تحميل المجلة الاكترونية عدد 1077

بحث

في مصر: اقتراح بإنشاء وزارة للحب!

"ها هي محاكم الأسرة فيها ما لا عين رأت ولا أذن سمعت من الحكايات المأسوية، وها هي صفحات الحوادث مليئة بالجرائم التي تخرج عن نطاق الإنسانية، ومعظمها يرجع سببه إلى أن الناس لم تعد تتعامل بالأصول، ونسيت قلوبها قيمة الحب والمودة والرحمة، لا صغير يحترم كبيراً، ولا كبير يقدر الضغوط المحيطة بالصغير"، هكذا كتبت هناء عبد الفتاح، عضو لجنة الشباب في المجلس القومي للمرأة، في نص مشروعها الذي تقدمت به إلى رئاسة الجمهورية لإنشاء "وزارة الحب"، لتكون ضمن الحقائب الوزارية في مصر.

عن الفكرة تقول: "لاحظت أننا مررنا بمراحل تغيير كبيرة جداً للأنظمة الحاكمة، ومع ذلك لم يتغير شيء في سلوكيات المجتمع المصري، ورأيت أن هناك جزءاً كبيراً من المشكلة له علاقة بالناس وبسلوكياتها وأخلاقياتها، فالشعب المصري لم يغير من نفسه، ولا يفعل شيئاً سوى التحدث فقط والسخرية من كل من يريد تغيير سلبيات المجتمع، وافتقدنا أساسيات المجتمع التي تتمثل في الحب والرحمة والاحترام بين أعضاء المجتمع الواحد، ورأيت أن كل هذه الأشياء لن تُعالج إلا بتغيير أنفسنا، حتى ولو أصبحت مصر أغنى دولة في العالم، لا بد من أن نسترجع تقاليد المجتمع المصري وثقافته القديمة التي تلاشت في الأحداث السياسية الأخيرة".

وتضيف: "الهدف الرئيسي من إنشاء الوزارة هو إعادة ضخ تفاصيل الحب والمودة والرحمة بين الناس، والتي بسبب غيابها يعاني الشعب المصري من مشاكل لن تحل حتى ولو قمنا بمائة ثورة متتالية, ولهذا تواصلت مع رئاسة الجمهورية وأرسلت بريداً إلكترونياً به كل تفاصيل مشروع وزارة الحب. وهذا الكلام وصل إلى السفير إيهاب بدوي، المتحدث باسم رئاسة الجمهورية، tقال إنه سيعرض هذا المشروع على رئيس الجمهورية المستشار عدلي منصور، ثم يدرسونه، وأرسلت أيضاً نسخة للمجلس الأعلى للقوات المسلحة ونسخة أخرى لرئاسة الوزراء".

وعن طبيعة نشاط الوزارة، تؤكد هناء أنه "سيتركز في المقام الأول على التواصل مع أشد الأوساط افتقاراً إلى الحب والمودة والرحمة، وجزء من الميزانية سيصرف على إدخال الفرحة في قلوب من يعانون غيابها على شكل هدايا رمزية، ويفهم المواطن أن الهدية مقدمة من الدولة له لتدعمه نفسياً وتحفزه على الصبر على ضغوط الحياة، كما سيكون هناك جانب يختص برعاية العلاقات العاطفية بين الشاب والفتاة والرجل والمرأة وتقديم النصائح لهم".

وتضيف: "سيكون هناك جانب مختص بحل مشاكل الأسرة، من خلال إنشاء موقع رسمي للوزارة على "فيسبوك"، نقدم فيه نصائح تعيد بناء العلاقات بين الزوجين المصابين بالفتور والخرس الزوجي، ويكون التركيز فيها على كيفية التعامل بين الأزواج حتى لو كانوا يعانون من ضعف الإمكانات المادية".

المجلة الالكترونية

العدد 1077  |  آب 2024

المجلة الالكترونية العدد 1077