المخرج محمد سامي: غادة عبد الرازق انتهت من حياتي وهيفاء وهبي تميمة حظي
أزمته مع غادة عبد الرازق في كواليس مسلسل «حكاية حياة» سلّطت عليه الأضواء أكثر، خاصة بعد أن وصلت تلك الأزمة إلى اتهامات متبادلة ليس فقط على شاشات الفضائيات، وإنما في أقسام الشرطة وساحات المحاكم.
وازدادت الأضواء أكثر وأكثر على اسم المخرج محمد سامي، بعد إعلان تعاونه مع هيفاء وهبي في مسلسله الجديد «كلام على ورق» الذي يجري تصويره حالياً، حتى أن البعض ردد أنه يوجه ضربة لغادة من خلال عمله مع هيفاء! التقيناه فتكلّم عن مشكلته مع غادة، وعلاقته بهيفاء وما طلبه منها قبل التصوير، وخلافه مع شيرين عبد الوهاب، وما ينتظره من عمرو دياب، وعلاقته بتامر حسني.
كما كشف رأيه في نجوم لجنة تحكيم The Voice وتكلم أيضاً عن يسرا والزعيم وماجد المصري وروجينا.
- ما سبب تراجعك عن قرارك عدم تقديم أي أعمال درامية هذا العام؟
كنت أرغب في الابتعاد عن إخراج مسلسل تلفزيوني هذا العام لآخذ قسطاً من الراحة، بعد الإرهاق الشديد الذي تعرضت له العام الماضي في مسلسل «حكاية حياة»، وكان هناك مشروع فيلم أحضّر له خلال الفترة الماضية، لكن عندما خطرت لي فكرة مسلسل «كلام على ورق»، جلست مع السيناريست محمد راضي لبلورتها، ووافق على أن يكون المشرف على ورشة كتابة السيناريو، فتحمست أكثر لخوض التجربة وتقديم المسلسل ليضيف إلى نجاحاتي التي حققتها في عالم الدراما لمدة ثلاثة أعوام على التوالي.
وجذبني إلى العمل اختلافه تماماً من حيث الشكل والمضمون عن الأعمال التي قدمتها من قبل، فهو يحمل قصة جديدة ومثيرة للغاية لا أريد التحدّث عنها لكي يفاجأ بها الجمهور عند عرض المسلسل.
وقد استخدمت تقنيات حديثة في التصوير لإظهار الصورة بشكل متميز وجذاب، بالإضافة إلى أن كل المشاهد يتم تصويرها في أماكن طبيعية دون الاستعانة بالديكورات المصطنعة.
- صرحت أنك ستُظهر بطلة العمل النجمة هيفاء وهبي بشكل لا يتوقعه الجمهور. ماذا تقصد؟
الشخصية التي تجسدها هيفاء وهبي في المسلسل مختلفة تماماً عن شخصيتها الحقيقية، وبذلت فيها مجهوداً كبيراً لتخرجها بالشكل المطلوب.
وفي أول يوم تصوير شعرت بتغيّر تام لدى هيفاء، ووجدت منها الاستعداد الكامل للتحول والتأقلم مع الشخصية، وتأكدت عند ذاك أنني سأنجح في إظهارها بشكل لا يتوقعه الجمهور منها، وساعدني على فعل هذا عدم تكرار وجه هيفاء وهبي كممثلة سوى في عمل واحد مع المخرج خالد يوسف، وهو فيلم «دكان شحاتة».
وحتى مسلسل «مولد وصاحبه غايب»، الذي تم تصويره العام قبل الماضي، لم يعرض حتى الآن. ورغم أنها تملك قاعدة جماهيرية عريضة على مستوى العالم العربي، فهي لا تخشى تأثر نجوميتها بسبب اختلاف شكلها، بل لديها الجرأة على تقديم كل ما يحتاجه العمل.
وشعرت بذلك عندما طلبت منها أن تقص شعرها وتغير لونه، ففعلت ما طلبته دون الاعتراض أو إبداء أي ملاحظات، وكذلك في اختيار الملابس والإكسسوارات الخاصة بالشخصية. ولذا أتمنى التعاون معها مراراً.
- هل جمعتك أي علاقة بهيفاء قبل هذا المسلسل؟
على المستوى الشخصي تجمعني بهيفاء علاقة صداقة قوية جداً منذ أعوام، بل إنني أعتبرها تميمة الحظ بالنسبة إلي، لأن انطلاقتي الحقيقية كانت معها عندما أخرجت لها كليب أغنية «أنت تاني».
كما أن هناك ثقة متبادلة بيننا على المستوى المهني وأشعر براحة نفسية في العمل معها، لأنها لا تعتمد على نجوميتها بل تجتهد دائماً لتقديم الأفضل وتحقيق مزيد من النجاحات.
وأكثر ما يعجبني فيها رقتها في التعامل مع الآخرين وعدم تدخلها في عمل أي شخص آخر، بل تلتزم كل الملاحظات الموجهة إليها، ولذلك تجبر الجميع على احترامها والسعي وراء العمل معها.
- منذ بداية التحضير للمسلسل يتردد دائماً كلام عن وجود خلافات بينك وبين هيفاء، فما مدى صحة ذلك؟
هذا الكلام ليس له أي أساس من الصحة، بل مجرد شائعات تحاول إفساد الفرحة بنجاحنا في العمل معاً. فعلاقتي بهيفاء على المستوى الشخصي لا يشوبها أي غبار، وعلى المستوى المهني أجد منها كل الالتزام والإخلاص في العمل.
فأحياناً ينتهي التصوير في الساعة الخامسة صباحاً ومع ذلك أجدها جاهزة في التاسعة صباحاً من اليوم نفسه لاستكمال المشاهد الخاصة بها، وتكون في منتهى الحيوية والنشاط. وهذا هو سر نجاحها طوال الأعوام الماضية.
- هل إصرارك على تصوير حلقات المسلسل في لبنان جاء نتيجة عدم قدرة هيفاء على الإقامة في مصر طوال فترة التصوير؟
أنا اخترت مكان التصوير في لبنان، لأن قصة المسلسل تحتاج إلى ذلك، وعندما يعرض العمل سيشعر المشاهد بأنه لا يمكن تغيير المكان. كما أننا سننتقل لتصوير بعض المشاهد في دبي وفرنسا، لكنها لن تستغرق أكثر من ثلاثة أيام.
- ما حقيقة اشتراط هيفاء مضاعفة أجرها للمشاركة في العمل؟
لم يتضاعف أجر هيفاء وهبي بشكل مبالغ فيه، بل زاد عن أجرها الذي تقاضته في مسلسل «مولد وصاحبه غايب»، وهذا أمر طبيعي جداً خصوصاً أن العمل الماضي لم يعرض حتى الآن لنقوِّمه بالإيجاب أو السلب.
كما أن نجوميتها تسمح لها باشتراط أجر كبير، وهذا ما حدث عندما دخلت مجال السينما وتقاضت أجراً أكبر بكثير من ممثلات أخريات موجودات منذ أعوام عديدة.
وبصفتي أحد المشاركين في إنتاج العمل إلى جانب إخراجه، أؤكد أنه لم يحدث أي خلاف على تحديد أجر هيفاء، بل رفعناه عند إبرام العقود، لأن هيفاء كان معروضاً عليها مسلسلات أخرى بأجر يقارب المليوني دولار، وهو أجرها المتعارف عليه، لكنها رفضت كل شيء من أجل «كلام على ورق».
- للمرة الثالثة تتعاون مع ماجد المصري وروجينا وأحمد زاهر، فما السبب؟
لكل منهم دوره المناسب في العمل، وتعاوني معهم أكثر من مرة أمر أفتخر به، لأن جميعهم لديهم طاقات تمثيلية ضخمة تساعد أي مخرج على الارتقاء بمستوى العمل.
فروجينا ممثلتي المفضلة، وأستمتع كثيراً بالعمل معها. وماجد المصري يمثل لي حالة خاصة، لأننا قدمنا معاً ثنائياً أبهر الجمهور المصري والعربي في مسلسل «آدم»، وحقق لنا نقلة نوعية في مشوارنا الفني.
أما أحمد زاهر فهو فنان قادر على تقديم كل الأدوار، ولديه العديد من القدرات التمثيلية التي لم يتم استغلالها حتى الآن.
- ألا يقلقك عرض مسلسل «مولد وصاحبه غايب» بالتزامن مع مسلسلك «كلام على ورق» فتصبح هيفاء وهبي منافسة لنفسها في رمضان المقبل؟
لم أفكر في ذلك على الإطلاق، بل أتمنى عرض «مولد وصاحبه غايب» وتحقيقه نجاحاً ضخماً، لأنني أكنُّ كل الاحترام والتقدير لصنّاعه، وعلى رأسهم المنتج محمد فوزي وصديقتي العزيزة المخرجة شيرين عادل وبطلة المسلسل هيفاء وهبي.
- هل ترى أن وجود عمرو دياب وتامر حسني مع هيفاء في دراما رمضان المقبل يشعل المنافسة أكثر؟
اشتعال التنافس بين هؤلاء النجوم يزيد حماسة الجميع لتقديم الأفضل، خصوصاً أن لكل منهم جماهيرية ضخمة تنتظر أعماله وتبحث عن كل جديد له، فالجميع يعرفون علاقة الصداقة القوية التي تجمعني بتامر حسني، ولذلك أتمنى له نجاح مسلسله بمقدار ما أتمناه لمسلسلي.
أما بالنسبة إلى دخول عمرو دياب مجال الدراما للمرة الأولى، فأعتقد أن ذلك في مصلحة الدراما بشكل عام، وأنتظر منه تقديم عمل يضاهي تاريخه الفني الكبير.
ووجود هؤلاء النجوم مع نجوم التمثيل أمثال عادل إمام ومحمود عبد العزيز ويسرا وإلهام شاهين وليلى علوي يعطي الشاشة الرمضانية رونقاً، كما أنني مقتنع تماماً بأن النجاح أو عدمه لا يتوقف على اسم النجم فقط، خصوصاً في دراما رمضان، لكنه يتوقف على جودة العمل ككل.
- من الفنانون الذين تتمنى العمل معهم في أعمالك القادمة؟
أحلم بالعمل مع الزعيم عادل إمام، سواء في السينما أو التلفزيون، لأنه نجم استطاع أن يحفر اسمه مع عمالقة الفن، وما زال قادراً على صناعة الأعمال التي يتعلم منها الجميع، وأولهم أنا، فالعمل معه يضيف للإنسان خبرة أعوام طويلة لا يمكن اكتسابها إلا معه، أيضاً أتمنى العمل مع يسرا، لأنها الوحيدة التي تذكرني بحلول شهر رمضان عندما أشاهد أعمالها الدرامية، فهي فنانة متميزة سواء على المستوى المهني أو الشخصي.
- من أقرب أصدقائك في الوسط الفني؟
لديَّ صداقات عديدة داخل الوسط الفني، وأقربهم من تعاونَّا معاً في أعمال فنية سابقة، أمثال تامر حسني وهيفاء وهبي وخالد سليم وروجينا وماجد المصري وأحمد زاهر وطارق لطفي، ومن المخرجين شيرين عادل التي أعتبرها بمثابة شقيقتي وأكنّ لها كل الاحترام والتقدير، وأيضاً المخرج خالد يوسف الذي أحرص على مشاهدة كل أعماله السينمائية، وأحب مشاهدته وهو يتحدث، لأن لديه طريقة في الحديث تبهرني، خصوصاً أنه مثقف وواعٍ وعلى درجة كبيرة من الذكاء.
- إلى أي مدى وصلت العلاقة بينك وبين غادة عبد الرازق؟
لا علاقة بيني وبينها الآن، وكل ما يتعلّق بها تركته للمحامي الخاص بي لمتابعة الدعوى التي أقامتها عليّ بعد التعدي عليَّ في منزلي. أما أنا فلا أشغل نفسي بتلك المسألة لأن لديَّ أشياء أخرى أهم بكثير من ذلك، فغادة عبد الرازق كانت مرحلة من حياتي انتهت تماماً بكل ما فيها من عيوب ومميزات، ولا أريد أن أتذكرها أبداً.
وما يزعجني في تلك المرحلة هو محاولاتها حتى الآن تشويه صورتي في وسائل الإعلام بأمور لا تمت إلى الحقيقة بصلة.
- ما ردك على تصريح غادة عبد الرازق أنك خنت الصداقة التي كانت بينكما واتهمتها بأشياء باطلة؟
لم أتهمها إلا بالحقيقة، والدليل على ذلك أنني عندما واجهتها على الهواء مباشرة ببرنامج «أنا والعسل»، للإعلامي نيشان العام الماضي، لم تنكر أي شيء مما حدث، أما بالنسبة لمسألة الصداقة التي كانت تربط بيننا فهي التى أنهت عليها عندما قررت التدخل في عملي كمخرج أثناء تصوير مسلسل «حكاية حياة»، ومطالبتي بحذف مشاهد من الممثلات الأخريات لمجرد أنهن أدّين المشهد كما ينبغي.
وعلى سبيل المثال طالبتني بحذف معظم المشاهد الخاصة بديكور رزان مغربي، واندهشت كثيراً وقتها من هذا الطلب بالتحديد، لأنها هي من رشحت رزان للعمل في المسلسل.
ورفضي لتحقيق مطالبها كان الشرارة الأولى لبدء الخلافات التي تفاقمت مع إصرارها على فرض مدير تصوير لا يعلم أصول المهنة للعمل في المسلسل معي دون رغبتي.
- ما رأيك في قرارها بعدم الإنتاج لنفسها مرة أخرى بسبب المشاكل التى واجهتها العام الماضي؟
لا أرغب في التدخل بشؤون أشخاص آخرين، لكن ما أعلمه هو أن مسلسل «حكاية حياة» لم يكن من إنتاج غادة عبد الرازق كما هو شائع بين الناس، لكنه من إنتاج مها سليم وغادة مجرد منتج منفذ للعمل.
كما أنني لست ضد فكرة إنتاج الفنان لأعماله إذا كان قادراً على العمل باحترافية ومهنية، ويلتزم بواجباته ولا يتدخل في عمل الآخرين.
- هل تحدثت مع هيفاء وهبي عن خلافاتك مع غادة عبد الرازق؟
لم يدر بيني وبينها أي حديث يخص غادة عبد الرازق، لأن المسألة بالنسبة إلي لا تشغلني وأيضاً لا تهم هيفاء في شيء، ودائماً لا أفضل ذكر اسم غادة إلى جانب اسم هيفاء، لأن هناك من يحاول استغلال ذلك لوضع مقارنة بينهما، وفي حقيقة الأمر لا يوجد أي مقارنة بين مستوى نجومية كل منهما وجماهيريتها، وهذا ظهر بوضوح في فيلم «دكان شحاتة» لبطلته هيفاء وهبي، وغادة كانت من المشاركين في العمل.
- هل يمكن أن تعود العلاقة الجيدة بينكما؟
مستحيل أن يحدث ذلك أبداً في أي يوم من الأيام، ولا يمكن أن أسامح من انتهك حرمة منزلي واعتدى عليَّ بالضرب أمام زوجتي وابنتي، حتى لو حاول العالم كله الصلح بيننا. كما أنني لست نادماً على تلك المرحلة، لأنها علّمتني أشياء كثيرة وعرفتني عن قرب إلى أشخاص لا يستحقون ما كنت أفعله معهم، وفي الوقت نفسه عرفت أشخاصاً آخرين وقفوا بجانبي في تلك المحنة وأثبتوا محبتهم وتقديرهم لي.
- هل يوجد في حياتك ما تندم عليه؟
أندم على خلاف حدث مع شيرين عبد الوهاب في بداية حياتي المهنية، ولم يكن لديَّ متسع من الخبرة وقتها، وازداد الخلاف بيننا عندما تبادلنا التصريحات عبر وسائل الإعلام، لكنني ندمت بعد ذلك على تطور المسألة إلى هذا الحد، لأنني أكن لشيرين كل الاحترام والتقدير، وهي من الأصوات الغنائية القريبة إلى قلبي، وأفتخر بها دائماً عندما أشاهدها في أي حفلة غنائية خارج مصر. وكنت أتمنى أن نكون صديقين على المستوى الشخصي لأنني أعلم أنها إنسانة رقيقة وراقية مثلما هي فنانة حساسة ومجتهدة في عملها.
- هل ما زال الخلاف بينكما مستمراً؟
لا أعلم ماذا تكنُّ لي شيرين في الوقت الحالي، لكني لا أحمل لها إلا كل التقدير والإعجاب، ونسيت كل شيء حدث بيننا عندما استمعت للمرة الأولى إلى أغنية «مشاعر» الخاصة بمسلسل «حكاية حياة». كما أنني أول من رشحت شيرين لغناء مقدمة المسلسل دون أن أضع في الاعتبار أي خلافات شخصية بيننا. وعندما تقابلنا أخيراً تحدثنا معاً بكل احترام، لكننا لم نتبادل أطراف الحديث طويلاً حتى أتأكد أن الأمور عادت طبيعية بيننا.
وأتمنى عودة العلاقة الطيبة بيني وبينها، وأن نتعاون في أعمال فنية جديدة بعد أن افترقنا منذ آخر عمل بيننا، وهو كليب بعنوان «أنا انكتبلي عمر».
- ما رأيك في تجربتها ببرنامج THE VOICE؟
خطوة ناجحة بالنسبة إليها، لأنه برنامج مميّز ويحظى بنسبة مشاهدة عالية على مستوى العالم العربي كله، فهو من أكثر البرامج التي أحرص على متابعتها منذ موسمه الأول، خصوصاً أنه يقدم أصواتاً غنائية أكثر من رائعة.
واستمتعت كثيراً بالموسم الثاني الذي ازداد فيه الانسجام والألفة بين أعضاء لجنة التحكيم، شيرين عبد الوهاب والقيصر كاظم الساهر وعاصي الحلاني وصابر الرباعي، فجميعهم يتعاملون بطبيعتهم بعيداً عن التصنع أمام الكاميرا، ولهذا لكل منهم طريقته الخاصة في ممازحة المواهب الشابة وإضفاء روح المرح على البرنامج بشكل راقٍ وجذاب.
الأكثر قراءة
المجلة الالكترونية
العدد 1079 | تشرين الثاني 2024