آراء من سورية حول برنامج the Voice
أجمع النقاد السوريون على تميّز الأصوات السورية في برنامج the Voice-أحلى صوت، حيث سجل المشاركون السوريون، حسب آراء النقاد بصمة واضحة في الفن العربي من خلال البرنامج، عازين المشاركة السورية في برامج الهواة إلى غياب الدعم الإعلامي والفني في سوريا. وأشاد النقاد بأداء النجوم المدربين، متسائلين عن مدى إستمرارية الفائز باللقب إلى ما بعد البرنامج.
الفنانة السورية هويدا: الفنان السوري يلجأ إلى برامج الهواة بسبب غياب الدعم الإعلامي والفني
تابعت برنامج «ذا فويس» والمشاركين السوريين الأربعة، وجميعهم ممتازون، وهناك أيضا مواهب أخرى مشاركة قدمت ما عندها بشكل جيد وجميل. وآخر ما تابعته كان العرض المباشر، وفيه وجدت أن الأغنيات المختارة لم تلائم إلى حد كبير أصوات المشاركين، وكنت أفضل أن أسمع أغنيات أخرى تليق بالأصوات المشاركة. ومن المشاركين الذين أعجبتني أصواتهم غازي، وربيع، ومروة ناجي، وكذلك خولة غنت بشكل جيد.
أما عن البرنامج ككل، فأعتقد ان «ذا فويس» والبرامج المماثلة هي مجرد برامج عرض لا تؤدي الغرض بالنهاية، فمن يفوز أو حتى يظهر في البرنامج يسطع نجمه لفترة محددة، ثم يخمد مع حلول موعد الموسم التالي من البرنامج ليسطع نجم فنان آخر، وهكذا. فهذه البرامج لا تقدم الكثير على الصعيد الفني، بل تقدم شيئاً إعلامياً موقتاً للفنان. أما تقدم الفنانين السوريين إلى هذه البرامج، فيعود إلى غياب الإعلام الذي يجب أن يخدمهم، وعدم وجود فرص متاحة في الوسط الفني السوري، ولعدم وجود شركات متخصصة وحقيقية تخدم الفن السوري وفنانيه.
الفنانة كنانة القصير: بعض المشاركين هم أصوات منافسة حتى لأعضاء لجنة التحكيم
لم استطع أن أشاهد البرنامج منذ بدايته، لكن شاهدت بضع حلقات منه، ورأيت أنه برنامج مدعوم بشكل كبير إعلامياً، وأي فنان يشارك فيه يكتسب الكثير من حيث سهولة انتشار اسمه عربيًا. والاهم من هذا هو لجنة التحكيم التي تضم كباراً في عالم الغناء والطرب، وتُعتبر آراؤهم في المشاركين شهادات مهمة للمتقدمين إلى البرنامج، وفرصة مهمة أيضا للتعلم منهم ولاكتساب إضافات فنية. ورغم الشهرة التي تحققها هذه البرامج لأي متقدم، أعارض مشاركة فنان معروف في بلاده فيها. لكن ومن جهة أخرى، وفي ظل غياب صناعة الفنان في سورية، وعدم وجود دعم فني أو إعلامي للمطرب السوري، فيحاول الفنان الاتجاه نحو برامج تظهره على الساحة بشكل أكبر وتوسع انتشاره وقاعدته الشعبية. ونتمنى أن نحظى بصناعة فنية في سورية بمستوى لائق بالمواهب الفنية الموجودة محليا. أما بالنسبة إلى المشاركين السوريين، فجميعهم فنانون مهمون، وعموماً هناك مواهب أبدعت على المسرح، حتى أن بعضهم كان أهم من فناني اللجنة ذاتها.
المايسترو والناقد الفني أحمد دقنوش: «ذا فويس» برنامج نخبوي، وأهم ما يميّزه لجنة التحكيم
يتميز برنامج «ذا فويس» عن غيره من البرامج، بمستواه العالي وخاصة من ناحية لجنة التحكيم، فكلهم فنانون ودارسين للموسيقى ولأصول الغناء، وتقويمهم يتم بناءً على الصوت وليس على أي شيء آخر. حتى عندما يعطون ملاحظاتهم، تكون ملاحظات أكاديمية تدخل في صلب دراسة الموسيقى وتعلم خطواتها. بينما في برامج مواهب اخرى نشاهدها في العالم، غالبا ما تضم لجنة الحكم فناناً أو شخص لا علاقة له بمجال المواهب ووجوده هدفه شهرة البرنامج فحسب، مما يفقده بعض مصداقيته أمام الجمهور.
ومن ناحية أخرى، فإن برنامج «ذا فويس» هو برنامج نخبوي، كون المشاركين فيه تتم غربلتهم منذ البداية وقبل الظهور على التلفزيون، فعدد المتقدمين والمشاهدين على الشاشة هم النخبة بين الآلاف من المتقدمين، ولا يقبل في البرنامج إلا الصوت الجميل فعلاً. وجميع المشاركين في «ذا فويس» هم فنانون ممارسون للغناء في بلدانهم، والبرنامج هو وسيلة ليس للظهور، بل للانتشار عربياً وتوسيع قاعدة الجماهيرية.
أما بالنسبة إلى المشاركين السوريين الأربعة، فلكل منهم ما يميزه عن غيره، من ناحية الصوت والحضور، وأعتقد أن كلهم أظهروا ما هو مشرف لبلدهم. ومن خلال متابعتي لمعظم تلك البرامج، لاحظت أن الفنان السوري والمواهب السورية تضع بصمتها دائما أينما حلت.
لكن ومن ناحية أخر، أرى أن ليس لتلك البرامج ديمومة، فإذا فاز فلان في «ذا فويس»، يبقى السؤال: ماذا بعد الفوز وماذا بعد البرنامج؟
وبخصوص المشاركين في «ذا فويس»، أعجبني من بين المشاركين السوريين صوت هالة القصير، ومن بين المشاركين ككل صوت المشارك خالد من فريق شيرين.
الموسيقي والناقد الفني عبد الحق الأقرع: «ذا فويس» يضم فنانين مشهورين محلياً
يعجبني هذا النوع من البرامج التي لا تعتمد على الاستسهال والمواقف المضحكة التي تجذب الجمهور، فبرنامج «ذا فويس» يضم فنانين لا هواة. وكذلك الحال بالنسبة إلى لجنة التحكيم التي تضم أهم رموز الفن العربي، فالفنان صابر الرباعي درس الموسيقى في اسبانيا، والفنان كاظم الساهر موسيقار أصلا، لذلك تأتي أحكامهم بناء على علم ومعرفة بماهية الأصوات وتميزها. وعن المشاركين السوريين الأربعة، فمن الملاحظ أن معظمهم دارت لهم الكراسي الأربعة، أي نالوا استحسان لجنة التحكيم بالإجماع، وهذا يدل على جدارة الصوت السوري وتميزه في الساحة العربية.
هو برنامج مهم كونه يهتم بالصوت بعيدا عن الشكل والعمر، ويذكرنا بالماضي الجميل، عندما سمع الكثير من الناس أصوات أم كلثوم وعمالقة الفن القديم، قبل أن يروهم...
شاركالأكثر قراءة
المجلة الالكترونية
العدد 1078 | تشرين الأول 2024
The Voice
صوتان ذهبيان يتأهلان في أولى حلقات نصف النهائي للتنافس على اللقب ضمن برنامج "the Voice Senior"
The Voice
الفرق الأربعة بالأصوات الذهبية في the Voice Senior إلى نصف النهائيات
The Voice