تحميل المجلة الاكترونية عدد 1079

بحث

درة: لن أترك الفن من أجل الزواج

تخوض تحدياً فنياً جديداً من خلال تقديم شخصية برلنتي عبدالحميد التي أثير حولها جدل كبير، خاصة علاقتها بالمشير عبدالحكيم عامر، ولهذا بدأت النجمة التونسية درة تستعد جيداً لهذا الدور الذي تقدمه بجوار جمال سليمان في مسلسل «صديق العمر».
درة تتحدث عن هذا الدور واستعدادها له، كما تتكلّم عن مشوارها من تونس إلى مصر، ولماذا تعتبر نفسها محظوظة، وتكشف موقف والديها من قرارها الاتجاه إلى الفن، وحقيقة ترشيح تامر حسني لها لتشاركه بطولة مسلسله الجديد، وموقفها من الزواج، وما يجذبها في الرجل.


- كيف تم ترشيحك لدور برلنتي عبد الحميد في مسلسل «صديق العمر»؟
المخرج عثمان أبو لبن رشحني وسعدت بالدور لأنني عاشقة للفترة التي تدور فيها أحداث المسلسل.

- هل يركز المسلسل على برلنتي عبد الحميد الفنانة أم يتطرق إلى حياتها الشخصية وعلاقتها بالمشير عبد الحكيم عامر؟
سيتناول المسلسل حياة برلنتي عبد الحميد الإنسانية والفنية، وقصة زواجها من المشير عبد الحكيم عامر، وهناك حكايات كثيرة ستكون مفاجأة للجمهور.

- كيف استعددت لشخصية برلنتي عبد الحميد؟
ما زلت أواصل قراءة حلقات المسلسل، إلى جانب مشاهدتي بعض الأفلام التي شاركت برلنتي في بطولتها، وسأحاول الاقتراب من شخصيتها قدر المستطاع دون أن أقلّدها.

- هل أثرت وفاة مؤلف العمل ممدوح الليثي على المسلسل؟
تأثرنا جميعاً برحيل الكاتب ممدوح الليثي مؤلف المسلسل، وهو شخصية كبيرة خسرتها السينما والدراما في مصر، لكنه كان انتهى من كتابة معظم المسلسل، ويتولّى السيناريست محمد ناير تكملة الجزء المتبقي منه.

- هل واجهت أي صعوبات في دخولك الوسط الفني المصري؟
أعتبر نفسي محظوظة إلى حد كبير، لأنني لم أجد أي صعوبات في دخول الوسط الفني. على العكس بدايتي كانت قوية من خلال التعامل مع كبار المخرجين، وتحديداً المخرج العالمي يوسف شاهين وخالد يوسف من خلال فيلم «هي فوضى».
بعده جاء ترشيحي لفيلم «جنينة الأسماك» مع المخرج الكبير يسري نصر الله، ثم مشاركتي في فيلم «الوريث» للكاتب الكبير وحيد حامد والمخرج محمد علي، فضلاً عن الأعمال التونسية التي شاركت فيها.

- هل تقبلت أسرتك اتجاهك إلى التمثيل بسهولة؟
في البداية رفض والدي ووالدتي دخولي المجال الفني لخوفهما عليَّ، خاصةً أنني حاصلة على ماجستير في العلوم السياسية في تونس، وكانا يحلمان أن أعمل في مجال دراستي، إلا أنني نجحت في إقناعهما.

- لمن تدين درة بالفضل في نجوميتها؟
لله سبحانه وتعالى، ثم موهبتي. وأحاول التركيز على عملي قدر استطاعتي حتى أصل إلى مكانة متميزة.

- كثيرون لا يعلمون شيئاً عن مشوارك الفني في تونس، حدثينا عن تلك الفترة.
للأسف الأعمال التونسية لا تتمتع بالانتشار الواسع في البلاد العربية، لذلك إذا جاء ممثل سوري أو لبناني ومثّل في مصر سيكون معروفاً لبعض المشاهدين، أما بالنسبة إلى التونسي فالأمر مختلف. فرغم ممارستي التمثيل خمس سنوات في تونس، قدمت خلالها أربع مسرحيات وثلاثة أفلام وثلاثة مسلسلات، وعدداً من البرامج، عندما جئت إلى مصر كنت وجهاً جديداً تماماً على المشاهد، لذا ظن البعض أنني هبطت على الوسط الفني بـ «باراشوت».

- هل انتقلت من السينما التونسية إلى السينما المصرية بحثا عن الشهرة؟
لم أهاجر بحثاً عن الشهرة على الإطلاق، لكن من أجل تطوير مسيرتي الفنية، وأعتقد أنني نجحت في هذا، وأصبحت مشهورة كثيراً بعد هذه النقلة الفنية من تونس إلى مصر.

- وهل حققت أحلامك؟
لديَّ الكثير والكثير من الأحلام والطموحات التي لا حدود لها، لكني راضية عن نفسي وعن خطواتي ونجاحاتي حتى الآن.

- كثير من الفنانين تعرضوا لانتقادات بسبب آرائهم السياسية، هل تتجنبين التحدث في السياسة خوفاً من النقد؟
لا أتحدث في السياسة إلا إذا كان الحديث سوف يضيف رأياً جديداً في الموضوع المطروح.

- هل ما يجري في مصر وتونس ترك أثره على السينما؟
أكيد، تأثرت السينما بالأوضاع التي تعيشها البلاد، فهي مرآة للمجتمع وتتأثر باختلاف الأوضاع والأحوال. حجم الإنتاج اختلف كثيراً في الآونة الأخيرة، ولم يعد كالسابق، فعدد الأفلام التي تنتج الآن أقل بكثير مما كان ينتج في ظل استقرار الأوضاع.

 - ما الذي حققته الثورتان المصرية والتونسية؟
إطلاق رؤية شاملة على الثورة المصرية أو التونسية حالياً أمر في غاية الصعوبة، خاصةً أن كلتيهما لم تكتمل بعد، فالمطالب التي نادت بها الثورة مثل العدالة والكرامة والحرية تحتاج إلى مزيد من الوقت ليتم تحقيقها على أرض الواقع.
لكن الثورة المصرية نجحت بشكل كبير في السير على الطريق الصحيح بعد التخلّص من حكم الإخوان.

- وكيف ترين ثورة ٣٠ يونيو كمواطنة تونسية؟
أعتقد أن ما حدث في مصر شيء رائع ومشرّف، ويجب عدم الاستهانة بقوة الشعب المصري، كما أنه أوجد حالة من التفاؤل.

- هل تعتبرين مسلسل «العار» نقطة انطلاق في حياتك الفنية؟
«العار» من أهم الأدوار التي لاقت نجاحاً كبيراً وغير متوقع، والجمهور أحب شخصية سماح وارتبط بها.

- ما الذي حمسك للمشاركة في فيلم «المعدية»؟
أؤدي دور فتاة محجبة تسكن في منطقة شعبية وتعمل كوافيرة، كل أحلامها أن تتزوج من الشخص الذي تحبه، وتعاطفت جداً مع الشخصية خاصة انها تعبر عن نموذج موجود في الواقع.

- وما الذي جذبك إلى شخصية رمانة في مسلسل «مزاج الخير»؟
تحمست للشخصية لأنها جديدة بالنسبة إلي ولم أقدمها من قبل، فأنا دائماً أسعى إلى تغيير أدواري، والممثل الحقيقي هو الذي يستطيع أن يغيّر جلده الفني. كما أن الشخصية نفسها مثيرة جداً وفيها تفاصيل كثيرة.

- هل حاولت تقليد إحدى الراقصات أثناء تقديمك شخصية «رمانة»؟
بالعكس حاولت الابتعاد عن أسلوب كل الراقصات وتقديم شكل خاص لرمانة وإظهار روحها، وأن يكون الرقص بعيداً عن الابتذال.

- أليس غريباً أن تقبلي دوراً كضيفة شرف في مسلسل «موجة حارة» رغم تقديمك دور البطولة في مسلسل «مزاج الخير»؟
شخصية «ليلى» في مسلسل «موجة حارة» تعتبر بطلة في القضية التي تطرحها، فهي شخصية مؤثرة في الخط الدرامي للعمل، بالإضافة إلى أن العمل عن رواية الكاتب الكبير أسامة أنور عكاشة ويحمل بصمة مخرج متميز مثل محمد ياسين. أنا لا أنظر إلى مساحة الدور عند اختيار أعمالي، لكن إلى ما يمكن أن يضيفه إلي.

- ماذا عن تجربتك في «خاص جداً» مع يسرا؟
أنا من أشد المعجبين بالفنانة يسرا، وأحبها على المستوى الشخصي، وأحرص على متابعة أعمالها، خاصةً أنها نجمة كبيرة متألقة حافظت على مكانتها لسنوات طويلة، وعندما عملت معها في المسلسل فوجئت بشخصية أجمل، دائماً تشجعني ولن أنسى طيبة قلبها، وهو الأمر الذي أدهشني.

- كيف استعددت لدور الطبيبة النفسية في فيلم مصوّر قتيل؟
بعد أن اجتمعت مع عمرو سلامة كاتب العمل في أكثر من جلسة للوقوف على تفاصيل الشخصية، استعنت بإحدى صديقاتي المقربات في تونس والتي تعمل طبيبة نفسية، فهي ساعدتني كثيراً من خلال تفاصيل دقيقة عن الشخصية، كما استعنت بعدد من الكتب عن علم النفس لمعرفة المزيد.

- إلى أي مدى استفدت من العمل مع أحمد السقا في فيلم «بابا»؟
الفيلم كان تجربة مهمة وأعتبره نقلة حقيقية في حياتي، وأحمد السقا من أهم النجوم وسعدت بالتعامل معه فهو فنان مجتهد ويسعى إلى النجاح، والفيلم رومانسي كوميدي ودوري من أحلى الأدوار التي قدمتها.

- ما هو العمل الذي تعرّض للظلم ولم يلق إقبال الجمهور؟
فيلم «مصور قتيل» يعدّ من أفلام الغموض والإثارة التي تجذب الجمهور، إلا أنه تعرض للظلم الشديد، فهو لم يحظ بنسبة مشاهدة جيدة خلال عرضه، وربما يكون السبب توقيت العرض نفسه.

- ما هو العمل الذي شعرت بالندم بعد تقديمه؟
أعتز كثيراً بجميع أعمالي ولا أشعر بالندم تجاه أي عمل.

- ما هي الأعمال التي تعتبرينها نقطة تحول في حياتك؟
«العار» و«الزوجة الرابعة» من الأعمال المتميزة التي كانت نقطة انطلاق لي، أما «مزاج الخير» فقدمت فيه دوراً جديداً، إضافة إلى مسلسل «لحظات حرجة». وفي السينما كانت بدايتي المتميزة مع العالمي يوسف شاهين في فيلم «هي فوضى»، بالإضافة إلى «الأولة في الغرام» و«مصور قتيل» و«المسافر» وكلها علامات في مشواري الفني.

- هل سحبت الدراما التركية البساط من تحت الدراما العربية؟
وجود الدراما التركية الآن أمر واقع، فهي موجودة منذ أكثر من خمس سنوات، وتحدث الجميع عنها لأنها شيء جديد، أما الآن فجميع النوعيات موجودة، سواء التركية أو العربية، والجمهور لديه مطلق الحرية في متابعة ما يريد.

- سجلت حضوراً درامياً اكثر من الحضور السينمائي، لماذا؟
لا، لكنني أحاول أن أنتقي الأفضل من بين ما يعرض عليَّ من سيناريوهات، وحرصت على أن أترك بصمة في السينما، وكذلك الدراما التلفزيونية التي تدخل كل بيت، فمسيرة أي فنان لا بد أن تحظى بالعديد من الأعمال الدرامية.

- هل تحرصين على إقامة علاقات داخل الوسط الفني؟
الحمد لله علاقاتي جيدة مع الجميع خاصةً من أعمل معهم، سواء كانوا من الفنانين أو العاملين خلف الكاميرا والفنيين، لكن صديقتي الوحيدة من داخل الوسط الفني هي الفنانة الجميلة دنيا سمير غانم.

- هل شعرت يوماً بوجود غيرة بين الفنانات المصريات والتونسيات؟
المنافسة موجودة بين الفنانات بغضّ النظر عن جنسياتهن، وهي غيرة حسنة تدفعنا إلى التنافس الشريف، والدليل على ذلك أن عدداً من الفنانات المصريات أشدن بنا أنا وهند صبري.

- بعد النجاح الذي حققته في مصر هل ما زالت السينما التونسية أحد مشاريعك؟
رغم قلة الإنتاج التونسي وقلة الأجور، أحرص على أن أكون في تونس من حين إلى آخر، مع مراعاة الظروف الإنتاجية، إذ أحصل على أجر رمزي في الأعمال التي أشارك بها.

- مع من تتمنين العمل؟
أحلم بالعمل أمام الزعيم الفنان الكبير عادل إمام والساحر الفنان الكبير محمود عبد العزيز.

- ومن النجوم الشباب؟
أحلم بتجسيد شخصيات وأدوار، وليس العمل مع أشخاص، لكن هذا لا يعني أنني لم أكن سعيدة بعملي مع المخرج الرائع يوسف شاهين والكاتب وحيد حامد والفنان أحمد السقا ومحمد سعد وتامر حسني.

- هل تهتمين بالرد على الشائعات؟
في بداية مشواري كنت أهتم بما يكتب عني اهتماماً بالغاً، وكان نشر أي من الشائعات عني يصيبني بالضيق والاستياء الشديد، لكن مع الوقت لم أعد أهتم بأي شائعة تكتب عني على الإطلاق، إلا في الحالات التي تتجاوز فيها الشائعات الحد المسموح، وتقترب من الخطوط الحمر، وأحمد الله أنني لم أتعرض لمثل هذه الشائعات حتى الآن.

- نعلم عنك عشقك للسفر، ما أكثر بلد شعرت بالراحة النفسية فيه؟
لبنان من أكثر البلاد التي أعشق السفر إليها، وكذلك فرنسا والمغرب. وكل بلد له طبيعته وجماله.

- ما أسعد اللحظات التي مررت بها في حياتك؟
نجاحي في عملي هو أسعد وأكثر لحظات حياتي التي أشعر فيها بالفرحة إضافة إلى إحساسي برضا الجمهور عني.

- ما هو الدور الذي تحلمين بتقديمه؟
أعشق تقديم الأدوار التي تدور أحداثها في الفترات القديمة، مثل الستينات من القرن الماضي.

- ما هي هوايتك المفضلة؟
أعشق القراءة وأعتبر نفسي مدمنة ثقافة، ويجب أن يكون الإنسان على وعي كامل بما يحدث حوله من أشياء وأن يكون له وجهة نظر.

- ما آخر كتاب قرأته؟
أعكف حالياً على قراءة كتاب «المشير وأنا» لبرلنتي عبد الحميد، لأنه سيساعدني كثيراً في شخصيتي التي أجسدها في مسلسل «صديق العمر».

- ما هي الرياضة التي تحرصين على ممارستها؟
أحب المشي وأمارسه من وقت إلى آخر، كما أمارس الآيروبكس وأحرص على الذهاب إلى الجيم من وقت إلى آخر.

- ما رأيك في برنامج اكتشاف المواهب الغنائية the Voice؟
يعجبني كثيراً، وهو من البرامج المتميزة للغاية وأحرص على مشاهدته.

- هل صحيح أنك كنت مرشحة لمشاركة تامر حسني بطولة مسلسله الجديد «ياسين»؟
لا أعلم إذا كان تم ترشيحي لبطولة المسلسل أم لا، لكن للحقيقة لم يعرض عليَّ مسلسل « ياسين». وتامر صديقي وأتمنى له النجاح في مسلسله. عرضت عليَّ بعض الأعمال التي اعتذرت عنها، مثل «عد تنازلي» و«الإخوة» و»دلع البنات» لأمير كرارة.

- من المطربون المفضلون لك؟
أعشق سماع فيروز، محمد منير، وردة، عمرو دياب، الشاب خالد، سميرة سعيد، ماجدة الرومي، شيرين، أصالة، كاظم الساهر، صابر الرباعي، أنغام، لطيفة، وحسين الجسمي.

- هل الزواج خطوة مؤجلة في حياة درة؟
الزواج خطوة مهمة وحلم لكل امرأة، لكني أؤمن بالنصيب وأركز على عملي تاركة فكرة الزواج إلى أن يأتي النصيب.

- ما هي مواصفات الرجل الذي يجذب درة؟
لا توجد مواصفات محددة، لكن هناك صفات عامة أحرص على أن تكون موجودة في زوج المستقبل، أهمها أن يكون متفهماً لطبيعة عملي كفنانة، بالإضافة إلى أن يكون هناك نسبة من التفاهم بيننا، ويكون وسيماً وأنيقاً وذكياً ومثقفاً وحنوناً وخفيف الدم، لأني أكره الرجل «أبو دم تقيل»، ولا بد أن يكون رجلاً بمعنى الكلمة. وفي النهاية الموضوع كله «قسمة ونصيب».

- هل من الممكن أن تتركي الفن من أجل شخص أحببته؟
إذا طلب مني ترك الفن من أجله، فهذا ما أراه من أشكال الأنانية، لأنني اخترت الفن برغبتي، وأحقق فيه كياني وشخصيتي. والشخص الذي أرتبط به شاهدني وأحبني وهو يعلم جيداً مهنتي، فلماذا يجعلني أتنازل عن مهنتي التي أحبها؟ طبعاً سيكون هذا مرفوضاً.

- هل هناك أمنية شخصية لدرة؟
أمنيتي الشخصية هي النجاح في عملي والتميّز، وأن يكون لكل أعمالي بصمة في مشواري.

المجلة الالكترونية

العدد 1079  |  تشرين الثاني 2024

المجلة الالكترونية العدد 1079