الفني والإنساني؟
على المستوى الفني لم تؤثر عليَّ كثيراً، سوى بالضجة التي حدثت ضدي في الإعلام، والاتهامات التي وجهت إلي، لكن جميع أصدقائي الفنانين المقربين مني يعرفون شخصيتي جيداً ويشجعونني، خاصةً أنني كنت أحضر رحاب معي إلى المسرح أوقاتاً كثيرة، ويرى الجميع كيف أعاملها، لذلك لم يصدقوا هذه الاتهامات أبداً. أما على المستوى الإنساني فأشعر بالظلم الشديد، وهذا إحساس صعب للغاية، لكن أثق ببراءتي، وأن الله سيقف بجانبي حتى أخرج من هذه الأزمة على خير، لأننا لم أفعل شيئاً سيئاً أنا وزوجي بحق أي شخص.

وهل أثرت الأزمة على أبنائك؟
أثرت عليهم نفسياً بشكل سلبي جداً، لأنهم كانوا يحبون رحاب.

هل كنت تتركينها معهم دون خوف أو قلق عليهم؟
بالطبع، لأنني عادةً عندما أحضر خادمة إلى منزلي تكون بمثابة مربية لأبنائي وليست فقط خادمة في المنزل لنا.

ألم تلاحظي على خادمتك أي شيء لافت للنظر قبل وفاتها؟
أبداً، كانت ودودة جداً معي ومع أبنائي، لأنها لو كانت سيئة السلوك والأخلاق مثلاً لما كنت سأتركها تعمل معي أربعة أشهر.

ما هي علاقتك بأهل خادمتك حالياً؟
لا أتحدث معهم، فقد كانت علاقتي بهم جيدة حتى بعد المبلغ الذي أخذوه مني، وكانت والدتها تتصل بي كثيراً، لكن بمجرد رفع القضية ضدي لم يحدث بيننا أي كلام مطلقاً.

هل تتابعين سير القضية؟
زوجي حسام متكفل بهذا الأمر، لكن أتابع ما يقوم به في كل خطوة حتى أطمئن على سير القضية.

ألم يضايقك أن الإعلام تجاهلك فنياً فترة طويلة، ثم اهتم بك بسبب تلك القضية؟
لم يزعجني ذلك أبداً، لأنه في النهاية قدري وأنا راضية بما حدث لي. وبصدق شديد أسعدني كثيراً أنني لم أجد أي صحافي ضدي ولم يكتب خبراً سيئاً عني أبداً منذ معرفة هذه القضية باستثناء الإعلامي وائل الابراشي الذي لم يكن محايداً أبداً.

قلت لي إنك ستتوقفين عن الحديث في القضية ما السبب؟
قررت أن أتوقف تماماً عن الحديث في الإعلام الأيام الحالية حتى تظهر براءتي، وعندها سأتحدث مع جميع الصحافيين حتى يكتبوا خبر براءتي في كل وسائل الإعلام، واتفقت على ذلك مع زوجي حسام.

إذا ظهرت براءتك هل ستفكرين في الانتقام من أسرة خادمتك؟
لا أفكر أبداً في الانتقام لأنه لغة الضعفاء، لكن لن أتنازل أبداً عن أخذ حقي ورد اعتباري وسمعتي التي حاولوا تشويهها.

لمزيد من التفاصيل اقرأوا كامل المقابلة في العدد المقبل من مجلة "لها".

المجلة الالكترونية

العدد 1079  |  تشرين الثاني 2024

المجلة الالكترونية العدد 1079