تحميل المجلة الاكترونية عدد 1079

بحث

إيمان حسني: كاظم كسب الرهان... ولو كنت مكان خولة لجازفت!

من هي الأصوات التي لمستِ فيها تقدماً ملحوظاً؟
مهفان صالح، من الأصوات التي حقّقت تقدّماً، فقد كان لديه مشكلة في الطبقات الحادة ولكن بعد التدريبات استطاع أن يتخطى هذا الموضوع وتغيّر صوته وأصبح يصل إلى طبقات عالية جداً. مساحة صوته كبيرة ولكن كان ينتابه شعور بالخوف عندما يغني الطبقات العالية وبالتالي يضيع الإحساس منه، حين بدأنا التدريبات علم أن الطبقات العالية هي فقط تحكّم في الصوت ولا يعني عندما نقول طبقة عالية أي صراخ. والآن أصبح باستطاعته أن يغني الطبقة العالية والحادة بخفة ونعومة وتغيرت وجهة نظره بالربط بين الطبقة الحادة والإحساس. موّاله أعجبني جداً وصوته دافئ جداً وكان يميل إلى غناء القرارات وفوجئت بوصول صوته إلى طبقات حادة جداً ولمست تطوراً كبيراً في أدائه. 

ماذا عن سناء؟
سناء فاجأتني أيضاً، لأني عندما رأيتها في مرحلة المواجهة تغني لم تكن قد أظهرت كل طاقاتها، كانت مساحة الغناء لديها محدودة ولم أكن أستطيع حينها أن أحدد. ولكن من خلال تدريبات الصوت التي أجريتها للمشاركين والتي تقيس مساحة أصواتهم، اكتشفت أن لديها مساحة جيدة وتستطيع أن تغني وتستعين بالصوت المستعار والطبيعي، صوتها جميل جداً، ولديها تقنية في الصوت تستطيع أن تغني الطبقات السريعة بسلاسة وارتياح كما أن احساسها جميل، ولكن ينقصها أن تبدي بشاشة على وجهها لأنها عندما تغني تصب تركيزها على الغناء ولا تعير انتباهاً لملامح وجهها على المسرح. لذا عملنا معاً في التركيز على الغناء وملامح الوجه، لأنني كمشاهد يهمني أن أرى ارتياحاً على وجه المشارك خلال تأديته لأغنيته وأترقب منه طاقة أكبر من التي يظهرها وليس قلقاً من أغنيته.

هل فاز كاظم الساهر بالرهان في ما يختص بموهبة سناء؟
نعم فاز بالرهان، أنا سألته كيف استطعت أن تحدد الصوت وسناء أدّت جملة صغيرة ولم تبرز طاقاتها، لديك بعد نظر في الصوت، فقال لي: "أنا أشعر بالصوت الجميل والذي يتملّكه الخوف". كاظم لديه حدس بالصوت الجميل، ويمكن أن يلتقط هذا الصوت ولو من خلال جملة صغيرة، وفعلاً كسب الرهان.

ماذا عن بقية الأصوات؟
أحمد حسين، مساحة صوته كبيرة جداً، وصوته لامع ومتحكّم ولديه خبرة لأنه يمارس الغناء منذ فترة، ولكني وددت أن أهذّب أداءه قليلاً لكي يصبح أكثر كلاسيكية، لأن الجميع يغنون بشكل أكاديمي، والأكاديمي هنا لا يعني أن يغني كالصَنَم، ولكن ما أقصده أنه عندما يتم تأدية أغنية لأم كلثوم أو محمد عبد الوهاب لا يجوز الخروج عن العُرب ويجب أن أبقى ضمن الإطار الخاص بصاحب الأغنية ومدرسته. وهذا كان تحفظي عن أداء أحمد.

كيف وجدتِ خولة في الغناء العربي؟
هي جيدة جداً، ومعظم المشاركين هذا الموسم يؤدون المدرسة الطربية وهي شعرت بأنها لن تكون في مستواهم، لذلك فضّلت أن تتميز في مكانها ولونها. بدلاً من أن تنافس وتكون أقل مستوى من الآخرين. ولكن لو كنت في مكانها لجازفت، لأنه في الغناء العربي يوجد أكثر من مدرسة وليس بالضرورة أن نغني جميعاً المدرسة الطربية.

المجلة الالكترونية

العدد 1079  |  تشرين الثاني 2024

المجلة الالكترونية العدد 1079