حوادث المرور في السعودية
تعود قضية الخسائر البشرية التي تسببها الحوادث المرورية إلى الساحة بعدما نشرت الصحف المحلية نتائج دراسة لجامعة الملك عبدالعزيز بجدة قام بها الدكتور عصام حسن كوثر، والدكتور خالد منصور الشعيبي، والدكتور ياسر الخطيب، تفيد بأن 57 في المئة من قتلى الحوادث المرورية في المملكة من منسوبي التربية والتعليم. وأكدت الدراسة أن 35 في المئة من القتلى من المعلمين والمعلمات، بيمنا وصلت نسبة القتلى من الطلاب إلى 22 في المئة.
وبينت الدراسة أن الشباب بين 20 و30 عاماً هم الفئة الأكثر تضرراً، فتبلغ نسبتهم 50 في المئة في الحوادث البسيطة، و42 في المئة يصابون، بينما يتوفى منهم أكثر من 38 في المئة.
وتتداول الصحف المحلية باستمرار أرقاماً مفزعة لخسائر الحوادث المرورية في السعودية، وتقول بعض الدراسات أن السعودية تسجل 35 حالة إعاقة يومياً بسبب الحوادث، وقد سبق أن أكدت تقارير صحافية محلية مختلفة أن مصابي الحوادث في السعودية يشغلون 30 في المئة من أسرة المستشفيات، ويتراوح معدل الوفيات من الحوادث يومياً بين 17 و20 شخصاً غالبيتهم من فئة الشباب.
وكان أمير منطقة الرياض خالد بن بندر بن عبدالعزيز دشن الأسبوع الماضي حملة "يعطيك خيرها" التي أطلقتها جمعية الأطفال المعوقين بالتعاون مع الإدارة العامة للمرور للتوعية بالقيادة الآمنة والحد من أرقام الوفيات الناتجة عن حوادث السير. وتهدف المبادرة إلى رفع الوعي الاجتماعي بأهمية القيادة الآمنة، وتعكس الدور التوعوي والفعال الذي تقوم به جمعية الأطفال المعوقين لتسليط الضوء على هذه الفئة ومعاناتها بسبب الحوادث المرورية التي غيرت شكل حياتهم وجعلت منهم من ذوي الاحتياجات الخاصة.
شاركالأكثر قراءة
المجلة الالكترونية
العدد 1079 | تشرين الثاني 2024