أنجلينا جولي: هم صغار جداً ويحملون أعباء الواقع كما لو أنهم راشدون
تشرّد وأمراض محتملة وجوع وحصيلة بؤس بارتفاع ... مآسٍ لا تُحصى تتجاوز الأرقام الرسمية، ويصعب وصفها. ففي كل ركن من مخيمات النزوح واللاجئين السوريين قصة. على الأرض من تبكي جوع طفلها وعجوز يخشى العوز في خريف العمر... واقع مرير تقترب منه النجمات أكثر فأكثر. تخلين عن بريق النجومية وارتدين ملابس بسيطة وحضرن إلى المكان. إنه لقاء بين الجمال وقبح المأساة لإلتماس التفاتة ضمير. فهل يغير الضمير المصير أم يبقى لقاء النجمة واللاجئ صورة لا تكافح إلاّ الفضول؟
زارت الممثلة الأميركية وسفيرة النوايا الحسنة للمفوضية العليا لشؤون اللاجئين في الأمم المتحدة أنجلينا جولي الأطفال السوريين في لبنان. بقيت النجمة ثلاثة أيام في سهل البقاع، شمال لبنان للفت النظر إلى تجمع سكاني مكتظ نتيجة الحرب في سورية التي بدأت في آذار/مارس عام 2011. وقد فاجأت مبعوثة الأمم المتحدة أنجلينا لبنان بحضورها شبه السري الذي يهدف إلى لفت النظر إلى التحديات التي يواجهها آلاف النازحين السوريين الأطفال. مرتدية أزياء قطنية مع وشاح يحجب هويتها، اقتربت أنجلينا من الأطفال الأيتام والمحرومين عن عائلاتهم في سهل البقاع حيث يقيم السوريون الأكثر فقراً. وخلال هذه الزيارة، استقبل رئيس الجمهورية اللبنانية العماد ميشال سليمان أنجلينا في القصر الجمهوري في بعبدا حيث تحدثا عن نتائج جولتها على أماكن النازحين السوريين في البقاع وما تنوي الأمم المتحدة القيام به على هذا الصعيد. كما التقت أنجلينا رئيس الحكومة اللبنانية تمام سلام في السرايا الحكومية، والذي أطلعها على ما يقدمه لبنان للنازحين من مساعدات.
يذكر أن بطلة «القلب الكبير» A Mighty Heart أمضت ليلتها الأولى في فندق «القادري الكبير» التراثي في البقاع وسط حراسة أمنية مشددة.
وكانت أنجلينا قامت بجولة في مخيم «الزعتري» على الحدود الأردنية السورية والمدارس الرسمية في القرى الحدودية الشمالية للبنان حيث اللاجئون السوريون ومخيمات جنوب تركيا في منتصف الأزمة.
شاركالأكثر قراءة
المجلة الالكترونية
العدد 1079 | تشرين الثاني 2024