لا تخافي من هذه الأعراض
ثمة أعراض عادية تكون أحياناً دليلاً على أمراض خطيرة كامنة في الجسم. وفي المقابل، ثمة أعراض مزعجة جداً لكنها غير مقلقة البتة. إليك التفاصيل.
ارتعاش جفن العين
في بعض الأحيان، يرتعش جفن العين بطريقة خارجة عن السيطرة، ويكون ذلك دليلاً على الحاجة إلى الراحة والاسترخاء بعد ساعات طويلة من الإجهاد والتعب والتوتر. والواقع أن العضلات المرتجفة المحيطة بالجفنين حساسة جداً للكافين. لذا، قد يكون ارتعاش جفن العين ناجماً أحياناً عن فرط في استهلاك الكافيين.
لمعالجة هذه المشكلة، اعتمدي أولاً الإجراءات المخففة للتوتر، مثل اليوغا والتأمل، وحاولي التخفيف من المهام الملقاة على عاتقك. خففي أيضاً مأخوذك من القهوة والكولا. لكن إذا استمرت الأعراض حتى لو لم تكوني متعبة أو متوترة، يجدر بك مراجعة الطبيب بأسرع ما يمكن.
العطاس المستمر
تنتابك أحياناً نوبة من العطاس المتواتر والمستمر رغم أنك لا تعانين من الزكام. إنها على الأرجح حساسية بسبب مادة معينة موجودة في المنزل أو المكتب، أو بسبب الغبار المتراكم في السجادات أو البطانيات.
انتبهي جيداً إلى الفترات التي تسوء فيها نوبات العطاس لديك، وحددي المكان الذي تتواجدين فيه لمعرفة المسببات المحتملة للعطاس. فإذا كنت تعطسين مثلاً في الصباح عند الاستيقاظ في النوم، قد يعزى ذلك إلى الغبار في الشراشف والبطانيات والسجادات، وعليك في هذه الحالة غسل الشراشف على حرارة 60 درجة مئوية وتنظيف المنزل بشكل متواتر بالمكنسة الكهربائية.
لكن إذا استمر العطاس لأكثر من أسبوعين متتاليين، أو إذا سبب أعراضاً معرقلة لحياتك اليومية، يجدر بك مراجعة الطبيب للتأكد من عدم وجود مشكلة كامنة في الأنف.
تشنج القدم أو الساق ليلاً
يعاني جميع الأشخاص بين الحين والآخر من تشنجات في القدم أو الساق ليلاً أثناء النوم. ويحصل التشنج عموماًَ في ربلة الساق، علماً أنه يصبح أكثر شيوعاً مع التقدم في العمر بسبب قصر الأوتار ربما وضغطها على العضلات. وقد ينجم تشنج العضلات أيضاً عن تناول أدوية معينة، مثل الأدوية المدرّة للبول.
لمعالجة هذه المشكلة، حاولي رفع ساقيك قليلاً على وسادة أثناء النوم للحؤول دون الوضعية التي قد تسبب التشنجات للقدم أو الساق. ومن المفيد أيضاً إنجاز بعض التمارين الممددة لربلة الساق قبل النوم.
لكن إذا باتت هذه التشنجات تعرقل نومك بشكل جلي، راجعي الطبيب الذي قد يصف لك أدوية مساعدة.
حكاك الفم أو اللسان أو اللثة
عند تناول أطعمة معينة، تشعرين برغبة ملحة في حكّ الفم أو اللسان أو اللثة. والسبب في ذلك أن جسمك يظن الطعام خطأ أنه مادة مسببة للحساسية- وهذا عارض شائع جداً عند الذين يعانون من الحساسية. فجهاز المناعة يظن أن البروتين الموجود في بعض الأطعمة، مثل التفاح والجزر والكرز، هو مادة مسببة للحساسية، مما يولّد الإحساس بالوخز أو الحكاك في الفم.
لمعالجة هذه المشكلة، تناولي الفاكهة المطهوة بدل النيئة، لاسيما خلال موسم الحساسية. لكن إذا أصبحت الأعراض أسوأ، أو باتت مزعجة جداً، أو ترافقت مع أعراض أخرى- مثل تورم الشفتين أو الطفح الجلدي- قد تكون هذه حساسية طعام كلاسيكية. وإذا سببت صعوبات في التنفس، قد تكون مميتة.
تسارع النبض
يتسارع خفقان القلب أحياناً بشكل محلوظ عند ممارسة التمارين الرياضية، أو الإحساس بالقلق أو الإثارة أو الحماس، أو تناول أدوية معينة أو حتى شرب فنجان من القهوة.
في هذه الحالة، ما عليك إلا الجلوس بهدوء لبضع دقائق والتحقق من نبضك بوضع إصبعين على المعصم وتحسس النبض.
إذا بات خفقان القلب غير منتظم- لناحية الكثافة أو عدد الدقات في الدقيقة- أو كان أعلى كثيراً من المعدل الطبيعي- راجعي طبيب القلب على الفور.
اهتزاز الجسم أثناء النوم
يطلق الأطباء على هذه الحالة اسم «اهتزاز النوم»، لكنهم لا يعرفون بالضبط أسبابها الحقيقية. تتحدث النظرية الأكثر شيوعاً عن انخفاض حرارة الجسم أثناء النوم، فيتباطأ خفقان القلب وترتخي العضلات. يظن الدماغ خطأ أن الجسم يسقط عن مكان معين فتتشنج العضلات للحؤول دون ذلك. واللافت أن 10 في المئة تقريباً من الأشخاص يعانون من هذا الاهتزاز كل ليلة.
لا يوجد حل لهذه المشكلة، لكنها لا تنذر بأي سوء ولا تستمر عموماً لأكثر من ثانية. لكن إذا كان نومك متقطعاً باستمرار نتيجة هذا الاهتزاز، قد يكون ذلك دليلاً على اضطراب في حركة الأطراف. إنه اضطراب يسبب اهتزاز الأطراف السفلية بطريقة لاإرادية أثناء النوم.
بول داكن اللون
قد يكون البول بألوان متعددة ومختلفة ويعكس نوع الطعام الذي تم استهلاكه. فالبول يصبح وردي اللون في حال تناول الشمندر أو التوت البري، ويتحول إلى اللون الأصفر الساطع في حال تناول مكملات الفيتامين B. إلا أن اللون الداكن جداً قد يكون دليلاً على جفاف الجسم وحاجته إلى الماء.
اشربي الكثير من الماء أو الشايات العشبية، وسوف تلاحظين أن لون البول عاد فاتحاً بعد ساعات قليلة.
إلا أن البول البني أو الممزوج بالدم قد ينذر بوجود التهاب في المسالك البولية، مما يستلزم علاجاً بالمضادات الحيوية. وفي بعض الحالات النادرة، قد يكون البول الداكن دليلاً على سرطان في المثانة أو حصى في الكلية.
ورم صغير في العنق
تشعرين أحياناً أن هناك ورماً بحجم حبة البازيلا في عنقك. إنها على الأرجح عقدة لمفاوية متورمة. والعقد اللمفاوية هي جزء مهم من جهاز المناعة، وتساعد على حبس الجزيئات الغريبة. لكن مع مرور الوقت، والتعرض لنوبات زكام متتالية مثلاً، قد تتورم العقد اللمفاوية وتتضخم. وتتموضع هذه الأورام أيضاً في مساحة تحت الإبطين.
لا يمكنك فعل أي شيء حيال هذه المشكلة، لكن لا داعي للهلع لأنها لا تسبب أي أذى. وإذا شعرت بعدم الارتياح أو ازداد حجم الكتلة بشكل ملحوظ خلال أسبوعين إلى أربعة أسابيع، قد تكون هذه الكتلة ورماً خبيثاً ويجدر بك مراجعة الطبيب على الفور.
شاركالأكثر قراءة
المجلة الالكترونية
العدد 1080 | كانون الأول 2024