تحميل المجلة الاكترونية عدد 1079

بحث

أحمد الفيشاوي وسنتيا خليفة يتلذذان بالتعذيب!

إذا كان المطرب يغني بإحساسه ويستجمع كل مشاعره ليعايش الكلمة واللحن ليقنع مستمعيه أو مشاهديه، فكيف يكون الحال عندما يجد هذا المطرب نفسه محاطا بثعابين وتماسيح أو حشرات منفرة ، أو يجد نفسه يغني من داخل وعاء زجاجي كبير ملئ بالثلوج، أو يتعرض للصعق الكهربائي المتواصل أثناء الغناء؟

كلها مواقف تجعل الدم يتجمد في العروق ، فما بالك لو كان الهدف من هذا كله أن تواصل الغناء لتربح الجائزة!!

هكذا كان حال المشاركين في برنامج killer karaoke بنسخته العربية "غنِّ لو تقدر"، والذي يتشارك في إنتاجه ثلاث من القنوات التلفزيونية العربية الكبرى وهي الحياة المصرية وأبو ظبي الأولى و"أم تي ڤي" اللبنانية، ويعرض البرنامج عالمياً في 29 دولة.

في بيروت كانت الدعوة من تلفزيون أبو ظبي لمتابعة تصوير الحلقات من داخل استوديو كبير، وصفه مستشار الشركة العالمية المالكة لحقوق البرنامج في نسخته العربية بالأضخم إنتاجا من حيث فخامة الأستوديو والديكورات والإضاءة وتنوع عدد التحديات في الموسم الأول، ويخرج البرنامج الذي يقع في 40 حلقة باسم كريستو، ويقدم نسخته العربية الفنان المصري أحمد الفيشاوي بمشاركة الممثلة ومقدمة البرامج اللبنانية سينتيا خليفة.

السعادة تملا وجه الفيشاوي الذي رفع شعار "لا رحمة"، وهو يمعن في تعذيب المشاركين من أنحاء الوطن العربي ممن وقع عليهم الاختيار، وهم يخوضون جولة التحدي بالغناء ومواصلة ترديد الكلمة بمرافقة اللحن على طريقة الـ"كاراوكي" رغم الأخطار التي تحيط بهم في كل وقت، وفي كل وقت أيضا ترتسم علامات الجدية وعدم التعاطف مع محنة كل مشترك من جانب احمد الفيشاوي وهو يسهم في إعاقة المطرب الخائف والمرعوب بمزيد من الصعوبات، وتتابعه وتشاركه تلك السعادة في تعذيب المشاركين سينتيا خليفة وهي تحاورهم وتتابع صرخات ورعب كل مشترك وسط أجواء كوميدية وضحكات من جانب جمهور المشاهدين داخل الأستوديو.

يتباري في كل حلقة ستة مشاركين من خلال ثلاث جولات تتضمن مخاطر لا حدود لها وتمثل مفاجأة لكل مشارك مثل إغراقه في الماء أو جعله يواجه ثعباناً، أو يسير على حشرات، أو يتبارز مع مصارعين، أو يعلق في الهواء، وما إلى ذلك.. ويختار جمهور الأستوديو في كل جولة متسابقه المفضل، ليصل إلى الجولة النهائية. وفي تلك المرحلة يتبارى المتأهلون الثلاثة على الصمود واقفين على العجلة المجنونة أكبر وقت ممكن وهم يغنون أغنية مشتركة من أجل نيل الجائزة الكبرى التي قد تصل إلى 35 ألف دولار. وهو ما تحقق بالفعل بربح الجائزة كاملة في الحلقة الأولى من البرنامج، وبالطبع يتطلب الأمر برودة أعصاب كبيرة وقدرة على الاحتمال وعدم الخوف.

أبرز المشاركين في الحلقة الأولي كانت ريم التهامي من مصر التي سبحت مع ثعابين وتماسيح وهي تغني في حوض الرعب. أما الفنان محمد زكي من مصر أيضاً ففقد السيطرة تماماً على حركته، حيث كان مقيداً تماماً في لعبة الدمية البشرية أثناء أداء وصلته. ومن السعودية مشي أحمد شاس على درب صعب مغطى بالأشواك لكي يصل إلى شجرة. بينما كان من نصيب ماري سعد الله من لبنان أن تسير على درب الرعب، فتلامس قدماها الصراصير والثعابين والديدان.

أبرز الصرخات كانت أيضاً من نصيب يعقوب النقبي من الإمارات، الذي كان ينتظره تحدي صعقات كهربائية طالت جسمه خلال غنائه، الذي أنقلب صراخاً، بينما صمد كريم حسن من مصر، وأستمر في الغناء على الرغم من هجوم كلاب شرسة عليه في "تحدي الأنياب المكشرة".

 

الفيشاوي سينمائياً

الفنان أحمد الفيشاوي يؤكد أن البرنامج رغم كونه من نوعية برامج المنوعات إلا أنه أقرب إلي تقديم عمل مسرحي متكامل بمشاركة جمهور المشاهدين وأبطال العمل من المشاركين، مشيراً إلي ان نوعية الالعاب والتحديات التي تواجه المشاركين تعد من عوامل نجاح هذا البرنامج الذي أتوقع لها أن يحقق نجاحاً كبيراً، فهذا البرنامج يشبهني في لمحات من الفقرات غير التقليدية أقرب إلي الجنون أحيانا، وأشعر باني ساقدم فيه الجديد الذي يضيف لمسيرتي الفنية، خاصة ونحن نعمل كفريق عمل متعاون بقيادة المخرج المبدع باسم كريستو لنقدم جرعات غير مسبوقة من الضحك والكوميديا.

وحدد الفيشاوي جديده بالاتجاه إلي السينما لسنوات مبتعداً عن شاشة التليفزيون والمسلسلات، خاصة وأنه أسس شركة انتاج سينمائي جديدة ليقدم من خلالها فيلمه الأول كمخرج ، كما يقدم بطولة فيلم آخر مع الفنانة شيرين رضا بعنوان" خارج الخدمة"، وفيلم ثالث يلعب بطولته بعنوان "يوم للستات"، وهو من انتاج الفنانة إلهام شاهين، مؤكداً أنه قد حان الوقت لعودة السينما المصرية إلي تألقها وإنتاجاتها الكثيرة والمميزة.

بينما أبدت الممثلة والإعلامية سينتيا خليفة سعادتها البالغة بخوض تجربة تعد جواز المرور بالنسبة لها وستضيف الكثير لمشوارها الإعلامي، ولتدخل كل بيت عربي كمقدمة برامج بعد أن عرفها الجمهور كممثلة طوال5 سنوات من عملها بالتمثيل في عدة أعمال تليفزيونية آخرها مسلسل"جذور".

المجلة الالكترونية

العدد 1079  |  تشرين الثاني 2024

المجلة الالكترونية العدد 1079