تحميل المجلة الاكترونية عدد 1077

بحث

نوال الزغبي: لا أكترث بثمن أزيائي، فهي لا تحدّد أناقتي !

مضى أكثر من ثلاث سنوات على إصدارها ألبوم «معرفش ليه» عام 2011. لكنها لم تُشعِر جمهورها بهذا الغياب مع حضورها الفني الراقي عبر أغنيتين منفردتين وإطلالات أبهرت فيها مسارح برامج المواهب. أسقطت من فكرها مشروع تقديم برنامج عن الموضة وذكرت تفاصيل عن ألبومها الجديد الذي سيبصر النور هذا الصيف ورغبتها في الغناء مع صوت نسائي، صديقتها شيرين عبد الوهاب. كما عبّرت عن إعجابها بصوت إليسا دون رأيها بالرجل ونظرته إلى المرأة. إنها نوال الزغبي التي تكشف ثمن الشهرة وتخفي ثمن أزيائها الأنيقة ...


- هل كان مسموحاً أن تُخرِج النجمة شيرين عبد الوهاب العراقي كرار صلاح من برنامج the Voice لصالح السوداني نايل؟
لم يكن منصفاً أن تختار شيرين بينه وبين نايل استناداً إلى صراخ الجمهور الموجود في الاستديو. بصراحة، أجد أن كرار هو «أحلى صوت»، كذلك العراقي سيمور جلال. هما أكثر الأصوات روعة. شباب العراق هم أصحاب حضور وصوت وثقافة موسيقية وأداء. بعد فترة جمود فرضتها الحرب في العراق، هناك رغبة لدى الشباب العراقي في تفجير طاقاتهم. هم أكثر الأصوات تألقاً في «ذا فويس» هذا الموسم.

- ارتدت شيرين لونك المفضل الأصفر في تلك الليلة. بصفتك عاشقة للموضة، هل لاحظت التحوّل في شخصيتها وإطلالاتها؟
أحب الأصفر لأنه قريب من الذهبي. أصبحت راقية بأزيائها، ولطيفة بماكياجها وتسريحتها. تبدو Gorgeous هذا الموسم. أراها أجمل في كل مرة وأكثر أناقة.

- لقّب كرار شيرين عبد الوهاب بـ«ملكة الإحساس» لكنها فضلت أن تكون «ملكة النحل». كيف تقومين صوت صديقتك؟
شهادتي بشيرين مجروحة، هي صاحبة صوت فريد يتألق بالطربي والكلاسيكي والشعبي. شيرين مهضومة، وخفة دمها غير معقولة. تضحكني كثيراً. قلت لها إن كرار هو أكثر مشارك يعجبني في فريقها فاستبعدته على الفور! أمزح طبعاً، لها رأيها في النهاية. لكن كرار صوت رائع، أحبه جورجي وجوي رغم أنهما قد لا يفهمان ما يغنيه، وهذا دليل على أن حضوره قوي.

- ماذا عن ابنتك تيا، هل لا تزال معجبة بفن «لايدي غاغا»؟
لا علاقة لتيا بهذه البرامج. تعيش في عالم آخر، هي معجبة بـ«لايدي غاغا» وبيونسيه وجنيفر لوبيز وأغاني كرسيتينا آغليرا. هذا عمرها...

- إلى أي مدى تعني لكِ الألقاب؟
لا تعني لي الألقاب، فاللقب لا يصنع نجماً أو يزيد جمهوره. الفنان هو من يصنع لقبه ويفرض محبة الناس له. لطالما اكتفيت باسم «نوال الزغبي» لكن جمهوري كرّمني بلقب «النجمة الذهبية». وأنا أشكر كل من يراني ذهبية.

- كم ملكة في الفن اليوم؟
الملكات في الفن «صارو كتار يمكن صاروا أكتر من ألف ومية»، كل فنانة ملكة بلونها، لكن تبقى ملكة الإحساس واحدة هي إليسا.

- أنت معروفة بعشقك للأحجار الكريمة خصوصاً الروبي والزمرد حسب ما تثبت إطلالاتك. ولكن من الأكثر ولعاً بالمجوهرات أنتِ أم أحلام؟
أحلام طبعاً، هي عاشقة أولى للمجوهرات! قد أطل أمام الجمهور مكتفية بساعة حول معصمي.

- لطالما تميّزت بتسريحات مرصعة بأكسسوار الشعر، أمشاط ماسية ولؤلؤية. هل تروقك موضة التيجان أخيراً؟
لم أضع تاجاً بل أكسسوار Bandeau. قد أدمج تصميمين أحياناً. لا أحب التيجان، تكلّلت بواحد في أغنيتي المصورة «غريبي هالدنيي» فقط. لكنني لا يمكن أن أظهر بالتاج على المسرح.

- هل هذا يدلّ على بساطة أو تواضع في شخصية نوال؟
لا، بل أسلوب أناقة ورؤيتي للمرأة الفنانة على المسرح وفي لقاء إعلامي وخلال التسوّق... أعتقد أن نظرتي صحيحة في هذا الجانب.

- كيف تواكبين الموضة؟
أحب الموضة، وأنا عاشقة للتسوق بشكل عام. أحب الخطوط الجديدة لكن الكلاسيكية في الوقت نفسه. قد أفضل حقيبة بقيمة 500 دولار على حقيبة بقيمة 100 ألف دولار. لا أكترث بثمن أزيائي، فهي لا تحدّد أناقتي.

- ألم تذكري يوماً قيمة التصاميم أو المجوهرات التي تملكينها؟
لا أحب أن أستفز جمهوري. فثمة من لا يجد لقمة تسدّ جوعه. هل يعقل أن أتباهى بما أملكه أمامهم؟ قد أذكر الماركة التجارية التي أرتديها أو اسم دار المجوهرات أحياناً. لكن لا يمكن أن أستعرض أحذيتي.

- لم تستعيني بمنسقة ملابس يوماً...
أبداً، لم أستعن يوماً بـStylist، على البعض أن يستعنّ بي كمنسقة ملابس. فأنا أنتقي ما يناسبني، وما يليق بي كامرأة. ولا أفكر من منطلق بأن عليّ ارتداء أزياء هذا المصمّم لأن فنانة معينة تختار فساتينه على الدوام. لفتني مصمم ومصممة قدما معاً مجموعة أزياء رائعة في باريس أخيراً مثلاً، لا أريد ذكر اسميهما. كما أحببت كثيراً ألوان مجموعة المصمم زهير مراد للخياطة الراقية، هي حيوية وشبابية.

- أي فستان قد تختارين من هذه المجموعة؟
قد أرتديها جميعها، خصوصاً الفساتين البيضاء والصفراء والمطرزة بالأزهار الزرقاء والبنفسجية. روعة ! أهنئه فعلاً.

- متى ستقدمين برنامجك في مجال الموضة والأزياء الذي كشفت مشروعه سابقاً؟
لم أعد أرغب في تقديم برنامج موضة، ألغيت الفكرة ولم تعدْ واردة. غيّرت رأيي، أنا منشغلة بألبومي وبأسفاري.

- طرحت ألبوم «معرفش ليه» عام 2011، كيف ستكون العودة الفنية عام 2014؟
هي ليست عودة، فقد صورت ثلاث أغنيات من ألبوم «معرفش لي» إلى جانب الأغاني التي عرضت مصورة على أكثر من مسرح. كما أنني قدمت لاحقاً أغنيتيْ «غريبة هالدنيي» التي صورت، والعراقية «غازلني غازلني» التي أديتها على مسرحَي «أراب آيدول» و«ستار أكاديمي». وسيصدر ألبومي الجديد بعد خمسة أشهر تقريباً. أي أنني لم أغب.

- هل تصح المقارنة بين أغنيتك «غريبة هالدنيي» وأغنية شمس الأغنية نجوى كرم المنفردة «يخليلي قلبك» اللتين صدرتا في الوقت نفسه؟
هل ثمة أجمل من المنافسة الشريفة؟ هي دافع لتقديم أعمال «أحلى وأحلى». لقد نجحت الأغنيتان.

- ما الجديد الذي ستقدمه نوال الزغبي في ألبومها المنتظر؟
أخذت أغنيتين درامية وSlow من الملحن محمد رحيم وأغنية من ألحان الفنان رامي صبري وكلمات هاني عبد الكريم، ويحضّر لي واحدة الفنان عمرو مصطفى. سجلت أغنية رامي، ويفترض أن أكمل التسجيل خلال أسبوعين. كما سأغني من ألحان سليم سلامة وسمير صفير... إلى جانب أدائي اللون الخليجي من عبدالله القعود وركان ووليد الشامي مبدئياً.

- هل يمكن أن نذكر موضوع إحدى الأغنيات؟
ثمة أغنية حب وأغنية دراما موضوعها اجتماعي يحرّك الأحاسيس، وأغنية إيقاعها راقص.

- إلى أي مدى أنت راضية عن الرجل في الأغاني التي باتت في حوزتك؟
ثمة أغنية أحب الرجل فيها كثيراً. وثمة أغنية أبدو فيها أحبه ولا أحبه في الوقت نفسه. أحتاج إلى أن أختار أغنية أكره فيها الرجل الآن... «بدي وصّي عليا توصاية»، أعجبتني أغنية سريعة من محمد رحيم، سأدمرّ رجلاً !

- هل يمكن أن تلوني شعرك باللون الأسود، إلى أي مدى ستفاجئين الجمهور مع «لوك» الألبوم الجديد؟
لا يمكن أن ألون شعري باللون الأسود لأنه يحتاج إلى بشرة بيضاء ووجه مستدير، ولا أحب اللون الأحمر أبداً.  تتراوح ألون شعري بين البني والأشقر «البلاتين».

- هل يمكن أن يتضمن هذا الألبوم أغنية «دويتو»؟
أبحث في هذا الموضوع، وثمة فكرة مطروحة أن أغني مع شيرين «دويتو».

- هل يمكن أن تتجرأي مثلها وتقدمي أغنية مع موهبة صاعدة كما رغبت مع «محبوب العرب» محمد عساف؟
نعم، لمَ لا؟

- أم هل تفضلين أن تغني مع مطرب قدير مثلما فعلت أصالة مع فنان العرب محمد عبده؟
لا أعارض أياً من الفكرتين، قد أغني مع فنان قدير أو موهبة صاعدة أساهم في انطلاقتها.

- نادراً ما تؤدي فنانتان أغنية «دويتو» في العالم العربي...
رغم أن الأغنية تكون أفضل، بحيث لا يطغى صوت إحداهما على صوت الأخرى. تكون طبقات الصوت متقاربة. كذلك الأمر بالنسبة إلى أغنية الدويتو التي يؤديها مطربان رجلان، أغنية «الغرقان» راشد الماجد وحسين الجسمي «كسّرت الدني» وأردّدها على الدوام. هي أغنية مميزة.

- هل تشعرين بالملل من الشهرة أحياناً؟
لا يمكن أن أملّ من الأضواء لكنني انتقائية في إطلالاتي وحواراتي الإعلامية. ولو لم أكن كذلك لما كنت موجودة ربما.

- هل الانتقائية تجعل النجمة أكثر بريقاً؟
الظهور الدائم وغير المدروس على الشاشة يؤدي إلى الإنطفاء أحياناً. أفضل أن أطرح أغنية ناجحة على أن أطل أمام الجمهور بشكل متواصل لمجرد الحضور.

- هل يمكن لتجربة النجوم في لجان التحكيم أن تغيّر رأيك هذا؟
لم تنجح كل برامج المواهب، ولا يمكن أن أعارض وجودي في المكان المناسب والتجربة الناجحة. 

- هل تشعرين بأن النجومية هي للقناة وليس للفنان خصوصاً أن برنامج «إكس فاكتور» ضمّ في لجنته ألمع النجوم العرب ولم يحقق نجاح «أراب آيدول» الذي كان يعرض في الوقت نفسه العام الماضي؟
هذا محتمل. بصراحة، لم أتابع برنامج «إكس فاكتور» باستثناء الحلقة التي شاركت فيها مع وائل كفوري ورافقته إلى زحلة. هو صديق «بموت في». أرجو أن يكون الموسم الثاني افضل، وبالتأكيد سأتابعه.

- كنت ضيفة في برنامجين حواريين مع أصالة في «صولا» ومع أروى في «نورت مع أروى». كيف تصفين هاتين التجربتين؟
يختلف برنامج «صولا» عن «نورت». كانت الأجواء عفوية للغاية حتى نسيت وجود الكاميرات في برنامج أصالة. بينما «نورت» عبارة عن صالون فيه أكثر من فنان يتبادلون الأحاديث.

- هل لا تزال الكيمياء مفقودة بينك وبين إليسا؟
لست صاحبة هذا التصريح، بل هي من قالت ذلك.

- ما سبب الفتور الذي يسود العلاقة بينكما؟
«المحبون» كثر، وثمة من يحب أن يرمي الفتن بين الفنانين. فتسوء العلاقة شيئاً فشيئاً. بالنسبة إلي، وهذا صرحته سابقاً، تعجبني إطلالة إليسا من بين كل الفنانات وأسلوب أناقتها، كما أحب أغانيها التي أسمعها باستمرار. في صوتها إحساس جميل يجذبني. ولا أملك شيئاً ضدها، هي فنانة ناجحة ولها جمهورها، وأتمنى لها دوام ذلك.

- صرّحت إليسا أخيراً أن أغنيتك ووائل كفوري «مين حبيبي أنا» من أنجح الدويتوهات، لكن أغنيتها ووائل إن طرحت ستترك تأثيراً أكبر لأنها ستكون مصوّرة. هل تعتبرين هذا مدحاً لك أم لها؟
إنه مدح لوائل كفوري بصراحة، فهو المستفيد الأكبر (تضحك)! أليس كذلك؟

تعليقاً على رأي إليسا بالمرأة المرغوبة ...
«الجذابة والأنيقة فقط يملّ منها الرجل»

- هل توافقينها الرأي في أن الرجل في حقيقة الأمر لا يكترث بثقافة المرأة بل بجسمها وأناقتها؟
لا يمكن إنكار حقيقة أن شكل المرأة يهم الرجل كثيراً، ولكن في الوقت نفسه تهمه ثقافتها ورقيّها. تهمه كامراة متكاملة. ولهذا السبب قد تلفت الرجل المرأة الجذابة والأنيقة وسرعان ما يملّ منها لاحقاً، فيتركها. بينما لو أنها ذكية ومثقفة ومهضومة وتحسن معاملته سيتمسك بها وتنجح علاقتهما.


ابنتي...

- حين تنشرين صورة مع تيا عبر مواقع التوصل الإجتماعي، تقولين إن 14 عاماً مرت سريعاً؟
تفرح تيا كثيراً حين تحصل صورتنا على آلاف علامات الإعجاب Like. هي في سنّ صعبة، وتحتاج إلى المداراة ومعاملة خاصة تردعها أحياناً. فالدنيا لا تتسع لها. لا أحب أن أضعها تحت الأضواء رغم أنها تحبها. لديها 6 آلاف متابع لها عبرموقع Instagram...

- هل تخافين عليها من الأضواء خصوصاً أن الحياة الفنية ليست وردية كما تبدو؟
لا، فأنا فنانة... قد يرغب الفنان في الحياة الوردية لكن يعيش La Vie en noir، وهذا خارج عن إرادته. تخذل الظروف الإنسان أحياناً.

- من هي تيا غير ابنتك؟
صديقتي، تخبرني أمورها الخاصة وكأنها تحدث فتاة من عمرها. وهذا يريحني. تخبرني كل شيء.

- هل تتسوقان معاً؟
نعم على الدوام، هي صاحب ذوق مميز وتحب أن تكون مصممة أزياء. تلقب نفسها Tia Wolf (اسم عائلتها بالانكليزية). وهو مجال أفضله لها أكثر من الفن. أتمنى أن أرتدي من تصاميمها. أطلب رأيها أحياناً، شخصيتها قوية.

- هل طلبت منك أن تغير لون شعرها؟
لا، لون شعرها مميز. فهو بني وتتداخله الخصلات الفاتحة.

- هل تذكرين غلاف العدد الأول من مجلة «لها»؟
أنا وتيا، تتغزل بنفسها حين تنظر إلى صورها وهي طفلة.

المجلة الالكترونية

العدد 1077  |  آب 2024

المجلة الالكترونية العدد 1077