كوابيس الأطفال تنذر بظهور مشكلات نفسية!
ليس مستغرباً أن يرى الطفل كوابيس أثناء النوم، لكن الكوابيس المتكررة لدى الطفل قد تكون مؤشراً لوجود مشكلة أكثر خطورة، بحسب إحدى الدراسات التي نشرت في صحيفة Sleep . كما أن صراخ الطفل وظهور ملامح الذعر عليه عند الاستيقاظ من الكابوس يزيد خطورة الوضع. وقد تبين في الدراسة التي شملت 6800 حالة، أن معظم الأطفال شاهدوا أحلاماً مزعجة أثناء نومهم، لكن في نسبة 37 في المئة من الحالات، بحسب ما أبلغه ألأهل، ترافقت الكوابيس مع مشكلات استمرت لسنوات عديدة. مع الإشارة إلى أن طفلاً من عشرة شاهد كوابيس أثناء النوم، ما بين سن 3 و7 سنوات.
من جهة أخرى أكد باحثون في جامعة Warwick وجود علاقة ما بين وجود مشكلة لدى الطفل بسبب رؤية كوابيس لفترة طويلة وارتفاع خطر ظهور مشكلات نفسية لاحقاً. فالأطفال الذين هم بسن 12 سنة ويعانون بكثرة من ظهور الكوابيس في فترة النوم هم أكثر عرضة بمعدل 3 مرات ونصف المرة لمواجهة مشكلات نفسية لاحقاً، خصوصاً إذا كانت الكوابيس تظهر بشكل منتظم فيضاعف الخطر عندها. يؤكد الباحثون أن الأحلام المزعجة تعتبر شائعة لدى الأطفال وعادية، لكن استمرارها لفترات طويلة نسبياً ومع تقدم الطفل بالسن يدعو للقلق وقد تخفي وراءها مشكلة أكثر خطورة. وهنا لا بد من حرص الأهل على تنظيم مواعيد النوم لدى الأطفال وتجنب العوامل التي قد تسبب لهم الخوف أو التوتر في فترة ما قبل النوم كالأفلام التي تحتوي على مشاهد غير مناسبة لأعمارهم أو حتى الجلوس أمام شاشة الكبيوتر. وتجدر الإشارة إلى أن الكوابيس تظهر في أوقات معينة في فترة النوم ويمكن السيطرة عليها بإيقاظ الطفل في الوقت المناسب.
وتجدر الإشارة إلى أن هذه الدراسة تشكل خطوة مهمة فقد تساعد في العمل على الكشف المبكر لأي علامات تنذر بظهور مشكلات نفسية وعقلية.
شاركالأكثر قراءة
المجلة الالكترونية
العدد 1078 | تشرين الأول 2024