تحميل المجلة الاكترونية عدد 1080

بحث
86<\/strong> \u0639\u0627\u0645\u0627\u064b","ArticleAuthorName":null,"ArticlePublishDate":"2014-04-22T15:24:59+03:00","ContentType":"article","SearchTerm":null,"Platform":"web","IsVideo":null,"CategoryId":"6","PollId":null,"QuizId":null},"Page":{"ChannelLevel1":"Lifestyle","ChannelLevel2":"education"}}'>

رحيل غابرييل غارسيا ماركيز عن 86 عاماً

رحيل غابرييل غارسيا ماركيز عن <strong  dir='ltr'>86</strong> عاماً

عاش ليروي القصص... ورحل حين خانته الكتابة


قليلون هم الكتّاب الذين أثرّوا بالأدب العالمي المعاصر كما فعل غابرييل غارسيا ماركيز. فالكاتب الكولومبي الذي كان مسحوراً بمنطقته اللاتينية، بغرائبيتها وشعوذاتها وأساطيرها، تمكّن من أن يفتن العالم بأعماله الأدبية التي أسست لما بات يعرف بالواقعية السحرية. كان يُبهر العالم في كل مرة يُقدم فيها روايات شديدة الواقعية، مع أنّها لا تخلو من سحر وأجواء غرائبية.  مزج بأسلوبه الخاص بين الحقيقي والفانتازي كما لو أنّه يمزج بين أساطير جدّته وحكايات مجتمعه. عاش ليروي هموم البشر، فكان هو الكاتب الذي اجتمع عليه النقاّد والنخبويون والقرّاء العاديون. تخطّى غابرييل غارسيا ماركيز عامه الثمانين وكانت رغبة شديدة تعتريه لمواصلة الكتابة، هذه الحرفة التي كان يستعين بها كتعويذة تقيه شرور الحياة. حين اكتشف عام 1999 إصابته بمرض السرطان، واجه الأمر بقوة وصلابة، كأنّه يملك الدواء الشافي من كلّ العلل.  التزم منزله وباشر الكتابة. أغلق اتصاله بالعالم الخارجي وبكلّ ما يمكن أن يُبعده عن الورقة والقلم. ستّ ساعات متواصلة يكتب فيها كأنه يخضع لجلسات علاج كيمائية. تحسنت صحته خلال أشهر قليلة، وبعد نحو سنتين أصدر رائعته الذاتية "عشت لأروي قصصي" (2002). كأنه أراد بذاك العنوان أن يقول للعالم أنّ حياته ما كانت لتستمر لولا فنّ الكتابة.  وبعدما تخطى الثمانين من عمره، ظلّ ماركيز متمسكاً بالحياة، لا لشيء سوى الكتابة. وحين خانته أفكاره وعجزت يداه عن حمل القلم، لم يعد ماركيز قادراً على مواصلة حياته، ليرحل عن 86 عاماً، مخلّفاً وراءه إرثاً أدبياً لا ينضب مثل: "مئة عام من العزلة"، "خريف البطريرك"، "الحب في زمن الكوليرا"، "عشت لأروي قصصاً"، "ساعة نحس"، "الجنرال في متاهة"، "ذكرى عاهراتي الحزينات"...


نبذة عن حياته:

  • ولد غابرييل غارسيا ماركيز في كولومبيا في 6 آذار (مارس) من العام 1927، لكنّه عاش معظم حياته في المكسيك. كان  والده، قبل أن يصبح صيدلانيا، عامل تلغراف. ولم يجد فيه أهل والدته العريس المناسب لابنتهما فجوبه طلبه بالزواج منها بالرفض أكثر من مرّة. لكنه ظلّ يحاول إلى أن حصل على ما يريد. وقد استوحى من قصة حبّ والديه حكاية "الحبّ في زمن الكوليرا".
  • تأثّر في طفواته بقصص جدّته (كان يسميها امرأة الخيال والشعوذة) وحكايتها والأساطير التي كانت تُخبره إيّاها، هي التي كانت متأثرة بمرويات غرائبية عن الأشباح والمنزل المهجورة. وتأثّر بشخصية جدّه الذي رفض السكوت على مذبحة إضراب عمّال الموز، هذه الحادثة التي استوحى منها تفاصيل روايته "مئة عام من العزلة".
  • كان ماركيز طفلاً خجولاً لكنه مبدعاً في كتابة القصائد والقصص، وكان متأثراً بكتابة إرنستهمنغواي وفرجينيا وولف، ووليام فولكنر الذي وصفه بكلمة "أستاذي" في خطاب تسلّمه جائزة نوبل عام 1982.
  • تعرّف على مرسيدس بارشا، وهي حفيدة أحد المهاجرين المصريين، في حفلة للطلاب وكان عمره حينها 13 عاماً، وقال يومها إنه سيتزوج هذه الفتاة الجميلة. فكان له ما أراده بعد سنوات. رزق ابنين هما رودريغو (مخرج سينمائي) وغونثالو (مصمم غرافيكي).
  • ساند ماركيز المظلومين والمضطهدين في كل مكان في العالم، وعقد صداقات مع زعماء سياسيين أهمهم فيديل كاسترو وياسر عرفات.
  • نالت روايته الأولى "مئة عام من العزلة" نجاحاً ساحقاً وترجمت إلى لغات العالم وبيعت في دول أميركا اللاتينية بشكل خيالي خلال الفترة الأولى من نشرها. ومن ثم توالت أعماله الروائية والقصصية والصحافية ليحتلّ "غابو" مركز الصدارة في أدب أميركا اللاتينية، بل في الأدب الإسباني كلّه حتى صار يُلقّب بـ "سرفانتس القرن العشرين".

المجلة الالكترونية

العدد 1080  |  كانون الأول 2024

المجلة الالكترونية العدد 1080