شيرين رضا: علاقتي بعمرو دياب لم تنقطع ولن أنصح ابنتنا بدخول الفن!
بعدما قدمت فيلم «حسن اللول» مع النجم الراحل أحمد زكي غابت عشر سنوات كاملة عن التمثيل والأضواء، لكنها قررت أخيراً أن تعود بقوة، فتشارك في مسلسل «المرافعة» وفيلم «الفيل الأزرق» مع كريم عبد العزيز، كما تتجه إلى الإنتاج للمرة الأولى.
النجمة العائدة شيرين رضا تتحدث عن أسباب الغياب والعودة، وحقيقة تناول قصة حياة سوزان تميم في مسلسلها الجديد، كما تتكلم عن علاقتها بطليقها النجم عمرو دياب، وموقفها إذا أرادت ابنتهما نور الاتجاه إلى التمثيل.
- ما الذي حمسك للمشاركة في مسلسل «المرافعة»؟
تامر عبد المنعم صديق، وعندما يكون هناك عمل يكتبه وينتجه، لا بد أن أشارك فيه، بالإضافة إلى أن قصة العمل أعجبتني جداً، وكان من المفترض تصويره والانتهاء منه العام الماضي، ووافقت على المشاركة فيه منذ أن عرض عليَّ، لكن أرجئ.
- وما الأسباب التي أدت إلى التأجيل؟
أسباب التأجيل لا أعرفها، لكنه كان أفضل لي، لأنني كنت أشارك العام الماضي في مسلسل «بدون ذكر أسماء» مع السيناريست الكبير وحيد حامد. ولست من مؤيدي فكرة المشاركة في عملين في العام نفسه.
- ما هو دورك في المسلسل؟
أقدم دور جليلة زوجة رجل الأعمال جمال أبو الوفا، الذي يؤدي دوره الفنان السوري باسم ياخور، وأم أولاده، ربة منزل ومتفرغة لتربية الأولاد.
- كيف سنرى جليلة وما الفارق بينها وبين «نجوى كمال» التي قدمتها في «بدون ذكر أسماء»؟
جليلة مختلفة تماماً عن نجوى كمال الصحافية الانتهازية، التي تحمل في طباعها الشر، بحيث سيرى المشاهدون جليلة ربة منزل، متدينة، كل همها في الحياة زوجها وأولادها وبيتها.
- هل تسعى شيرين رضا إلى تقديم أدوار مختلفة؟
بالتأكيد كنت حريصة على تقديم دور مختلف عن الذي شاهدني به الجمهور العام الماضي، لأنني بطبعي أشعر بالملل إذا قدمت شخصيات تتشابه، بالإضافة إلى أن ذلك الاختلاف يجعل الممثل يُظهر قدراته على أداء الأدوار المختلفة.
- كيف تحضرين لأدوارك؟
أولًا أقوم بقراءة السيناريو، وأبحث عن كل ما يتعلق بالشخصية، سواء في طريقة الكلام أو التصرفات، كما أبحث عن أي نقطة تربط بين شخصيتي كشيرين رضا والشخصية التي ألعبها، حتى أجد نقطة لدخول الشخصية وفهم كل جوانبها.
- كيف حضرت لشخصية جليلة؟
شخصية جليلة صعبة بعض الشيء، وإنها المرّة الأولى التي أؤدي فيها هذا الدور، وأحاول أن أقدمها كما يراها الكاتب تامر عبد المنعم ومخرج العمل عمر الشيخ، لكن أنا على يقين أنها ستكون مفاجأة للمشاهدين.
- ترددت أخبار أن قصة العمل تشبه قصة سوزان تميم مع رجل الأعمال المصري هشام طلعت مصطفى، فهل هذا صحيح؟
كل القصص في حياتنا يمكن أن تكون متشابهة في بعض النقاط، لكن القصة التي يتناولها مسلسل «المرافعة» مختلفة عن أي قصة أخرى، ولا علاقة لها بأي تشبيهات قيلت أو جرى الحديث عنها، سواء كانت في خصوص سوزان تميم أو غيرها.
- هل العمل ما زال في مرحلة التجهيز أم بدأ التصوير؟
صوّرنا سبعة أيام عمل، وأنا بدأت تصوير أول مشاهدي، لكن صورت منذ فترة مشهداً واحداً وتوقفنا بعدها.
- للعام الثاني على التوالي تشاركين في مسلسل بطولة جماعية، كيف ترين تلك المشاركة؟
العام الماضي في «بدون ذكر أسماء» كانت البطولة الجماعية جيدة، وحقق العمل نجاحاً كبيراً، ليس فقط بسبب المشاركين فيه على رغم وجود عدد كبير من النجوم، لكن القصة التي كتبها وحيد حامد كانت كفيلة بنجاح العمل. وهذه المرة أيضاً أتوقع نجاحاً ضخماً لمسلسل «المرافعة».
- كيف كان التعاون مع وحيد حامد؟
استفدت كثيراً من تجربة العمل معه، وطريقة كتابته للشخصيات في العمل كانت كافية لنا أن نقرأها بلا تمثيل، إذ يكتب الشخصية من الألف إلى الياء.
- لماذا تفضلين عدم المشاركة في عملين في التوقيت نفسه؟
أرى أن ذلك لا يحقق صدقية للفنان، بمعنى أنه لا يجوز أن أقدم جليلة في «المرافعة»، وفي الوقت نفسه أقدم شخصية أخرى في مسلسل آخر، فالمشاهد لن يستطيع الاندماج معي في الدورين، ولن يصدقني فيهما في وقت واحد.
- لكن البعض يرى أن هذا التنوع مفيد للفنان؟
التنوع مطلوب لكن ليس في اللحظة نفسها، لأنه سيُحدث للمشاهد نوعاً من التشتت عندما يراني بشخصيتين أو أكثر. وفي النهاية كل فنان له وجهة نظر تخصه.
- ألا تطمحين إلى البطولة المطلقة؟
في البداية أود أن أوضح أنني لا أفكر مطلقاً في البطولة الفردية أو ما يسمونه النجم الأوحد للعمل، لأنني أرى أن هذا غير جيد للنجم أو للعمل بشكل عام، ومن الممكن أن يؤدي إلى الملل. فالعمل الناجح لا يدور حول نجم أوحد، الأفضل بالنسبة إلي المشاركة في بطولة جماعية، وأن أعمل كل عام مع مجموعة مختلفة من الممثلين، لأنني في النهاية أعمل من أجل أن أكون سعيدة، وسعادتي تكمن في التعاون مع آخرين في البطولات الجماعية.
- سينمائياً ماذا عن فيلمك الجديد «الفيل الأزرق» المنتظر عرضه؟
أنا شخصياً متشوقة جداً لعرضه حتى أشاهده، وسعيدة بالمشاركة فيه لأنني كنت قد قرأت رواية «الفيل الأزرق» لأحمد مراد، وأعجبت بها جداً، وعندما عرض عليَّ المخرج مروان حامد المشاركة في الفيلم وافقت على الفور.
- ما هو دورك في الفيلم؟
أقدم شخصية «ديجا» المشعوذة التي ترسم الوشم على أجساد ضحاياها، ومن قرأ الرواية يعرف من هي ديجا وكيف هي شخصيتها.
- هل قصة الفيلم تطابق الموجود في الرواية، أم هناك اختلاف؟
أحداث الفيلم تقريباً هي أحداث الرواية نفسها دون أي تغيير.
- من المقرر عرض الفيلم خلال أيام، كيف ترين هذا التوقيت؟
متحمسة جداً لأي توقيت عرض، لأنه من الضروري أن تكون الأفلام بكثرة الفترة الحالية، لأننا في حاجة إلى السينما بشكل كبير، فالسينما تعاني منذ فترة.
- ما الحل لإعادة السينما إلى ما كانت عليه؟
الحل في أن يبدأ صناع السينما العمل دون الاعتماد على شركات الإنتاج الكبيرة، لأنه من الواضح أن تلك الشركات تتجه إلى إنتاج نوع معين من الأفلام من أجل المكاسب المادية فقط وتبتعد عن الأفلام ذات المضمون الجيد، لذلك السينما في حاجة إلى أفلام ذات قصص أخرى ومضامين مختلفة، وأن تحقق تلك الأفلام نجاحاً، وأنا أجهز لفيلم جديد أشارك في إنتاجه تحت عنوان «خارج الخدمة».
- هل يعتبر «خارج الخدمة» أولى تجاربك الإنتاجية؟
نعم، هو التجربة الإنتاجية الأولى، لكن ليس لي عملياً علاقة بأي أعمال إنتاجية أنا ممثلة فقط في العمل، وتأتي مشاركتي في الإنتاج من أجل تنفيذ العمل وزيادة الأعمال السينمائية، أنا فقط مساهمة في الإنتاج مع بعض صانعي الفيلم، في شكل إنتاج مستقل.
- من يشاركك بطولة هذا الفيلم؟
أحمد الفيشاوي، وقصة الفيلم مختلفة، فلا تعتمد على عدد كبير من الفنانين، والعمل للكاتب عمر سامي والمخرج محمود كامل.
- ما قصة العمل؟
القصة مختلفة وغريبة، أو من الممكن أن نقول إنها «قصة مظلمة جداً»، موجودة في حياتنا اليومية، وتدور معظم الأحداث حول سيدة أجسد دورها، وأصوّر الفيلم هذه الأيام بالتزامن مع مسلسل «المرافعة»، وقد انتهينا من تصوير نصف العمل، ولم نضع خطة للانتهاء منه في وقت معين، أو موعداً محدداً لعرضه.
- هل ترين أن اتجاه النجوم إلى الدراما يسبب مشكلة للسينما؟
الجمهور يحتاج إلى الفن في التلفزيون أو في السينما، الجمهور سيذهب إلى الفن أينما كان، وفي الفترة الحالية الوجبة الأكثر دسامة موجودة في دراما رمضان.
- كيف ترين السينما بعد ثورة «25 يناير»؟
الأوضاع في السينما تدهورت وأصبحت مرتبكة جداً، وأرى أن 30 يونيو هي التي صححت ما حدث.
- هل تؤيدين تدخل الفنان في السياسة؟
الفنان مواطن، وجميع الناس في الشارع يتحدثون في السياسة، فلماذا لا يتكلم الفنان أيضاً في السياسة؟
- لكن هناك بعض الفنانين يفضلون الصمت حفاظاً على جمهورهم؟
الجمهور يشاهد شيرين رضا في أدوارها، لذا من الطبيعي أن يشاهد الجمهور ويسمع رأي شيرين رضا في أحوال البلد. وكما قلت «30 يونيو» صححت مسارنا.
- هل تؤيدين حصر الموسم الدرامي في رمضان فقط؟
ثمة خطأ في نظام الإنتاج في الفترة الحالية، إذ تنحصر الدراما في شهر واحد وبقية السنة نشاهد الإعادات، وليس من الضروري التزام المسلسلات 30 حلقة، لماذا لا نتجه إلى الأعمال الدرامية الطويلة التي تصل عدد حلقاتها إلى 120 حلقة وتُعرض في بقية أشهر العام؟
- أيهما تفضلين العمل في السينما أم الدراما؟
أفضل الفن بكل أنواعه، لكن أميل إلى السينما أكثر من الدراما. في ما مضى كان هناك فرق عندما يقال عن فنان إنه ممثل تلفزيون وآخر ممثل سينما، أي أن ممثل التلفزيون أقل من ممثل السينما، لكن الآن الوضع اختلف، فالتلفزيون أصبح منتشرًا بشكل أكبر، لذا اضطر معظم ممثلي السينما للاتجاه إلى الدراما.
- ما هو معيار قبولك لأي عمل جديد؟
لابد أن أحبه عندما أقرأه.
- منذ العودة ومشاركاتك الفنية متقطعة، لماذا؟
من الممكن أن يكون هذا صحيحاً، لكني منذ ثلاث سنوات وأنا أعمل في الدراما والسينما، فقد قدمت مسلسل «بدون ذكر أسماء» العام الماضي، وفيلم «الفيل الأزرق»، ثم العام الحالي مسلسل «المرافعة» وفيلم «خارج الخدمة».
- تجهزين لأكثر من عمل الفترة الحالية، هل تنوين العودة القوية؟
بصراحة مللت الجلوس في البيت دون عمل، كنت أعمل لمدة ليست بالقصيرة، ثم توقفت للتفرغ لرعاية ابنتي (نور)، ولم يكن لديَّ أي وقت للعمل، وعندما كبرت ابنتي وسافرت للخارج لاستكمال دراستها وأصبحت تعتمد على نفسها، فكرت بالعودة.
- كم كانت فترة التوقف التي ابتعدت فيها عن السينما؟
منذ عام 97 حتى 2007 تقريباً لم أشارك في أي عمل. وكان آخر أعمالي قبل التوقف فيلم «حسن اللول» مع الراحل أحمد زكي.
- وكيف وجدت السينما بعد عشر سنوات؟
السينما كما هي لم تتغير، لكن التغيير كان في الأشخاص، وفي النهاية أنا أنظر للسينما أو الفن بشكل عام كشيء أحبه، ولا أعمل إلا ما أحب لأكون سعيدة، وبالتالي ينعكس ذلك على الجمهور الذي يشاهدني.
- كيف جاءت العودة؟
العودة كانت في فيلم «أشرف حرامي» مع تامر عبد المنعم، ثم المشاركة في عدد من الأعمال كضيفة شرف، ثم مسلسل «الصفعة».
- هل كانت هناك أي أعمال درامية قبل التوقف؟
«الصفعة» كانت أولى مشاركاتي في الدراما.
- لماذا الاتجاه إلى الدراما في ذلك التوقيت؟
أحب قصص الجواسيس، لذا جذبني العمل عندما عرض عليَّ، بالإضافة إلى أن مؤلفه أحمد عبد الفتاح قال لي: «عندما كنت أكتب العمل كنت أتخيل شيرين رضا في هذا الدور».
- كيف أمضيت العشر سنوات التي ابتعدت فيها عن الحياة الفنية؟
كنت أعيش حياتي بسعادة مع ابنتي وأصدقائي.
- هل من الممكن أن نرى ابنتك نور في الوسط الفني؟
القرار بيدها لو أرادت.
- هل هناك علاقة بين دراستها والفن؟
دراستها بعيدة تمامًا عن الفن، كانت في البداية تدرس «بيولوجي»، لكن الآن تدرس «بيزنس».
- هل من الممكن أن يكون دخولها للوسط الفني عن طريقك؟
الفن شيء يكون بداخل كل إنسان، ولن أنصحها أو أقنعها بشيء ليس بداخلها.
- يجهز عمرو دياب لمسلسل «الشهرة»، تواصلت معه حول العمل؟
مشغولة جداً في الفترة الحالية بسبب المسلسل والفيلم، وأعتقد أنه مشغول أيضًا، وأتمنى له التوفيق في النهاية.
- ماذا عن علاقتك بالوسط الفني؟
لدي أصدقاء كثيرون في الوسط، وأقربهم تامر عبد المنعم ورغدة ودينا.
- كيف تمضين وقتك بعيداً عن الكاميرا؟
حياتي بعد العودة محصورة في نطاق العمل والتمثيل فقط، وأحيانًا أقوم بالسفر لأي شاطئ عندما أنتهي من تصوير أعمالي.
الأكثر قراءة
المجلة الالكترونية
العدد 1079 | تشرين الثاني 2024