تحميل المجلة الاكترونية عدد 1077

بحث

حمادة هلال: أنغام فاجأتني وخطوة عمرو دياب تأخرت كثيراً

حمادة هلال مع عمرو دياب

حمادة هلال مع عمرو دياب

أنغام

أنغام

يغيب عن دنيا الألبومات منذ آخر ألبوماته «متقولهاش» الذي صدر قبل عامين، لكنه حرص على الوجود من خلال أغنيات منفردة وأفلام قدمها كممثل ومطرب معاً.
الفنان حمادة هلال يتكلم عن علاقة عادل إمام بتأخير إصدار ألبومه الجديد، وخطوة عمرو دياب التي تأخرت، وتجربة أنغام في التمثيل، والمطرب الذي يراه ملك الإحساس. كما يكشف رأيه في برنامج 
The Voice  ومدرّبيه النجوم، ويتحدث عن والدته وزوجته وابنيه، ويدلي باعترافات أخرى صريحة في هذا الحوار.


ما سبب غيابك عن تقديم أي ألبومات غنائية منذ سنتين؟
لا أقصد الغياب بل أبحث دائماً عن تقديم الأفضل وعدم التسرع، فبعد طرح آخر ألبوماتي «متقولهاش» بدأت التحضير لألبومي الجديد، وتوقفت عنه فجأة وأعدت النظر في كل اختياراتي وغيرت معظم الأغاني فيه، وكل ذلك بسبب غنائي في مسلسل «العراف» للزعيم عادل إمام العام الماضي، فبعد عرض أغنية المسلسل «تعالالي» وتحقيقها نجاحاً ضخماً، قررت أن أركز على هذا النوع من الأغاني الشبابية. وأوشكت حالياً على الانتهاء من اختيار أغنيات الألبوم الذي تعاونت فيه مع عدد من الشعراء أمثال طاهر كامل ومصطفى عبد الرؤوف ومحمد جمعة وملاك عادل ومصطفى كامل. بيد أني حاولت ألا أترك الساحة الغنائية طوال الفترة الماضية، وقدمت عدداً من الأغاني الوطنية المنفردة التي تعبر عن مشاعر الجمهور المصري في ظل الظروف العصيبة التي يمر بها الوطن.

هل ترى أن انشغالك بالتمثيل أبعدك بعض الشيء عن الغناء؟
قد يكون ذلك صحيحاً، لكنني لم أتجه إلى السينما بشكل مكثف إلا عندما وجدت بعض الركود في السوق الغنائي وعدم انجذاب المنتجين إلى تقديم ألبومات بسبب الظروف السياسية، كما أن الأفلام السينمائية التي قدمتها عوضتني لأنني اتجهت إلى التمثيل كمطرب وليس كممثل فقط، ووضعت في كل فيلم لي عدداً من الأغنيات الجديدة التي حققت نجاحاً كبيراً، وأكسبتني شريحة جديدة من الجمهور وفئة عمرية لم تكن تسمعني من قبل، مثل أغنية «سبونج بوب» في فيلم «مستر آند مسز عويس» التي جذبت الأطفال بشكل كبير.

هل هناك مشاريع سينمائية جديدة؟
عرض عليَّ العديد من السيناريوهات واخترت أحدها، وأعقد حالياً جلسات عمل مع المؤلف والمخرج لوضع بعض اللمسات الأخيرة والاستقرار بشكل نهائي على بقية الأبطال.

هل ستظهر بشكل مختلف عن الذي اعتاده الجمهور منك؟
لم أختر الشكل الذي سأظهر به حتى الآن، لكن الجديد أنني أطلت شعري من أجل الفيلم، وهو أمر بعيد عن طبيعتي ولم أفعله قبل ذلك، فاعتدت على قص شعري في معظم أعمالي الفنية التي قدمتها، لكنني وجدت أن الشخصية في تلك المرة تتطلب ذلك، فلم أتردد أبداً بل أحببت شكلي حالياً، وأفكر في ترك شعري لفترة طويلة حتى بعد الانتهاء من تصوير الفيلم.

ألم تفكر في تقديم عمل درامي لشهر رمضان المقبل؟
عرض عليَّ مسلسلان لكنني اعتذرت عنهما لعدم انجذابي إلى الدور أو قصة العمل، وشعرت بأنهما لن يضيفا إلى رصيدي الفني، بل يمكن أن يؤثرا عليَّ سلباً، كما أنني لا أرغب في اقتحام مجال الدراما إلا إذا توافرت لي كل الإمكانات لتقديم عمل فني مميز، بداية من الإنتاج الضخم والمخرج المبدع والسيناريو الجيد وفنانين أتمنى التعاون معهم؛ حتى أضمن النجاح لأولى تجاربي في مجال الدراما التلفزيونية، خصوصاً أنها خطوة صعبة وتعتبر نوعاً من المغامرة.

ما حقيقة رفضك العملين بسبب اشتراطك أجراً مبالغاً فيه؟
هذا الكلام ليس له أي أساس من الصحة، وبطبيعتي لا أبالغ في أجري وأطلب المتعارف عليه والذي عملت به من قبل أو بالزيادة الطبيعية التي تضاف بعد نجاح كل عمل. وأحياناً أتنازل عن جزء منه إذا أعجبت بالشخصية التي أجسدها، كما أنني لم أدخل في خلاف من قبل على الجوانب المادية، وهذا ما يدهشني في تلك الشائعات.

من تتمنى التمثيل معهم؟
أتمنى العمل مع الزعيم عادل إمام «والساحر» محمود عبد العزيز حتى لو سأظهر معهما كضيف شرف في مشهد واحد فقط، لأن مجرد الوقوف أمامهما سيضيف إلي الكثير من الخبرات ويجعلني أشعر بالفخر والاعتزاز لما أقدمه، فهما عملاقا التمثيل في مصر ولديهما تاريخ فني مبهر صنعاه على مدار أعوام طويلة. أما بالنسبة إلى الفنانات فأتمنى تكرار التعاون مع غادة عادل ودرة وشيري عادل وبشرى، وهناك الكثير من الممثلات اللواتي لم أعمل معهن من قبل، لكنني أرحب بالتعاون معهن جميعاً إذا كان ذلك يأتي في مصلحة الفيلم.

ما رأيك في اتجاه غالبية المطربين إلى تقديم أعمال درامية للمرة الأولى مثل هيفاء وهبي وعمرو دياب وأنغام؟
تابعت مسلسل أنغام «في غمضة عين» بالعرض الأول له، وفوجئت بأدائها الرائع للشخصية، إلى درجة أنني لم أصدق أنها أنغام المطربة في أحيان كثيرة، فهي تجربة موفقة للغاية وأتمنى عليها أن تفكر في تكرارها مرة أخرى، لأنها تملك موهبة ضخمة في التمثيل. أما بالنسبة إلى عمرو دياب وقرار دخوله مجال الدراما مع مسلسل «الشهرة» فأرى أن تلك الخطوة تأخرت كثيراً، وأنا شخصياً كنت أنتظر منه أن يقدم فيلماً سينمائياً أو مسلسلاً، لأنني أعشق تمثيله وأحب مشاهدة أعماله الفنية السابقة، مثل أفلام «العفاريت» و«آيس كريم في جليم» و«ضحك ولعب وجد وحب». وأتوقع أن يكون المسلسل أكثر من رائع يليق باسم الهضبة وتاريخه الفني. أما هيفاء وهبي، فهي مطربة موهوبة استطاعت أن تجذب الجمهور باستعراضاتها الرائعة وحققت نجاحاً في فيلم «دكان شحاتة»، ولهذا أتوقع لها النجاح في عالم الدراما أيضاً.

هل تابعت الألبومات الغنائية التي طرحت لعمرو دياب وشيرين عبد الوهاب وجنات؟
أعجبت كثيراً بألبوم «الليلة» لعمرو دياب الذي أثبت من خلاله أن كل جديد يقدمه يؤكد استمراره متربعاً على عرش الغناء، فلا يوجد من يستطيع منافسة الهضبة سواء على مستوى تاريخه الفني أو على مستوى الألبومات التي يقدمها، وأي مطرب ينكر ذلك فهو يكذب على نفسه قبل أن يخدع الآخرين. وأيضاً استمتعت بألبوم «حب جامد» لجنات، لأنها غيرت شكل الكلمات والموسيقى التي اعتادها الجمهور منها، واخترقت مناطق جديدة لم تتطرق إليها من قبل، وهذا يعتبر تحدياً لنفسها يجبر الجميع على احترامها. وللأسف لم أستمع إلى ألبوم «أنا كتير» لشيرين عبد الوهاب حتى الآن بسبب انشغالي بالتحضير لألبومي الجديد، لكنني أثق باختياراتها التي وضعتها في مكانة خاصة وجعلتها واحدة من أهم المطربات في العالم العربي كله.

من المطرب المفضل لديك؟
أعشق صوت محمد فؤاد لأنه يغني بإحساس صادق وأعتبره ملك الإحساس والرومانسية، ويمكن أن أبكي إذا اندمجت في أغنية حزينة له، وأشعر بصدقه في الأغاني العاطفية، وأفرح معه بالأغاني الشبابية، وأنتظر منه كل جديد ولا أملُّ من ألبوماته القديمة لأنه مطرب لكل الأوقات. أيضاً أحب سماع رامي صبري وبهاء سلطان وأراهما من أهم مطربي جيلهما، كذلك أعجب كثيراً باختيارات محمد حماقي وتامر حسني لبعض الكلمات والموسيقى.

هل صحيح أنك تحضر لبرنامج غنائي جديد؟
لا أفكر في هذه الخطوة حالياً، إلا إذا عرض عليَّ المشاركة كعضو لجنة تحكيم في أحد برامج اكتشاف المواهب الغنائية، لأنني أشعر بأهمية تلك البرامج وضرورة وجودها لإعطاء الفرصة للأصوات الجديدة التي تحتاج إلى التعرف على الجمهور. كما أن تلك النوعية من البرامج تفيد المجال الغنائي في إفراز أصوات متميزة وهذا ينعش الصناعة بشكل عام، ولذلك أتمنى أن يزداد الإنتاج التلفزيوني لبرامج اكتشاف المواهب.

ما رأيك في برامج اكتشاف المواهب الغنائية التي تعرض حالياً؟
أكثر البرامج التي أتابعها منذ الموسم الأول هو The Voice، لأنه يقدم أصواتاً ومواهب غنائية أكثر من رائعة، كما أنه يضم لجنة تحكيم متميزة، وهي السر الحقيقي وراء نجاح العمل ككل، فالصداقة التي يتعامل بها كل من شيرين وكاظم وصابر وعاصي وصلت إلى قلوب الملايين وجعلتهم يتابعون البرنامج ويستمتعون به. كما أن لكل منهم تركيبته الخاصة، فمثلاً شيرين عبد الوهاب تتعامل بتلقائية شديدة دون أي قيود، أما القيصر كاظم الساهر فيمثل الهدوء والعقلانية وهذه هي طبيعته التي يتعامل بها في حياته الخاصة، ولم يتصنع أو يتجمل ليظهر بهذا الشكل، وصابر الرباعي صاحب خبرة وفي الوقت نفسه بساطته «وإفيهاته» ترسم البسمة وتصنع جواً من المرح والفكاهة بالبرنامج، وهذا أيضاً مطلوب لربط الجمهور بالبرنامج. أما عاصي الحلاني فهو الصقر الذي يصيب في اختياراته لأحلى الأصوات وفعلها من قبل في الموسم الأول. لكن التوقعات ستكون صعبة للغاية في الموسم الثاني، لأن جميع المدربين يملكون أصواتاً جبارة.

وهل تغضب من الانتقادات التي توجه إليك على بعض اختياراتك الفنية؟
لا أغضب على الإطلاق، بل أسعد بها لأنها تفيدني في اختياراتي الآتية. وقد تعرضت لهذا الموقف كثيراً عندما طرحت أغنية «شهداء 25 يناير»، بسبب تكرار بعض الكلمات أكثر من مرة في فقرة واحدة، لكنني لست نادماً على تقديمها رغم أنها لم تأخذ الوقت الكافي للتحضير. أيضاً أغنية «سبونج بوب» جاء عليها عدد من التعليقات مع بداية عرضها، وقام كل من أحمد مكي بمسلسل «الكبير أوي» ومحمد هنيدي بفوازير «مسلسليكو» بانتقادها بشكل كوميدي، وضحكت كثيراً عندما شاهدت تلك المواقف، بل إنني شخصياً قدّمت مشهداً مضحكاً في فيلم «مستر آند مسز عويس» على أغنية «شهداء 25 يناير»، فلا يوجد ما يزعجني في الانتقاد، لكن لابد أن يكون هادفاً وليس لمجرد التقليل مما أقدمه.

ماذا تمثل المرأة في حياتك؟
المرأة هي أهم شيء في حياتي وأثّرت كثيراً فيها، بداية من أمي التي تمثل لي بحر العطاء والحنان إلى زوجتي أسماء سميح التي وقفت إلى جانبي كثيراً ووفرت لي الاستقرار للاهتمام بعملي.

هل اختلفت حياتك بعد الأبوة؟
حياتي تغيرت نحو الأفضل بنسبة مئة في المئة، وأعتبر يوسف وراما أغلى هدية من الله سبحانه وتعالى، ولا أتصور حياتي بدونهما أو بعيداً عنهما.

وما سبب رفضك ظهور ابنيك؟
طفولتهما هي التي تمنعني من ظهورهما، لأنني أحرص دائماً على الحفاظ على تلك الطفولة التي يمتلكانها، وأترك لهما الحرية في ذلك بعد أن يكبرا في العمر.

هل فكرت في الاعتزال؟
منذ ظهوري على الساحة الفنية حتى الآن لم أفكر ولو لمرة واحدة في تلك المسألة، رغم العديد من الصعوبات والعراقيل التي واجهتني.

المجلة الالكترونية

العدد 1077  |  آب 2024

المجلة الالكترونية العدد 1077