تحميل المجلة الاكترونية عدد 1080

بحث

مجموعة مجوهرات PIAGET ROSE PASSION من PIAGET

الزميلة رولا الخوري طبّال

الزميلة رولا الخوري طبّال

المدير التسويقي لمجوهرات «بياجيه» Jean Bernard Forot

المدير التسويقي لمجوهرات «بياجيه» Jean Bernard Forot

لطالما كانت الورود مصدر إلهام لدار بياجيه وحاضرة في تاريخها عبر إبداعاتها وابتكاراتها. وتكمل الدار اليوم المسيرة التاريخية لشغفها بالورود عبر ابتكارها مجموعة مجوهرات جديدة باسم Piaget Rose Passion، وتشاطر من خلالها شغف الامبراطورة جوزفين بالورود.
كانت الامبراطورة تملك أهم وأشهر الحدائق في تلك الحقبة، وكانت تستقدم أنواع الورود من مختلف أصقاع الأرض. ولدت هذه المجموعة إثر المشروع الذي مولته الدار لإعادة إحياء هذه الحديقة في قصر «مالميزون» في فرنسا.
عرفت الامبراطورة جوزفين بالإضافة إلى عشقها للطبيعة، بأناقتها وحبها للمجوهرات، وكانت طليعية في أمور الموضة. مجموعة فاخرة مكونة من مئة قطعة تنضح أنوثة وعصرية ولا تخلو من الأناقة على غرار الأمبراطورة جوزفين.
في مقابلة لـ «لها» مع المدير التسويقي للمجوهرات نتعرف أكثر على المجموعة وعلاقة الدار بأسواق الشرق الاوسط وتفاصيل أخرى.


- ما كان مصدر الوحي لهذه المجموعة وما القصّة التي تخبرنا اياها؟
المجموعة مستوحاة من الورود ومن شغف الامبراطرة جوزفين بها. بدأت القصة عندما قررت الدار التي طالما عرفت بحبها للورود وبولع «ايف بياجيه» بها ايضاً، أن تعيد إحياء حديقة قصر مالميزون حيث عاشت الامبراطورة. بدأ هذا المشروع من حوالي السنتين وسيفتتح هذا العام.
كان العمل دؤوباً عليه فقد تمت الاستعانة بعلماء النبات والخبراء لمعرفة أنواع الورود التي كانت سائدة في تلك الفترة للتوصل الى إحياء الحديقة بنسخة أقرب ما تكون إلى الحديقة الأصلية.
امتلكت جوزفين أهم حديقة، فقد استعانت بخبراء ليستقدموا كل انواع الورود حول العالم. كانت جذابة وأنيقة ومحبة للموضة والمجوهرات.

- باستثناء الورود التي هي في صميم هوية بياجيه، كيف تعكس هذه المجموعة روح الدار؟
تتميّز مجوهراتنا بالفخامة والأناقة والمتعة. وهذه المجموعة تتكلم اللغة نفسها. فالفخامة حاضرة بالطبع والوردة هي ملكة الازهار، ونحن الوحيدون الذين يحولون وردة حقيقية الى جواهر «وردة ايف بياجيه».
والأناقة قاسم مشترك مع الامبراطورة ومع الاحتفالات الكبرى حيث الورود حاضرة دائماً. وممتعة بالطبع فهل من سيدة تتلقى باقة ورود ولا تسر وتشعر بالمتعة؟

- ما أهمية الاسواق العربية لبياجه وهل من تحديات خاصة بأسواقنا؟
نحن معجبون بعملائنا في الشرق الاوسط حيث حب المجوهرات ينبع من ثقافتكم. السيدات ذوات أذواق رفيعة في جميع مجالات الموضة من أزياء وعطور ومجوهرات مما يفتح أمامنا مجالات واسعة. نسعى للتوسع أكثر في المنطقة ولدينا مشاريع لافتتاح بوتيكات كبرى هناك.
لقد اعتاد العملاء السفر الى أوروبا لاقتناء مشترياتهم الفاخرة واليوم ربما ما زالوا يقومون بذلك لشراء أحجار نادرة مثلا. أما بالنسبة الى شراء قطع مجوهرات يتزينون بها خلال النهار أو لمناسبة ليلية فهم يقصدون متاجرنا المتوافرة في الدول العربية.

- أي درجة تحتل منطقتنا على سلّم العملاء؟
نهتم بوجودنا في كل المنطقة، والامارات العربية بالتحديد سوق مهم جداً. فدبي مدينة كوزموبوليتانية متعددة الجنسيات وغنية بالثقافات.
والحق يقال إن النظرة تغيرت عما كانت عليه قبل عشرات السنين، لم تعد تلك الصحراء الغنية بالبترول بل أصبحت الواحة الغنية بالفن والمهرجانات، أصبحت النظرة أكثر شمولية وعالمية.

- هل استطعتم رصد ذوق المرأة العربية؟
عامة هناك ميل الى الذهب الأصفر والأحجار الملوّنة والقلادات خاصة الطويلة منها اذ تتزين بها السيدات فوق العباءة. وخير دليل على ذلك أرقام المبيعات العالية مقارنة بأسواق أخرى.
والأحجار الملوّنة لها خصوصية وتعود جماهيريتها الى أنكم تعيشون في بلدان دافئة تسطع فيها الشمس على الدوام. طبيعي أن تشعر المرأة بالفرح والحيوية، هل يعقل أن تضع سيدة تعيش في لندن -مدينة الضباب- عقدا ملوناً؟طبعا لا وهذا أمر محزن... الامر يتعلق بخصوصية كل شعب وثقافته وبيئته.

- هل يعني ذلك ان لكل شعب ذوقاً مختلفاً وبالتالي خطاً معيناً من المجوهرات؟
لكل منا جذوره، أفريقيا تبقى أفريقيا والصين تبقى الصين رغم انحسار الخصوصية مع انتشار العولمة. إلا اننا نتبع هويتنا فحتى مَلكة الخيال لدينا تنبع من تراثنا.
فمهما انفتحت الشعوب على بعضها أعتقد بتجذر بعض الخصوصية في كل منا. مجوهراتنا تنبع من هوية الدار ولا بد من اختلاف الأذواق باختلاف القطع لدينا.

- يارا سفيرة بياجيه في الشرق الاوسط. ماذا تخبرنا عن التعاون بينكما؟
زاد التعاون مع يارا الوعي بالماركة في الشرق الاوسط كونها فنانة ومصدراً لطاقة إيجابية. مغنية دائمة الابتسام وشابة هذا ما نريده.
نريد أن نتوجه الى جمهور أكثر شباباً، فلطالما عرفنا بمجوهراتنا المترفة وهذا صحيح، إلا أن لدينا خطاً من المجوهرات يتوجه الى فئة الشباب وبأسعار مناسبة.

- ولكن ألا تعتقد أن التوجه الى جمهور الشباب عبر قطع ذات أسعار مقبولة قد يؤثر على تفرّد بياجيه؟
لسنا كدور الازياء والعطور التي تتوافر منتجاتها في كل مراكز التسوّق جنباً الى جنب مع ماركات أخرى الأمر الذي يفقدها تفردها.
نحن دار مجوهرات يأتي الينا العملاء وهم مدركون ما يريدون. لربما كنت محقة في سؤالك لو أننا اعتمدنا فقط على صناعة هذه الفئة وأهملنا المجوهرات الفاخرة.
نحن نعرض مجموعاتنا، وبالتالي تاريخنا وحرفيتنا وجودة موادنا في معارض عالمية لنشر الوعي بهويتنا. وهذا لا يتعارض مع ابتكارات صغيرة في متناول فئات شبابية.
فقطعة بالغة الصغر من المجوهرات تحتفظين بها بحب في مكان آمن حتى إذا لم ترغبي في استعمالها مجدداً ولن ترميها كأي ثوب أو حذاء أو حقيبة مللتها.

- كم من الوقت تطلب إنجاز هذه المجموعة؟
سنة ونصف السنة. ستة أشهر منها كانت مخصصة للرسم والبحث عن الأحجار الكريمة فمن الصعوبة بمكان إيجاد حجرين متطابقين لترصيع زوج من أقراط الاذنين مثلاً.

- كيف تنقلون هويتكم الأوروبية الى الأسواق العربية؟
علينا أن ننظر الى الأمر بطريقة معاكسة. فالإنسان بطبعه ينجذب إلى ما لا يملكه، يحلم بشيء مختلف. فالآسيويون يعشقون كل ما هو أوروبي والأوروبيون يغريهم الحلم الاميركي. نجاحنا يعود الى تمسكنا بجذورنا، بال”دي ان اي”DNA الخاص بنا، ونحن أوفياء للإرث الذي نحمله.

- هل من مشاريع لتوسيع وتنويع منتجاتكم، منتجات جلدية، عطور...؟
ليس هناك أي مشروع من هذا النوع في المستقبل القريب، ولكن بعد عشر سنوات من يدري؟ في الوقت الحالي وفي المستقبل القريب نسعى الى الاستمرار والتطور والمحافظة على معاييرنا في العمل.
نسعى لتوسيع أسواقنا وزيادة الوعي بمنتجاتنا، والأهم بناء علاقات مميزة مع عملائنا وإرضائهم وتوفير المتعة لهم من خلال زيارتنا وامتلاك مجوهراتنا.

- ما هي سياستكم في العالم الرقمي وكيف هي علاقتكم بوسائل التواصل الاجتماعي؟
دخلنا هذا العالم بقوة فهذا أمر لا بدّ منه. لدينا موقعنا وشبكة تواصل متنوعة. الفئة الشابة تتواصل بأدوات حديثة علينا مواكبتها. فمن خلال الانترنت أصبحت الامور متاحة أكثر، أكثر سرعة وطواعية. السرعة عامل مهم والوقت ثمين وبالتالي نحن نؤمن لهذه الفئة ما تريده.
ويساعد هذا الأمر في زيادة الوعي بمنتجات الدار. ولكننا نحرص دائما وأولاً على التواصل الواقعي مع عملائنا ونحاول أن نقدم لهم أفضل تجربة في متاجرنا وهذا الأمر لا يمكن اختباره على Iphone.


أقامت بياجيه خلال المعرض الدولي للساعات الراقية 2014 في جنيف حفلة ساحرة بمناسبة إطلاق مجموعة Piaget Rose Passion للمجوهرات الراقية. عُرضت الابتكارات الرائعة لهذه المجموعة في قصر Penthes بحضور عشرات الضيوف من مختلف أنحاء العالم.
تألقت رمز الموضة الايطالية، بيانكا باندوليني دادا، بتصاميم من هذه المجموعة الرائعة. وتخلل الامسية، عرض غنائي رومنسي لميلودي غاردو، مغنية الجاز الاميركية المرشحة لجائزة غرامّي وسفيرة بياجيه التي ظهرت بمجوهرات من هذه المجموعة. 

المجلة الالكترونية

العدد 1080  |  كانون الأول 2024

المجلة الالكترونية العدد 1080