تحميل المجلة الاكترونية عدد 1079

بحث

يسرا اللوزي: حملي شائعة واتفقت مع زوجي على تأجيل الإنجاب

اليسا

اليسا

وائل كفوري

وائل كفوري

كارول سماحة

كارول سماحة

يسرا اللوزي وحسن الرداد في «آدم وجميلة»

يسرا اللوزي وحسن الرداد في «آدم وجميلة»

فقدت فرصتين من قبل للعمل مع الفنان الكبير يحيى الفخراني، ومع ذلك تعتبر نفسها محظوظة بالفرصة الثالثة التي جاءتها معه من خلال مسلسله الجديد «دهشة».
وتعترف بأن برنامج «إكس فاكتور» ومسلسل «آدم وجميلة» زادا شهرتها عربياً، وتتكلّم عن صفات اكتشفتها في إليسا وحسين الجسمي وكارول سماحة ووائل كفوري.
النجمة الشابة يسرا اللوزي، التي شاركت في تقديم «إكس فاكتور»، تتحدث عن المواقف التي لا تنساها في كواليسه، وعلاقتها بحسن الرداد وخلافها مع إيمي سمير غانم والهجوم على فيلمها الأخير، كما تكشف حقيقة حملها وأسرار رشاقتها.


- تشاركين النجم يحيى الفخراني في مسلسله الجديد «دهشة» فما سر انجذابك للعمل؟
كان من المفترض أن أشارك النجم يحيى الفخراني في عملين من قبل، الأول مسلسل «المرسى والبحار»، وكنت وقتها أدرس في الجامعة، وفوجئت بأنه يكلّمني بنفسه فانبهرت بهذه المكالمة، لأنني لم أتوقع حدوث ذلك، خصوصاً أنني لم أكن قدمت إلا فيلماً واحداً فقط بعنوان «إسكندرية نيويورك» مع المخرج الراحل يوسف شاهين، لكن مع الأسف لم نتفق على مواعيد التصوير، أما الثاني فهو فيلم «محمد علي»، وكان من المفترض أن أجسد دور ابنته.
لكن المشروع توقف لظروف إنتاجية وحتى الآن لا نعرف متى سيصوّر العمل. لذلك أرى نفسي محظوظة بأن الفرصة أتيحت لي للمرة الثالثة للعمل معه.
وأجسد في المسلسل شخصية فتاة صعيدية تدعى «نعمة»، ابنة يحيى الفخراني، الرجل الثري الذي يوزع ثروته على بناته وهو لا يزال على قيد الحياة، ومع تطور الأحداث يفاجأ الجمهور بتخلّي البنات عن أبيهن. يشارك في بطولة المسلسل فتحي عبد الوهاب وياسر جلال ومحمود الجندي وهو من تأليف عبد الرحيم كمال وإخراج شادي الفخراني.

- وهل شعرت برهبة في الوقوف أمام يحيى الفخراني؟
كنت خائفة في البداية، لكنني كنت أطمئن نفسي، فالمسلسل يعتبر معالجة لمسرحية «الملك لير» لشكسبير، وكنت قرأتها من قبل لكن نصيحة المخرج كانت بعدم قراءة النص الأصلي، لأن المسلسل مختلف تماماً في ظروفه وشخصياته وأحداثه، أما في ما يتعلق بالفنان يحيى الفخراني فهو نجم جماهيري وله شعبية ضخمة على مستوى العالم العربي كله، لذا فإن مسلسله يكون محط أنظار الجميع، وأنا سعيدة جداً بالعمل معه، وهو ممتع على المستوى المهني.

- وهل تقديمك دور الصعيدية من قبل في «ساعة ونصف» جعل المهمة أكثر سهولة؟
لا يوجد عمل سهل، فكل عمل يحتاج إلى جهد، لكن دوري في فيلم «ساعة ونص» أعطاني خبرة ولو بسيطة في التعامل مع اللكنة الصعيدية ومصطلحاتها، فقد عقدت وقتها جلسات عمل مكثفة مع مصحح لهجات، وهو نفسه الذي يعمل معنا في المسلسل، لكن إذا عدنا إلى الفيلم سنجد أنه كان أكثر سهولة بالنسبة إليّ، لأن الشخصية التي قدمتها فيه كانت فتاة صعيدية درست سبع سنوات في كلية طب القاهرة، وهذا جعلها تقوم بتعديل نطق بعض الكلمات والمفردات الصعيدية وتنطقها بطريقة المدينة.

- ما الذي شجعك على تقديم جزء ثانٍ من مسلسل «آدم وجميلة»؟
ما لا يعرفه الكثيرون أن هذا العمل ليس جزءين، لكنه جزء واحد مكون من ستين حلقة، وكان من المفترض أن يعرض بشكل متصل، لكن قناة OSN اتفقت مع شركة الإنتاج على أن يعرض المسلسل على جزءين، الأول رمضان الماضي، والثاني يعرض بمجرد الانتهاء من تصويره، وعلى رغم النجاح الكبير الذي حققه المسلسل مع عرضه الأول، فإني أنتظر استكمال عرض بقية الحلقات لأعرف ردود فعل الجمهور، ومدى إعجاب المشاهد بتطور الأحداث والشخصيات، لأن الجزء الثاني فيه مفاجآت تؤثر في مسار الأحداث.

- تردد أن هناك جزءاً ثالثاً من المسلسل يحضر له حالياً فما صحة ذلك؟
هذا الكلام غير صحيح، ولا يوجد أجزاء أخرى للعمل، لأن المسلسل انتهى مع الحلقة الستين، وأحداثه لا تسمح بجزء ثالث، لكنني أتمنى التعاون مع الفريق نفسه في عمل فني جديد، لأن المدة الطويلة التي أمضيناها معاً أثناء تصوير «آدم وجميلة» جعلتني أشعر وكأننا أسرة واحدة يجمعها الانسجام والتفاهم.

- كيف كان شكل العلاقة بينك وبين حسن الرداد؟
تقابلت أنا وحسن في مسلسل «الجماعة» لوحيد حامد، وشعرت بانسجام في التمثيل معه، ومنذ ذلك الحين كنا نحاول الاشتراك في أعمال أخرى، لكن لم تتح لنا الفرصة إلا مع مسلسل «آدم وجميلة»، ورغم أننا لم نتقابل خلال تلك الفترة، فحرصنا على التواصل الدائم، وعندما تعاونا مرة أخرى شعرت بالسعادة، وأعتقد أن الجمهور لمس ذلك، وأتمنى تكرار التجربة معه، لكن في فيلم سينمائي، لأن ظهورنا في الدراما مرة أخرى سيحتاج إلى فترة حتى لا يقارن الجمهور بين العمل الجديد ومسلسلنا الحالي.

- ما تعليقك على تشبيه البعض مسلسل «آدم وجميلة» بالمسلسلات التركية في طريقة التصوير والأحداث؟
لم نقصد تقليد الأعمال التركية، لأن مجتمعنا مختلف تماماً عنهم، لكن ربما جاءت تلك المقارنة لأن العمل يعتمد على الرومانسية وعرض قصة حب، بالإضافة إلى أن طريقة التصوير والإضاءة المستخدمة مختلفة عما اعتدنا عليه في المسلسلات المصرية، وعدد الحلقات يساعد على ذلك، لكنني أرى أن قصة العمل تظهر المجتمع المصري، ولم تتشابه على الإطلاق مع المسلسلات التركية.

- كيف تقوّمين خطوة ظهورك كمذيعة للمرة الأولى في «إكس فاكتور»؟
تلك الخطوة أضافت لي الكثير من الخبرات، مثل طريقة التعامل أمام الكاميرا في التصوير المباشر، والوقوف على المسرح أمام الملايين الذين يتابعون البرنامج على الشاشة، بالإضافة إلى زيادة شهرتي، وهو أمر كنت أسعى إليه لكن عن طريق التمثيل، ولم أتوقع أن ظهوري كمذيعة يمكن أن يحقق لي ذلك، ولهذا كنت سعيدة بالتجربة التي جاءت عن طريق الصدفة، ولم آخذ الوقت الكافي للتفكير فيها، لأنها كانت تتطلب سرعة حسم القرار لبدء تصوير الحلقات الأولى من البرنامج.

- ما الذي جعلك تتحمسين لبرنامج اكتشاف المواهب الغنائية؟
أكثر ما جذبني إلى برنامج «إكس فاكتور» هو أنه برنامج عالمي تشرف عليه إدارة البرنامج الأصلي في انكلترا، وليس تقليداً للنسخة الأجنبية، وهذا جعلني أتأكد من أن البرنامج سيظهر بصورة رائعة، وكنت أرغب أيضاً في تجربة نفسي كمذيعة ومعرفة رد فعل الجمهور على أدائي في البث المباشر، خصوصأ أنه عرض عليَّ أكثر من مرة تقديم برامج «توك شو» وبرامج حوارية، لكنني رفضتها خوفاً من خوض التجربة، لكن مع «إكس فاكتور» شعرت بأن الوقت مناسب، لأنني حققت خطوات فنية ناجحة، ووصلت إلى مرحلة النضوج التي تسمح لي باختبار نفسي في أشكال أخرى، وتقبّل الجمهور ذلك، كما شعرت بأن البرنامج مناسب لي على المستوى الشخصي، لأنه يعتمد على الغناء، وأنا أحب الاستماع إلى الموسيقى والأغاني.

- معنى ذلك أنه يمكنك أن تكرري التجربة مرة أخرى مع الموسم الثاني للبرنامج؟
حتى الآن لم تحدد تلك المسألة، لأنه لم يتصل بي أي مسؤول من البرنامج للتحدث معي في هذا الشأن، ويمكن ألا أشارك في الموسم الثاني لارتباطي بتصوير أعمالي الفنية، وليس لأنني أرفض تكرار التجربة، خصوصاً أنني عشت تجربة صعبة العام الماضي بسبب اشتراكي في البرنامج وتصويري مسلسل «آدم وجميلة» في الوقت نفسه، فكنت أسافر إلى لبنان ثلاثة أيام لتصوير البرنامج، وأعود إلى مصر لمتابعة تصوير بقية مشاهد المسلسل بدون راحة لمدة تجاوزت الشهرين ونصف الشهر، وهذا أثر عليَّ سلباً، نظراً إلى المجهود المضاعف.

- هل جمعتك علاقة صداقة بأي من أعضاء لجنة التحكيم إليسا ووائل كفوري وحسين الجسمي وكارول سماحة؟
علاقتنا كانت جيدة جدأ، لكن لم تصل إلى مرحلة الصداقة، لأننا لم نجتمع إلا في أوقات قليلة جداً، وغالباً كانت أوقات البروفات أو البث المباشر للحلقة، وطوال الأسبوع كان كل منهم مشغولاً مع فريقه، لكن أستطيع تمييز كل شخص من أعضاء لجنة التحكيم بشيء معين، فمثلاً إليسا تتميز بأنها حازمة جداً في قراراتها وترفض الفشل أو الخسارة، وهذا كان واضحاً جداً من خلال الحلقات وخروج أحد من فريقها، وأنا أعتبر إليسا نموذجاً للمرأة الناجحة، أما وائل فيتميز بهدوئه وحديثه المتزن، أما حسين الجسمي فيتميز بالبساطة والتواضع ويحمل الحب لكل من حوله، وكارول تتمتع بمقدار كبير من الثقافة التي ظهرت من خلال اختيارها المواهب الغنائية وملاحظاتها.

- هل هناك موقف معين لأحد أعضاء لجنة التحكيم تتذكرينه حتى الآن؟
هناك مواقف لن أنساها، أبرزها عندما أحضرت لي إليسا باقة ورود بعد انتهاء عرض الحلقة الأولى من البرنامج، وجاءت إلى غرفتي لتهنئني بأدائي المميز، أما الجسمي فكان أكثر الأعضاء قرباً لنا، فدائماً كان يحضر للجلوس معنا ويتحدث في كل شيء، كما أنه كان يتحدث معي باللهجة المصرية، أما كارول فأتذكر أنها أحضرت لي نسخة من ألبومها الجديد وكتبت لي تهنئة خاصة.

- ما سبب مشاركتك في أفلام كوميدية مثل «هاتولي راجل»؟
بعد مشاركتي في فيلم «إذاعة حب» مع منة شلبي، وفيلم «بنات العم»، أعجبت بتلك الأعمال التي تعتمد على الكوميديا مع مناقشة عدد من القضايا، لكن بطريقة خفيفة، وعندما عرض عليَّ فيلم «هاتولي راجل»، وافقت عليه لهذا السبب، بالإضافة إلى انجذابي للعمل مع أحمد الفيشاوي، الذي أتمنى تكرار العمل معه، لأننا شعرنا بالانسجام والتفاهم في هذا العمل، وأيضاً إيمي سمير غانم التي تجمعني بها صداقة قوية على المستويين الشخصي والمهني، كما أن فكرة الفيلم من أهم الأسباب وراء إصراري على المشاركة فيه، لأنها تقلب العادات المجتمعية التي تربينا عليها وتضع المرأة مكان الرجل والعكس.

- لكن تردد وجود خلافات بينك وبين فريق عمل الفيلم خصوصاً إيمي سمير غانم بسبب ترتيب الأسماء وهذا ما جعلك ترفضين حضور العرض الخاص له؟
لم تحدث أي خلافات بيني وبين فريق العمل، بل هي مجرد شائعات، ولم أتحدث عن مسألة ترتيب الأسماء، أما بالنسبة إلى عدم حضوري العرض الخاص للفيلم فكان بسبب سفري خارج مصر تلك الفترة، ولم أكن أعلم موعد العرض الخاص إلا قبلها بأيام قليلة ولم أستطع تأجيل السفر، خصوصاً أن الفيلم تأجل عرضه أكثر من مرة، وحرصت على تهنئة فريق العمل بعرض الفيلم، وكنت في غاية السعادة بنجاح العمل.

- ما رأيك في تعرّض الفيلم لهجوم شديد من النقاد بسبب الألفاظ التي تضمنتها بعض المشاهد؟
معظم الذين هاجموا الفيلم لم يشاهدوه، لأنهم بدأوا الهجوم عليه قبل عرضه، أنا أحترم وجهات نظر الجميع سواء من الجمهور أو النقاد، وأحاول تصحيح أخطائي إن وجدت، لكن هناك من يحاول تشويه الشيء دون أن يتعرف إليه، وهذا ما لا أقبله وأتجاهله تماماً.

- هل هناك مشاريع سينمائية تحضّرين لها حالياً؟
لم يعرض عليَّ أي أفلام بسبب قلة الإنتاج السينمائي نتيجة الأزمة التي تمرّ بها السينما، لكن على الرغم من ذلك أتجنب الابتعاد من السينما لأكثر من عام لعشقي الشديد لها، وأختار الأفضل مما يعرض عليَّ، وأتمنى أن تنفرج الأزمة التي استمرت سنوات عدّة، ويعود الإنتاج من جديد لأن الوضع الحالي لا يسمح بتقديم كل أنواع الأفلام الكوميدية والرومانسية والأكشن وأفلام المهرجانات كما يطلق عليها، بل إن معظم الأعمال انحصرت في نوع واحد فقط، لضمان إقبال الجمهور عليها.

- ما رأيك في حملات المقاطعة التي تطالب بمنع عرض أفلام السبكي نظراً إلى سوء مضمونها واحتوائها على مشاهد وألفاظ خادشة للحياء؟
لا أعترف بتلك الحملات، لأن جميعها تفشل في تحقيق أهدافها، والدليل على ذلك أن أفلام السبكي هذا العام حققت إيرادات ضخمة وإقبالاً كبيراً من الجمهور، ومن يعلن مقاطعة ذلك النوع من الأعمال الفنية هو أول من يذهب لمشاهدتها، وهذا لا يعني أنني أدافع عن السبكية كجهة إنتاج، لكنني مقتنعة أن تلك الأفلام التجارية لديها شريحة كبيرة من الجمهور الذي يبحث عنها ويساعد في نجاحها، كما أن السبكي ينتج أفلاماً ذات قيمة وتحمل رسالة للمجتمع، مثل فيلم «واحد صحيح» و«الفرح» و«كباريه»، و«ساعة ونصف» الذي شاركت فيه، وإذا عرض عليَّ العمل مع السبكي للمرة الثانية وأعجبت بسيناريو الفيلم سأوافق على الفور.

- ما حقيقة حملك؟
هذا الكلام ليس له أي أساس من الصحة، وفوجئت بتداول تلك الشائعة أثناء تصويري مسلسل «آدم وجميلة»، تلقّيت اتصالات هاتفية تهنئني على حملي، والذي زاد من دهشتي أن من أخرج الشائعة حدّد نوع الجنين، لكن الحقيقة أنني أؤجل تلك الخطوة خلال الفترة الحالية بالاتفاق مع زوجي، لأنني ما زلت صغيرة ولا أستطيع تحمل مسؤولية طفل، خصوصاً مع انشغالي الدائم وعدم تفرّغي للعناية به.

- كثيرات يحسدنك على رشاقتك فكيف تحافظين عليها؟
الحفاظ على وزني المثالي من أهم الأشياء التي أحرص عليها، وهذا يتطلب ممارسة الرياضة في شكل منتظم والذهاب إلى النوادي الرياضية، وأنظّم أكلي إلى حد كبير، فشكلي مهم بالنسبة إليّ، ولهذا يجب الاهتمام به، كما أنني أحب البساطة ولا أبالغ في الأزياء أو استخدام الماكياج بشكل ملفت وأحرص على استخدام كل ما يناسب أسلوبي ويظهرني بأفضل صورة.

المجلة الالكترونية

العدد 1079  |  تشرين الثاني 2024

المجلة الالكترونية العدد 1079