عاصي وصابر وشيرين وكاظم يكشفون أسرار نجاحهم...

24 شباط 2014

كاظم الساهر

في ما يختص بالبرنامج، قبل كل شيء، أرشد المشاركين إلى كيفية المحافظة على أصواتهم وكيفية التعامل مع موهبتهم، ففي الموسم السابق كانت لي جلسات كثيرة مع فريقي. وأنا من الأشخاص الذين لا يحبذون أن يؤدي الفنان الأغنيات القديمة. فلينتج أغنياته الخاصة به حتى ولو انضم حديثاً إلى ميدان الفن. وعن سرّ نجاحي، هل يمكننا القول إن «زيديني عشقاً» ليست ناجحة أو «قولي أحبك» أو «إلى تلميذة» أو غيرها من الأغنيات؟!
لا يمكن اعتباري مطرب الأغنية الناجحة فأنا أعرف ما يناسبني من أغنيات، أتقن اختيارها وأحافظ على هويتي الفنية بذكائي وبمثابرتي وباحترامي لموهبتي ولجمهوري.

شيرين

سرّ نجاح أي فنان هو اجتهاده في عمله وتقديره لجمهوره وحرصه على أن يكون موجوداً بالشكل المناسب ويقدم الفن الراقي والجميل للجمهور الذي يحبّه ويكون عند حسن ظنه. وأنا بدوري أسعى جاهدةً لأن أختار أفضل الأعمال الفنية عن طريق التعاون مع أبرز الأسماء في مجال صناعة الموسيقى والتصوير، كما أهتم بستايلي وبإطلالاتي التي تضفي على جمال صوتي جمالاً.

صابر الرباعي

من أسرار النجاح الاستمرارية واحترام الذات والناس وعدم الاستعجال واستغباء العقول. كما أن النجاح لا يقتصر على نجاح أغنية أو ألبوم بل النجاح على المدى الطويل. فهناك أشخاص لا نستطيع إلغاءهم، حتى لو لم يغنّوا لفترات طويلة، كجورج وسوف مثلاً، فهو لم يغنِّ منذ فترة ولكن لا يمكن إلغاؤه لأنه تاريخ فني، أو فيروز مثلاً، حتى لو لم تصدر أغنية أو ألبوم جديد، فيكفي أن تقول “آه” لتعيش معها أجيالاً وأجيالاً.

- ما هي أبرز مراحل نجاحك؟
مررت بمراحل وُفّقت فيها وأخرى لم تكن ناجحة. ففي مرحلة معينة لم أكن أعرف كيف أتحدث إلى الناس، وتعلّمت. الأمر لا يقتصر على أن يملك الفنان صوتاً جميلاً ويصعد إلى المسرح ليغني “كالخابور”، فمن واجبه أن يكون متلقياً جيداً لكي يكون مرسلاً جيداً. والتلقّي هو من الأسس التي يتربّى عليها الانسان في منزله، مثلاً، عندما يخاطب الوالد ابنه يستمع إليه لأنه أكبر منه ولديه خبرة ولأنه الأب.
عندما يستخفّ إنسان بخبرة الأكبر منه سنّاً وعلماً، ويدّعي بالمعرفة، كيف سينجح؟! فمن ضمانات النجاح أن يكون الانسان متلقياً جيداً وأن يرسم لنفسه الطريق الذي يودّ أن يسلكه.

عاصي الحلاني

أعتقد أن نجاحي يعتمد على كيفية اختياري لأعمالي واهتمامي الدائم بعملي، معظم الوقت أفكر ماذا سأقدم وكيف سأكون الأفضل، واهتمامي ينسحب إلى الموسيقى والكلام والشكل والحضور، أهتم بكل التفاصيل، كما أهتم بكلامي متى أمزح ومتى أكون جدياً. وفي مرحلة “المواجهة” من البرنامج رأى الجمهور شخصية مختلفة، ففي مرحلة “الصوت وبس” حاول كل مدرّب جذب الموهبة وضمّها إلى فريقه بطرق مختلفة، ولكن في المرحلة الثانية كنّا أكثر جدية لأننا سنودع مشاركين من فرقنا. كان لدينا قرار بإبقاء مشارك والتخلّي عن آخر، عرفنا أين نكون رصينين ودقيقين ومتى نمزح ونضحك. لكل شيء وقته. ومن أسباب نجاحي أيضاً معرفتي بالوقت المناسب للظهور، فأنا لا أجري الكثير من اللقاءات الصحافية ولكن عندما أجري مقابلة ينتظر الناس ليعرفوا ماذا سأقول وهذا شيء مهم جداً، الإختيار والنشاط والحرفية باختيار الأعمال هي طريق النجاح.