تحميل المجلة الاكترونية عدد 1078

بحث

حصة اللوغاني: لست من مدرسة إحراج الضيف على الهواء

أمل العوضي

أمل العوضي

حليمة بولند

حليمة بولند

مذيعة كويتية استطاعت أن تصنع لنفسها طلة خاصة، اعتمدت البساطة والعفوية، تعدّ برامج وتقدّمها منذ سنوات من بينها برنامج «بنات وبس» على شاشة تلفزيون «الوطن» منذ أكثر من ست سنوات، ونجحت في تجديد روح البرنامج حتى بات مجلة تلفزيونية وبوصلة لكل امرأة تبحث عن نفسها. حصة اللوغاني في الحوار الآتي.


- كيف استطعتِ الاستمرار في عالم الإعلام؟
 الاستمرار أمر جميل، يتطلّب من الشخص الذي يريده التغيير المستمر لأن المشاهد اليوم حريص على متابعة كل ما هو جديد عبر مواقع التواصل الاجتماعي، والتواصل الإنساني صار مفتوحاً بشكل مباشر وبات كل شيء بمتناول اليد.
ولهذا علينا أن نكون كإعلاميين سبّاقين لكل جديد، وحتى يتواصل الجمهور معك لا بدّ أن نقدم له معلومة يشعر من خلالها أنه يستفيد مما يتابعه.

- ما الذي جعلك محتفظة ببرنامجك «بنات وبس»؟
علاقتي بهذا البرنامج أشبه بعلاقة الأم بطفلها، كلّما كبر في العمر بات تعلّقها به وحبها أكبر وأشعر حالياً بأنه قطعة مني، جزء حيوي من حياتي. وحتى لو قدمت شيئاً آخر لن أتخلّى عن هذا البرنامج الذي سيبقى موجوداً، فهو هويتي والباب الذي دخلت منه إلى الجمهور.

- لكن بات من الصعب إرضاء الجمهور؟
فعلاً أصبح المشاهد اليوم مثقفاً جداً، وأرى أن الاستمرار بحدّ ذاته نجاح، ودليل على الدأب والسعي للتطوير الذي نقوم به، لإرضاء شريحة كبيرة من المجتمع.

- ألا ترين أنك تعملين بطريقة «الضيف دائماً على حق»؟
لست من مدرسة إحراج الضيف في البرنامج من جانب المذيع أو المحاور، ولا أنتمي إلى هذا الطرح الإعلامي، لأن من حق الضيف أن يظهر بأفضل صورة، حتى الجمهور يريد أن يكون هناك سلام في الحوار وينتظر أن نكشف أموراً جميلة ومشوقة عن الضيف.

- هل برامج ال «توك شو» تحقق نجاحاً أكبر؟
النجاح ليس بتقديم برنامج «توك شو» وحده، بل أن نستغل العوامل المخفية للنجاح، وهي «الصورة، البساطة، الحضور، وتقديم شيء جديد...». وهذا الأمر لن يأتي بين ليلة وضحاها بل يحتاج إلى مراحل من العمل والمثابرة.

- عدت العام الماضي إلى تقديم برامج المسابقات بعد فترة انقطاع؟
كان لدى خوف من برامج المسابقات، مع أن بدايتي كانت من خلال برنامج مسابقات رمضانية، لكني ضد المركزية في العمل، وأشعر بأن روح الفريق والثنائيات هي التي تساهم في نجاح العمل، فجاء الخوف من ألا تكون بيني وبين الزميل الذي سيشاركني في تقديم البرنامج انسجام أمام الكاميرا أو لا يتقبلنا الجمهور بالصورة التي نريدها.

- هل تعرضت لانتقادات بخصوص أزيائك؟
صحيح، ولكن كان هناك مذيع يشاركني البرنامج، وليس من المنطق أن أخرج بملابس «سواريه» وزميلي بملابس «كاجوال». وحتى الإضاءة نضعها في الحسبان ونحن نختار ملابسنا، وحتى الفقرات التي نقدمها في الحلقة مسألة تقيدنا باختيارات معينة.

- هل ترين أن انتقاد الجمهور ملابس المذيعة يحد من خياراتها؟
صحيح، فمعظم الجمهور يستنكر خروج بعض المذيعات بملابس مبالغ فيها وماكياج قوي ويحصدن انتقادات قوية، حتى عندما ظهرت بملابس «كاجوال» وجدت البعض يضعني في مقارنات مع زميلات أخريات.

- ولهذا كثرت المقارنات بينك وبين زميلاتك أمل العوضي، حليمة بولند، ومريم حسين؟
حقيقة صدمت من هذه المقارنات، لأنني منذ البداية أخذت طريقاً مختلفاً يبعدني من هذه المقارنات، ولا يفترض أن تخرج المذيعة للجمهور «سواريه» باستمرار، ولا أنكر أنني لم أفعل ذلك، ولكنه كان من باب التنويع ومحاولة لإرضاء الجمهور، خصوصاً الشريحة التي تحب المبالغة بالأزياء والماكياج.

- لماذا كثر الحديث عن خلاف بينك وبين أمل العوضي؟
كان برنامج أمل مختلفاً من حيث أنها تقدم البرنامج منفردة، ولديها إضاءة مختلفة تتماشى مع ارتداء الملابس التي تريدها. وللأمانة أرى أننا نختلف من حيث الشخصية وأسلوب التقديم وفكرة البرنامج.

- ما رأيك في موقفها الرافض لأن تتعاملا مع نفس خبيرة التجميل؟
 ا يوجد عندي ما أضيفه على هذا الأمر، ومن الجيد أن يتمتع الإنسان بثقة في نفسه سواء كان إعلامياً أو شخصاً عادياً، والأمر لم يكن بسبب خلافات بيننا، لكن كان عند أمل خوف من أن يكون هناك تكرار للتسريحات والطلة، وما حدث أنه في أحد الأيام أثناء وجودنا في الصالون شعرت بأنها تأخذ وقتاً من خبيرة التجميل ألاء أكثر، وتحدثت مع ألاء وقلت لها إنني لا أريد أن أخسرها، واتفقنا على أنني سأذهب إلى خبيرة تجميل أخرى وبقينا على تواصل وكانت تبدي ملاحظاتها على «اللوك» الذي ظهرت فيه.

- لو كانت الأدوار معكوسة وكنت مكان أمل هل كنت ستقومين بالتصرف نفسه؟
بالطبع لا، كون الماكياج والتسريحات ستختلف من فنانة إلى أخرى، خصوصاً أن خبيرة الماكياج التي نتحدث عنها ماهرة وقادرة على الاهتمام بأكثر من فنانة، وشهادتي فيها مجروحة، ولكن أن يكون هناك مفاضلة أو اهتمام بشخص أكثر من آخر فهذا الأمر قد يكون خاضعاً لأمور شخصية، ولكن من ناحية العمل فلا أعتقد أنه قد يكون هناك خلافات خاصة.

- كيف نظرت كإعلامية إلى عودة حليمة بولند مجدداً؟
تابعت بعض الصور على «انستغرام» ولكنني لم أتابع الحلقات بحكم أن عرض برنامجينا يكون في الوقت نفسه تقريباً، وحليمة من الإعلاميات اللواتي يحرص الجمهور على متابعتهن في أي محطة تظهر فيها.

- حليمة صرحت أن الكثيرات من الاعلاميات يقلّدنها... فما رأيك في هذا التصريح؟
الجمهور ذكي ولا يصح إلا الصحيح، ومن يقلّد سينتهي في النهاية، لأن الطبع يغلب التطبّع، والاستمرار يعنى أن هناك هوية وبصمة لكل شخص هي التي تجعله يستمر.

- ألا تستهويك النجومية خصوصاً أنك تملكين مؤهلات التمثيل والغناء؟
فكرة أن أكون ممثلة أو مغنية مرفوضة تماماً، لأن المذيع هو صوت المشاهد والجمهور.
وأقدّر من صنفني نجمة وأشكرهم على محبتهم، وأعلم أن محبتهم هي «اللي عملتني» والفضل الأول والأخير يرجع إلى رب العالمين.

- ألم تجعلك الشهرة والشعبية التي تتمتعين بها مغرورة؟
استمرار المحبة والتواصل بيني وبين الجمهور ينفي الغرور، وحتى يبقى الناس معك لا بد أن تكون معهم وليس فوقهم، وهذا الذي يجعلني واقفة على أرض صلبة، وأتعامل دائماً مع الناس بالطريقة التي أحب أن يعاملوني بها.

- أنت مصرّة على رفض أي عرض من قنوات خارج الكويت. ألا ترين أنك تظلمين نفسك؟
كثيراً ما سمعت هذا الكلام، وقدمت إلي عروض كثيرة من قنوات فضائية عربية، ولكنني أرى أن النجاح إن لم يكن في بيتي وبين أهلي، وأراه في عيون أحبائي فلا قيمة له. ومن ناحية أخرى أنا مقتنعة بأن الإنسان حين يكون ناجحاً عليه أن يكون كذلك في أكثر من مجال في حياته.

- لماذا رفضت كل عروض التمثيل التي قدمت إليك؟
أؤمن بمقولة «اعط الخباز خبزه لو اكل نصه»، ومن أنصار التخصص، وللحقيقة أعرف أنني فاشلة في «خبز» الفن، وما زلت أتلقى عروض التمثيل ومع كبار النجوم، وأعتقد أن رفضي يرجع إلى أنني لا أرى نفسي نجمة أو فنانة، وأرى أن سبب نجاحي هو عفويتي وبساطتي، ومن الصعب أن ألبس شخصية غير شخصيتي.

- وماذا عن الغناء؟
صوتي لا يصلح للغناء، ولكنني أقدّر الصوت الجميل، و«ذويقة» من هذه الناحية، والمقرّبون مني يعرفون أنني أدقق في التفاصيل الصغيرة التي قد لا ينتبه إليها المستمع العادي.

- كيف هي حياتك كأم؟
(ضاحكة) أنا ماما شريرة بمعنى إنني دائما «أنق». أنا الأم التي دائماً تذكر الجميع بمهماتهم وواجباتهم، مما يجعلني في نظر البعض شريرة.

- كيف يتعامل أولادك مع نجوميتك؟
أعيش معهم حياة طبيعية، يلتقطون للمعجبين الصور معي، هم مقتنعون تماماً بأنني لهم وحدهم فقط.

- ما دور زوجك في حياتك المهنية؟
إذا شاهدت امرأة ناجحة فهذا يعني أن هناك رجل يساندها ويدعمها، وإن رأيت امرأة فاشلة فهذا يعني أن هناك من يعرقل تطورها وتقدمها.

- كيف علاقتك بالمطبخ؟
كنت «زينة» بالمطبخ، وأؤمن بأن هناك ثلاثة أشياء إذا لم تمارس فإننا ننساها مع الوقت وهي «اللغة، الكومبيوتر، والمطبخ». وأتذكر أنني كنت أجيد طبخ أكلة معينة وجدت أخيراً أنني نسيتها عندما حاولت أن أطبخها بعد انقطاع.

- تحبين السفر؟
كنت في الماضي أحب السفر كثيراً، ولكن من ضمن الأشياء التي شعرت بأنها تغيرت أنه لم يعد يستهويني التنقل، وبحكم التصوير الخارجي للبرنامج بات السفر المتكرر يتعبني، وأشعر بأنه يجب أن أشتاق إلى السفر والراحة والاستجمام.

- أنت مع عمليات التجميل ؟
لست ضد التجميل، ولكن أرى أن المرأة العربية كلما كبرت باتت أجمل، بعكس المرأة الأجنبية التي ينحصر جمالها في عمر معين، وإذا كانت المرأة لديها عوامل الجمال الطبيعي فلماذا تسعى إلى التجميل؟

- ما النصيحة التي تقدمينها للنساء في ما يخص جمالهن؟
أقول لهن «حبوا البساطة» وألا يكون لديهن هاجس التجميل والكريمات في مقابل أن تتاح لهن فرصة الاستمتاع بجمالهن الطبيعي، وشخصياً لست مواظبة على استعمال مثل هذه الكريمات.

- هذا الكلام سيشكل صدمة ممن يعتقدن إن لديك برنامج تجميل كامل؟
لا أبداً، وأحرص على استعمال «أحمر الشفاه والأيلاينر»، وما عدا ذلك فلدي هوس بالسيارات أكثر من التجميل.

- احتفظت سنوات طويلة بشعرك القصير، فما الذي تغيّر؟
أشعر بأن الشعر القصير أقرب إلى شخصيتي، خصوصاً أنه عملي وأنا إنسانة عملية أعتمد اللوك البسيط الذي لا يحتاج إلى الوقت، قررت تطويل شعري لأنني شعرت بأنني في حاجة إلى تغيير ما.

- ما أكثر لقب تعتزين به ؟
لقب ماما.

- هل تفكرين في خوض تجربة الإعلانات التجارية مجدداً؟
عندما قدمت الإعلانات التجارية كانت لمنتجات تعبّر عني واستخدمها في حياتي، ولم يكن الأمر سعياً وراء دخل مادي إضافي.

- كيف هي علاقتك بمواقع التواصل الاجتماعي؟
حضوري قليل وبالصدفة، وكنت في أحد الأيام مع صديقاتي وإذ كلٌ منهن منشغلة بهاتفها، وكانت وقتها «هبة» الانستغرام، وانزعجت من التصرف لأنني أريد أن أخرج حتى أرى صديقاتي وأتحدث معهن وليس لتنشغل كل واحدة منهن بالهاتف، فاقترحن علي أن أنشئ حساباً على «انستغرام» وأصبحت متعلّقة كثيراً به، ولم أتصور أن يكون لديّ آلاف المتابعين.

المجلة الالكترونية

العدد 1078  |  تشرين الأول 2024

المجلة الالكترونية العدد 1078