تحميل المجلة الاكترونية عدد 1078

بحث

أزواج يدفعون زوجاتهم إلى عيادات التجميل!

شيماء ناصر

شيماء ناصر

شيماء ناصر

شيماء ناصر

إيمان الموجي

إيمان الموجي

الدكتورة سامية خضر

الدكتورة سامية خضر

سها سيد

سها سيد

حنان أبو رمضان

حنان أبو رمضان

الدكتور أشرف عنب

الدكتور أشرف عنب

حياة مرشاد

حياة مرشاد

حياة مرشاد

حياة مرشاد

رندة حجازي

رندة حجازي

رندة حجازي

رندة حجازي

مريم وهبي

مريم وهبي

وسام خشيش

وسام خشيش

جانيار حسن

جانيار حسن

مرام علي

مرام علي

شيرين عيسى

شيرين عيسى

ديمة قندلفت

ديمة قندلفت

ماسة زاهر

ماسة زاهر

ايفا داود

ايفا داود

ميس حرب

ميس حرب

غفران خضور

غفران خضور

فدوى خميس

فدوى خميس

غدير عبد الله

غدير عبد الله

شيماء الحاج

شيماء الحاج

زهرة داود

زهرة داود

أسعد القدرة

أسعد القدرة

إبراهيم محمد

إبراهيم محمد

الدكتور أكرم الربيعي

الدكتور أكرم الربيعي

خالد الجنيبي

خالد الجنيبي

دعاء نبيل

دعاء نبيل

ميرفت مصطفى

ميرفت مصطفى

هاجر رضوان

هاجر رضوان

حبيبة صالحي

حبيبة صالحي

كريمة مروان

كريمة مروان

كريمة مروان

كريمة مروان

مايا جواني

مايا جواني

نبيلة دال

نبيلة دال

ابتسامة نجمات هوليوود، قوام كيم كارديشيان، شعر كيت ميدلتون، شفتا أنجلينا جولي، مواصفات جمالية ساحرة بعيون الرجال، فغالبيتهم يتمنون الزواج من توائم أولئك النجمات أو ما يشبههنّ. وبعضهم يسعون إلى تحويل زوجاتهم إلى نموذج الجمال المثالي من خلال مشرط جراح التجميل، سيراً على نهج جراح التجميل الأميركي ديفيد ماتلوك الذي وقع في حب مريضته فيرونيكا، فقرر أن يغير شكلها تماماً لتصبح المرأة التي كان يحلم بها زوجة. والسؤال الذي يطرح نفسه: هل توافقين إذا طلب منك زوجك إجراء جراحة تجميل أو تغيير مظهرك؟ وهل موافقتك ستكون حباً له أم خوفاً من أن ينظر إلى امرأة أخرى؟ الأجوبة في هذا التحقيق الذي نبدأه مع سيدات من مصر.

 

شيماء ناصر: أوافق بلا تردد طالما أحب زوجي
من منطلق حبها لزوجها والظهور بأبهى صورة في عينيه، تبتسم شيماء ناصر (معدة برامج تلفزيونية)، وتبدي موافقتها الفورية على إجراء جراحة التجميل.
وتقول: «لمَ لا؟ طالما زوجي يريد أن يراني بمظهر معين أوافق بلا تردد، لأنني أحبه وأريد أن أكون الأجمل دائماً في عينيه. ورغم أنني لا أعلم إذا طلب مني زوجي إجراء جراحة تجميل ماذا ستكون، خاصةً أنه لم يشر إلى ذلك الموضوع من قريب أو بعيد، ولم يبد استياءه من جمالي أو مظهري، إلا أنني أفضل أن تكون إحدى العمليات السهلة والموقتة مثل حقن البوتوكس في الشفتين لتبدوا مثالتين كما يريد، أو حقن البوتوكس في الخدود أو الجبين أو إجراءات حقن الفيلر. أما إذا كان يرى حاجة ملحة إلى إجراء جراحة تجميل تستلزم التخدير الكلي فأوافق أيضاً، فقط لأنني أحبه». وتنفي شيماء أن يكون استعدادها لتلبية رغبة زوجها نابعاً من خوفها من أن تراوده فكرة الزواج بأخرى، مؤكدةً أن تفكير زوجها لا يتطرق إلى تلك الزاوية، وتنتقد في الوقت نفسه الزوجات الرافضات لرغبات أزواجهن في التغيير، سواء كان في المظهر أو بإجراء جراحة تجميل. وتضيف: «بعض النساء يجدن في طلب الزوج تغيير مظهرهن العام إهانة شخصية، لكن ذلك خطأ، فالتجديد مطلوب في العلاقة الزوجية، سواء من الرجل أو المرأة. وكلما عملت المرأة على إسعاد زوجها بذل قصارى جهده لإسعادها، وفي المقابل من حق المرأة أيضاً أن تطلب من زوجها تغيير مظهره إلى الأفضل، ولكن بالنسبة إلي أنا راضية تماماً عن مظهر زوجي كما هو». يلتقط منها طرف الحديث زوجها محمد أسعد (مونتير)، مؤكداً أنه لا يمكن أن يخاطر بحياتها من أجل إجراء جراحة تجميل. ويقول: «أرفض جراحات التجميل وكل شيء غير طبيعي في المرأة، فحتى العدسات اللاصقة لا أحب أن تضعها شيماء، أو حتى تركيب الشعر المستعار، فأنا مقتنع بأن جمالها الحالي أكثر جاذبية وإشراقاً».

إيمان الموجي: لا يحق للزوج مطالبة زوجته بجراحة تجميل
إيمان الموجي (موظفة إدارية في مدرسة دولية) توافق على الانصياع لرغبة زوجها في إجراء جراحة تجميل إذا كان لديها فقط عيب خلقي يضطرها لذلك.
وتقول: «طالما أن زوجي تقدم إلى خطبتي بصورتي الحالية، لا أرى داعياً لأن ينتقد مظهري ويطالب بإجراء جراحة تجميل، وأنا لا أقصد بموقفي هذا زوجي تحديداً، لأننا على تَوافُق في هذا الأمر، وإنما أعني الرجال عامة، فكثيرون منهم يعتبرون المرأة ملكية خاصة من حقهم التغيير فيها بعد فترة من الزواج».
تذكر إيمان موقفاً لصديقة لها طلب منها زوجة الخضوع لجراحة شفط دهون، وتحكي: «إحدى صديقاتي المقربات كانت تعاني مشكلة البدانة المفرطة، ووقع في حبها رجل تقدم إلى خطبتها، لكن بعد الزواج أبدى تأففه من مظهرها وبدأ يطالبها بإجراء جراحة شفط دهون، فتعجبت كثيراً من موقفه لأنه وافق على الزواج بها منذ البداية. أما صديقتي فرغم رعبها من أخطار عمليات التجميل وافقت على طلبه، وذهبت إلى جراح تجميل من أجل إجراء عملية الشفط، إلا أنه وجد أن حالتها النفسية لا تتحمل إجراء الجراحة بسبب رعبها الشديد، فاقترح عليها جراحة ربط للمعدة عوضاً عن شفط الدهون. ورغم استيائي الشديد من موقف زوج صديقتي، لم أجد أي عائد إيجابي على صديقتي وعلاقتها الزوجية إلا استعادة ثقتها بنفسها كامرأة بعد انخفاض وزنها».
تؤكد إيمان أن زوجها هيثم يعتبر تغيير مظهرها إحدى المسؤوليات الواقعة عليه، ويدفعها إلى التغيير المستمر، وعلى الرغم من كونها امرأة عاملة، يصر على تحمل التكاليف، وتوضح: «أعاني من ضعف النظر، وهيثم لم يعترض إطلاقاً على كوني أضع نظارة طبية، لكننا متفقان على أن مظهري أجمل بدونها، فأضع العدسات اللاصقة الطبية. ومؤخراً أبدى رغبته في أن أجري عملية تصحيح النظر بالليزك، ليس من منطلق أنه يكره مظهري بالنظارة، لكن من منطلق أنه يريد تخفيف عبء وضع العدسات الطبية التي دائماً ما تصيب عينيّ بالتهابات».
وتضيف: «في فترة ما لاحظ هيثم أن شعري فقد رونقه بسبب ارتداء الحجاب، فشجعني على الذهاب إلى طبيب تجميل حتى أعالجه. وأنا أرى في حرصه على جمال مظهري أمراً إيجابياً لدى كل طرف منا، فأنا أيضاً حريصة على أن يكون في أجمل شكل دائماً، وعندما يزداد وزنه أشجعه على اتباع حمية غذائية وأعدّ له أكلات مبتكرة ومتنوعة خالية الدسم، حتى لا يمل من أكل الحمية المعتاد».

هيثم إبراهيم: لا أكف عن مطالبة زوجتي بتغيير مظهرها
يلتقط هيثم إبراهيم (مهندس كمبيوتر) أطراف الحديث من زوجته، مؤكداً أنه لا يقبل بعمليات التجميل ومن المستحيل أن يطلب منها ذلك، إلا في حالة تصحيح آثار سلبية خلفها مرض أو حادث, لكنه في المقابل يشجع زوجته على تغيير المظهر والطلة كثيراً دون أي عمليات تجميل.
ويقول: «لا أرى في الشفاه المكتنزة بفضل البوتوكس مظهراً جمالياً، أو في عمليات شد الوجه أو حقن الفيلر أموراً جيدة من أجل استعادة روح الشباب أو إضفاء جاذبية. أنا شخصياً لا أنجذب إلى تلك المظاهر إطلاقاً، وأرى أنني لو دفعت زوجتي إلى ذلك فإنني أستبدلها بامرأة من البلاستيك، فضلاً عن أن جراحات التجميل تنتهي بالتشويه غالباً، ولدينا العديد من النجمات المصريات والعربيات خير مثال على ذلك».
يعترف هيثم بأنه يطلب من زوجته تغيير مظهرها باستمرار، وغالباً ما يلاحقها برغباته، ويقول: «كلانا لا يجد غضاضة في تغيير مظهره بناءً على رغبة الآخر، وكون زوجتي ترتدي الحجاب لا يجعلها تهمل في طلتها داخل المنزل، خاصةً أنها بدون حجاب تشبه الفنانة كندة علوش إلى حد كبير، وبناء عليه دائماً ما ألاحقها بطرافة ومرح بتسريحات كندة علوش وأقترح عليها أن تحصل على مثلها لأنها ستليق بها. وأقترح عليها تغيير «الطلة» كل فترة مع تغيير لون الشعر».
يضحك هيثم ويقول مازحاً وهو يصوب نظره إلى زوجته: «لست من الأزواج الذين يقبلون بإهمال جمال زوجاتهم، ولا يوجد لديَّ مانع أن ألاحقها دائماً من أجل الحفاظ على جمالها».
يتفق هيثم وزوجته إيمان على أن جمال الملامح يذوب مع سنوات الزواج، فلا يتواصل اهتمام كل من الزوجين بجمال الملامح، ويحفظ جمال الروح والتفاهم العشرة الزوجية.

سها سيد: أقبل بأي تغيير يجعلني أجمل في عيني زوجي
سها سيد (ربة منزل، 33 عاماً)، لا ترى غضاضة في إجراء جراحة تجميل بناءً على طلب زوجها، وتقول: «بالطبع أوافق طالما أن شكلي سيكون أجمل، فلا توجد امرأة تكره الجمال، ولم يطلب مني زوجي ذلك الطلب حتى الآن، فما زال راضياً بنصيبي من الجمال. لكن مع تقدم العمر إذا طلب مني إزالة آثار التجاعيد فلن أرفض، وسأقبل بأي جراحة تجميل تجعلني أجمل في  عينيه وفي نظر نفسي». تؤكد سها أن زوجها متفهم لثقافة جراحات التجميل ولا يستنكرها، وتقول: «عندما كنت حاملاً بابني أصبت بنمش في الوجه بسبب الحمل، وكدت أدخل في نوبة اكتئاب بسبب حزني على بشرتي، فاقترح عليَّ زوجي أن نذهب إلى طبيب تجميل بعد الولادة ونجري عملية ليزر أو أي إجراء يقترحه علينا الطبيب حتى تعود بشرتي إلى طبيعتها، ولكن النمش اختفى من بشرتي بعد الوضع».

حنان أبو رمضان:  أرفض أن يستنسخني زوجي عن صورة فنانة يحبها
حنان أبو رمضان (موظفة في شركة أغذية)، غير متزوجة، لكن لديها وجهة نظر مختلفة في طلب زوج المستقبل تغيير المظهر.
تقول: «أوافق إذا كانت تلك الجراحة لن تؤثر على حياتي في ما بعد، ولن تؤثر على أمومتي أو قدرتي على الإرضاع الطبيعي، خاصة أن العديد من الدراسات العلمية الحديثة تحذر من بعض جراحات التجميل، وذكرت إحداها أن النساء اللواتي خضعن لعمليات تكبير الصدر التجميلية هن الأكثر عرضة لخطر الوفاة بسبب الأورام السرطانية، إذ يصعب اكتشافها وتحديد مكانها مقارنة بغيرهن من النساء».
تضيف: «لا أقبل أن يطلب مني زوج المستقبل الخضوع لجراحة تجميل أو تغيير مظهري لأكون شبيهة بإحدى النجمات كما هو حال بعض صديقاتي، فأنا أجد في ذلك إهانة للمرأة، ودليلاً على أن زوجها لم يقتنع بشخصيتها التي هي جزء من جمالها، وبالتالي يبحث عن أي شيء يحبه فيها ولو حوَّلها إلى أحد النماذج التي تعجبه».

الدكتور أشرف عنب: كثيرون يجبرون زوجاتهم على جراحات التجميل
من داخل عيادة الدكتور أشرف عنب، أستاذ جراحة التجميل في جامعة القاهرة، أكدت إحدى الزوجات أنها جاءت من أجل جراحة شد للبطن، مشيرة إلى أن هذه رغبة زوجها بعد 10 أعوام من الزواج وإنجاب ثلاثة أطفال، وقالت إنها لم تعترض على رغبة زوجها، لأن منافسة الجمال شرسة هذه الأيام، وهي تخشى أن يتزوج بأخرى. من جانبه، يقول الدكتور عنب إن شبح الزوجة الثانية هو الدافع الأساسي لموافقة الزوجات على الخضوع لجراحات التجميل، مؤكداً أن بعض الأزواج يهّددون زوجاتهم بالزواج من أخرى إن لم يمتثلن لرغباتهم في إجراء الجراحة التي يريدونها، مشيراً إلى أن ذلك التهديد يعتبر إجباراً معنوياً للزوجات . ويضيف: «أزواج كثيرون يصطحبون زوجاتهم إلى عيادتي ويطلبون جراحات معينة، ولا أقبل بأي منها إلا إذا لمست موافقة المرأة. ودائماً ما تخضع الزوجة لجلسة نفسية من أجل التأهيل للجراحة، أقنعها فيها بأنه يجب أن تكون رغبتها في الجمال نابعة من نفسها وليست إملاء من زوجها عليها... أجد عدداً لا بأس به من الزوجات مجبرات على الخضوع لرغبات أزواجهن، أو موافقات على مضض وهن لا يجدن أنهن في حاجة إلى تلك الجراحة، لذا أرفض مثل تلك الحالات ولا أقبل إلا بمن ترى أن رغبة زوجها تتماشى مع رغبتها في الجمال». ويوضح: «يمكن لجراحة التجميل أن تساعد في استقرار الحياة الزوجية ونجاحها إذا كانت الرغبة في الجمال نابعة من المرأة، أو أنها توافق بأريحية على رغبة زوجها وتتفق معه فيها. هنا تشعر المرأة بعد إجراء الجراحة بمزيد من الجمال، مما يجعلها تكتسب المزيد من الثقة بالنفس، وبالتالي تتحسن علاقتها مع زوجها والآخرين والمجتمع المحيط بها، كما تزيد قدرتها على الإنتاج والعطاء سواء في العمل أو في المحيط العائلي». ويشير الدكتور أشرف عنب، إلى أن تكبير الثدي وشد البطن يأتيان في مقدم الجراحات التي يدفع الرجال زوجاتهم إليها، ثم يأتي البوتوكس وشد الأرجل والأذرع وشفط الدهون.

الدكتورة سامية خضر: الزوج الذي يرغم زوجته على جراحة التجميل شخص غير مسؤول
 من ناحيتها، تؤكد أستاذة علم الاجتماع الدكتورة سامية خضر أن سبب دفع الرجال زوجاتهم إلى إجراء عمليات تجميل يرجع إلى ثقافة الجسد المستمدة من الغرب، بسبب الولع الشديد بتقليد الغرب. وتوضح أن الفضائيات سبب رئيسي لانتشار هذا المفهوم بين الرجال الذين تغيرت مفاهيم الجمال بالنسبة إليهم، وأصبحت مماثلة للنجمات التي يرونها في الفضائيات، وبالتالي أصبحوا ساخطين على الجمال الطبيعي.
وتشير إلى أن جراحات التجميل المعالجة للتشوهات غير منتشرة في العالم العربي ولا تعد ظاهرة، بينما تزخر عيادات أطباء التجميل بالجراحات الجمالية، جازمةً بأن الزوج الذي «يدفع بزوجته إلى إجراء جراحة تجميل رغماً عنها وحتى يستمر معها في العلاقة الزوجية، يعتبر رجلاً غير مسؤول، ومن الممكن أن ينهي حياته معها لأي سبب تافه، لأن الحياة الزوجية لا تقوم على الشكل ولا المظهر، وإنما على التوافق والمودة».


في سورية: الشابات أكثر اهتماماً بعمليات التجميل من الشباب

تحتلّ عمليات التجميل اهتمام العديد من شباب هذا العصر وشاباته. بالنسبة إلى المرأة السورية تبدو عمليات التجميل في رأس اهتماماتها، فيما يتهرب الرجال عادةً من هذا الأمر، مع أن عدد الشبان السوريين الذين يخضعون لهذه العمليات يزداد يوماً بعد يوم. وتؤكد الدكتورة أمل الناشف أنها أجرت العديد من هذه العمليات لشبان لا يتجاوزون الخامسة والعشرين من العمر، وتقول: «غالبية هذه العمليات أجريتها للأنف، سواء عند الشابات أو الشبان»... لكن ما هو رد الشاب أو الشابة السورية إذا طلب الشريك إجراء عمل تجميلي؟

جاهدة العوايني: التجميل حاجة ضرورية للمرأة
لا ترى جاهدة العوايني (25 سنة) أن إجراء عمل جراحي تجميلي لوجهها أو لجسمها، إذا طلب زوجها منها ذلك، هو عمل سلبي، بل تقول: «التجميل حاجة ضرورية للمرأة، لقد اعتدتُ أن أكون جميلة ولافتة للنظر بين صديقاتي اللواتي خضعت الكثيرات منهن لعمليات تجميل محدودة لأنوفهن وشفاههن. هذا شيء شخصي، ويتعلق بفهم الشريك له». وتضيف المهندسة المعمارية السورية: «الجمال هبة من الله سبحانه وتعالى، لكن التجميل يبدو اليوم مطلباً ضرورياً للمرأة العصرية، دون أن يكون فيه مبالغة، أو محاولة فقط للتغيير. شخصياً أعتبر أن اللجوء إلى عملية تجميل في حالات كثيرة ضروري وحيوي، وإذا طلبه زوجي لن أتضايق. ما سيضايقني هو عدم إعجاب زوجي بي إذا لم أستطع الحفاظ على صورتي لديه كامرأة جميلة».

مراد عز الدين: أُفضِّل ما صنعه الخالق
مراد عز الدين (32 عاماً) له رأي مختلف: «لا أميل إلى أن يخضع أي إنسان لعملية تجميل، فالله سبحانه وتعالى خلقنا في أحسن تقويم، ولهذا أفضّل ما صنعه الخالق عز وجل، ووضعه فينا كطبيعة بشرية الجمال فيها يكون في حسن الخلق وصفاء الروح ونقائها».

د. مناف المعلم: انقذت عائلات كثيرة عن طريق عمليات التجميل
مناف المعلم طبيب التجميل الدمشقي الذي أجرى عشرات عمليات التجميل لنساء سوريات قال معلقاً على هذا الموضوع: «الحياة والعصر تغيّرا. لقد أنقذت مصير عائلات بأكملها عبر عمليات جراحية في البطن والوجه والأرداف والأنوف والأعناق، وهذه العمليات لم تكُ مقتصرة على شفط دهون لسيدات متزوجات أو عازبات، بل أجريت عمليات كثيرة لرجال شبان وبالغين، ومنهم يعمل في الوسط الفني. لكنني وإخلاصاً لمهنتي لن أبوح بأسمائهم، أعتقد أن الجراحة التجميلية هي من أرقى أنواع الجراحة في العالم، وهي إنسانية ولها مهمات جمالية عديدة، وكم هي المرات التي اعتذرتُ فيها عن عدم إجراء عمل جراحي لسيدة أو فتاة عندما لا يتطلب وجهها أو جسدها هذا الأمر، فأخلاقية طبيب التجميل لا يمكن تنحيتها جانباً، إذ أنني اعتقد أن الكثير من الحالات تكون مدفوعة إلى إجراء عملية تجميل لأسباب نفسية بحتة أو مسايرة للموضة. أحياناً تكون عمليات التجميل في غير مكانها، وتؤثر مباشرةً على شكل الوجه والجسد، وهنا أمتنع عن إجراء العمل الجراحي، وأصارح مريضي بالحقيقة، مثلما أنصح أحياناً إحداهن أو أحدهم بإجراء عمل جراحي عاجل إذا اقتنع بالفكرة».

الاعلامية تهاني: مهنتي تتطلَّب عمليات التجميل
الإعلامية تهاني (25 سنة) تقول: «عملي كمذيعة يتطلب مني إجراء عمليات تجميل، لأن هذا يجعلني أكثر ثقة أمام الكاميرا. خطيبي لم يطلب مني الخضوع لعملية تجميل، بل أنا بادرت إلى إجراء بعض الرتوش في وجهي لتصير ملامحي أكثر جاذبية».
وتعلّق زميلتها شيرين عيسى (29 عاماً): «الجمال أمر نسبي، وهو مفهوم متعدد الاتجاهات. انظري إلى مقاييس الجمال عند المرأة الآسيوية في الصين أو الهند أو ماليزيا تجديها مختلفة عن مقاييس الجمال عند المرأة الغربية، ومثلها مقاييس الجمال عند المرأة الأفريقية. ففي السودان مثلاً المرأة الأكثر جمالاً هي المرأة ذات السمرة الداكنة، بخلاف مقياس الجمال عند المرأة العربية التي تجهد من أجل اكتساب بياضاً إضافياً لبشرتها».

مرام علي: لا يحق للشريك فرض عملية التجميل
الفنانة مرام علي (22 عاماً) تعتقد «أن الشريك لا يمكنه فرض أي تغيير على شريكه، فالحب ليس له علاقة بالمظهر كما تقول، بل ينبع من تفهم الآخر لكَ ككيان مستقل وحر بجسده ووجهه. لم أتعرض يوماً حتى الآن لنقد لوجهي أو جسمي، ولا أعتقد أنني بحاجة إلى اي عمل تجميلي، وسيكون لي موقف صارم من شريكي المستقبلي في هذا الخصوص».

ايفا داود: يحق للشريك المطالبة بتغيير المظهر
كلام ديمة قندلفت لا تؤيده المخرجة إيفا داود (35 عاماً) التي تعلي من شأن الشريك وخياراته في العلاقة الزوجية، وضرورة رضاه الداخلي عن الزوجة ومظهرها، فإذا طلب من زوجته إجراء عمل تجميلي، فسيكون الأمر بحاجة إلى نقاش هادئ وصريح، «وهذا أفضل من أن تنمو الخيانة بعيداً عن نظر الزوجة. نعم قد يكون الحل في عمل جراحي تجميلي أو أكثر من عملية تجميلية، ما دام الأمر متاحاً. يجب أن تحسن المرأة مظهرها، شرط أن يكون ذلك باتفاق الشريكين».

غفران خضور: لن أردّ طلب زوجي إذا اقتنعت
الفنانة غفران خضور تعطي الأمر أهمية بالغة من ناحية طلب الشريك فتقول: «التجميل يكون للجميل الذي سيزداد جمالاً... الجمال سمة من سمات المرأة الناجحة، وإذا طلب مني الشريك أن أخضع لعملية تجميل فلن أتردد شرط أن يقنعني أولاً بذلك. شخصياً قمتُ بهذا مرةً وحيدة، ولستُ نادمة على ذلك كوني قمتُ به عن اقتناع»، رأي تضيف إليه النجمة ديمة قندلفت فتقول: «التجميل ليس غايتي، إنه وسيلتي التي أدافع فيها عن حضوري، ويمكنني من تغيير الكاراكتر الذي أؤديه أمام الكاميرا. الشريك الحق لا يطلب من شريكه أن يصلح في شخصيته شيئاً، بل يحبه كما عرفه أول مرة، وإلا سيكون طلب الشريك مني إجراء عملية تجميل نوع من الملل الذي يغطى عادةً بالتأفف من تفصيل جسماني معين، والحمد لله لم أتعرض بعد لهذا الموقف، لأنه سيكون الموقف الأخير بيني وبين من أحبه».

ميس حرب: مع الجراحة الضرورية
المغنية ميس حرب ترى في الصراحة بين الزوجين حتى في موضوع طلب إجراء عمل جراحي تجميلي «شيئاً صحياً»، وتوضح: «لسنا كاملين، الكمال لله سبحانه، لكن أرى من الجيد أن يصارح الزوج زوجته بأن فيها عيباً ما، أو أنه يرغب في تعديل ملمح ما في وجهها، شرط أن يكون هذا التعديل ضرورياً وممكناً وباتفاق الشريكين، أجد أنه من الأفضل في هذه الحالة على الزوج أيضاً أن يقبل بإجراء تعديل على هيئته إذا ما طلبت زوجته منه ذلك. فلماذا ما يطلبه الرجل دائماً تستجيب له المرأة فيما يخيل لنا أن الرجل هو الكامل والعصي على التغيير؟ هذا مطلب ديموقراطي لنساء هذا الزمان، «فالجميل لا يخبئ نفسه»، كما يقول المثل العامي، أعتقد أن إجراء تجميل يطال الجنسين، وهكذا سيبدأ عصرنا في الألفية الثالثة نحن نساء هذا الكوكب».

ماسة زاهر: أرثي لحال المهووسات بعمليات التجميل
تتخوف الممثلة الشابة ماسة زاهر (23 عاماً) من فكرة إجراء التغيير عبر عمل جراحي، فتقول: «أرثي فعلاً لحال بعض النساء الصغيرات اللواتي يقحمن أنفسهن في متاهة التجميل. أعرف الكثيرات من هؤلاء اللواتي تعرضن لأعمال جراحية تجميلية كادت تودي بحياتهن. لا أعرف فعلاً كيف يتوجب على النساء المواظبة على هذا السلوك، والتماس رضا الرجل فيما الأخير يواظب على سلوكه في التأفف من شكل شريكة عمره، الرجال بحاجة اليوم إلى زوجة من مقام «باربي» موديل خالص لدمية محشوة بالسيليكون وحقن البوتوكس. أما الرجل فهو الطفل المشاكس الذي لا يحب ألعابه، ويعمل على تحطيمها وتمزيقها مرات ومرات. فعلاً لا أستطيع تحمّل فكرة طلب الشريك إجراء عمل جراحي تجميلي. أنا من الفتيات اللواتي يعتقدن بحرية اختيار مظهرهن، وإذا كان لا بد من إجراء عملية تجميل لوجهي أو لجسدي، فهذا يرجع أولاً وأخيراً لاقتناعاتي الشخصية ومزاجي ودرجة ثقتي بنفسي وبالآخرين».

فؤاد حمود: مع الجمال العفوي
فؤاد حمود (32 عاماً) يعقب على كلام ماسة زاهر معلقاً: «لا أجد ضرورة لتغيير خطيبتي لشكل أنفها أو خدّيها أو شفتيها. أنا من الشبان الذين يعترفون بالجمال العفوي، لم ولن أطلب مثل هذا الطلب منها ما حييت معها وعاشت معي، المهم هو جمال الروح». ونسأل  الشاب السوري الذي يعمل في مجال الاتصالات البصرية وبرمجة الحاسوب عن رد فعله إذا طلبت منه خطيبته إجراء عمل جراحي تجميلي فيقول ضاحكاً: «لا ولا هذه، لن أقبل إذا طلبت مني ذلك ولن تطلب، أنا أعرفها كيف تفكر، فلقد اعتدت أنا وهي على الصراحة، واقترنا سويةً بصدق وحب بعيداً عن المجاملة».

ريما سلوم: المشكلة في نوع عملية التجميل
الحديث ينقلنا عبر الممثلة الشابة ريما سلوم (24 عاماً) إلى ردود فعل مختلفة إذ تقول سلوم: “ليست المشكلة في طلب الشريك إجراء عمل تجميلي، المشكلة الأساسية هي في نوع العمل التجميلي، ومدى خطورته، وقدرة الشريك على تحمّل النتائج. أعرف الكثيرات ممن أجريت لهن عمليات تجميل، لكن أعتقد أن وضعهن ليس بالأفضل بعد هذه المجازفات، كثيرات منهن قلن لي: حذار أن تغيري شيء، الأطباء جشعون وقادرون على إقناعكِ، لكنهم لا يريدون بكِ الخير. أطباء التجميل لا يهمهم سوى الربح، وهذا غالباً يحدث على حساب وجوهنا وأجسامنا الأصلية”.

جانيار حسن: التجميل ضرورة عصرية
بدورها قالت الممثلة جانيار حسن (23 عاماً) إن التجميل في عصرنا الحالي أمسى ضرورة، أعتقد أنني لن أتوانى عن كل ما يحقق لي مظهراً أكثر جمالاً وجاذبية، المهم هو طريقة تفكيري في الأمر وقدرة الشريك على تقبل التغيير الحاصل»...


في الامارات: البعض يتفهَّمن طلب الزوج، والبعض يعتبرنه أنانية

وهذه مواقف زوجات من الامارات، إزاء الاستجابة أو عدم الاستجابة لطلب الزوج بأن تغيَّر الزوجة هذا الجانب أو ذاك من مظهرها

شيماء الحاج: فكرة تستحق الدرس
تقول شيماء الحاج التي تعمل في مدرسة خاصة: «إذا كان من اجل الزوج الذي لم يعد مقتنعاً بشكلي ومظهري، يمكنني أن درس الفكرة، لكن إذا كان الطلب من أجل تقليد المذيعات أو ممثلات السينما، فهذا الأمر مرفوض تماماً لأن هذه هي صورتي التي خلقني الله عليها، وهذا شكلي. واعتقد أن كل رجل يطلب من زوجته بعد فترة طويلة من الزواج هذا الأمر عيناه فارغتان ويريد الزواج عليها، ولهذا مع السلامة والله يسهّل له!».

 أما فدوى خميس فهي تعارض هذه العمليات وتقول:
 «طلب مني زوجي ذلك وطلبت الانفصال والطلاق، لأن هذا الإنسان عندما خطبني كان راضيا بشكلي فلماذا تغير الآن ويريد أن يغير هذا الشكل الذي كان يراه جميلاً من خلال عمليات تجميل وخرابيط؟! عمليات التجميل فيها خطر على المرأة، خاصة شفط الدهون، وأنا أرفض الفكرة مهما كان الطلب ملحا من زوجي».

غدير عبد الله: لن أطيعه إذا طلب تغيير شكلي
 تشاركها الرأي غدير عبدالله التي تعمل في إحدى مؤسسات الإغاثة وتقول: «لماذا لا يخضع الرجل لعمليات تجميل خاصة إذا كان شكله بشعاً؟ على المرأة الاهتمام بمظهرها وأناقتها، ولكن إذا طلب مني تغيير شكلي أو صدري أو انفي أو غير ذلك، لن ألبّي طلبه».
وعارضت أيضا زهرة داود التي تعمل في شركة خاصة في دبي فكرة طلب الزوج من زوجته إجراء عمليات تجميل، إلا إذا كانت طبعا من صاحبات الوزن الثقيل وتحتاج إلى شفط دهون أو تغيير شكل الأنف إذا كان كبيراً، ولكن بشرط الاتفاق مع الزوج والاقتناع من جانب الزوجة... «لم يطلب مني زوجي هذا والحمد الله نحن سعيدان من دون رتوش وتجميل!».

أميرة حسنين: أنانية غير مقبولة
أميرة حسنين ربة بيت مر على زواجها أكثر من 19 عاماً، ترى أن هذا الطلب يدل على أنانية الزوج الذي يرى بعد عمر طويل أن الزوجة منحوتة لا بد من تغيير ملامحها إلى ما هو جديد، وبما يتناسب مع الوقت الحاضر من تجميل وأناقة «وخاصة تشبّهاً بالمذيعات اللواتي التي يحب زوجي مشاهدتهن... هو دائما يلمح ولا يصرح أنه يجب على المرأة أن تتماشى مع الموضة وتعمل على تجميل وجهها، ولكني لا أعطي هذا الكلام أي أهمية لثقتي بنفسي».

لطيفة راشد حسان: رفضت الفكرة
وتقول المرشدة الاجتماعية لطيفة راشد حسان: «زوجي يريد أن يعيد ذاكرته إلى الوراء ولكن لا يعرف أحيانا ماذا يقول، وفعلا طلب مني ذلك وأنا رفضت الفكرة فوراً لان الزوجة من المفروض أن تتزين لزوجها دون عمليات تجميل. وإذا كان التجميل صحياً فلا بأس، مثل تخفيف الوزن».

سهام شريف: أوافق بشرط
وتقول سهام شريف: «إذا طلب زوجي ذلك أوافق لأن الزوج هو ولي أمر الزوجة وتجب له الطاعة بما يرضي الله، وبما لا يغير الشكل الذي خلقه رب العالمين. ولنعترف بأن الرجل يواجه مغريات كثيرة فالنساء الجميلات دائما يخطفن الرجال، وبدلا من أن تخطفه واحدة فعلينا الاهتمام بالشكل والأناقة والجمال حتى نظل مقبولات للنصف الآخر».
وترفض روان عليان الفكرة لأن الرجل يعرف زوجته «بجمالها وصفاتها قبل الزواج وبعد العشرة الطويلة يطلب منها أن تغير شكلها فهذا والله حرام. وإذا كانت هناك عيوب شكلية يمكن إصلاحها، ولماذا لا ينظر الرجل إلى نفسه؟ هل الزمن لم يغير شكله هو الآخر؟ لا بد للرجل بدلاً من مقارنة زوجته بالأخريات أن يعزز الحب مع زوجته لأنها أصبحت أم أولاده وأن يقتنع بنصيبه».

أسعد القدرة: مقتنع بما قسم الله
يقول أسعد القدرة الذي يعمل محاسبا في شركة وينوي الزواج في الأيام القليلة المقبلة: «لا شك أن الجمال أصبح مطلباً للزوج وان خياراته اليوم صعبة. مواصفات الجمال نراها عبر الفضائيات. ولكني اعتقد أن الحياة العملية وعلى أرض الواقع تختلف عما يراه الإنسان، ومن الصعوبة أن يطلب الرجل من زوجته بعد سنوات الخضوع لعمليات جراحية للتجميل... أنا شخصياً سوف اقتنع بما قسم الله لي من جمال زوجتي، لأن المهم عندي السعادة والقناعة».

ابراهيم محمد: تقليد أعمى
ويقول إبراهيم محمد الذي يعمل مدرسا لمادة التربية الإسلامية: «الإنسان خلق في أحسن تقويم وجسده سالم من العيوب‏، فعمليات التجميل تأتي في إطار المداواة وليس لإبراز الجمال، والمداواة تكون لحالة التشوه أو عيب خلقي نريد إصلاحه، ولا حرج عليها في الطلب من الزوجة العمل على إزالته».
ويضيف: «نحن نعيش في ظل ظاهرة اسمها التقليد الأعمى، وهو ما روجت له الحضارة الغربية، وما نعيشه هو عولمة حقيقة في ظل ضعف الوازع الديني. وأعتقد أن الزوج بطلبه هذا من زوجته بدون أسباب منطقية هو يتمرد على العادات والتقاليد والسنن، وهنا لا يحق له إجبار الزوجة على إجراء عملية جراحية، وفي المقابل على زوجته التزين لإبراز جمالها وأناقتها له».

خالد الجنيبي: تغيير الشكل ليس موضة
ويقول مصمم الأزياء الإماراتي خالد الجنيبي: «أنا بطبعي أحب الجمال، ومن خلال عملي في تصميم الأزياء أرى كل الأشياء من حولي جميلة. ولكن الطلب من الزوجة بعد سنوات من العمر أن تخضع لعملية تجميل ليس له مبرراته، لأن غالبية النساء تمر بظروف متغيرة. وهناك من الأزواج من يريد أن يرى زوجته مثل الموضة تتغير كل يوم حسب الزمن والطلب، وهذه مشكلة في شخصيته هو. وفي كل الأحوال أنا ضد الفكرة لأن الجمال الخارجي نعمة من الله».

تهامة بيرقدار: الانسان يحبّ التغيير
وتعتقد خبيرة التجميل تهامة بير قدار أن «إقبال النساء على جراحات التجميل للوجه غالباً واقع اجتماعي وسلوكي، فالنساء أكثر عرضة للانتقادات والملاحظات المتعلقة بصغر أو كبر العمر ولديهن قابلية أكثر لتقبل الإيحاء. وبالطبع فالإنسان بشكل عام ينشد التغيير نحو الأفضل ويسعى دائما إلى إرضاء نفسه، وخاصة إذا عرفنا أن حب التملك مغروس بشكل فطري لدى الفرد. فالمرأة تهوى أن تكون حاصلة على كل الأشياء الجميلة التي تخص جسدها وملامحها، فالرضا وامتلاك الجمال لا يمكن الفصل بينهما. وفي كل الأحوال فإن الإنسان مفطور على جذب الآخرين، والتباهي وإبراز المحاسن هو دافع كل امرأة من اجل الحصول على تقدير زوجها. واعتقد أن هناك من النساء من هن مستعدات للعمل في هذا الاتجاه من اجل إرضاء الزوج».

الدكتور أكرم الربيعي: عمليات التجميل حساسة من الناحيتين النفسية والاجتماعية
يعتبر الدكتور أكرم الربيعي خبير الشؤون الأسرية أن عمليات التجميل من «أكثر العمليات حساسية من الناحيتين النفسية والاجتماعية في مجتمعاتنا العربية المتحفظة، حيث يصطدم المريض بالعديد من الموانع الأسرية والدينية والاجتماعية لهذا النوع من العمليات. ولكن يعود سبب انتشار عمليات التجميل في عصرنا إلى وعي الناس والى انتشار أطباء التجميل في كل بلدان العالم وكذلك التقنيات الحديثة والأدوات والأيدي الماهرة وسهولة اقتناء هذه الأدوات، وكذلك انتشار المواد المزروعة والمحقونة وبأسعار معقولة. ومن حق أي شخص أن يظهر بالمظهر المناسب، ومن هنا برز اهتمام الزوج بالجمال بعكس الماضي حين كانت هذه الأمور غير متوافرة».
لم تعد العمليات التجميلية محصورة في طبقات المشاهير أو الفنانين أو الراغبين في المشاركة في مسابقات الجمال العالمية من الجنسين، بل أصبحت اليوم أكثر انتشاراً وتشهد تزايداً كبيراً وتوظيفاً أكبر للتقنيات والمعدات الحديثة التي تحد من المخاوف التي يبديها البعض من التعامل مع هذا النوع من العمليات.
ومع التطورات الكبيرة التي توظف في العمليات التجميلية فقد شهدت زيادات كبيرة في أعداد الذين خضعوا لها، وأبرزت الجمعية الأميركية لجراحة التجميل في أحدث إحصاءاتها أن عمليات التجميل بنوعيها الجراحي وغير الجراحي شهدت زيادة ملحوظة خلال العام 2012 وصلت إلى 3 في المئة مقارنة مع العام السابق له، لافتة إلى أن نحو عشرة ملايين شخص في أميركا خضعوا للعمليات التجميلية في العام نفسه. وأشارت الدراسة إلى أن النساء شكلن 90 في المئة منهم بزيادة 252 في المئة عن العام 1997، فيما تجاوزت الزيادة لدى الرجال نسبة 106 في المئة في الفترة ذاتها، بينما بيّنت الدراسة أن الأميركيين أنفقوا ما يقرب من 11 مليار دولار على العمليات التجميلية في العام 2012. وفي تعليقه على الزيادات الكبيرة في عمليات التجميل حول العالم أكد الدكتور محمد جسوس الذي يعتبر من أهم المختصين في الجراحة التجميلية والترميمية والتقويمية في المملكة المغربية، أن عالم التجميل متجدد، وتعد النساء الأكثر إقبالا على هذه العمليات، ولا سيما عمليات شد الوجه وعمليات شفط الدهون وتصغير الصدر أو تكبيره، بالإضافة إلى عمليات الأنف والشفاه.

لا أوافق على العمليات غير الضرورية

وقال: «رغم الزيادة الكبيرة في عمليات التجميل التي ترتبط بشكل كبير مع الحس الجمالي الذي يحرص الجميع على التحلي به، لا أوافق على إجراء أي عملية تجميل إن لم تكن هناك ضرورة لذلك، وبعد إجراء جميع الفحوص وإعداد التقارير الطبية التي تثبت مدى الحاجة إلى إجراء عملية تجميل بشقيها الجراحي وغير الجراحي». وبحسب إحصاء الجمعية الدولية للجراحة التجميلية، فإن أكثر العمليات غير الجراحية رواجاً في منطقة الخليج العربي هي حقن الدهون في الوجه وإزالة الشعر بالليزر. أما بالنسبة إلى العمليات الجراحية فتعتبر عمليات تجميل الأنف وشد الوجه وشفط الدهون أكثر العمليات الجراحية رواجاً، وتتصدر السعودية الدول العربية في عمليات التجميل. وأكد جسوس ضرورة توخي الحذر قبل اللجوء إلى الحلول الجراحية، «خاصة بالنسبة إلى صغار السن، فعمليات تجميل الأنف يجب ألا تجرى للذين تحت الثامنة عشرة، كون عظام الوجه لديهم لا تزال في طور النمو. أما عمليات شفط الدهون مثلاً فلمن هم فوق الثلاثين من العمر، وذلك لتفادي أي مشكلات صحية أو مضاعفات قد يتعرض لها المرضى.
وتشهد السياحة التجميلية نمواً كبيراً في لبنان الذي يستقبل أعداداً كبيراً من الراغبين في هذه النوع من العلاج من الدول الخليجية، كما أنها تنتشر بشكل كبير في كل من تونس والمغرب اللذين يشهدان إقبالاً من الدول الأوروبية نظراً إلى انخفاض التكاليف من جهة، والجودة العلاجية الكبيرة التي تتمتع بها الدولتان.


في الكويت: تباين في المواقف بين قبول عمليات التجميل ورفضها

يتباين الموقف النسائي في الكويت بين من ترفض تماماً مطالبة الزوج بإجراء عملية تجميل وبين من تشعر بالسعادة إذا طلب ذلك أو أبدى رغبة في تغيير الزوجة مظهرها... «لها» تحدثت مع سيدات في الكويت للاطّلاع على مواقفهن المختلفة من هذا الموضوع

سعاد المانع: الفكرة مرفوضة تماماً
في البداية قالت سعاد المانع: «سأرفض الفكرة أو أي تلميح إليها حتى، لأننا عندما ارتبطنا كان يفترض به أن يكون مقتنعاً ومتقبلاً لشكلي، واقصد هنا خلقة الله عز وجل. أما لو كان الامر متعلقاً بتغيير «لوك» فهذا أمر لا أعتقد أن زوجي سيلفت نظري اليه، كوني أعشق متابعة كل ما هو جديد في عالم الازياء والجمال».
وتابعت المانع: «وحتى لو كانت هناك زوجات يقبلن بتنفيذ طلبات مماثلة، فهذا لا يعني انه سيكون ضمان لهن أن ازواجهن لن ينظروا إلى أخريات».

ميرفت مصطفى: أقبل.. لكن بشروط
ومن ناحيتها، قال ميرفت مصطفى: «لنتفق في البداية ان زوجي يجب ان يكون محباً لي كما انا بمميزاتي وعيوبي، وإذا طلب مني الخضوع لعملية تجميل أقبل ولكن بشروط اولها الا تحولني لشخص اخر تماماً، ولا اقبل ايضا من ناحية دينية ان يكون هناك تغيير في خلقة الله». وأكملت ميرفت: «ولكن لو كانت عمليات لها علاقة بتحسين الجسم من ناحية الوزن، فهذا امر ممكن ان اتقبله كونه سيؤثر أولا على صحتي إيجاباً وسيحسن بالطبع مظهري، ولكن يبقى الامر في اطار المعقول والممكن».

 دعاء نبيل: حرام شرعاً
ومن جانبها، قالت دعاء نبيل: «الفكرة مرفوضة تماماً، أولا لأنه حرام شرعا ان نغير في خلقة الله - عز وجل،  وثانيا لدي ثقة تامة بشكلي وبأنني لا أحتاج إلى الإقدام على هذه الخطوة».
أضافت: «لكنني سأكون حريصة على الجلوس والحديث معه، فمن المهم أن أعرف الاسباب التي دفعته إلى اقتراح امر مماثل. وخلال النقاش اذا كان الامر الذي يريده بسيطاً ومن الممكن تغييره بـ»نيو لوك»  فسأفعل ذلك كنوع من كسر الروتين والرتابة لإرضاء نفسي في المقام الاول بالطبع».
واكملت دعاء: «واعتقد لو أنني طلبت منه القيام بأمر مماثل فسيثور عليّ، ولكنه سيجلس بينه وبين نفسه ويفكر في الأمر».

هاجر رضوان: ملامحي هي هويتي
واتفقت هاجر رضوان مع دعاء في رأيها، وقالت: «اذا لم يكن هناك عيب خلقي او تشوه فلن اقدم على اي جراحة تجميل، لأنني اؤمن بأن لله حكمة في ذلك. كما ان ملامحنا جزء منا وتعبر عنا وعن هويتنا واذا غيرتها فبالطبع ستختلف هذه الهوية». وأشارت هاجر الى ان هذه الطلبات او الاقتراحات من الزوج ليست مؤشراً لتشكيكه في جمال شريكة حياته، لأن الجمال الكامل والمطلق أمر مستحيل. واضافت: «إذا قلبنا الامر وطلبت المرأة أمراً مماثلاً من زوجها فأنا واثقة انه سيرفض، والمبرر او الحجة التي سيستند عليها معروفة مسبقا في مجتمعاتنا الشرقية التي تعتبر انه «لا يعيبه شيء»، وعن نفسي لا اعتقد انني قد اطلب امر مماثل من الشخص الذي سأرتبط به».

أسماء: ليتحمّل الزوج تكاليف التجميل!
أسماء ز(25 عاما موظفة) قالت ضاحكة: «إذا طلب مني زوجي المستقبلي ذلك سأكون بغاية السعادة، ولكن المهم ان يتحمل هو كل التكاليف، وانا على استعداد ان اغير مظهري أسبوعياً، فهل هناك امرأة عاقلة ترفض فرصة مماثلة؟!».
واكملت أسماء: «إذا اقدم الرجل على هذه الخطوة وفتح الباب، أنصح كل النساء باستغلال الفرصة والصرف ببذخ على طلتهن. الكويت زاخرة بأرقى الماركات العالمية وخبيرات التجميل، وأنا متأكدة أنه مع  وصول أول دفعة من الفواتير إلى الزوج سيتراجع عن قراره وسيطلب منها الثبات على لوك واحد وألا تغيره».

نورا عبدالعزيز: سأكون في غاية السعادة
نورا عبدالعزيز(27 عاما، موظفة) تقول: «عدد المرات التي قمت فيها بتغييرات جذرية في مظهري خلال الثلاثة شهور الماضية يصعب علي حصرها، ومع ذلك لم أستمع إلى تعليق أو اطراء من زوجي، وعادة ما أحتاج الى إخباره بالتغيير الذي قمت به، وهنا اجده يقول بعض العبارات التي أعتبرها لا تخرج عن باب المجاملة لي وحتى ينهي الموقف».
تضيف: «كم أتمنى أن يطلب مني ان أغيّر شيئاً ما في مظهري او شكلي حتى اعرف ما الذي يعجبه. وسأكون في غاية السعادة عندها، فزوجي هو الرجل الوحيد الذي انتظر منه كلمات الثناء وهو دافعي لتجديد مظهري».


في الجزائر: البعض يحرِّمها والبعض يقبلها بشروط

حبيبة صالحي: غير محبَّبة وحرام دينياً
ارفض رفضاً تاماً الخضوع لعملية تجميل إذا طالبني زوجي بذلك،  ليس فقط لأنها حرام دينياً و لكنها غير محببة اجتماعيا بالنسبة إلي. غير أنني أتقبل الأمر إذا تعلق ذلك بتعديل مظهري. أحرص دائماً على الاهتمام بمظهري داخل المنزل وزوجي راضٍ عن شكلي وأكثر ما يحبه فيه أن اظهر على طبيعتي من دون ماكياج.

كريمة مروان: لا أتردَّد في قبول عملية التجميل
إذا طالبني زوجي بإجراء عملية تجميل لا أتردد في الخضوع لها وهذا سيجعلني أكثر سعادة لان هناك بالفعل جزءاً يزعجني في جسمي. غير انه يرفض الفكرة من أساسها انطلاقاً من كونها غير محبذة دينياً، كما أنه يرفض المجازفة بحياتي ويقول لي دائما «أتقبلك كما أنت».  أحاول دائما ان اعتني بمظهري لزوجي وليس فقط لنفسي، لأنه غالبا ما يلومني إن لم أتزين له أو لم أهتم بمظهري، فيحب أن يراني دائما جميلة كما كنت في بداية زواجنا. ولا أتضايق إن طلب مني تعديل مظهري.

مايا جواني : راضية عن شكلي
بالطبع لا، أرفض الفكرة من الأساس، فأنا لا أحتاج إلى إجراء عملية تجميل ولا أفكر في تغيير شكلي و لا ملامحي، بل أنا راضية عن شكلي وأحبه كما هو.  إذا طلب زوجي ذلك سيزعجني الشيء. علماً أني من هواة التغيير في الملابس و الماكياج، وينبغي أن يكون الأمر في حدود المعقول. 

نبيلة دال: إذا أصرّ، فلن أمانع..
إذا أصر زوجي على أن أخضع لعملية تجميل فلا أمانع ذلك إذا تحمل تكاليف الجراحة (تضحك). وإن كنت أتفق مع من تريد أن تجري بعض التعديلات إذا كانت بحاجة ماسة لذلك، إلا أن طلب زوجي ذلك سيحيرني بالتأكيد وسيصبح لدي شكوك بأنه غير راضٍ عن مظهري و ربما بدأ يبحث عن أخرى.
أعتني بنفسي دائما ولا أبدو أمامه إلا في أحسن صورة لأن ذلك له تأثير على نفس زوجي.


في لبنان:عمليات التجميل في تزايد مستمر

عمليات التجميل تشغل بال العديد من النساء والرجال في لبنان، فالزوج يريد من زوجته أن تشبه هذه أو تلك من أجل إرضاء غروره ومتطلباته كرجل، لكن عدد النساء اللواتي لم يخضعن لعمليات تجميل يتراجع. وبعض النساء يلجأن إلى التجميل لإرضاء أنفسهن والبعض الآخر لإرضاء أزواجهن. «لها» التقت عدداً من النساء اللبنانيات اللواتي تفاوتت آراؤهن وتناقضت بين موافقتهن أو رفضهن الإنصياع لمطالب أزواجهن بإجراء عمليات التجميل.

حياة: إذا لم يقبلني كما أنا أتخلى عنه
حياة مرشاد ناشطة في منظمة Fe-male، ترفض أن تخضع لأي عملية تجميل اذا طلب زوجها منها ذلك، لأنها ترفض تكريس السلطة الذكورية العمياء التي تسمح للرجل بأن يتدّخل بكل تفاصيل حياة المرأة وأن يملي عليها أوامره. وتضيف: «هذا جسدي وهذا شكلي وهذه أنا، إما أن يقبلني كما أنا أو فليذهب ويفتش عن إمرأة أخرى غيري. أنا لست مستعدة أن أغير شكلي من أجل أحد». وأضافت: «عمليات التجميل لها تداعيات سلبية على صحة النساء وليست في كل الأحوال تغيير المظهر نحو الأفضل، بل في كثير من الحالات يتم تشوّيه المرأة، كما أنها حوَلت النساء إلى نماذج مستنسخة». واعتبرت أن الثقة بالنفس أساسية، وعلى المرأة أن تقبل نفسها وتحبها كما هي وليس كما يريدها الرجل حتى لو كان زوجها وحتى لو كان هذا الشيء يهدد العلاقة الزوجية». وقالت:«أنا أفضّل الطلاق على أن أبقى مع رجل  يراني كجسد وشكل فقط ويريد أن أكون  نسخة عن نساء الإعلانات والبوتوكس. إذا لم يحبني ويقبلني كما أنا أفضل أن أتخلّى عنه».

مريم: لن أُرضي زوجي على حساب قناعتي
مريم وهبي ربة منزل، تشير إلى أنها تلبّي رغبة زوجها في إجراء عمليات تجميل إذا طلب منها ذلك لأنها تحب أن تحسن شكلها ولكن ليس بطريقة مبتذلة، وذلك إذا كان لديها عيوب ظاهرة. وطبعاً بعد إجراء فحوص مخبرية تضمن عدم تعرضها لأعراض جانبية جراء العملية.
وقالت: «إذا طلب مني زوجي تغيير أي شيء في شكلي ولست راضية عن ذلك لن أوافق، كما أنني إذا أردت أن أخضع لعملية تجميل معينة ولم يقبل أعتبر موقفه تدخلاً في شؤوني الخاصة، ولن أقوم بأي شيء لأرضي زوجي على حساب قناعاتي».

وسام:  أخضع لعمليات التجميل لكي أرضيه
الصحافية وسام خشيش، قالت إنها تقبل تغيير شكلها لتحافظ على جمالها متى تقدمت في العمر، ولكي تتمتع بقوام رشيق وترضي زوجها أيضاً. ورأت أنه عندما يطلب منها تغيير شيء ما في شكلها فهذا يعني أنه لا يعجبه هذا الشكل ويأتي في إطار الإهتمام بها وبشكلها أمام نفسها أولاً ثم أمامه وأمام الآخرين. وتستبعد أن يطلب منها زوجها التشبه بالغير بل تحسين مظهرها فقط مثل، شفط وشد الجسم وغير ذلك. عما إذا كان زوجها يتدخل في خصوصياتها تقول: لا أعتقد، أفضل تجميل نفسي من أجله كي لا يتركني ويتزوج إمرأة أخرى، وعندما يطلب مني أن أغيّر شكلي فهو يود أن يرى الجمال عندي وليس عند امرأة أخرى.

رندة: لا يُرضي غروري كإمرأة
المُدرسة رندة حجازي تحب أن تخضع لعمليات تجميل، ولو جاء ذلك بناءً على طلب زوجها، وبعد أن تكون قد اقتنعت بوجهة نظره. في الوقت نفسه تعرب عن إنزعاجها من طلبه لأنها ستشعر بأنها لم تعد تعجبه وبالتالي فذلك لن يرضي غرورها كإمرأة، وستتراجع ثقتها بنفسها. وتقول عن علاقتها بزوجها: ربما عندما اختارني كان يجد ما يريده فيّ ولكن تغير الأمر بعد الزواج والإنجاب إذ يمكن أن يكون تغير شكل جسمي، وبالتالي يريدني أن أعود إلى ما كنت عليه حين تزوجني. وكذلك إذا تغير شيء ما في شكله مثلاً، أطلب منه أن ينحف أو يغيره ليعود كما كان سابقاً، وهو سيوافق إذا طلبت منه ذلك. وتضيف رندة قائلة: لا يصيبنا إلا ما كتب الله لنا، وأنا أتبع هذه المقولة في الحياة وأتوكل على الله. أنا لا أخاف من هذه العمليات، كما إنني سأخضع لكل الفحوص المخبرية قبل إجراء عملية التجميل لأتأكد من أن ذلك لن يعرضني للخطر.

فاتن: قد تسايره لكنها لن تسامحه
من ناحيتها، أشارت المترجمة فاتن خليفة إلى أنها بشكل عام لا تقبل ولن تقبل القيام بشيء إلا إذا كانت مقتنعة بجدواه. وموضوع التجميل مرتبط عندها بالناحية الصحية بشكل كبير، لذلك لا مجال للمسايرة. وتضيف: «إذا صاغ زوجي طلبه بشكل إقتراح، من الممكن أن أنظر فيه، مع أنني والحمدلله متفقة مع زوجي في نظرتنا إلى هذا النوع من المواضيع، وهو أبعد ما يكون عن هكذا أفكار، لا بل هو يرفضها قطعياً إلا في حال وجود تشوّه لا سمح الله. أنا أكثر ليونة في هذا الخصوص ولكني أيضاً غير مقتنعة بالهجمة العمياء على عمليات التجميل من جانب النساء عن ضرورة وغير ضرورة».
وعما إذا كانت تعتبر طلب زوجها تغيير شكلها تدخلاً في خصوصياتها تقول: طبعاً هو تدخّل في الخصوصيات والحميميات وقد يجرح، وبعمق، مشاعر الزوجة. فنظرة المرأة إلى شكلها ورضاها عنه أمران يجب أن ينبعا من داخلها وليس من قبول الآخر بها حتى ولو كان الزوج. إذا طلب منها ذلك، فهو يمارس ذكوريته ونرجسيته. يريد الزوج في هذه الحالة أن يتباهى بزوجته وبـ «اللوك» الجديد الذي تطلّ به على الناس غير آبه بما يحمله طلبه منها الخضوع لجراحة تجميلية من جرح لنرجسيتها. قد تسايره الزوجة في طلبه ولكنها، في رأيي، لن تسامحه في قرارة نفسها.

المجلة الالكترونية

العدد 1078  |  تشرين الأول 2024

المجلة الالكترونية العدد 1078