إيمان البحر درويش: حاولوا توريطي في الإساءة إلى هاني شاكر وسميرة سعيد
بقرار من المحكمة عاد نقيباً للموسيقيين، ورغم أن قضيته ظلت في المحاكم قرابة العام، كان يرفع شعار «لا تراجع ولا استسلام». إيمان البحر درويش يتحدث عن شعوره بعد إنصاف القضاء المصري له، وأول قراراته التي سيتخذها بعد عودته نقيباً للموسيقيين، كما يكشف أسرار الحرب التي تعرض لها، وموقفه الآن من المطرب مصطفى كامل الذي كان يشغل المنصب.
ويتحدث عن محاولة البعض توريطه في الإساءة إلى هاني شاكر وسميرة سعيد. ويبدي رأيه في برنامج the Voice، والإضافة التي حققتها أصالة لنفسها من خلال «صولا»، ومصير ألبومه المؤجل.
- هل كنت تتوقع قرار المحكمة الذي صدر بتأكيد أحقيتك بمنصب نقيب الموسيقيين؟
الحمد لله هذا نصر من عند الله لأنه العدل ولا يقبل الظلم ولهذا أنصفني. وهذا أيضاً لأنني مؤمن بأنه لا يضيع حق وراءه مطالب، فقد قررت مواصلة السير في طريق القضاء مع أنه طويل وليس سهلاً، لكنني رفضت التراجع أو الاستسلام.
وجاء الحكم النهائي الذي صدر أخيراً ليوقف هذه الحرب الشرسة والمهزلة التي تعرضت لها وعانت منها نقابة الموسيقيين خلال الفترة الأخيرة، ولهذا أجد الحكم النهائي بأحقيتي في ممارسة مهماتي كرئيس لنقابة الموسيقيين تأكيداً لنزاهة القضاء المصري الذي يرفض الظلم.
- ألا ترى أن الفترة التي أمضيتها في أروقة المحاكم للعودة نقيباً للموسيقيين طالت؟
هذا صحيح. أمضيت وقتاً طويلاً في متابعة قضيتي، خاصة مع وجود طرف آخر، وإن لم يكن على حق، لكن هناك خطوات كان يتبعها للمماطلة، فمن الطبيعي أن نستغرق ما يقرب من عام في قضية كهذه.
لكن روح التحدي التي تعلمتها من جدي الشيخ سيد درويش جعلتني أصبر وأقبل المواجهة.
- ألم تشعر بالملل واليأس أو الرغبة في التراجع عن هذه القضية؟
أنا شخص عنيد جداً ولا أستطيع أن أسكت عن حقي، لأن «الساكت عن الحق شيطان أخرس»، وهذا ليس من بين صفاتي. ولهذا قررت منذ اليوم الأول أن أقبل التحدي، وكنت واثقاً من نصر الله لأنه دائماً ينصر الحق، إلى جانب أنني وجدت أن الأعضاء الذين منحوني أصواتهم يستحقون أن أحافظ على الأمانة وأكمل السعي لأحصّل لهم حقوقهم.
- هل أخذك العمل النقابي من فنك؟
الأزمات التي واجهتها في الفترة الأخيرة مع من سطوا على حقي، ومارسوا الفساد والسرقة من أموال النقابة، هي التي أضاعت الكثير من الوقت، لكن العمل النقابي لا يرهقني ولا يضيع وقتي، لأنني أجده مهمة تستحق مني كل الجهد لخدمة أعضاء مهنتي وكل من يعمل في مجال الموسيقى.
- ولماذا قاطعت الحفلات منذ توليك منصب نقيب الموسيقيين؟
كنت أقدم عدداً من الحفلات في دار الأوبرا المصرية، وكانت حفلات ثابتة. لكن بسبب انشغالي بالعمل في النقابة قررت التركيز على التخلص من الفساد وتحقيق الصالح العام للأعضاء، وهذا جاء على عكس توقعات الكثير من الموجودين في النقابة، حيث كانت لديهم توقعات أنني سوف أكون مشغولاً بعملي كفنان لي حفلات وألبوم أجهزه وتجارب في مجال التمثيل، إلا أنهم فوجئوا بذهابي للنقابة يومياً وأراقب كل شيء وأكشف الفساد، مما جعلهم يشعرون بأن مصالحهم في خطر.
- لماذا وجدت كل هذه المقاومة من بعض الموجودين في النقابة؟
لأنني مؤمن بأن العمل النقابي تطوعي، وكنت أرفض أن أحصل على أموال مما أزعج مجلس الإدارة، بمعنى أن لقاء الاجتماعات وغيرها يكون للأعضاء والنقيب بدل مادي يصل إلى عدة آلاف من الجنيهات وكنت أرفض تقاضيها ما جعلهم يشعرون بحرج وأزمة في أن النقيب يرفض الحصول عليها، فيما يبحثون عنها طوال الوقت، لهذا حاولوا التخلص مني في أسرع وقت حتى يستمر «البيزنس» الخاص بهم، وخلال الفترة التي غادرت النقابة فيها حدث تلاعب وفساد وإهدار للمال العام يستدعي وقفة.
- ماهي القرارات التي سوف تتخذها بمجرد العودة إلى منصبك كنقيب للموسيقيين؟
حصر كل القرارات التي تم اتخاذها في فترة غيابي وكشف التلاعبات وإهدار المال العام التي حدثت طوال هذه الفترة، حتى تتم محاسبة كل من تسبب في هدر جنيه مصري واحد، إلى جانب محاسبة كل من شارك في عمل انتخابات كلفت النقابة ملايين الجنيهات، وتم إهدار هذه الأموال بدلاً من إنفاقها على الأعضاء الذين قد لا يجدون ثمن العلاج.
- لكن كيف سوف تدخل النقابة هذه المرة بعد أن تم منعك في مرات سابقة؟
وزير الداخلية المحترم، رغم مشاغله الكبيرة والمهمات الكثيرة التي يقوم بها في ظل الإرهاب والتفجيرات، حرص على مقابلتي واستمع إلى الشكوى التي تقدمت بها ضد رئيس المباحث الذي لم يساعدني في تنفيذ الحكم، وسوف أدخل النقابة في وجود قوة من الأمن والحراسة، خاصةً أن مصطفى كامل ومن معه يستعينون بالبلطجية.
وبالفعل هذا ما حدث معي وقت محاولتي تنفيذ الحكم الأول بالعودة للنقابة، بل وقاموا بتلفيق التهم لي ظلماً وافتراءً، وادعوا عليَّ رغم أنني كنت قد ذهبت للنقابة في حماية «البودي غارد» الخاص بي، وحاولوا تلفيق التهم لي وقتها، لكن الأمر سوف يكون مختلفاً هذه المرة وعودتي سوف تكون آمنة.
- وكيف ستتعامل مع مصطفى كامل؟
سوف أتعامل معه بالقانون بالطبع، فلست على خصومة شخصية معه، لكن القانون والقضاء هما الفيصل بيننا.
لن أتنازل عن حقوقي مهما حدث، وبالفعل تقدمت بعدد من المحاضر ضده، وسوف أحصل على حقوقي لأنني لن أتعامل معه بمثل تعامله ولن ألجأ إلى أساليبه التي تختلف تماماً عن الأخلاقيات التي تربيت عليها طيلة حياتي.
- هل من الممكن أن تستعين به في عملك كنقيب؟
للأسف مصطفى كامل لم يكن نقيباً شرعياً ولن يكون نقيب الموسيقيين، وبجانب هذا فهو ليس عضو مجلس إدارة، لأنه في الانتخابات تخلى عن موقعه كعضو مجلس إدارة، وبالتالي فهو ليس إلا عضواً في النقابة مثل بقية الأعضاء من الموسيقيين.
- هل تفكر في فصله من النقابة؟
لن أتخذ قرار الفصل بشكل تعسفي أو بقرار شخصي، لكن هناك قضايا تورط فيها مصطفى كامل ومن بينها إهدار المال العام، وعندما يثبتها القضاء سوف تتم إدانته، ووقتها لا يمكن أن ينتمي للنقابة وسوف يتم التعامل معه باللوائح والقوانين، وسوف يتم شطبه ولن يكون الشطب بقرار شخصي مني، لكن هذا سيقوم به أي نقيب للموسيقيين وليس إيمان البحر درويش وحده.
- بعيداً عن مشاكل النقابة هل تتابع برامج اكتشاف المواهب الغنائية التي تقدم حالياً؟
بالطبع أتابع برنامج the Voice، وهو من أفضل البرامج التي يتم تقديمها لاكتشاف المواهب، وأجده متميزاً في أمور كثيرة من بينها الإنتاج والشكل العام، وحتى المواهب غير عادية، لدرجة أن لديهم مواهب تعتبر نجوماً أفضل من مطربين كثيرين موجودين بشكل فعلي على الساحة.
- وما رأيك في المدربين؟
أرى أن mbc وفقت في اختيار مدرّبي برنامجها the Voice، فهي قدمت توليفه رائعة من الفنانين من أربعة بلدان عربية في غاية الروعة، كاظم الساهر من العراق وصابر الرباعي من تونس وعاصي الحلاني من لبنان وشيرين عبد الوهاب من مصر، كل هذه الإختيارات تمثل إضافات جميلة ولها مدلولات كثيرة، فهي تصل إلى كل البلاد العربية وتضمن مشاهدة في أربع دول، هذا إلى جانب جمهور بلاد المتسابقين في الموسم الحالي.
والأهم هنا هو محاولة تحقيق الحياد وعدم الإنحياز من خلال تنوع جنسيات اللجنة، وهذا ذكاء عالٍ جداً. والأمر نفسه ينطبق على برنامج «أرابز غوت تالنت» الذي استعان بنجوم من دول عربية مختلفة.
- كيف ترى مشاركة الفنانة شيرين عبد الوهاب المطربة المصرية الوحيدة بين مدرّبي the Voice؟
إدارة mbc اختارت شيرين عبد الوهاب لأنها مطربة عظيمة جداً ولها جمهور يعرفها، وقدمت عدداً من الأغاني التي عرفها الجمهور وحققت نجاحاً كبيراً لا يمكن أن ننكره.
- ولماذا هاجمت الفنان هاني شاكر وقلت إنه أضاع تاريخه؟
لم أقل هذا الكلام، لكن هناك من حوّر كلامي بهدف إحداث أزمة وتوريطي في الإساءة إلى الفنان هاني شاكر وتاريخه، وهذا لم يصدر مني ولم أقله.
- لكن ما هي حقيقة ما صرحت به في حقه؟
لم أخصص كلامي للفنان هاني شاكر، بل كل ما قلته هو أن الفنان هاني شاكر والفنانة سميرة سعيد والملحن الكبير حلمي بكر كان بإمكانهم، وهم أعضاء لجنة تحكيم برنامج «صوت الحياة»، أن يمنعوا مهزلة سقوط المتسابقين في حفرة، فكان في غاية الإهانة أن يقع المتسابق في حفرة لأن صوته لم ينل إعجاب لجنة التحكيم.
- لكن هاني شاكر وسميرة سعيد أكدا أن إدارة البرنامج لم توافق لأن تيمة البرنامج تحتم وجود حفرة؟
ما زلت أقول إن هاني شاكر وسميرة سعيد وكذلك الملحن الكبير حلمي بكر كانت لهم القدرة على الضغط على الإدارة لإلغاء هذه الفقرة، لكن لم أسئ إلى تاريخ أحد منهم.
سميرة سعيد مطربة مغربية استطاعت أن تحقق نجومية بصوتها في الوطن العربي كله، وكانت أيضاً قادرة على بذل مجهود أكبر لإلغاء هذا التصرف الذي يحدث مع المتسابقين، والفنان هاني شاكر له تاريخ كبير من النجاح والغناء والنجومية التي لا يمكن أحداً أن يقلل منها، وحلمي بكر ملحن قدير وخبير ومتخصص، وكل منهم له تاريخ نحترمه جميعاً ولا يجرؤ أحد على التقليل منهم أبداً.
- لماذا اعتذرت عن عدم المشاركة في لجنة تحكيم أحد برامج اكتشاف المواهب؟
هو ليس رفضاً أو اعتذاراً عن عدم المشاركة في تجربة بعينها بالمعنى المقصود، لكن أحد الأشخاص تحدث معي عن إمكان مشاركتي في تجربة للتحكيم في أحد برامج اكتشاف المواهب، لكني بادرت بالإجابة بأنه لا بد من توافر أمور مهمة لا يمكن تجاوزها، ومنها الفكرة والميزانية.
فلا يمكن أن أقبل المشاركة في برنامج تقل ميزانيته وتجهيزاته عن برنامج مثل the Voice وغيره من البرامج القوية التي شاهدها الجمهور وحققت نجاحاً كبيراً.
- هناك من يرى أن تقديم الفنانين للبرامج مجرد «سبوبة» وبحث عن الأموال فقط، فما رأيك؟
بالطبع هي في الأساس «سبوبة»، وأتفق مع هذا الرأي. والهدف الأساسي للفنانين الذين يقدمون هذه البرامج هو البحث عن الأموال في ظل غياب الحفلات وعدم وجود المناخ الذي يسمح للفنان بممارسة النشاطات التي يقوم بها ليزيد دخله وجماهيريته، ولهذا يتم الاتجاه إلى تقديم هذه البرامج، ومنهم من يفشل ومنهم من يؤدي الدور بشكل جيد.
- وهل لديك استعداد لتقديم مثل هذه البرامج؟
لا أرفض تقديم البرامج، لكن لا بد أن يمثل البرنامج خطوة محسوبة بحيث أقدم ما يفيد الناس ويمتعهم.
- هل شاهدت برنامج «صولا» الذي تقدمه الفنانة السورية أصالة؟
شاهدته بالفعل، لكن ليس كثيراً، وأعتقد أنها تجربة مفيدة أضافت للفنانة أصالة ولتاريخها.
- وكيف وجدت تجربة المطرب هشام عباس في تقديم برنامج «أحلى مسا»؟
في الحقيقة لم أشاهد البرنامج بالشكل الذي يمكّنني من تقويمه، وأعرف أنه يقدمه مع الفنانة فيفي عبده، وأتمنى للجميع التوفيق، لكن لا أستطيع أن أحكم عليه.
- هل اخترت مسلسلاً جديداً تعود به بعد تجربتك في مسلسل «أهل الهوى» رمضان الماضي؟
الحمد لله وجدت ردود فعل كثيرة وجميلة جداً على الدور وأدائي له، إلى جانب الأفلام التي شاركت في بطولتها ولهذا فأنا لست في حاجة إلى البحث عن عمل، فأنا موجود وعندما أجد العمل الجيد الذي يجعلني متحمساً للعودة لن أتردد في تقديمه.
- ما هو مصير ألبومك الجديد؟
انتهيت من تسجيل أغاني ألبومي الذي يحمل عنوان «مش ندمان»، لكن حدثت ثورة «25 يناير» وتحولات كثيرة وكان من الصعب أن أصدر أغاني عاطفية في ظل الأوضاع الصعبة وأرواح الشهداء التي سقطت. لهذا فضلت تأجيل طرح الألبوم نظراً إلى الظروف التي مر بها البلد، وبالطبع كنت أشعر بأن بلدي ومصيره أهم بكثير من أي شيء.
وخلال الفترات الماضية مررنا بظروف مختلفة، لكن أشعر بأن الآتي أفضل إن شاء الله، ولهذا أستعد لطرح ألبومي في أقرب وقت، لأنني لا أستطيع أن أتأخر على جمهوري أكثر من ذلك.
- هل تجهز أغاني سنغل؟
انتهيت من تجهيز أغنية ستكون مفاجأة بكل المقاييس، فهي للمشير عبد الفتاح السيسي، وهي عبارة عن توليفه متنوعة لأبرز الجمل التي قالها المشير في مناسبات مختلفة، ومن هنا يظهر الصدق فيها، فهي ليست على غرار الذين ركبوا الموجة، وقام بتجميعها رجل موهوب اسمه سامي يوسف، وتقول كلماتها «أقسم بذات الله أقسم بذات الله إني أكون حارساً لبابك، إني أكون خدام ترابك»، وقدمت هذه الأغنية بمشاعر صادقة.
شارك
الأكثر قراءة
المجلة الالكترونية
العدد 1078 | تشرين الأول 2024
مقابلات
بسنت شوقي تتحدّث عن الفن وعلاقتها بزوجها محمد فراج وأسرار رشاقتها
مقابلات
بسنت أبو باشا: أنا محظوظة وأقتدي بالكثير من النجوم
مقابلات