روائية تسرد حكايتها مع «الإخوان»!

28 آذار 2014

الكتاب: حكايتي مع الإخوان.. مذكرات أخت سابقة

الكاتبة: انتصار عبد المنعم

الناشر: الهيئة المصرية العامة للكتاب

كتاب «حكايتي مع الإخوان.. مذكرات أخت سابقة» للكاتبة انتصار عبد المنعم، صدر عن الهيئة المصرية العامة للكتاب، ويعتبر من أبرز الكتب التي لقيت إقبالاً ملحوظاً في معرض القاهرة للكتاب.
هي ليست مذكرات شخصانية بقدر ما هي قراءة واعية لأدق تفاصيل أحد أبرز التيارات المطروحة على الساحة السياسية، كتبتها الروائية انتصار عبد المنعم، كشهادة حية تم تجنيدها للانضمام لجماعة الإخوان المسلمين.

في سطور هذا الكتاب تطرح المؤلفة عدداً من الرؤى النقدية للأفكار التي اعتنقتها خلال هذه الفترة، فهي لم تكن كالآخرين الذين تملأ أدمغتهم بما يصب فيها من أفكار وآراء، بل كانت تعمل عقلها في هذه الرؤى، وتضعها تحت مجهر منطقية الموروث في مواجهة فوضوية المعاصرة.
وهالتها هذه الفجوة الكبرى بين الحق والانتهازية من جهة وبين تعاليم الدين الإسلامي وما تطرحه الجماعة من استغلال بين هذه التعاليم السمحة من جهة أخرى، ولأنها تؤمن بأن الإنسان إن هو إلا نتيجة لاختياراته، فقد انحازت إلى المنطق العقلي الذي ارتأته صواباً، وتركت الجماعة رغم معرفتها بما يمكن أن تتعرض له من مضايقات من التخوين والتشهير والترويج لأمور أبعد ما تكون عن لُب الحقيقة وتصل إلى حد التهديد بالقتل.
ليس هذا فحسب، بل قررت بجرأة الكاتب الحر أن تعرض تجربتها كاملة للقراء مهما كان ثمن هذا العرض ومهما كانت نتيجته، حتى أنها أصبحت تتردد على أقسام الشرطة أكثر من ترددها على مساجد العبادة، وحتى أصبحت قضيتها الأساسية هي محاولة استخراج ترخيص بحمل سلاح للدفاع عن نفسها!

هو، بحسب الناشر، كتاب بالغ الأهمية في وقت حرج، لفتاة ما زالت تصر على ارتداء حجاب الوجه، لكنها خلعت تماماً حجاب العقل، الذي يحول دون المناقشة والتفكير، اللذين تراهما الأساس الحقيقي للحق والمعرفة وامتلاك اليقين، كتبته روائية بعينين تخشيان على حاضر وطنها وتؤمنان بمستقبله، في واحدة من أكثر لحظاته المفصلية التي تضعه على عتبات جديدة.