أمضي أوقاتاً ذهبية مع أطفالك
يشكو كثر من الأعمال المرهقة التي يقومون بها ومن التعب في وظائف معينة، لكن قلائل يدركون أن الأمومة تشكل أحد الواجبات الأكثر صعوبة كون تولّي شؤون الأطفال يلقي على عاتق الأم مسؤولية كبرى طوال 24 ساعة بحيث يصعب التغاضي في هذه المسؤولية في أي وقت من الأوقات. فعندما تكونين أماً لا تجدين أوقات فراغ أو فترات من الراحة، كما أن أيام العطل تبدو حلماً لك. لتتمكني من القيام بواجباتك هذه بشكل أمثل تحتاجين إلى الكثير من الطاقة.
أمضي أوقاتاً ذهبية مع أطفالك: حاولي أن تخصصي فترات ممتعة تمضينها مع أطفالك وتكونين فيها بكامل النشاط والسعادة. فإذا كان تفاعلك مع أطفالك يقتصر على تقديم الطعام لهم ورعايتهم وتدريسهم ومساعدتهم على ارتداء ملابسهم، سرعان ما تجدين نفسك منهكة ومكتئبة من هذه الحياة الفارغة التي تمضينها إلى جانبهم.
خصصي ساعات للنوم: قد يكون صعباً عليك كأم أن تلتزمي بالنوم 8 ساعات ليلاً. لكن في الواقع لن تتمكني من الاستمرار إذا كنت تكتفين بالنوم 5 ساعات فقط. سرعان ما ستشعرين بالإرهاق. لن يساعدك تناول كوب من القهوة أو لوح من الشوكولا، فالنوم هو العلاج الوحيد. حاولي أن تنامي لمدة اسبوع قبل ساعة من العادة مساءً بدلاً من الجلوس امام شاشة الكمبيوتر. في الأسبوع التالي ستشعرين بمزيد من النشاط .
بدلي ملابسك: إذا كنت تجلسين طوال النهار بملابس النوم من الطبيعي أن تفتقدي النشاط وتشعري بمزيد من الكسل والتعب. ليس ضرورياً ان ترتدي ملابس معينة للخروج بل يكفي أن ترتدي ملابس جميلة تحبينها.
اضبطي مستويات السكر في جسمك: عندما تشعرين بالإرهاق تلجأين عادةً إلى الشوكولا أو السكاكر لتشعري بالنشاط. عندها تشعرين بالنشاط لفترة قصيرة ثم يحل الشعور بالتعب مجدداً أقوى من السابق. هذا طبيعي لأن التقلبات في مستويات السكر في الجسم تؤثر سلباً على مستويات الطاقة. بدلاً من اعتماد هذه الطريقة، حاولي ان تتناولي وجبات صغيرة منتظمة تزودك الطاقة طوال اليوم. احفظي معك وجبات صغيرة صحية كالفاكهة أو المكسرات النيئة والخضر.
لا تهملي تناول وجبة الفطور: تحرصين على تناول أطفالك فطورهم يومياً قبل الذهاب إلى المدرسة. لكن ماذا عنك؟ هل تحرصين أنت أيضاً على تناوله؟ لا يكفي أن تشربي كوباً من القهوة لتزودي جسمك الطاقة طوال اليوم. أظهرت الدراسات أننا نشعر بمزيد من الاكتفاء من الطعام الذي نتناوله صباحاً وهو زودنا بالطاقة والنشاط طوال اليوم.
الرياضة أساسية: أظهرت الدراسات أن لممارسة الرياضة بانتظام أهمية كبرى وتلعب دوراً أهم في تنشيط الجسم مقارنةً بالقيلولة بعكس ما يعتقد البعض. هذا شرط ألا تفرطي في ممارسة الرياضة وأن ترهقي نفسك في ذلك. حاولي اللجوء إلى الرياضة عند المستطاع. وليس ضرورياً أن تمارسي التمارين القاسية بل يمكن ان تقومي بنزهة مع طفلك في عربته مشياً على القدمين أو يمكنك ممارسة بعض تمارين المطّ، أو على الاقل استفيدي من فترات اللعب مع أطفالك.
نعم للأنانية: كيف يمكن أن ترتاحي إذا لم تبتعدي عن الأطفال لبضع دقائق؟ هي الطريقة الوحيدة لتستعيدي الطاقة لمتابعة نهارك. لن تكوني أماً أنانية إذا وضعت أطفالك أمام شاشة التلفزيون أو مع ألعابهم لربع ساعة ترتاحين فيه قليلاً. على العكس بهذه الطريقة يستمتع أطفالك بشكل أفضل بوجودهم معك وأنت سعيدة ونشيطة بدلاً من أن تمكثي معهم طوال الوقت وانت منهمكة ومتوترة.
خذي حماماً لاستعادة نشاطك: حتى في منتصف اليوم يساعدك الاستحمام على استعادة نشاطك الذي تفتقدينه.
قنينة الماء أولاً: يتاثر جسمك بنقص السوائل فيه قبل ان تشعري حتى بالعطش مما يسبب لك التعب وآلام الرأس ونقصاً في الطاقة. الحل في قنينة الماء التي تضعينها في متناول يدك حتى لا تنقصك الطاقة التي تحتاجين إليها.
شاركالأكثر قراءة
المجلة الالكترونية
العدد 1078 | تشرين الأول 2024